هذي مسؤولية عليه.
فيه من اللي حولي من قرأ الكتاب، و تمادى في نبرته ضد فكر الإلحاد لإن الكتاب أعطاه حجة أقوى لكن ما ذكره بضرورة التقبل.
لو الكتاب كان مُحمل برسالة التقبل زي ما هو محمل بأراء دينية كان الأفضل على القراء ينعلموا قيمة أخلاقية مهمة، و مجتمعنا ما يعاني فقط مشكلة في الفكر بل يعاني مشاكل أخلاقية أيضاً.
أخ فارس ستجد مني رد على صفحتك بخصوص الأسلوب الاستحقاري في مخاطبة الملحدين سعيد جداً أنك
أشرت إلى هذه النقطة . بالنسبة للكتاب فقد أوصاه لي أحد أقربائي والقيته مباشرة بعد قراءة وصفه للنساء.
لايحضرني السطر بالظبط لكن الطريقة التي برر فيها ضعفهن وغلبة العاطفة عليهن ليتسنى للرجال استيفاء
المنفعة منهن بإنجاب الأطفال كانت القشة التي قصمت ظهري. الكتاب يجسد فكرة ابن الجزيرة المملوء
فرحاً بما لديه من حق وتستشعر بين دفات الأسطر مدى رضا الكاتب عن نفسه . بعيد كل البعد
عن روح البحث الصادقة عن الحقيقة. للأسف كلما كتب من أمثال هذا الأبله كلما ازدادت طوابير جماهير
الملاحدة النساء منهم قبل الرجال ، أحيانا أتمنى فقط لو يصمتوا فالدين الحق لايحتاج إلى مثله
ومجتمع الفقه منذ تم اختراعه يذم المرأه في كتاباته طول النهار ثم يطلبها زحفاً في الليل.
أنصحك بقراءة كتاب ابن سينا "الهداية في المنطق" لنقاش راقي ملؤه التواضع والعقلانية في الفلسفة واثبات الألوهية
وهناك كتاب حديث لفان ليت اسمه (عالم الصور في الفلسفة الإسلامية) يقارن آراء الفلاسفة المسلمين
حول ماهية الحياة بعد الموت .
أحسنت في قولك أن كتابه يخاطب فئة محددة بعقلية محددة ، أما النقاش الجاد لكبار الفلاسفة أمثال ابن سينا
هو من تخصص له كورسات دسمة في أفخم جامعات العالم لذا أنصح أي مهتم بهذه المواضيع
أن يدع عنه كتب المحدثين لاسيما الخلجان لأن دينهم مغموس جداً بمرقة ثقافتهم.