قصة عرش العراق. وأقرب وصفها لها بعد قراءة الرواية هو "سيمفونية الدم"
"عرشك الملعون يا جلالة الملك!”, تراجيديا العراق المعاصرة. أكثر دموية واقل خيالا من اي تراجيديه اخرى لكنها بعكس قصص اخرى فهي واقعية ومفجعة.
شدتني طريقة كتابة الكاتب وتصوره للأحداث واول رواية انهيها في جلسة واحده. مزج الحقائق بالسخرية والتهكم واستعراض تاريخي للأحداث من تأسيس مملكة العراق الى نهاية النظام سنة 2003
الكاتب يتصور نفسه من منظور يحادث فيه هذه الشخصيات وأحيانا يتقمص بعض الشخصيات او حتى دلالات او اشارات، ويقص على الشخصية التي ستموت مراجعة شريطة حياته من البداية الى النهاية بطريقة سوداوية تتناسب مع سوداوية هذه الشخصيات!، اشبه بفلم الكوميديا السوداء Pain & Gain لتتذكر الشخصيات كل عمل سيء وكل مؤامرة وكل خيانة وعملية قتل او جريمة قامت بها لتختزل بجملة ترددت كثيرا في اصداء الرواية " انبعث الملك.. زال الملك. انتهى كل شيء" ليسدل بها الستار إشارة الى انتهاء دور هذه الشخصية في هذه التراجيديا الدموية
استخدم الكتاب تشبيهات وامثال شعبية وقصص لعنات سومرية قديمة وتوصيفات اخرى. بعض ذكرتني بجملة بفلم Alexander (2004) من حيث الصراع على السلطة وقصة هذا العرش
Alexander was loved by all.
But in the end, I believe Babylon was a far easier mistress to enter...
than she was to leave
مع ملاحظة هناك كلام كان يقال عن شخصية ما استغربت انه غير مذكور. كنت اتطلع لمشاهدة تلك الجملة
هناك امور سياسية في الرواية لا أستطيع ان اناقشها في المنتدى لكن تأكدت من بعض الشكوك الي كانت عندي في بعض القضايا " حجم المؤامرة عظيم جدا!"
واختم مختصر حديثي بهذه الجملة التي ذكرت في الرواية:
"أيها الخائف الحذر... ماذا ينفعك الحذَر؟ يوم يأتيك القدر.."
اتطلع لقراءة روايات اخرى من هذا الكاتب واعجبني في دور النشر الإماراتية دائما تجد فواصل خاصه في الكتب والروايات التي من نشرهم، شيء جميل يفترض مع كل دور النشر
@Avicenna الرواية فيها امور تخص قائد الضروره اذا عندك نية نكمل نقاشنا السابق .ستجد العجب العجاب لو تحب ارسلها لك اذا عندك حساب توتير