hits counter

و أخيرًا جهاز الأحلام ( 25 سنة)

عندي كلام كثير عن جهاز الأحلام و كوني أشوفه افضل جهاز بالجيل السادس (بالتوازي مع الجيم كيوب)، ثم ياتي الPS2 بالمركز الثالث (ماهي القصة مو بالكم)

الرد راح اخليه للموضوع (أفضل جهاز بالجيل السادس)
 
عندي كلام كثير عن جهاز الأحلام و كوني أشوفه افضل جهاز بالجيل السادس (بالتوازي مع الجيم كيوب)، ثم ياتي الPS2 بالمركز الثالث (ماهي القصة مو بالكم)

الرد راح اخليه للموضوع (أفضل جهاز بالجيل السادس)

كلام كبيييييييييييير

منتظر الرد، وأنا أيضًا عندي كلام أقوله في الموضوع لكن ما حصلت وقت.
 
كلام كبيييييييييييير

منتظر الرد، وأنا أيضًا عندي كلام أقوله في الموضوع لكن ما حصلت وقت.

و بتفوق طفيف لصالح الدريمكاست عن الكيوب .. لما تبحر و تغوص بأعماق العاب تجارب الدريمكاست (وإنت ما شاء الله عليك مو مقصر يا بطل) ، مع الوقت و تجريب العاب اكثر راح تفهم قصدي .. واللي مطمني انك بتشوف التجارب و بتقيمها بنظارات شخص باواخر التسعينات والألفية، هذا اندماج و تقمص رهيب اهنيك عليه يا صديقي.

طبعا الجهاز عظيم .. شيء لا يصدق، خصوصا لما تشوف التقنية بالجيمينج تتجلى بابهى صورها بأواخر التسعينات .. innovation سابق عصره بسنوات .. سيجا صنعت المستحيل و سوت كل شيء ممكن مع الجهاز .. لو أي شركة أخرى (بجيل آخر غير السادس) وضعت ربع المجهود اللي حطته سيجا مع الدريمكاست ؟ لسحقت المنافسين اجمعين

جهاز عبر عن ثقافة الجيمينج و عن جيل من اللاعبين الكلاسيكيين بأتم معنى الكلمة، الجهاز دمج بألعابه المدرسة الكلاسيكية القديمة بروح العصر والتطور (وقتها)، واحنا بنستقبل ونترقب الألفية الجديدة (الجديدة انذاك والظاهر عجزنا &) كان الجهاز قفزة للاندستري .. هي سيجا الله يسامحها دائما هكذا .. عظيمة واستثنائية ونهاياتها دائما دراماتيكية تراجيدية! (لهذا نعشقها و للآن تسكن بقلوبنا و عقولنا). الدريمكاست عبارة عن حالة تأتي كذا كPackage من الأحلام والروعة، تاخذها و تحطها بقلبك للأبد.
 
و بتفوق طفيف لصالح الدريمكاست عن الكيوب .. لما تبحر و تغوص بأعماق العاب تجارب الدريمكاست (وإنت ما شاء الله عليك مو مقصر يا بطل) ، مع الوقت و تجريب العاب اكثر راح تفهم قصدي .. واللي مطمني انك بتشوف التجارب و بتقيمها بنظارات شخص باواخر التسعينات والألفية، هذا اندماج و تقمص رهيب اهنيك عليه يا صديقي.

طبعا الجهاز عظيم .. شيء لا يصدق، خصوصا لما تشوف التقنية بالجيمينج تتجلى بابهى صورها بأواخر التسعينات .. innovation سابق عصره بسنوات .. سيجا صنعت المستحيل و سوت كل شيء ممكن مع الجهاز .. لو أي شركة أخرى (بجيل آخر غير السادس) وضعت ربع المجهود اللي حطته سيجا مع الدريمكاست ؟ لسحقت المنافسين اجمعين

جهاز عبر عن ثقافة الجيمينج و عن جيل من اللاعبين الكلاسيكيين بأتم معنى الكلمة، الجهاز دمج بألعابه المدرسة الكلاسيكية القديمة بروح العصر والتطور (وقتها)، واحنا بنستقبل ونترقب الألفية الجديدة (الجديدة انذاك والظاهر عجزنا &) كان الجهاز قفزة للاندستري .. هي سيجا الله يسامحها دائما هكذا .. عظيمة واستثنائية ونهاياتها دائما دراماتيكية تراجيدية! (لهذا نعشقها و للآن تسكن بقلوبنا و عقولنا). الدريمكاست عبارة عن حالة تأتي كذا كPackage من الأحلام والروعة، تاخذها و تحطها بقلبك للأبد.

أحتاج منك شرح في الموضوع خصوصًا لما قلت انك تفضله حتى على الPS2 والكيوب، وانك تفضل الكيوب عالPS2 أيضًا

و بتفوق طفيف لصالح الدريمكاست عن الكيوب .. لما تبحر و تغوص بأعماق العاب تجارب الدريمكاست (وإنت ما شاء الله عليك مو مقصر يا بطل) ، مع الوقت و تجريب العاب اكثر راح تفهم قصدي .. واللي مطمني انك بتشوف التجارب و بتقيمها بنظارات شخص باواخر التسعينات والألفية، هذا اندماج و تقمص رهيب اهنيك عليه يا صديقي.

أكيد يا ربيع، أنا تكلفت مبلغ ليس بالهين لشراء الجهاز والألعاب و تلفاز CRT، لم أفعل ذلك إلا لأنني أريد أن أخوض التجربة بحذافيرها كما كانت

جهاز Sega الأخير يستحق ذلك يا رجل! ولا أنكر أنني اندمجت مع الجهاز وأحببته من اللحظة الأولى.
 
أحتاج منك شرح في الموضوع خصوصًا لما قلت انك تفضله حتى على الPS2 والكيوب، وانك تفضل الكيوب عالPS2 أيضًا

تأكد اني راح أفصل و أفصفص يا عزيزي بهذا الموضوع قريب جدا .. الأجهزة أو القطع الفنية (الكيوب و الدريمكاست) مو واخذين حقهم أبدا هنا، والبلايستيشن 2 واخذ شهرة و زخم بسبب انه جهاز مينستريمي ( ما انكر جودة العابه و تحاربه ايضا). لكن الدريمكاست و الكيوب أعطوني جرعات فرح او حالة nirvana (سعادة قصوى) أثناء تجربة الألعاب اللي كانت عليهم

هذه أجهزة تحتاج الكثير من الإنصاف والتقدير.. بل الكثير من المدح .. فشلهم التجاري لا يعبر أبدا عن واقع الحال.

أكيد يا ربيع، أنا تكلفت مبلغ ليس بالهين لشراء الجهاز والألعاب و تلفاز CRT، لم أفعل ذلك إلا لأنني أريد أن أخوض التجربة بحذافيرها كما كانت

جهاز Sega الأخير يستحق ذلك يا رجل! ولا أنكر أنني اندمجت مع الجهاز وأحببته من اللحظة الأولى.

ما توقعت أقل من ذلك (أنا عارف سلفا انك لاعب مخضرم يحب و يقدر التحف الفنية والتجارب اللي تقدم سلطنة) .. تجهيز الأتموسفير و الفايب للدخول بقلب التجربة و خوض الإحساس.. إنت ما اكتفيت بنقل نفسك للحقبة الذهبية بالكامل .. بل قدرت تجلب احساس بداية الألفية المميزة لعندك بزمن مات فيه الإحساس للأسف.

بدون مجاملة، هذه حركة إنسان واعي و فاهم جوهر هواية الفيديو جيمز كويس .. محيط بزواياها و بأركانها و أسسها، متشربها للنخاع وعارف ايش يبغى المبدعين خلفها إيصاله لنا

هذه ما بتجي بين يوم و ليلة بالمناسبة .. هاذي يلزمها شخص مثقف فاهم الحياة صح .. فاهم الهواية صح .. أوعدك انه تجربتك ان شاء الله بتكون كاملة كمتعة و كإحساس، لأنك دخلت عليها بصدق و من قلب و من غير انحيازات ولا حتى بتأثير مرور الزمن والتقدم التقني.
 

سيجا لا تتوقف عن إبهار العالم بدرجة الinnovation السابق لعصره، والعقلية المستقبلية الإستثنائية !! .. للأسف الشركة نفسها راحت ضحية هذا الشيء، واستفاد المنافسين منه .. سيجا امتلكت الإبتكار، و منافسيها كانت عندهم قدرة على "السرقة كالأرتست" واطلاق منتجاتهم (المسروقة) بالوقت المناسب للجيل المناسب

التجارة والبزنس ماهو ذكاء و ابتكار فقط .. بل شطارة و دهاء أيضا.
 

يعني Sega كانت على وشك ابتكار سوق الساعات الذكية، قبل Apple بسنوات طويلة!

في الحقيقة Sega دائمًا كانت تفاجئك بطريقة تفكيرها في التكنولوجيا و تسخيرها في الألعاب

Sega بلا شك لم تكن تستحق الخروج من سوق الهاردوير، console maker مميز جدًا ولا يوجد أحد قام بتعويضه

فقط لك أن تتخيل ماذا كان يمكن أن تفعل شركة مثلها، بكل التقنيات الموجودة في عالمنا اليوم.

سيجا لا تتوقف عن إبهار العالم بدرجة الinnovation السابق لعصره، والعقلية المستقبلية الإستثنائية !! .. للأسف الشركة نفسها راحت ضحية هذا الشيء، واستفاد المنافسين منه .. سيجا امتلكت الإبتكار، و منافسيها كانت عندهم قدرة على "السرقة كالأرتست" واطلاق منتجاتهم (المسروقة) بالوقت المناسب للجيل المناسب

التجارة والبزنس ماهو ذكاء و ابتكار فقط .. بل شطارة و دهاء أيضا.

سيجا و ننتندو شركات ألعاب، لذلك عندهم ميزة جوهرية عن البقية انهم يتصرفوا كشركات ألعاب

خلينا نفكر مثلًا، لو أرادت شركة مثل سوني إطلاق طرفية مميزة لجهاز الألعاب مثل طرفيات سيجا، سيكون على صاحب الفكرة أن يقنع الشركة، لماذا تحتاج شركة إلكترونيات مثل سوني إلى تبني فكرة كهذه؟

وفي حال مايكروسوفت؟ أسوأ

شركات عملاقة لا تتصرف إلا وفق الmainstream market، مايكروسوفت أنتجت الكينكت فقط عندما انفجر الوي و باع 100 مليون جهاز

بينما شركات مثل سيجا و ننتندو لديها روح الindie، ولديها القدرة على أن تتلاعب بمفهوم فيديو جيمز بأكمله لأنها ترى أن هذا جزء من هويتها و جزء من منظومة عملها

Tadashi Takezaki يتحدث عن حلم سيجا و نظرتها كشركة ألعاب:

Our concept with the Dreamcast was to bring something new to gamers, to build an environment where they could connect with each other from around the world. Sega’s whole business model was to build a userbase of cheap network devices, then provide services and products through the Internet; the Dreamcast was our ticket to making that dream come true

تفكير ثوري و سابق عصره بكل معنى الكلمة:

(حلمنا مع الدريمكاست هو تقديم شيء جديد كليا للاعبين، وبناء بيئة يمكنهم فيها أن يتصلوا ببعضهم البعض حول العالم. نموذج سيجا بأكمله كان قائمًا على فكرة بناء قاعدة مستخدمين من أجهزة رخيصة الثمن قادرة على الاتصال بالشبكة - الكونسول - وتقديم الخدمات والمنتجات للاعبين عبر الانترنت، الدريمكاست كان تذكرتنا لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة)

في الحقيقة يمكننا أن نرى آثار حلم سيجا هذا منذ الجنسس و فكرة Sega Channel! هو ببساطة كارتردج تشتريه وتقوم بتركيبه على الجنسس، و تقوم بتوصيله بكيبل التلفاز المخصص للاشتراكات، و عن طريقه يمكنك أن تقوم بتحميل ألعاب مختلفة على الكارتردج من الانترنت شهريًا !!!

