- أشعر بأن متل جير 5 بالنسبة لبقية أجزاء متل جير، هي مثل فاينل فانتسي12 تماماً مقارنة ببقية أجزاء فاينل فانتسي. صلابة أنظمة اللعب وكمية اللعب تفوق جميع الأجزاء الأخرى، والعكس صحيح بالنسبة للقصة. لم هذا التغيير؟ أعتقد أن كوجيما بعد الجزء الرابع شعر بأنه وصل مع الأسلوب القديم للسلسلة إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه، وأراد هذه المرة أن يقدم "لعبة" تفوق جميع ما سبق. قد يكون كوجيما مخرجاً بارعاً، لكنه قبل كل شيء مصمم ألعاب محترف من القلب.
- الانفتاح والتنوع في اللعب والخيارات المتاحة، لم يسبق له مثيل في تاريخ ألعاب الفيديو

الذكاء الاصطناعي أيضاً هو الأفضل على الإطلاق. أعتقد أن الكثيرين لا يدركون مدى صعوبة وإعجاز المهمة التي قام بها كوجيما وفريقه. طوال الوقت، ومهما كانت الخيارات التي تحت يديك، ومهما كان مرافقك، لن تواجه أي خطأ في اللعبة من أي نوع، وهذا بحد ذاته أمرٌ لا يصدّق، خاصة عندما نضع في أذهاننا الحالة شبه المكسورة التي تصدر عليها معظم ألعاب العالم المفتوح في السوق. هذه اللعبة هي الأولى من نوعها، لا يوجد أي شيء يشبهها في الأسواق.
- أعتقد أن ضخامة اللعبة ومدى حجم التغيير الذي قامت بجلبه سيجعلها لعبة تستغرق الكثير من الوقت للاعبين قبل أن يتمكنوا من تحديد موقفهم منها بالشكل الأمثل. اللعبة تحتاج وقتاً "لاستيعابها"، وباستيعابها أقصد تقدير الخيارات وفلسفة التصميم الكامنة ورائها. أي منتج غير مألوف في تاريخ التسلية والترفيه، إن كان سينما، أو موسيقى، أو مسلسل، أو أياً كان... كثيراً ما استغرق وقتاً ليفهمه الناس بالشكل الصحيح ويحددوا موقفهم منه بالشكل الأمثل. أعتقد أن الكثير من الآراء ستتغير تجاه اللعبة مع مضي الوقت، إن كان سلباً أو إيجاباً.
- لدي قناعة كبيرة : هناك نوعين من اللاعبين. هناك نوع من اللاعبين ينظر إلى اللعبة على أنها "فيلم تفاعلي" ويقيمها على هذا الأساس. بالنسبة لهذا النوع من اللاعبين، فإنه لا يقدر الألعاب التي ترتكز على الجيمبلاي بالشكل الأمثل، ويتضايق عندما "تطول" أي جزئية لعب، أو عندما يلعب عدة ساعات بدون محتوى قصصي! أنا شخصياً لا أمانع الألعاب المرتكزة على القصة بل وأحبها كثيراً، لكنني لا أطالب أن تتمحور جميع الألعاب حول القصة، وأرى أن هذا النوع من اللاعبين لا يقدر هواية ألعاب الفيديو و "الفن" الذي يحتاجه تصميم الألعاب بالدرجة الصحيحة. هذا النوع من اللاعبين، لن تكون متل جير 5 تجربته المفضلة بالتأكيد.
النوع من الثاني من اللاعبين يلعب لأجل اللعب، ويعتبر القصة مقاطع تفصل بين جزئيات اللعب، هدف هذا النوع من اللاعبين ( ليس ) الوصول إلى النقطة التالية في القصة، ولا مشاهدة العرض التالي، بل تنفيذ المهمة الجديدة، تجربة هذه الأداة أو ذاك السلاح، استكشاف العالم، تجربة الاحتمالات والخيارات المختلفة في اللعب، هذا النوع يحب الفيديو جيمز كألعاب وليس كوسيلة تفاعلية لسرد القصة.
هذا النوع من اللاعبين سيعشق فانتوم بين كثيراً، وسيكيل له أعلى درجات المديح. طبعاً من أجل أن أكون عادلاً، هذا النوع من اللاعبين أيضاً، يظلم أحياناً بعض الألعاب المرتكزة على القصة بشكل كلي، ولا يفهم نقاط قوتها بالشكل الصحيح.