Tendo
Hardcore Gamer
الكتاب: قواعد العشق الأربعون.
المؤلفة: أليف شافاك.
الناشر: دار الآداب.
المترجم: د.محمد درويش.
عدد الصفحات: 471 صفحة.
مدخل:
الرواية وضعها غريب، فتجد مراجعات ترفعها فوق هامات السحاب، وأخرى تنزلها لقاع الأرض! الرواية واحدة من القليل التي عانيت في مراجعتها ونقدها، بإمكانك أن تمدحها فوق ما تستحق، وبإمكانك أن تنقدها نقداً سلبياً دون مستواها في ذات الوقت!
الرواية تتفرع إلى 5 أقسام أساسية، تندرج تحتها عدة أقسام ثانوية، كل قسم يكون بإسم شخصية من شخصيات الرواية ويكون الحديث من وجهة نظر الشخصية المعنونة في ذلك القسم. الأقسام هي:
1.الأرض: الأشياء الصلبة والممتصّة والساكنة.
2.الماء: الأشياء السائلة والمتغيّرة وغير المتوقعة.
3.الريح: الأشياء التي تتغيّر وتنشأ وتتحدّى.
4.النار: الأشياء التي تتلف وتخرّب وتدمّر.
5.العدم: الأشياء الموجودة من خلال غيابها.
نقاط إيجابية:
1.أسلوب الكاتبة جميل في السرد والشرح والوصف. تسلسل الأحداث سهل وسلس، البداية مربكة، لأنها كانت نهاية القصة في الأصل وهذا الشيء ستدركه في الفصول الأولى...
2.تقسيم الفصول كان رائع وسهل وخفيف على النفس، كذلك توزيع الفصول على الشخصيات أعجبني، كل شخصية تحكي ما تراه وتشعر به من منظورها، فترى تعدد وجهات النظر وإختلافها للقضية الواحدة.
3.تداخل القصتين (إيلا و عزيز & الرومي و شمس) ممتاز، والتنقل بين الزمنين كان بشكل أو بآخر مترابط وسلس، وكأنك تقرأ قصتين منفصلتين في قالب واحد!
4.الحب رائع هنا وغير مبتذل لكن أرى أنه تجاوز ما هو حقيقي وواقع، الألفاظ المنتقاة في الوصوفات ساحرة.5.أعُجبت بمعظم قواعد العشق الأربعون.6.أحيي المترجم "محمد درويش" كذلك على الإضافات والشروحات في الحاشية، ساعدتني كثيراً في فهم بعض الإشكالات.
نقاط سلبية:
1.قصة زهرة الصحراء في أول فصل جاء بإسمها غير منطقية تماماً!! كانت تحكي عندما كانت في السابعة من عمرها، وكيف ماتت أمها وهي تلد أخيها، تكلمت أيضاً عن غضب أبوها من أخيها وتحميله سبب وفاة الأم، تقول زهرة الصحراء أن أبوها تزوج بعد سنة واحدة فقط من وفاة أمها، وكان الأب والزوجة الجديدة يسيئان معاملة أخيها مما يضطره للهروب من البيت -عمره سنة واحدة هنا!-ثم حادثة قتل أخوها لأبيها وزوجته الجديدة، تقول زهرة الصحراء أنها كانت في الثالثة عشر مما يعني أن أخوها في السادسة من عمره! أيُعقل أنه قادر على أن يقدم على جريمة قتل وهو بهذه السن!!!!
2.قصة إيلا وعزيز لم ترقني كثيراً وأحسست ببعض الملل في فصولها، لذا دائماً ما كنت أحاول الإنتهاء منها سريعاً لأرجع للقصة الرئيسية.
3.قدرات شمس خارقة وغير منطقية، لسنا بصدد رواية خيالية أو ما وراء الطبيعة، لكن نجد أن الكاتبة عندما تتحدث عن شمس وكأنها تتحدث عن شخص فضائي :/ فبداية مع رؤيته للملائكة وهو طفل! ومن ثم رميه الكتب في الماء وإخراجها جافة من دون قطرة!! وأخيراً مع علمه بأشياء غيبية!!! أيضاً كيميا التي تمتلك القدرة على التحدث مع الأرواح والأشباح! بحق الله!!
4.الكاتبة تكلمت عن الفكر الصوفي وصراحة أظن أن الرواية هي لترسيخ ونشر هذا الفكر أكثر منه حكاية أحداث ما بين شمس والرومي. من ضمن هذه الأفكار التي وردت في الرواية هي أن القلب هو الأساس والعقل غير مهم، فالصوفية يفصلون بين القلب والعقل ويفضلون القلب دائماً وأبداً! مع أن الله في كتابه يخاطب عقول الناس قبل كل شيء، فالقلب والعقل لا ينفصلان بل يكمل أحدهما الآخر.