جنووووووووووووون، حرفيًا سيجا أطلقت خدمة Xbox Game Pass في بداية التسعينات عندما لم يكن هناك من يعرف ما هو الانترنت أصلًا

1345307-sega_channel_adapter_power_cord.jpg


Sega أيضًا بخلاف ننتندو لم تكن تقبل فكرة تقديم منتج أقل مستوى تقنيًا من أي منافس، مع أنها في مواجهة سوني كانت الطرف الأضعف بفارق فلكي، وكانت في disadvantage عملاق لأن التكاليف المصنعية عليها أعلى بكثير من سوني

ومع ذلك، في حال الساتورن مثلًا أبت إلا أن تقوم بإعادة تصميم الجهاز حتى لا يكون أضعف من البلايستيشن1

و في حال الدريمكاست فهو صدر في 1998 كأول كونسول في الجيل السادس وما زال الناس يمدحون النقلة التقنية التي قدمها في وقته حتى اليوم، ويكفي أنه يدعم تنعيم الحواف وضغط التكستشرز على مستوى الهاردوير، وأنه يدعم الVGA ودقة عرض 480p حقيقية:

mcz47umpn6e11.jpg
 
في الحقيقة Sega دائمًا كانت تفاجئك بطريقة تفكيرها في التكنولوجيا و تسخيرها في الألعاب

Sega بلا شك لم تكن تستحق الخروج من سوق الهاردوير، console maker مميز جدًا ولا يوجد أحد قام بتعويضه

فقط لك أن تتخيل ماذا كان يمكن أن تفعل شركة مثلها، بكل التقنيات الموجودة في عالمنا اليوم.
يب.. بالنظر للخلف خسارة سيجا والـDNA حقها كان من أجل ماذا؟ لا شيء يا حسرة.
مافي أحد سد الثغرة هذي.
 
91Reu7+xEnL._AC_UF1000,1000_QL80_.jpg


ويا أخي أنا لم أعرف أن Marvel vs Capcom 2 كانت حصرية دريمكاست إلا بعد سنوات

دون شك واحدة من أهم حصريات الجهاز في تاريخه، لعبة تجمع مارفل و كابكوم! فوجئت عندما علمت أن اللعبة أصلًا تصممت على بورد NAOMI من شركة Sega

وفوجئت أكثر عندما علمت أن نسخة الدريمكاست في اليابان كانت متوافقة مع نسخة الآركيد! بمعنى، يمكنك أن تنقل الpoints التي تقوم بتجميعها من نسخة الآركيد، عن طريق الميموري كارد VMU، إلى نسخة المنزلي حتى تفتح أشياء في اللعبة!

نرجع ونقول، Sega دائمًا كانت غير تقليدية وسابقة عصرها!

أنا ما جربت اللعبة إلا بعد سنوات على البلايستيشن2، وقضيت ساعات لا نهائية وأنا ألعب بجيل فالانتين خخخخخ

366198-13.jpg


في الحقيقة؟

لما أفكر في الموضوع، موت الدريمكاست وخروج سيجا من سوق الهاردوير بدون شك كان له دور أساسي في موت سوق الآركيد نفسه

دعونا فقط ننظر إلى إنتاجات المنافسين، كابكوم؟ فريق هيداكي إيتسونو الذي كان يعمل على ألعاب مثل Power Stone و Rival Schools، انتقل إلى العمل على narrative driven games مع سلسلة ديفل ماي كراي ثم Dragon's Dogma

ستريت فايتر توقفت لسنوات طويلة

سلاسل سيجا و نامكو الآركيدية معظمها أيضًا توقفت أو اختفت مع مرور الزمن، ومنها ألعاب السباقات وألعاب المسدسات الضوئية وألعاب الريذم. باختصار، نهاية هذا الجهاز كانت بداية النهاية لحقبة كاملة وثقافة كاملة في عالم الألعاب وليس جهاز منزلي عادي

وأنا أحترم كثيرًا أنه يملك مكتبة كبيرة و متنوعة بهذه الصورة، تنافس في حجمها و تنوعها أجهزة مثل الننتندو 64 و الجيمكيوب، مع أنه توفر في الأسواق الغربية لمدة سنة و 6 أشهر فقططططط!
 
وأنا أحترم كثيرًا أنه يملك مكتبة كبيرة و متنوعة بهذه الصورة، تنافس في حجمها و تنوعها أجهزة مثل الننتندو 64 و الجيمكيوب، مع أنه توفر في الأسواق الغربية لمدة سنة و 6 أشهر فقططططط!
2.5 - 3 سنوات اذا حسبت الاصدار الياباني.
برا اليابان الجهاز صدرت عليه بعض الالعاب على نهاية 2001 بالذات في اوروبا مثل Shenmue 2 وبالتالي ممكن انك تقول كمل سنتين هناك. (بعد اعلان انسحاب سيجا من سوق الأجهزة المنزلية)


باليابان ظل الجهاز يحصل على العاب صغيرة جدا لسنوات.
 
هذا الرد سأذكر فيه مجموعة من الجواهر الخفية التي لا يعرفها معظم الناس على الجهاز!

أريد أن يستوعب القارىء العزيز أن هذا الجهاز كان متنوعا حقًا ولم يكن جهاز شينمو و كريزي تاكسي و كود فيرونيكا و سكايز آركيديا فقط

98001.jpg


Elemental Gimmick Gear

... يا لها من لعبة غريبة! مرسومة يدويًا بطريقة تذكرني كثيرًا بأسطورة زيلدا مينش كاب!

لم أحصل على فرصة لتجربة اللعبة ولكنها تحصل على إشادة كبيرة

Super-Magnetic-Neo-088.jpg


Super Magnetic Neo

لعبة منصات ثلاثية الأبعاد، أسلوبها يبدو لي جذابًا بشدة، وأفضل ما رأيته منها على أسلوب رايمان 2

03.jpeg


Re-Volt

أتمنى أن أجرب هذه اللعبة يومًا ما، لعبة سباق لسيارات الريموت كونترول الصغيرة!

Omikron_Cover.jpg


Omikron

هل تعرف ديفد كيج؟ نعم ذاته المسؤول عن فهرنهايت على الPS2، ثم هيفي رين على الPS3 وبعد ذلك بيوند و دترويت؟

أعتقد أن هذه اللعبة على الدريمكاست كانت بداية مسيرته كمخرج ألعاب

55216--toy-commander.png


Toy Commander

لعبة طرف ثاني على الجهاز، تتحكم فيها بمجموعة toys متعددة من طائرة إلى دبابة وغيرها، وتقوم بتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام بداخل غرف أحد المنازل

تمكنت من اقتناء هذه اللعبة بمبلغ زهيد في وقت سابق، وأرجو أن تكون ممتعة كما يقال عنها.
 
يب.. بالنظر للخلف خسارة سيجا والـDNA حقها كان من أجل ماذا؟ لا شيء يا حسرة.
مافي أحد سد الثغرة هذي.

يا رجل...

أنا مصدوم اني حبيت الجهاز بهذه الدرجة في 2024، أصلًا!

ما أقدر حتى أتخيل قد ايش شعور إيقاف الجهاز كان مرير وصعب على ملاكه في ذلك الوقت!

تجربة المستخدم ممتعة للغاية في الجهاز، هو مصنوع حتى يقدم المتعة الخالصة للاعبين

ومن بين جميع الألعاب التي جربتها عليه ليس هناك إلا تجربة واحدة سيئة وهي لعبة كرة القدم فيرتشوا سترايكر، سيئة جدًا جدًا

لكن مع ذلك نتكلم عن جهاز سيجا قدمت عليه أفضل 3 ألعاب رياضية في السوق بمفردها !! فيرتشوا تنس، و NBA 2K و NFL 2K، جنون بكل معنى الكلمة

أوقات التحميل أسرع من البلايستيشن1 وأسرع من البلايستيشن2 (بكثير)، شيء لاحظته جدًا في سول كاليبر مثلًا، أوقات التحميل قبل بداية القتال سريعة وقصيرة

الجهاز صغير حجمًا بشكل لا يصدق، أعتقد أنه أصغر من البلايستيشن1 مع انه يحتوي على مودم داخلي! مرة أخرى احنا نتكلم عن جهاز صدر في الأسواق في 1998!


------------------------------------------------------

resident+evil+code+veronica+dreamcast-1.jpg


وبالمناسبة...

اكتشفت شيء مثير و مفاجىء في كود فيرونيكا الأصلية!

ألبرت ويسكر لا يظهر في بدايات اللعبة كما هو الحال مع إصدار Code Veronica X!

في الحقيقة؟

أعتقد أن هذا كان القرار الأفضل قصصيًا وربما يجعلني في المستقبل أنصح بتجربة اللعبة الأصلية وليس X

أولًا - ليس هناك من يسرق الأضواء من ثنائي عائلة الأشفورد في هذه المرحلة من اللعبة، أنت تشعر بالفضول لتعرف عنهما المزيد، البناء القصصي في اللعبة يصب تجاههما بوضوح من البداية، ليس هناك شخصية ذات إرث تاريخي في السلسلة تنتزع منهما الأضواء من البداية

ثانيًا - هذا يخدم "اللغز" وحبكة الغموض التي لطالما أحبت ريزدنت ايفل تقديمها في الماضي، فأنت لا تعلم كيف حصل الoutbreak على الجزيرة ومن الذي هاجمها وتسبب بنشر الفايروس فيها

الشيء الآخر، هو ستيف برنسايد

تصميمه مختلف، شعره كأنه نسخة من ليون كيندي! خخخخخخ

لماذا يجب أن تكون كل شخصية لديكم يا كابكوم نسخة من ليون بشكل ما؟؟!!

h1x7j1hf48i81.jpg
 
جهاز الأحلام؟ more like الجهاز اللي aged أسرع من كل أجهزة الشركة، أغلب أبرز ألعابه صدرت بنسخ افضل لأجهزة جيله بعد سحبة سيجا على سوق الأجهزة، مما أفقده جزء من قيمة مكتبته، يمكن اللي امتلكه على وقته شافه كأنه أفضل شيء في الدنيا ، ما أدري، اتذكر اشتريته في ٢٠١٤ ولا كنه ٢٠١٥، وبعدها رجعته لصاحبه لعدم وجود ألعاب له عندنا، كان بمثابة مزهرية عالرف لا أكثر....


Anyway ترتيبه بين أجهزة السيجا الثالث أو الرابع بالنسبة لي... يب! الشمبس عالساترن والجينيصيص أفضل، Thunder Force 4 بكل مكتبة الدريم كاست...

الملخص، أفضل لعبة عليه هي Border Down، رانك سيستم منظم ومنطقي اكثر من Battle Garegga...

المهم، رأيي هو النهائي، رأيكم ما يهم، باي
 
جهاز الأحلام؟ more like الجهاز اللي aged أسرع من كل أجهزة الشركة، أغلب أبرز ألعابه صدرت بنسخ افضل لأجهزة جيله بعد سحبة سيجا على سوق الأجهزة، مما أفقده جزء من قيمة مكتبته، يمكن اللي امتلكه على وقته شافه كأنه أفضل شيء في الدنيا ، ما أدري، اتذكر اشتريته في ٢٠١٤ ولا كنه ٢٠١٥، وبعدها رجعته لصاحبه لعدم وجود ألعاب له عندنا، كان بمثابة مزهرية عالرف لا أكثر....


Anyway ترتيبه بين أجهزة السيجا الثالث أو الرابع بالنسبة لي... يب! الشمبس عالساترن والجينيصيص أفضل، Thunder Force 4 بكل مكتبة الدريم كاست...

الملخص، أفضل لعبة عليه هي Border Down، رانك سيستم منظم ومنطقي اكثر من Battle Garegga...

المهم، رأيي هو النهائي، رأيكم ما يهم، باي
أحي هل أنا كتبت هذا التعليق؟ وين كان مخي، ولو أنه طريقة تقكيري تغيرت تماماً السنة الماضية اللي كانت بمثابة ١٠٠ سنة، المهم، لنكن جديين هنا ولنقدم مراجعة وتحليل لمكتبة الجهاز ومقارنتها مع أجهزة الجيل السادس، وسأبدأ بالتصانيف اللي تهمني أولاً:

ألعاب القتال:
لدينا هنا ألعاب كابكوم مثل: CvS2 و MvC2 وProject Justice وأخيراً Plasma Sword و Tech Romancer.
حسناً، كلاً من CvS2 وMvC2 صدرتا لأجهزة أخرى من نفس الجيل، وكل النسخ تقريباً متطابقة، ولو أن نسخة الدريم كاست هي الأصل لكونها صدرت على الNaomi، إلا أن هذا لا يعني شيئاً في الجيل السادس، فالتباين الكبير بين قدرات أجهزة الجيل الواحد اختفت بحلول الجيل السادس، والفجوة بين الأركيد والكونسول قد أغلقت، ربما لو نظرنا للبورتات من ناحية هاردكورية بحتة، من ناحية دقة التحكم مثلاً، فنسخة الدريم كاست ربما تتفوق هنا، لكن من يهتم، فأغلب جمهور ألعاب القتال لا يلعبون على هذه الدرجة من الهاردكورية أصلاً، وبعض الإحصائيات تثبت ذلك.
بالنسبة لProject Justice، فظلت حصرية للدريم كاست طوال الجيل، وأنا مستغرب من أن كابكوم لم تقم بإصدارها لبقية الأجهزة، أما Plasma Sword، فأنا حقاً لست مهتماً لها، ولن تفرق كثيراً لو لم تصدر لباقي الأجهزة أصلاً، فتلك اللعبة تحتوي على أكثر شيء أكرهه في ألعاب القتال، الdial-a-combos، يعني حفظ سلاسل من الكومبوز بدون قاعدة ومع execution window عبيط، أفضل الكومبوز أن تكون تعتمد على الغريزة والذاكرة العضلية بقواعد محددة، كما أن الرسوم لم تكن بالمستوى المطلوب، Tech Romancer ظلت حصرية، لكني لم ألعبها لأحكم عليها.
بخصوص ألعاب النيوجيو، فصدرت جميعها للبس ٢ كذلك، أما سول كاليبر فحصلت على تتمات أفضل من لعبة الدريمكاست في نفس الجيل،ونفس الشيء مع VF3. وأخيراً DoA2 صدرت لها نسخة محسنة لأجهزة الجيل أيضاً، كما أن تلك اللعبة تجلب السمعة السيئة لللاعبها، فمن يهتم ؟&

ألعاب المنصات:
لدينا ثنائية سونك أدفنشر هنا، وكلاهما صدرتا للجيمكيوب بنسخ محسنة، ما دون ذلك توجد لعبة Super Magnetic Neo، وهذه لعبة تعتمد على الtrial والerror بشكل مزعج، سعيد جداً أن نسخة الجيمكيوب قد ألغيت، لا أحد يستحق أن يعاني مع تلك اللعبة.

ألعاب الشمبس:
لدينا هنا الكثير من الألعاب، وعدد من تلك الألعاب صدر لها نسخ محسنة لأجهزة الجيل السادس، ولكن توجد استثنائات مثل Zero Gunner 2، والتي تعتبر لعبة جيدة لا أكثر، وما ميزها هو القدرة على التصويب بزاوية ٣٦٠ درجة، وكذلك ألعاب GRev، وهي شركة أسسها مطورون كانوا يعملون لدى تايتو سابقاً، وبالنسبة لي ألعابهم هي الأفضل على الدريمكاست بلا منازع في جنرا الشمبس، فمثلاً لعبة مثل Border Down تمثل عصارة خبرة مطوري تايتو في الجنرا، من الRank System المضبوط والغير عشوائي مثل باقي ألعاب الجنرا وإلى الألحان الأتموسفيرية وغيرها.

ألعاب الألغاز:
حسناً، توجد لعبتين هنا أن أهتم بهما فقط، Mr Driller ولعبة Columns تلك التي نسيت اسمها وفيها شخصيات من ساكورا وورز، لعبة Columns هذه ممتعة وفيها من عناصر ساكورا وورز والروايات المرئية مثل تعدد الخيارات في القصة وغيرها، ولعبة Mr Driller كذلك إدمانية، وهي السلسلة المفضلة لدي في الجنرا، لعبت تلك اللعبة لساعات طويلة ولم أمل، يوجد شيء في تلك اللعبة إدماني وهو بساطة التحكم والفكرة، ولكن يوجد سيكول على الجيم كيوب أفضل بكثير من لعبة الدريمكاست حسب رأي الكثير، لم ألعبه بعد ولكني أنوي على ذلك عندما تستقر الأوضاع عندنا إن شاء الله.

ألعاب السباق:
لدينا أفضل نسخة من دايتونا هنا على الدريمكاست، وظلت حصرية، ولو أن التحكم غريب إلا أني لا أهتم كثيراً بحكم أني سيء جداً في تلك اللعبة، وسيكول سيجا رالي أيضاً يحتوي على أطوار إضافية غير موجودة في نسخة الأركيد، ولكن الفريمات تراجعت للنصف على عكس نسخة الأركيد للأسف، ظلت Sega Rally 2 حصرية طوال الجيل.
لعبة San Francisco Rush 2049 كانت ممتعة، وبكل تأكيد أفضل من نسخة النينتندو ٦٤، ويوجد أيضاً ألعاب سباق أهتم بها هنا مثل Re Volt و Crazy Taxi ذات الجولات السريعة "لتطيير الزهق" وغيرها، ما دون ذلك، فالألعاب المتبقية تقترب من المحاكاة أكثر من الأركيد، وأنا لا أهتم للمحاكاة.
بشكلٍ عام، الأغلبية الساحقة من ألعاب السباق للدريمكاست ظلت حصرية طوال الجيل، ولعله أكثر جنرا حافظ على حصريته بالنسبة للدريمكاست.

وهذه هي التصانيف التي أهتم بها، أما بالنسبة للباقي، فلا أدري... ولكن لو نظرنا لتصانيف مثل الRPG، فلعل أبرز لعبة هي Skies of Arcadia التي صدرت بنسخة محسنة للجيمكيوب، وشينمو، الذي صدر الجزء الثاني منها للإكس بوكس. أما بالنسبة لألعاب رعب البقاء، فكود فيرونيكا صدرت لأجهزة الجيل السادس كذلك.

وهكذا أنا أرى مكتبة الدريمكاست، فقدت جزء كبير من قيمتها لصدور الكثير من أبرز الألعاب لبقية أجهزة الجيل السادس، ولعدم اكتمال دورة حياة الدريمكاست فبالتالي حرمانه من الكثير من ألعاب سيجا مثل Super Monkey Ball.
في المجمل، مقارنة الدريمكاست وتفضيله على البس٢ لهو أمر Far fetched ونابع من نوستالجيا وعاطفة بحتة، ولكني أتفهمها، فمن امتلك الجهاز على وقته، ربما صُعق من هول التقدم التقني الذي جاء به الجهاز، وأنا هنا أردت طرح رأيي كشخص لم يمتلك الجهاز وقتها ولا يحمل أي نوستالجيا تجاهه، الدريم كاست يأتي في الترتيب الثالث في أجهزة سيجا بالنسبة لي، فالميجا درايف لديه مكتبة أكبر، والساترن بلا منازع أيضاً يتفوق، ولكن الدريمكاست بالرغم من صغر مكتبته، إلا أنها الأكثر consistent من ناحية الجودة، ولو أكمل الدريمكاست دورة حياته ونجح، لتفوق على كلٍ من الساترن والميجادرايف.
 
Tosaki_Thumb.jpg


في العام الماضي 2024 أُجريت مقابلة جديدة مع "كينجي توساكي". توساكي كان أحد المسؤولين عن فريق (الطرفيات) في حقبة الدريمكاست، وهو أحد الأشخاص الذين عملوا على تصميم الجهاز، وعلى تصميم الطرفيات، وعلى تصميم وحدة الذاكرة المميزة VMU.

الشكل الخارجي: ما بين البساطة و الأناقة

هناك معلومات رائعة في المقابلة، وهي تكشف عن رؤية استثنائية سبقت عصرها بالتأكيد!

dreamcast-logo.large.jpg


تصميم جهاز Dreamcast (الشكل) بحسب توساكي حصل خارج سيجا، الشركة قامت بجمع طلبات كثيرة من شركات داخل وخارج اليابان

وفي نهاية المطاف استقرت على تصميم اقترحته شركة يابانية صغيرة كان يلبي مطالب Sega ورؤيتها للجهاز

المثلث المقلوب على الجهاز يؤشر على اللاعب، هذا يشير كيف أن تجربة اللعب ومحتوى الأونلاين ستركز على اللاعب، ومن جهة أخرى، المثلث على الكنترولر (زر Start) يشير رد الفعل وإلى اتصال اللاعب مع الجهاز.

وحدة الذاكرة وفكرتها

الفكرة الأساسية للجهاز كانت (اللعب والاتصال). الجهاز يستطيع الاتصال بالشبكة، ولكن الفكرة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.

oyisfahnunlrf6bafl0k.png


جزء أساسي من تصميم الجهاز، وحدة الذاكرة التي هي أشبه بجهاز صغير متكامل مع شاشة وأزرار، والتي سميت بالـVMU

الفكرة الأساسية كانت رغبة من سيجا في تقديم شاشة إضافية للألعاب الرياضية، كان هناك 4 منافذ للكنترولرز، لم يكن من الممكن تدشين الفكرة عن طريق تركيب وحدة الذاكرة على الجهاز نفسه، ومن هنا أتت فكرة تركيبها على الكنترولر بنفسها.