5.أيضاً من ضمن الأفكار الصوفية الإكتفاء بحب الله من دون الإهتمام بتطبيق شريعته?! تناقض فاخر!!فلا يهم إن كنت تشرب الخمر وقلبك مؤمن، ولا يهم أن تمشي في طرق الرذيلة وقلبك طاهر ومليء بالحب لخالقك! لا يهم أي شيء تفعله سواءاً كان حلالاً أم حراماً ما دام قلبك نقياً!! لا أدري كيف يمكنك أن تدعي حب ربك وأنت تخالف أوامره وتعصيه?!
6.لم أستصغ شخصية شمس كثيراً، رأيت تناقضاً بين ما يؤمن به وبين قوله وفعله وتعامله مع الناس! وحتى أساليبه لفرض أفكاره لم ترُق لي.
7.نهاية شخصيات الرواية كانت مبهمة! فلم نعرف ماذا حل بكيميا ولا بزهرة الصحراء ولا بالقاتل، وكأن شافاق استعجلت بالنهاية وكتبتها على عجل، حتى نهاية قصة إيلا وعزيز كانت سريعة ولم تأخذ كفايتها.
8.أرى أن شافاق تجاوزت خطوطاً حمراء لم ينبغي تجاوزها في بعض الأمور والوصوفات، ولن أُسهب في ذكرها فالذي قرأ الرواية سيعرف عن ماذا أتكلم.
مخرج:
فكرة الرواية جميلة جداً، لكن لم توفق الكاتبة في بعض ما طرحت لشرح هذه الفكرة وترسيخها، وهذا ما يجعلني أقول أن هذه الرواية بإمكانك أن ترفعها أو تخفضها بحسب تحليلك لما قرأت وفهمت. ضعف التدقيق في بعض القصص الواردة في هذه الرواية أنزلت من جماليتها مثل قصة زهرة الصحراء، وكان لزاماً على شافاق أن تنتبه لمثل هذا الأمر!الأفكار في هذه الرواية ليست جميعها بالمفيدة والمثمرة، ويجب على المرء حين يقرأها أن يتحرى وينتبه لما يقرأ.
بعضاً من "قواعد العشق الأربعون":
-فعلى الرغم مما يقوله الناس، فالحب ليس شعوراً عذباً فحسب بل من شأنه أن يأتي ويرحل سريعاً.
-فالبشر يميلون إلى الإستخاف بكلّ ما لا يقدرون على فهمه!
-إن معرفتك بنفسك، ستقودك إلى معرفة الله.
-توجه للحب يا حبيبي، فلولا حياة الحب الجميلة لكانت الحياة عبئاً كما رأيت.
-الشيء الذي لا يمكن تغييره بالكلمات، لا يمكن فهمه إلا بالصمت.
-الكون كله يحتويه شخص واحد هو أنت.
-بعض الناس يقتاتون على شقاء الآخرين وتعاستهم ولا تروقهم مشاهدة وجه الأرض وقد نقص شخص تعس واحد.
-إذا أردت أن تغيّر الأسلوب الذي يعاملك به الناس، عليك أولاً أن تغير الأسلوب الذب تعامل به نفسك.
-إن عدم إحترام الخلافات، وفرض أفكار المرء على غيره، يرقى إلى عدم إحترام النظام المقدس الذي أبدعه الله.
-لكن الشكوك نافعة، وتعني أنك حيّ وأنّك تبحث.
-إن قلبنا وليست مظاهرنا هي التي تجعل الأمر مختلفاً في كل شيء نقوم به.
-العالم الذي لا ينقذك من نفسك،،، خير منه الجهل مائة مرة!
-يا أخي، تحمل الألم، اهرب من سموم نزواتك،،، فالسماء ستنحني لجمالك، إذا ما فعلت ذلك!
-الحب لا يمكن تفسيره، بل يمكن عيشه فقط.
الحب لا يمكن تفسيره، لكنه يفسر كل شيء.
-إن الحدود كلها وهمية في حالة الحب.
تقييمي: 2.5/5
DEC 25, 2015
هذه الرواية من مسببات التقيؤ الحاد بالنسبة لي, تفاهة لا يعلوها تفاهة. إيش هو العشق الإلهي؟ وكيف تعشق الرب وأنت ترتكب ما نهى عنه؟؟؟ هذا جزء من الخرابيط الموجودة في الرواية. أحمد الله أنني لم أقرأها و كلامك صحيح هذه الرواية جزء كبير منها نشر الصوفية القبورية وتأتي في المرتبة الثانية من ناحية الهراء كتابات إبراهيم نصر الله.