الميموري باختصار، تم تسخيرها لخدمة كونسبت الجهاز Communication. فريق التطوير كان مؤمنًا بأنه لا يمكن لكل طفل أو لاعب في ذلك الوقت أن يمتلك اتصالًا بالإنترنت، والبديل للاتصال مع الآخرين كان طرفية التحكم هذه. كان بمقدورك مبادلة ملفات التخزين مع أصدقائك عن طريقها، أو حتى اللعب ضد الآخرين باستخدامها.

شركة Sega أعجبت كثيرًا بفكرة الـVMU لدرجة أنها قررت طرحها في الأسواق كمنتج مستقل قبل صدور الجهاز!

الكنترولر: أنالوج ثاني؟ مستشعر حركة؟ موقع السلك؟

Dreamcast-controller-1170x877.jpg


في البداية وفيما يتعلق بالكنترولر نفسها، يقول توساكي أن مطوري الألعاب في Sega لم يطلبوا أبدًا إضافة أنالوج ثاني للكنترولر، فلسفة سيجا في تصميم الألعاب تقوم على البساطة، هذا يتعلق بجذور الشركة وتصميم ألعاب الآركيد، وكان هناك رغبة في تقليل الأزرار مقارنة مع كنترولر الساتورن (6 أزرار للواجهة الأمامية) وليس إضافة أزرار.

الناس كانت تتساءل عن موقع السلك الغريب ولماذا هو أسفل الكنترولر، والسبب الحقيقي أن توساكي وفريقه أرادوا تصميم الكنترولر حتى تدعم خاصية الاهتزاز و حتى تدعم خاصية التحكم الحركي (مثل الوي)، وجود السلك في الأعلى كان سيؤثر على التحكم الحركي بشكل سلبي، لهذا السبب وضع في الأسفل. لاحقًا، لم تقم الشركة بتبني هذه الأفكار في وحدة التحكم النهائية لأنها رفعت التكلفة الإنتاجية للكنترولر بشكل كبير، لذلك قام فريق التصميم بإضافة منفذ إضافي في الأعلى لتركيب الطرفيات بالتزامن مع الVMU.

معلومة أخرى مدهشة: الأنالوج في كنترولر الدريمكاست لا يمكن أن يُعاني من الدريفت! السبب الأساسي في ذلك أن الأنالوج يستخدم تقنية Hall Effect حيث يعتمد على مغناطيس ينقل الإشارة إلى 4 مستشعرات داخلية لمعرفة اتجاه الحركة دون الحاجة إلى تلامس فيزيائي داخلي من الأنالوج.

بالتأكيد، كينجي توساكي يبدو فخورًا جدًا بذلك، ويرى أنهم سبقوا الصناعة بـ25 عام في اتخاذ هذا القرار:

For the analog inputs, we felt it was essential to use a sensor that wouldn't experience any change in the analog signal from drift or wear. To accomplish that, we used "Hall" elements. We knew we definitely didn’t want resistive sensors. We didn’t add them for the sake of having a selling point, we just saw it as the obvious choice. It wasn’t until 2020 that we saw other companies start making controllers with those same Hall elements. I guess the market finally caught up to the Sega 3D Control Pad, and it only took 25 years.

الألعاب والطرفيات؟


كان يتم اقتراح الألعاب والطرفية الخاصة باللعبة معًا، وفي حال حصل المشروع على الضوء الأخضر، يبدأ إنتاجه، وبالطبع في بعض الحالات أتت فكرة اللعبة أو فكرة الطرفية أولًا. واحدة من الأفكار كانت مرتبطة بتقنية التعرف على الأصوات voice recognition technology، والتي أثارت اهتمام أحد مصممي سيجا فقام باقتراح لعبة Seaman للاستفادة من التقنية، وهي واحدة من أغرب ألعاب الدريمكاست.

img_5871-3.jpg


بالتأكيد، واحدة من الألعاب الغريبة الأخرى والتي أتت مع طرفية عجائبية كانت لعبة "سامبا دي أميجو" من فريق المصمم الشهير يوجي ناكا، والتي استخدمت أداة تحكم إيقاعية هي طرفية الmaraca:

maxresdefault.jpg


العمل على تقنية الاستشعار الخاصة بالكنترولر كانت عملية صعبة للغاية، و يقول توساكي أنها كانت تمثل تصميما يُدرس في هندستها الميكانيكية و الإلكترونية، وأنها أعظم طرفية عمل عليها مع فريقه!


المقابلة كاملة:
 
كثير لا يعلم أن الدريم كاست كان له بروتوتايب بهاردوير مختلف و كان فيه تنافس بينهم الين
إنحسم الأمر لأسباب تتعلق بعلاقات سيجا مع NEC اليابانية .. التصور اللي كان عندي و عند
الكثير أن البروتوتايب الآخر كان أفضل من الدريم كاست لكن قبل بضعة أشهر فقط عرفت أن
هذا البروتوتايب تم إستخدامه بالفعل لهاردوير آركيد من صنع كونامي و بالنظر للنتائج يمكن القول
أن الدريم كاست كان أفضل

 
كثير لا يعلم أن الدريم كاست كان له بروتوتايب بهاردوير مختلف و كان فيه تنافس بينهم الين
إنحسم الأمر لأسباب تتعلق بعلاقات سيجا مع NEC اليابانية .. التصور اللي كان عندي و عند
الكثير أن البروتوتايب الآخر كان أفضل من الدريم كاست لكن قبل بضعة أشهر فقط عرفت أن
هذا البروتوتايب تم إستخدامه بالفعل لهاردوير آركيد من صنع كونامي و بالنظر للنتائج يمكن القول
أن الدريم كاست كان أفضل


كان هناك بروتوتايب آخر بموديل 3DFX

أنا لا أشك أن اختيار البطاقة الرسومية من PowerVR كان القرار الصحيح، PowerVR كانت وما زالت شركة عبقرية!

هي أعطت الدريم كاست أحد أفضل الأجهزة تقنيًا و أسهلها للبرمجة في تاريخ أجهزة الكونسول، الدريم كاست كان دائمًا يوصف بأنه جهاز أحلام للمبرمجين بسبب سهولة العمل عليه، ولهذا السبب كان هناك اهتمام كبير من مجتمع المطورين الغربي بجلب ألعاب Half Life و Max Payne و WoW و Fable للجهاز و GTA3 أيضًا ولكن الجهاز للأسف لم يعمر كفاية للحصول على هذه الألعاب


يكفي أن الجهاز صدر في اليابان في 1998، تخيل يا رجل:

MV5BNWUyMzYzZjYtODJmYS00ZTFlLTkzNjEtMWIwNDUzZjhjMGFlXkEyXkFqcGc@._V1_.jpg


هذا كان مستوى الصناعة في 1998، كانت الرسوم ثلاثية الأبعاد بدائية جدا: لا وجود لأي نوع من المؤثرات الديناميكية، لا إضاءة حقيقية، لا عدد كافي من البوليغونز، لا شيء

sddefault.jpg


unnamed-475x356.jpg


وهذا كان مستوى الدريمكاست مع سونيك أدفنتشر 1 في نفس العام، نقلة ضخمة لكل الصناعة! تكستشرز ممتازة مع vram ضخمة قدمها الجهاز، عدد كبير من البوليغونز، أنظمة إضاءة ديناميكية حقيقية، تعامل ممتاز مع الخامات الشفافة، بداية لظهور المؤثرات الفيزيائية في الزمن الحقيقي (كيف يقوم القرش بتحطيم الجسر الخشبي وهو يلاحق سونيك)، الخ!

PowerVR بالمناسبة هي ذات الشركة التي صنعت الرقاقة الرسومية للبلايستيشن فيتا، وكلنا يذكر قوة الفيتا وقت صدوره وكيف كان مدهشًا للغاية كجهاز محمول

وهي ذات الشركة التي صنعت الرقاقة الرسومية للآيفون لسنوات طويلة جدا، وهي الأكثر تطورا دون منافس

والتي قامت آبل بسرقة تقنياتها وإنتاج رقاقتها الرسومية الخاصة بعد ذلك و التي هي ليست إلا PowerVR مع براند آبل!
 
s-l1200.jpg


Sega دائما كانت شركة سابقة لعصرها و سبقت جميع المنافسين بعقود...

الشركة اطلقت طرفية Sega Channel على جهاز الميجادرايف سنة 1993، وكانت أول خدمة اشتراك تقدم للاعبين (سبقت الPS plus و الXbox Live) ... بل كانت الأب الروحي لصناعة الترفيه (المرئية) بشكلها الحالي (نيتفلكس و مثيلاتها). الطرفية بتحصل من خلالها على العاب (عبر اشتراكك بقنوات الكيبل المشهورة وقتها) بتقنية شبيهة بالintranet (ليس الinternet)

لو عددنا السبق بالinnovation عند سيجا ماراح نحصر اللائحة بأقل من 20 ابتكار حقيقي سابق لعصره و زمنه ... لهذا كنت أحب وأقدر و أحترم شركة Sega ... ولازلت كذلك.
 
المذهل انه الدريمكاست كان قادر على تشغيل GTA 3


نفس الأمر حصل بالسابق و كان معجزة حقيقية... ال32X كان قادر على تشغيل Tomb Raider 1


Hardware سيجا لطالما حمل في طياته مفاجئآت للمستقبل.
 
Sega دائما كانت شركة سابقة لعصرها و سبقت جميع المنافسين بعقود...

أكبر خطأ وقعت فيه Sega... كان الإدارة المالية!

الشركة أرادت بيع الدريم كاست بسعر 250$ (سعر التكلفة)، هذا يعني أنها كانت ستعاني من خسارة بسيطة في الإطلاق، يتم تعويضها لاحقًا من مبيعات الألعاب

بيرني ستولار رئيس Sega آنذاك، قام وأعلن أن السعر الرسمي سيكون 200$، وقامت الشركة بطرده، لكنها التزمت بالسعر

سيجا كانت تخسر في كل جهاز دريمكاست 100-150 دولار، تعويض هذا المبلغ من مبيعات الألعاب أشبه بالمستحيل، الخسارة فادحة جدًا، ربما شعرت الشركة أنها بحاجة إلى تحمل مثل هذه الخسارة لمنافسة البلايستيشن لكن هذه كانت رؤية خاطئة وإدارية مالية خاطئة

أنا دائمًا و أبدًا حاربت هذا النموذج المالي، ولكن من الواضح أن نموذج loss leader كان نموذجا تؤمن به شركات الإلكترونيات (بشدة)

في رأيي كان دائما نموذجا أحمقًا !

سيجا كان يجب أن تبيع الدريمكاست ب300 دولار، هذا السعر المنطقي والحقيقي الذي كان يستحقه الجهاز، وبدون أي خسارة مالية

سعر إطلاق الساتورن كان 400$ وتم اعتباره مرتفعًا أكثر من اللازم، لكن البلايستيشن1 صدر ب300 دولار و السوق تقبل هذه التسعيرة

سعر إطلاق 300 دولار كان سينقذ سيجا من خسارة مالية ضخمة، كان سيمنحها على الأقل، القدرة على الاستمرار

لست واهمًا، أعي أن سيجا لم تكن شركة كبيرة بما يكفي حتى تستمر أبعد من ذلك، الدريمكاست دائمًا كان سيكون جهازها الأخير

لكن الجهاز كان سيتمكن من المواصلة وأن يعيش دورة حياة طبيعية لا تقل عن 4-5 سنوات، وقد كان يستحق ذلك.

لو عددنا السبق بالinnovation عند سيجا ماراح نحصر اللائحة بأقل من 20 ابتكار حقيقي سابق لعصره و زمنه ... لهذا كنت أحب وأقدر و أحترم شركة Sega ... ولازلت كذلك.

المؤسف جدًا جدًا أن الكثير من هذه الابتكارات لم تترجم لمبيعات، وبالتالي لا يقدرها جمهور اللاعبين جيدًا

الإنجاز مرتبط في أذهان الناس بالمبيعات، حتى أنا كانت نظرتي مرتبطة بالمبيعات لسنوات طويلة جدًا و ربما لم يغيرها إلا الفشل الفادح للوي يو، و كيف عايشت هذا الفشل بنفسي

التأثير على الصناعة كان حقيقي

هناك أشياء لم أستوعبها إلا لاحقا وبعد البحث فيها بتأن وتعمق

لننظر إلى Nintendogs مثلا؟

لا يستطيع أحد أن يقنعني الآن أن مياموتو لم يستلهمها من Seaman خاصة وأن كلاهما كان مبنيًا على توجيه الأوامر الصوتية!

الفرق أن مياموتو كان داهية تجاريًا، مياموتو يعرف كيف يحقق النجاح التجاري، هو عبقري في هذا الجانب

بنى اللعبة على أشهر pet محبوب من الناس (الكلاب)، وليس على كائن غريب مجهول مثل Seaman كما فعلت سيجا

ولكن الإلهام، ملموس وبارز و لا يمكن إنكاره!

وي سبورت ولعبة التنس؟ أليست مستلهمة بكل وضوح من التحكم الحركي في Virtua Tennis؟

شبكة Xbox Live والمحتوى القابل للتحميل؟ أليس مستلهمًا من شبكة سيجا على الدريمكاست؟ بل ألم يعمل على الخدمتين ذات الفريق والموظفين تحت قيادة بيتر مور ؟

الLegacy الذي صنعته الشركة دون شك ساهم بشكل بارز في تشكيل صناعة الألعاب ل10 سنوات لاحقة

رغم كل شيء!

----------------------------------------------------------------------------------------------------

المشكلة كانت دائمًا وأبدًا هي في مواجهة (عاصفة) البلايستيشن1 و 2

في تلك الفترة سوني ولدت قناعات لدى الجمهور و أصبحت هذه القناعات تحكم قرار الشراء

لا يمكن أن ينجح جهاز بدون ألعاب الطرف الثالث

لا يمكن أن ينجح جهاز بدون ألعاب قصصية وإخراج سينمائي و عروض CG

كلها وغيرها كانت نقاط قوة بارزة للبلايستيشن ونقاط ضعف للمنافسين

سوني دخلت الصناعة بشكل عاصف جدا و مواجهتها في تلك الفترة كانت مستحيلة، اذا مايكروسوفت أغنى شركة في العالم وقتها، وبميزانية مفتوحة، وجهاز خارق، وشلال حصريات، و فك الكثير من حصريات بلايستيشن القوية مثل GTA ومتل جير وسايلنت هيل، وما باعت إلا 24 مليون جهاز

ننتندو صمدت في وجه العاصفة، ولذلك ما زالت موجودة كـconsole maker حتى يومنا هذا

الوي كسر نموذج سوني ونموذج نجاح جهاز الكونسول

الآيفون أوجد طريقة جديدة ومنظومة اقتصادية جديدة للألعاب

ستيم أيضًا قام ببناء منظومة عملاقة

مستلزمات ومتطلبات النجاح تغيرت، اللاعب لم يعد يرى أن جهاز الألعاب يجب أن يكون عليه كول اوف ديوتي أو GTA حتى ينجح، السويتش باع 150 مليون جهاز بدون هذه الألعاب

(مفهوم) البلايستيشن لعالم الألعاب لم يعد يحتكر السوق كما حصل في وقت العاصفة: عاصفة البلايستيشن1 والبلايستيشن2

هذه العاصفة للأسف ابتلعت Sega تمامًا ومنذ أن خسرنا سيجا لم يعد لدينا شركة تقوم بدمج التكنولوجيا الحديثة في الألعاب بنفس الطريقة التي كانت تقوم بها سيجا

لا أحد ملأ هذا الفراغ حتى اليوم.
 
أكبر خطأ وقعت فيه Sega... كان الإدارة المالية!

أنا أشوف الخطأ أكبر من ذلك

حتى الإبتكار عندهم (واللي رغم كونه سباق لعصره و شيء يحترم) لكن دائما عندهم قطع ناقصة بالأحجية بتخرب كل شيء

كان في خلل في الرؤية ... هناك خلل في الإستراتيجية

تحديد الأولويات مهم جدا... أهداف طويلة المدى، وإنشاء خطط بداخل هذه الأهداف الطويلة تتضمن أهدافا قصيرة المدى..

سيجا كانت متمركزة حول الإستراتيجية القصيرة المدى بالكامل... ساترن مثلا ؟ خطتهم للجهاز كانت صنع جهاز يكون امتداد لسابقه (الميجادرايف) ... جهاز يقدم أقوى رسومات 2D على الإطلاق (بوقته) والتركيز على العاب السايدسكرولنج..

ما كان عندهم فكرة بأنه العالم بيتغير... جيل الأطفال بالجيل الرابع بينتقلوا للجيل الخامس و هم مراهقين

سوني عرفت تخاطب الوعي تبعهم... قدمت نموذج و تصور حديث للألعاب ... سيجا كانت لازالت غارقة بالأجيال القديمة (لكن برسوميات و تقنيات أحدث فقط)، لكن الفكر والعقلية هي نفسها.

الدريمكاست لو حللنا و تمعنا جيدا فيه ؟ هل فعلا قدم كل شيء بشكل صحيح (أو كما يفترض بهم) ؟ لا ... نفس الأخطاء "الأساسية" التي ارتكبوها سابقا لكن بأشكال مختلفة...

إشتمال Dreamcast على محرك أقراص DVD كان لابد ان يكون شيء بديهي لهم (خصوصا انها تقنية ظهرت بال1995)، و كان واضح بأنها المستقبل ... مثل ما كان الCD هو المستقبل و قبله الأشرطة و قبلهم الأسطوانات و الصيغ المختلفة ... مشكلة سيجا تكمن في عدم قراءة التاريخ والتعلم منه.. و عدم قراءة معطيات الحاضر، وايضا عدم استقراء المستقبل بناء على الظروف و بناء على كيفية تحرك المنافسين.

تخلي EA عنهم أو سوء العلاقة بين Sega و Electronic Arts (اللي هي براند قوي في الولايات المتحدة لايمكن انكار تأثيره) رغم جودة العاب Sega الرياضية البديلة... شكل ضربة قوية

شركات الطرف الثالث كان لازم تحصل دعمها... ضروري ... سكوير مثلا كان لازم تحصل دعم منها و لو بجزء بفاينل فانتازي فرعي (الكيوب حصل لعبة فرعية وباعت فوق المليون أعتقد والجهاز رايح فيها)، إسم رنان مهم جدا لجهازك ... بندلت اللعبة بالجهاز و تسويق جيد ممكن يدفع مبيعاتك بشكل اكبر

أيضا Pro Evolution Soccer كان المفروض تكون على الجهاز (افضل لعبة كرة قدم وقتها) و كان ممكن تعطيك زخم باليابان ... كان في فرصة انك تستعرض شكل الجيل الجديد من لعبة International Superstar Soccer على جهازك ال128 بت (أفضل تسويق) ... المهم عدم الثقة بين سيجا وشركات الطرف الثالث هي نتيجة عقد كامل من القرارات السيئة والعبث

هل كان ممكن انقاذه ؟

الدريمكاست كان ممكن يحقق أفضل مما حصل عليه (تجاريا) أنا مؤمن بهذا الشيء ... طبعا لا مجال لمنافسة سوني أبدا... لكن على الأقل كان ممكن تحقيق شيء قريب من 30 مليون أو حولها (أو يمكن نجاح بسيط مشابه لنجاح N64 بأفضل الأحوال).
 
مشكلة سيجا مع الدريم كاست أن السفينة كانت ألريدي تغرق، the damage was done من جيل الساترن، لو تخيلنا خط زمني بديل لإنقاذ الدريمكاست فعلينا أن نبدأ من الساترن، ببساطة فرعي الشركة الياباني والأمريكي لم يكونوا على اتفاق بتاتاً، الفرع الأمريكي لديه ال32X والياباني لديه الساترن، والمصيبة أن الفرع الأمريكي أراد إصدار جهاز آخر بالتعاون مع نفيديا... شركة تعمل على 3 أجهزة تنافس بعضها... كارثة.

طبعاً، جهاز نفيديا تم إلغائه، والفرع الأمريكي ركز على دعم الميجادرايف وال 32X والياباني كان يركز على الساترن والأركيد، هذا التخبط دمر فريق Sega Technical Institute وأي أحلام بإصدار لعبة سونيك للساترن ماتت وقتها.

سيجا الأمريكية كانت ترى الساترن جهاز ياباني بحت ولا يناسب السوق الغربي، سيجا اليابانية كانت تصدر ألعاب أركيدية بدون محتوى للساترن وألعاب 2D وسيجا الأمريكية لم تبذل الجهد لجلب تلك الألعاب للغرب، لدرجة أن بيرني ستولر قتل الساترن في 1998 بالنسبة للسوق الغربي، وجمهور الشركة الغربي ظل سنة كاملة بدون العاب تذكر، أي هايب لسيجا في الغرب مات حينها.

الساترن كان جهاز ممتاز، لا ينقصه شيء، لا تقنعني أن التطوير له كان أصعب أو أنه كان أغلى من منافسه أو أي من هذا الكلام، فمثلاً جهاز ال N64 كان جهاز لا يتفق عليه كل من في نينتندو، بحكم استخدام الأشرطة المكلفة والتصميم وغيرها، لكن ال N64 نجح وباع أكثر من 30 مليون، لماذا؟ لأن نينتدو بكل فروعها وطواقمها وضعوا كل خلافاتهم جانباً، وتعاملوا مع ال N64 كأمر واقع، لأن الجهاز خلاص، صدر، والهدف الآن هو الخروج بأقل الخسائر وإنجاح الجهاز بدعمه بحصريات وعناوين ترضي جميع فئات جمهور الشركة، وهذا ما حدث. هذه العقلية لم تكن عند سيجا، فبالتالي الساترن فشل، ولو نجح، لكان للدريمكاست حظ وفرصة أفضل.
 
حتى الإبتكار عندهم (واللي رغم كونه سباق لعصره و شيء يحترم) لكن دائما عندهم قطع ناقصة بالأحجية بتخرب كل شيء

كان في خلل في الرؤية ... هناك خلل في الإستراتيجية

أنت طرحت نقاط مثيرة للاهتمام وتفتح الباب لنقاش مثير.

سيجا كانت متمركزة حول الإستراتيجية القصيرة المدى بالكامل... ساترن مثلا ؟ خطتهم للجهاز كانت صنع جهاز يكون امتداد لسابقه (الميجادرايف) ... جهاز يقدم أقوى رسومات 2D على الإطلاق (بوقته) والتركيز على العاب السايدسكرولنج..

ما كان عندهم فكرة بأنه العالم بيتغير... جيل الأطفال بالجيل الرابع بينتقلوا للجيل الخامس و هم مراهقين

سوني عرفت تخاطب الوعي تبعهم... قدمت نموذج و تصور حديث للألعاب ... سيجا كانت لازالت غارقة بالأجيال القديمة (لكن برسوميات و تقنيات أحدث فقط)، لكن الفكر والعقلية هي نفسها.

من السهل جدًا يا صديقي أن تنظر إلى الخلف الآن وأن تقول أن الاستراتيجية كانت خاطئة

عندما تكون في الموضع، الأمر أصعب بكثير

لا أحد كان يتخيل أن الصناعة ستتجه إلى الأبعاد الثلاثية بهذه السرعة الخارقة، وحتى لو حصل هذا لا يعني أن السوق كان سيتقبلها

بالنسبة لسوني، هي كانت market opportunity، هي رأت فرصة تجارية بأن تقوم بعمل disruption للسوق وأن تقدم شيء جديد كليًا، وهو أول جهاز كونسول مبني خصيصًا لل3D

ولكن في سيجا كانت الأمور مختلفة، الشركة كان لديها track record في وقتها كان هائل، كانت الرقم 1 في السوق الأمريكي، كانت على قمة العالم، التغيير أصعب بكثير

هذا ليس كل شيء...

السوق الياباني في التسعينات، بوضوح، كان يميل إلى الsprites أكثر من ال3D، بل و كان هذا يثير نقاشات حامية الوطيس في كل مكان

انظر إلى مبيعات الننتندو 64، خسارة سكوير سوفت ليست السبب الوحيد في تدهور مبيعاته في اليابان، بل أيضا انتقال ألعاب ماريو و زيلدا إلى الأبعاد الثلاثية بالكامل

كان هناك قاعدة ثابتة أن اليابان تحب الألعاب ثنائية الأبعاد، Mario 2D لسنوات طويلة جدًا كانت تبيع أكثر من Mario 3D في السوق الياباني ولم يتغير هذا الأمر إلا مؤخرًا، نفس الكلام ينطبق على كيربي، نفس الكلام ينطبق على زيلدا

بمعنى آخر التوجه المستقبلي لم يكن تماما صحيح و مستقبلي في كل مكان أيضًا

الننتندو 64 نجح بشكل كاسح في أمريكا لكنه فحط في اليابان، البلايستيشن1 نقطة قوته انه كان أكثر توازن و واقعية، واستطاع الجمع بين الجديد و القديم، استطاع تقديم نوعية الألعاب المناسبة لكل سوق بما يرضي هذا السوق وميوله

في الغرب كان التركيز على ال3D، و في اليابان انهالت ألعاب ال2D على الجهاز مثل زخ المطر

ومع ذلك الساتورن حصل على أبجريد في الهاردوير حتى يستطيع منافسة البلايستيشن1

كان أول جهاز يستخدم معالج متعدد الأنوية في تاريخ الصناعة، سيجا تحملت كلفة مالية هائلة حتى يكون الجهاز بنفس قوة البلايستيشن بعدما شعرت أن جهازها سيكون أضعف، النتيجة النهائية الهاردوير بنفس القوة تقريبا لكنه أعقد بكثير: أكثر من معالج وأكثر من رقاقة رسومية و لا أحد يعلم كيف تتكلم هذه القطع مع بعضها البعض أو ما هي مسؤولية كل رقاقة

ولأن هذه التغييرات على تصميم الهاردوير حصلت في وقت متأخر جدًا، لم تتمكن سيجا من إعداد مكتبة تطوير برمجية للجهاز فوق ذلك، المطورون كانوا يبرمجون على الساتورن، في بداية حياته، باستخدام لغة التجميع (الأسمبلي!)

جهاز بدون أدوات تطوير = جهاز لم يستطع المطورون أن يبرمجوا له ألعاب حتى لو أرادوا ذلك، لافتقادهم إلى المهارة التقنية والبرمجية اللازمة لذلك

بينما سوني قدمت للمطورين جهازًا مع أدوات تطوير ممتازة من البداية

دخول البلايستيشن للسوق كان عاصفة يا صديقي

وحتى الساتورن و بأخطائه كان سينجح لو لم يكن هناك جهاز اسمه بلايستيشن

ألعاب تومب رايدر، ألعاب ريزدنت ايفل، والكثير من الألعاب التي باتت علامة فارقة على البلايستيشن كانت ستكون علامة فارقة للسيجا و للساتورن

لكن البلايستيشن ابتلع كل شيء، سواء في اتخاذ القرارات الصحيحة من البداية و الرؤية الواضحة للمنتج

أو صفقات الحصرية ودعنا نكن صريحين

سيجا أصغر بكثير من سوني ماليًا ولا تستطيع منافستها في هذا الجانب إطلاقًا

لكن بشكل عام الساتورن و رغم نجاحه المحدود في اليابان (أنجح من ال64 هناك)

إلا أنه دمر براند سيجا بالكامل في أمريكا

هو أكبر كارثة تجارية في تاريخ سوق الكونسول، سيجا مع الجنسس كان لديها حصة سوقية لا تقل عن 20 مليون جهاز في السوق الأمريكي، هذا رقم مرعب للنصف الأول من التسعينات، وينافس ما حققته أجهزة مثل ال3DS و الPS3 في أمريكا، حتى

براند سيجا كان قوي جدا في أمريكا

أن تنتقل من 20 مليون جهاز في أمريكا ... إلى كم؟ 1 مليون مع الساتورن؟ أو 2 مليون بأحسن الحالات ؟

متخيل حجم الكارثة؟

البراند تم مسحه بالكامل من السوق الأمريكي، سيجا خسرت كل شيء لصالح البلايستيشن في أمريكا في سنتين فقط!

خسرت الألعاب الرياضية، خسرت مورتال كومبات، خسرت ألعاب المشاهير وألعاب المينستريم

هذه الخسارة الساحقة الماحقة كانت نتيجتها أن سيجا خرجت من سوق الهاردوير، من سوء حظ سيجا أن هذه الخسارة حصلت في فترة انتقالية في الجرافكس تأسست فيها سلاسل جديدة تماما ليست مرتبطة بجهاز من سيجا بأي شكل

وكانت نقطة دخول لجمهور جديد كبير لم يلعب على جهاز من سيجا سابقا

بمعنى آخر، أي جهاز بعد الساتورن كان عليه أن يبدأ من الصفر، في مواجهة مارد اسمه البلايستيشن باع 100 مليون جهاز !

تعريف المهمة المستحيلة.

الدريمكاست لو حللنا و تمعنا جيدا فيه ؟ هل فعلا قدم كل شيء بشكل صحيح (أو كما يفترض بهم) ؟ لا ... نفس الأخطاء "الأساسية" التي ارتكبوها سابقا لكن بأشكال مختلفة...

إشتمال Dreamcast على محرك أقراص DVD كان لابد ان يكون شيء بديهي لهم (خصوصا انها تقنية ظهرت بال1995)، و كان واضح بأنها المستقبل ... مثل ما كان الCD هو المستقبل و قبله الأشرطة و قبلهم الأسطوانات و الصيغ المختلفة ... مشكلة سيجا تكمن في عدم قراءة التاريخ والتعلم منه.. و عدم قراءة معطيات الحاضر، وايضا عدم استقراء المستقبل بناء على الظروف و بناء على كيفية تحرك المنافسين.

لكنني أخالفك هنا

في منظوري معركة الدريمكاست كانت محسومة، كانت محسومة منذ أن أصبحت حصة سيجا في السوق الأمريكي من 20 مليون جنسس إلى 2 مليون ساتورن

خسارة فادحة بكل المقاييس

الDVD لا يعني شيء، وحتى لو باع الجهاز كمشغل أقراص DVD ما الفائدة أن يشتريه الناس ويشاهدوا عليه أفلام بدل اللعب؟

الإكس بوكس 360 صدر بدون دعم للبلو-راي اكتسح البلايستيشن3 في أمريكا

الألعاب هي الأساس لنجاح جهاز الألعاب، لو وجدت سوني شيئا آخر ساعدها على البيع، هذا جيد لها، لا يعني أنه نموذج مناسب للجميع

سيجا أيضا لم يكن لها مصلحة تجارية في أن تقوم بعمل push لفورمات الDVD، فلا هي شركة أفلام و لا هي شركة تصنع تلفزيونات ولا غيره.

تخلي EA عنهم أو سوء العلاقة بين Sega و Electronic Arts (اللي هي براند قوي في الولايات المتحدة لايمكن انكار تأثيره) رغم جودة العاب Sega الرياضية البديلة... شكل ضربة قوية

EA أرادت أن تحتكر إنتاج الألعاب الرياضية على الدريمكاست، للأسف هذا طلب يستحيل أن توافق عليه أي شركة طرف أول

سيجا قامت بمجهود أسطوري مع الألعاب الرياضية، أفضل لعبة كرة قدم أمريكية، أفضل لعبة كرة سلة، أفضل لعبة تنس!

وكله للأسف لم يكن كافيًا ! حقًا هناك عدم توفيق عجيب لهذا الجهاز، لم يكن مكتوبًا له النجاح

كرة القدم لم تكن رياضة محورية في السوق الأمريكي

الجيم كيوب حصل على فيفا بكبرها، وحصل على دعم خيالي من EA استمر طيلة حياته بما يتضمن ألعاب نيد4سبيد، ولم ينجح

ولكن أتفق أن غياب EA أثر على الدريمكاست

كان سيعطي الجهاز ثقة أكبر من شركات الطرف الثالث، وكان سيعطي الجهاز طابع mainstream بشكل أكبر

ولكن لو كان على حساب تطوير ألعاب 2K و فيرتشوا تنس؟ فإن قرار سيجا أعطانا المنتج الأفضل رغم كل شيء.

شركات الطرف الثالث كان لازم تحصل دعمها... ضروري ... سكوير مثلا كان لازم تحصل دعم منها و لو بجزء بفاينل فانتازي فرعي (الكيوب حصل لعبة فرعية وباعت فوق المليون أعتقد والجهاز رايح فيها)، إسم رنان مهم جدا لجهازك ... بندلت اللعبة بالجهاز و تسويق جيد ممكن يدفع مبيعاتك بشكل اكبر

سكوير سوفت كانت تنظر لنفسها على انها شركة طرف أول للبلايستيشن في تلك الفترة

الشركات اليابانية كانت صعبة و عنيدة، مايكروسوفت بملياراتها ما قدرت تشدهم و تفكهم عن سوني إلا خلال جيلين متتالين و مع شلال من الأموال

سكوير عندما اندمجت مع اينكس تغير توجهها وقررت الانفتاح على كل المنصات

و لا تنسى أن سكوير كان عندها مصلحة تجارية في تطوير ألعاب على الجيمبوي و سوني لم يكن لديها جهاز محمول

هذا يعني أن ننتندو كان عندها ورقة ضغط قوية لانتزاع جزء من فاينل فانتسي على الجيمكيوب، علمًا أن كريستال كرونكلز هي لعبة مولتها ننتندو بنفسها و جرى تطويرها خارج سكوير إينكس

سيجا لم يكن لديها أوراق ضغط مشابهة، و تاريخيا سكوير ما كانت جزء من حكاية سيجا و من نجاح سيجا الكبير مع الميجا درايف.

أيضا Pro Evolution Soccer كان المفروض تكون على الجهاز (افضل لعبة كرة قدم وقتها) و كان ممكن تعطيك زخم باليابان ... كان في فرصة انك تستعرض شكل الجيل الجديد من لعبة International Superstar Soccer على جهازك ال128 بت (أفضل تسويق) ... المهم عدم الثقة بين سيجا وشركات الطرف الثالث هي نتيجة عقد كامل من القرارات السيئة والعبث

صدرت على الننتندو 64، و صدرت على الإكس بوكس الأول

وأنت تعلم كيف باع كل منهما

وبخلاف ذلك منتج السلسلة أيضًا كان يراها على انها لعبة طرف أول لصالح سوني، و خروجها عن منصة سوني كان نادر و بإغراءات كبيرة من مايكروسوفت

لا يمكن تجاهل الفرق في الإمكانيات بين الشركتين يا صديقي

المسألة ليست فقط مسألة أخطاء واستراتيجية


تعال على البلايستيشن2 مثلا هل تعتقد أن سوني لم ترتكب معه أي أخطاء؟ ألم يكن جهاز صعب البرمجة للغاية و اشتكى منه المطورون كثيرًا؟

ألم يتعرض للقرصنة بشكل مبكر؟

ألم يتجاهل الأونلاين ولم يقدم مودم مدمج؟ ألم يؤدي تجاهل الأونلاين والمطور الغربي إلى ثغرة استغلها الإكس بوكس للدخول إلى السوق بكل قوة مع الإكس بوكس لايف واستقطاب المطور الغربي بطريقة ضربت البلايستيشن بكل قوة في جيل الإكس بوكس 360؟

ولكن سوني استطاعت امتصاص الخسائر، سوني امتصت خسائر تتجاوز 5 مليار دولار في جيل البلايستيشن3 و تمكنت من تصحيح المسار و المواصلة و نجحت في بناء منصة أونلاين قوية

سيجا للأسف لم يكن لديها الموارد الكافية للاستمرار

لهذا السبب يا صديقي كان من المهم جدا جدا أن لا تتعرض الشركة لهذا النزيف المالي، نموذج الloss leader لم يكن صالحا لسيجا و لم يكن فكرة جيدة لمواجهة شركة أقوى ماليا بكثير مثل سوني

كل ما كان يجب على سيجا فعله هو سيناريو مالي تتجنب فيه نزيف الأموال الحاد

الألعاب كانت ستأتي ! الدريمكاست كان جهاز عظيم للمبرمجين و محبوب من المطورين

ألعاب مثل هاف لايف و GTA3 و ماكس بين كانت مسألة وقت فقط!

ولكن سيجا كانت تنزف ماليًا مع كل جهاز و هذا كان خطأ قاتل.

الساترن كان جهاز ممتاز، لا ينقصه شيء، لا تقنعني أن التطوير له كان أصعب أو أنه كان أغلى من منافسه أو أي من هذا الكلام

كل كلامك صحيح إلا هذا

هو فعلًا كان جهاز ممتاز لكن التطوير عليه في بادىء الأمر كان كارثيًا

أول جهاز يحتاج إلى برمجة متوازية في تاريخ صناعة الكونسول، و بدون documentation، و بدون حتى compiler! الوضع كان كارثة حقيقية

لكن الكلام صحيح

فشل الساتورن دمر فرص الدريمكاست التجارية

والمحزن أن سيجا مع الدريمكاست قدمت الكثير، كان هناك انفجار إبداعي نادر في الصناعة وكان من المؤسف أن ينتهي هذا الانفجار الإبداعي، بهذه الطريقة!
 
كل كلامك صحيح إلا هذا

هو فعلًا كان جهاز ممتاز لكن التطوير عليه في بادىء الأمر كان كارثيًا

أول جهاز يحتاج إلى برمجة متوازية في تاريخ صناعة الكونسول، و بدون documentation، و بدون حتى compiler! الوضع كان كارثة حقيقية

لكن الكلام صحيح

فشل الساتورن دمر فرص الدريمكاست التجارية

والمحزن أن سيجا مع الدريمكاست قدمت الكثير، كان هناك انفجار إبداعي نادر في الصناعة وكان من المؤسف أن ينتهي هذا الانفجار الإبداعي، بهذه الطريقة!
شوف هو صعوبة التطوير للساترن هي أشوفها أحد العوامل وليست سبب مباشر، هو انا مش مطور ألعاب، بس اللي أعرفه أن البس ٢ كان صعب التطوير له لأسباب مثل ال emotion engine وال parallel processing وغيرهم والأمر كان معقد ويمكن أعقد من الساترن بس الفرق هنا أمرين:
١- الPS2 كان متوفر له documentation عكس الساترن.
٢- نجاح البس١ خلا المطورين والشركات "غصباً عنهم" يتجاوزوا صعوبة التطوير للبس ٢ بحكم الهايب لهذا الجهاز.

ولأن البس ٢ نجح وحصل على دعم كبير من الطرف الثالث، وحصل على إصدارات كثير، منها ألعاب دفعت البس ٢ لأقصى قدراته، هذا كله يثبت أن المطورين قدروا يتجاوزوا صعوبة البس ٢ وهذا اكيد راح يفيد ويطور الdevelopment tools مع مرور الوقت في دورة حياة الجهاز. الساترن لم يحصل على دعم ضخم من الطرف الثالث، وبالتالي لم يحدث هنا نفس سيناريو البس ٢.

لكن لما تشوف لعبة زي Burning Rangers (لعبة badass بكل ما تحمله الكلمة من معنى) اللي صدرت في ١٩٩٨ وتشوف تأثيرات الإضاءة اللي فيها، اللي تعتبر من الأفضل في كل الجيل الخامس... وقتها بتدرك إيش كان بالإمكان لو الساترن حصل على دعم من المطورين، كان ممكن نحصل على معجزات تقنية اكثر.
 
شوف هو صعوبة التطوير للساترن هي أشوفها أحد العوامل وليست سبب مباشر، هو انا مش مطور ألعاب، بس اللي أعرفه أن البس ٢ كان صعب التطوير له لأسباب مثل ال emotion engine وال parallel processing وغيرهم والأمر كان معقد ويمكن أعقد من الساترن بس الفرق هنا أمرين:
١- الPS2 كان متوفر له documentation عكس الساترن.
٢- نجاح البس١ خلا المطورين والشركات "غصباً عنهم" يتجاوزوا صعوبة التطوير للبس ٢ بحكم الهايب لهذا الجهاز.

حقيقة، أرى أنها سبب مباشر و مهم للغاية

البلايستيشن2 كان صعب التطوير وبالتالي كان يجب على المطورين أن يتعلموا أسرار المعمارية لاستغلال قدرات الجهاز، لذلك الجيل الأول من ألعاب الجهاز كان أسوأ من رسوم ألعاب الدريمكاست نفسه

لكن التوثيق موجود و أدوات التطوير موجودة

بالنسبة للساتورن؟ الوضع كان مختلف، الصعوبة على الساتورن أن المطورين أصلا غير قادرين على الوصول إلى نتيجة، غير قادرين على تشغيل لعبة على الجهاز

أولًا الجهاز يحتاج إلى برمجة متوازية، لا أحد يعرف كيف يبرمج برمجة متوازية في التسعينات، مفهوم جديد كليا على المبرمجين تقريبا

ثانيًا ليس هناك compiler، ليس هناك software libraries

لغة الأسمبلي أصعب أو دعنا نقل بأن عدد من يعرف التعامل معها (أقل)

و أنت تحتاج أن تكتب عدد أكبر من الأسطر البرمجية، حتى تحصل على نفس النتيجة التي يحصل عليها مبرمج البلايستيشن بكتابة أسطر أقل بكثير

هذا برأيي الشخصي يفسر قصر عمر الكثير من ألعاب السيجا ساتورن أيضًا.

طيب لماذا صدر الجهاز بهذا الشكل؟

سببان

1- كما قلت الجهاز حصل على تغيير في التصميم في وقت متأخر (أضيف له معالج ثان)، هذا خطأ ولا يجب أن يحصل، أو كان يجب تأخير إطلاق الجهاز

2- مبرمجو الآركيد كانوا معتادين على التعامل مع لغة الأسمبلي وكانوا معتادين على الcustom hardware و العمل على رقاقات حاسوبية متعددة

سيجا كان لديها رهان بأن مطوري الآركيد هم الأفضل، وأنهم قادرون على حمل الجهاز في مرحلة مبكرة من حياته حتى تنضج أدوات التطوير وتفتح الباب أمام بقية المطورين

سيجا مع سعر الساتورن أصلا كان من الواضح أنها تنظر له كسلعة يمكنها تحقيق النجاح على المدى الطويل، خاصة مع انخفاض التكاليف وبالتالي تخفيض السعر لاحقا

ولم يكن لديها مشكلة كبيرة في أن يكون هناك شح في الألعاب في بداية دورة حياته

البلايستيشن كان منافس أشرس بكثير مما تخيل أي شخص، و استغل هذه الفجوة الزمنية ليبتلع الساتورن و يدمر سوق سيجا بالكامل

الساتورن لم يحصل على أي فرصة لينهض إطلاقًا للأسف

الجهاز ولد ميتًا، وبقي ميتًا.

سوني من اليوم الأول أعطت المطورين هاردوير ممتاز برؤية واضحة، أدوات تطوير ناضجة و ممتازة، منظومة اقتصادية قوية، دعم و نشر في كل القارات العالمية

والباقي تاريخ.

لكن لما تشوف لعبة زي Burning Rangers (لعبة badass بكل ما تحمله الكلمة من معنى) اللي صدرت في ١٩٩٨ وتشوف تأثيرات الإضاءة اللي فيها، اللي تعتبر من الأفضل في كل الجيل الخامس... وقتها بتدرك إيش كان بالإمكان لو الساترن حصل على دعم من المطورين، كان ممكن نحصل على معجزات تقنية اكثر.

مطورو سيجا تمكنوا لاحقًا من إثبات قوة الجهاز و لكن هذا كان بعد فوات الأوان

و لا ينفي حقيقة أن الهاردوير كان مشكلة لمعظم المطورين في الصناعة

لهذا السبب بقيت الفكرة السائدة انه الساتورن أضعف جهاز في جيله، مع انه على الأرجح بنفس قوة البلايستيشن1 على الأقل عند استغلاله بالشكل الصحيح

لكن في النهاية الألعاب (في أغلب الحالات) ظهرت بشكل أفضل على الPS1 بسبب تعقيد هاردوير الساتورن

البلايستيشن3 كان يواجه مشاكل مشابهة مع معماريته المتوازية، الصناعة تخبطت عليه كثيرًا، معظم نسخ الملتي-بلاتفورم عليه كانت أسوأ

لكن مبرمجي البلايستيشن من الطرف الأول، الذين كانوا يعملون فقط على البلايستيشن3، استغلوا المعمارية وقاموا بتخصيص جزء من موارد المعالج لأداء المهام الرسومية، وقدموا أفضل ألعاب رسوميًا في ذلك الجيل عليه

هاردوير الساتورن بدون شك كان سبب أساسي و مهم في السقوط.
 
مطورو سيجا تمكنوا لاحقًا من إثبات قوة الجهاز و لكن هذا كان بعد فوات الأوان
هم أثبتوا قوته من البداية مع Virtua Fighter 2 في سنة ١٩٩٥، يعني دقة الوضوح في تلك اللعبة خرافية وقتها. حتى مطورين طرف الثالث في منهم من استغل قدرات الحهاز زي Quake وحتى شركة العاب صغيرة أثبتت ذلك مع لعبة سباق ما لعبتها اسمها Scorcher اللي كانت معجزة تقنية وقتها، ومن مطورين طرف الثالث المعروفين Hudson Soft مع لعبة Bulk Slash (من التوب ١٠ للساترن برأيي) ال draw distance في تلك اللعبة كان شيء عجيب وقتها والأمثلة تطول.

يعني كانت في ألعاب أثبتت قدرات الساترن في عمر مبكر من دورة حياة الجهاز، لكن سبب موت الجهاز الرئيسي يظل سيجا نفسها وانقسامها وعدم وجود رؤية واضحة + سوني منافس من طراز مختلف وأضخم من أي منافس آخر.

يعني لو سيجا كانت عندها رؤية واضحة كان أقل ما فيها الجهاز باع أكثر من ٢٠ مليون وحدة، ولكن هذا لم يحصل، ووقف التطوير للساترن في وقت مبكر (عام ١٩٩٨) دمر أي فرصة للحصول على مكتبات وأدوات تطوير أكثر مما كان، يعني تخيل لو تم استخدام محرك NiGHTs لألعاب أكثر مثلا ؟ وغيرها من الامثلة...

Sega Technical Institute كانوا يعملون على تطوير سونك اكستريم بمحرك جديد من تطويرهم... لكن سيجا لم تسمح للفريق بأخذ حريته ووقته... والناتج؟ موت الفريق، يعني تخيل، شركة تقتل أهم فريق عندها، الفريق اللي أنتج ما قد تكون أنجح لعبة في تاريخ سيجا، سونك ٢، يعني تخيل كمية التخبط والغباء، كأن تقوم سوني بفصل وتدمير فريق Insomniac أو نوتي دوق (في مجده) مثلاً، وبإلغاء سونك إكستريم، اختفت فرصة أخرى لإثبات قدرات الجهاز، وإنتاج محرك جديد له.
 
لا أحد كان يتخيل أن الصناعة ستتجه إلى الأبعاد الثلاثية بهذه السرعة الخارقة، وحتى لو حصل هذا لا يعني أن السوق كان سيتقبلها

على أرض الواقع ؟ الصناعة فعلا بدأت بالتحول تدريجيا لل3D منذ 1991

ستاربليد، هايبرزون، الون ان ذا دارك، فيرتشوا فايتر، ستار فوكس، ريدج ريسر، دووم، كوربوريشن و غيرهم امثلة كثيرة..

كان واضح ارهاصات ثورة قادمة في الأفق القريب (ببداية التسعينات).

بالنسبة لسوني، هي كانت market opportunity، هي رأت فرصة تجارية بأن تقوم بعمل disruption للسوق وأن تقدم شيء جديد كليًا، وهو أول جهاز كونسول مبني خصيصًا لل3D

لازم تعرف يا صديقي العزيز بأن شركة سوني وصلت للتسعينات وهي بهذا الشكل :

20220122161559390.jpg


شركة نشأت على أنقاض الحرب العالمية الثانية.. و تعرضت للإبتزاز أول ما حطت قدمها للإستثمار بأمريكا بالخمسينات من شركة أخرى "امريكية" (لم يذكرها رئيس سوني بالإسم) لكنها شركة OEM أو شركة مصنعة للعتاد الأصلي ... هذا غير صراعات داخلية مع JVC و توشيبا و سانيو و ميتسوبيشي للإلكترونيات و ووووووو.. هذا غير انها اول شركة يابانية تدرج أسهمها في بورصة نيويورك بسبعينيات القرن الماضي (و ما ادراك ما صراعات بورصة نيويورك) جميع وحوش و حيتان المال والأعمال العالميين موجودين هناك

ولكن في سيجا كانت الأمور مختلفة، الشركة كان لديها track record في وقتها كان هائل، كانت الرقم 1 في السوق الأمريكي، كانت على قمة العالم، التغيير أصعب بكثير

لم يكن هناك مفر ولا مخرج امام سوني صدقني

حرفيا لما دخلت سوني للسوق ؟ فالمنافسين الآخرين (سواء نينتندو أو سيجا) بمثابة قطعة للتحلية بعد الوجبات الكبيرة التي التهمتها خلال النصف الثاني من القرن العشرين... سوني اما ابتلعت شركات الكترونيات يابانية أو أزاحتها عن السوق ... سوني دخلت لمجال الترفيه والموسيقى سنة 1968 بهوليوود وسط وحوش الإنتاج هناك وصمدت (ولا تزال صامدة)، سوني دخلت بال1991 للإنتاج السينمائي وانت تعلم الحروب هناك

سوني في امريكا عندها شركاء، حلفاء، خبرات.. والأهم من كل ذلك كان بينها وبين القائمين هناك على التوزيع مصالح كبيرة.. حتى لو انعمل كل شيء صح مع الساترن، و حافظت سيجا على مكتسباتها بأمريكا؟ فمجرد دخول سوني كان سيهد كل هذه المكتسبات... في أشياء بتحصل تحت الطاولة، و في ضرب تحت الحزام ... الامر ماهو بزنس بيع وشراء بشكل "نزيه" و "بأمانة" ... في علاقات و علاقات مترسخة بين سوني و شركاءها الإمريكيين... يا أخي مايكروسوفت اللي هي واجهة صناعة الرقائق و العتاد و التقنية المعلوماتية الرائدة و فخر أمريكا (بيفتخرون فيها أكثر مما يفتخرون بFord حاليا) بالكاد قاعدة تنافس و بتحاول تصمد (رغم ملياراتها)

صدقني سيجا و نينتندو عبارة عن قطع تحلية على طاولة سوني

أن تنتقل من 20 مليون جهاز في أمريكا ... إلى كم؟ 1 مليون مع الساتورن؟ أو 2 مليون بأحسن الحالات ؟

أنا اتفق انه 20 مليون (بسوق ناشئ) هو رقم مهول ... يمكن 20 مليون جهاز بال1994 كأنك بتقول 50 جهاز حاليا (كأثر و كمكتسب)

لكن كما قلت لك... كل شيء كان مقدر انه يتداعى حتى لو نجح الساترن... أقدر امشي ابعد من ذلك وأقول انه سوني كانت بتنجح حتى لو سيجا ما عندها ازمة مالية... كان سيتبقى لها الفتات فقط أو تشوف لها مدخل لسوق جديد كليا مثلما فعلت نينتندو مثلا.

أرادت أن تحتكر إنتاج الألعاب الرياضية على الدريمكاست، للأسف هذا طلب يستحيل أن توافق عليه أي شركة طرف أول

سيجا قامت بمجهود أسطوري مع الألعاب الرياضية، أفضل لعبة كرة قدم أمريكية، أفضل لعبة كرة سلة، أفضل لعبة تنس!

في أحيان كثيرة عزيزي (وانت تعلم) أنه البراند و علامة الجودة تكون اهم من جودة المحتوى ذات نفسه

طابع EA على غلاف لعبة على جهازك أو بباندل خاص كان سيفرق جدا مع سيجا عكس العابها الرياضية اللي كانت ذات جودة أسطورية و تفوقت على EA.

سكوير سوفت كانت تنظر لنفسها على انها شركة طرف أول للبلايستيشن في تلك الفترة

سكوير ربما كان لديها مصالح أكبر من أي شركة أخرى ... الوقوف مع سوني أجدى من الوقوف مع غيرها.

سيجا لم يكن لديها أوراق ضغط مشابهة، و تاريخيا سكوير ما كانت جزء من حكاية سيجا و من نجاح سيجا الكبير مع الميجا درايف.

ما عندك موارد، ما عندك علاقات، ما عندك اوراق ضغط ! ... ايش تبغى تسوي بداخل صناعة تنافسية فيها تكسير و طحن عظام ؟ الله أعلم !!!!

سيجا فهمت و طلعت من غير شوشرة.

سيجا للأسف لم يكن لديها الموارد الكافية للاستمرار

أنا اعتقد انه حتى لو كان عندهم موارد كافية ... حتى لو نجح الساترن وباع بشكل جيد ... حتى لو نجح الدريمكاست و باع بشكل جيد

برضو الPS1 و الPS2 سينتهي بهم الأمر كأجهزة متفوقة على الجميع بكل جيل ... و سياسة سوني هي محاولة اخراج المنافسين من السوق (بإعتراف مايكروسوفت) ... سياسة سحق المنافسين اكتسبت سوني الDNA تبعه منذ سبعينات القرن الماضي لما أخذت درس من شركة أمريكية بتصنع اجهزة كانت تبغى تستحوذ على سوني بالخداع والسرقة والإبتزاز (كشركة ناشئة مبتدئة بالسوق الامريكي)، بمعنى : انتو اصنعوا اجهزة الستيريو و "احنا الشركة الأمريكية" نحط اسمنا عليها بدل اسم سوني (محاولة استغلال) ... و سوني وعدتهم بالعودة كشركة اكبر منهم بكثير .... و كذلك كان

ما كان في أي مجال لمنافسة سوني ... مايكروسوفت اللي هي مايكروسوفت حطت موارد بالهبل و جندت كل رجالاتها و استخدمت كل شيء للفوز (و فعلا كانت متفوقة بوقت كانت سوني متراخية وداخلة وهي شبه ضامنة المنافسة)، لما سوني شدت حيلها و نهجت استراتيجية جديدة ؟ ذهبت للسرعة القصوى مع النصف الثاني من الحيل السابع (واحنا عايشنا هذه الأحداث بأم أنفسنا)

سوني دخلت صناعة الترفيه بالموسيقى سنة 1968 و هي الآن من اكبر شركات الإنتاج العالمية بعلاقات كبيرة (تتخيل صمودها أمام مايكروسوفت راجع للحنكة والجودة فقط)، لو اعتمدت سوني على "الجودة فقط" كان زمانها انتهت

سوني عبارة عن وحش ضاري مثل ذاك القرش المليان ندوب في الصورة فوق.
 
عودة
أعلى