حتى يومنا هذا لا يعرف الكثير منكم من هم الرائعون 101، و لا ما هي كيفية اللعبة إطلاقا. لنبسط الأمور الى أسهل وصف، الرائعون عبارة عن لعبة أكشن سريعة، بدلا أن يكون بطلها شخصية واحدة كما اعتدنا، سيكون أبطالها 100. اللعبة من النوع الشديد الأكشنية، الكثير يدور أمامك على الشاشة، و ربما هذا واحد من الأسباب التي تجعل الناس يشاهدون و لا يعرفون ما يحدث أمامهم كل مرة يرون فيها شيئا جديدا من اللعبة. وندرفول 101 لعبة من تطوير استوديو بلاتنيوم، و هو مكون من مجموعة من المطورين غالبيتهم منشقون من شركة كابكوم، و تحديدا نفس الفريق الذي قدم لنا ألعاب مثل فيوتفل جو و أوكامي. هذه اللعبة من نشر ننتيندو، و هي كما لم ترى في أي مكان من قبل، غريبة و ممتعة و في نفس الوقت ستسبب لك الصداع أحيانا.

الأبطال الخارقون
من الصعب أن لا يكون اسم باتمان أو سوبرمان أو سبايدرمان مر على أحدكم و لو مرة في حياته. الأبطال الخارقون حكايات من صناعة أمريكية و أصبحت متابعة من الكثير من القراء حول العالم عبر القصص المصورة (الكوميكس). لعبة Wonderful 101 تحاكي القصص المصورة الأمريكية، و تقدم قصة بسيطة و تعتمد القالب الكوميدي كثيرا، مع بعض الدراما هنا و هناك. طريقة التقديم في اللعبة رائعة، الألوان جميلة و تملأ كل المكان، و هناك الكثير من الشخصيات ذات التصميم الجميل، كم من الرائع أن نخرج من دائرة التصاميم الواقعية و نرى شيئا مختلفا و أصليا. اللعبة أيضا تقدم موسيقى جميلة، و هي أيضا مقتبسة من أسلوب مسلسلات الكارتون الغربية الكلاسيكية. و أخيرا التمثيل الصوتي متقن جدا في اللعبة، و قد قام بالأدوار بعض ممثلي الأصوات المعروفين في أمريكا في مجال الأنمي و الكرتون.

لا أفهم شيئا على الإطلاق
هذا ما يقوله من يشاهد اللعبة، حتى و أنا ألعابها في المنزل و أصحابي بالقرب مني، لا أحد منهم يعرف ما يحدث. الشخص الذي يلعب لن يكون بعيدا عن هذا الشعور خصوصا في البداية. اللعبة ليست بسيطة على الإطلاق، فهي تحاول أن تفعل الكثير في نفس الوقت، لكن عندما تتعود عليها فستبدأ الصورة تتضح في عقلك بشكل أكبر. أنت تتحكم في نفس الوقت بهؤلاء الرائعون، و عددهم يختلف من وقت لآخر، فقد تبدأ مع 20 شخصية، و قد يزيد العدد مع الوقت. أثناء التجول في المراحل ستجد أناسا يطلبون النجدة، أرسم دائرة حولهم و ستجعلهم يتحولون الى أبطال يساعدوك في القتال. لماذا تجمع الناس و تحاول زيادة عددهم؟ لأن ذلك سيعطيك قدرات أفضل أثناء القتال. هناك شخصيات رئيسية في اللعبة، و هي ستعطيك القدرات الرئيسية أثناء القتال. فمثلا البطل الرئيسية Wonder Red يستطيع تحويل الأبطال الى يد كبيرة، تستخدمها في القتال و في حل بعض الألغاز. هناك أيضا Wonder Blue الذي يستطيع التحول الى سيف، و هكذا. هناك أيضا قدرات مشتركة، مثل التحول الى طائرة مروحية، و هناك قدرات ثابتة للجميع مثل التفادي أو التحول الى كرة أو التحول الى حلوة هلامية لصد الضربات.

اللعبة تقريبا تستخدم جميع أزرار يد التحكم، و تتيح التحكم عن طريق البرو كنترولر أيضا. هناك زر للركض، و زر للصد، و زر للقفز، و زر للضرب. في البداية قد يبدو كل شيء بسيطا، لكن الفوضى تبدأ عندما تكون في وسط القتال. اللعبة تعتمد كثيرا على اختيار السلاح المناسب ضد العدو المناسب، و هناك أعداء لهم استراتيجية مختلفة فيتوجب عليك تغيير سلاحك أثناء القتال أكثر من مرة. تغيير السلاح يتم عن طريق رسم شكل معين بسيط، و يمكن ذلك عن طريق اليد اللوحية، أو عن طريق عصا الأنالوج اليمنى. الرسم بحد ذاته قد يكون مزعج في البداية، لكن لاحقا ستعتاد عليه و يصبح أكثر سهولة، لكني سأكون واقعيا و سأقول إني كنت اخطيء في الرسم بالعصا اليمنى حتى في نهاية اللعبة، لكن ما يجعل الأمر أهون هو أن اللعب تقريبا شبه يتوقف أثناء فترة الرسم.

الإدمان يبدأ هنا
ما إن تتعود على التحكم الخاص باللعبة حتى يبدأ الإدمان. إن كنت من محبي ألعاب الأكشن ذات التحدي الممتاز، و لا تمانع قتال الأعداء مرار و تكرار، فستجد ما تحبه هنا و أكثر. كما ذكرنا سابقا كل عدو له طريقة قتال خاصة، بعضها يملك نقطة ضعف في مكان معين مثل ظهره، بعضها يخفي نقطة ضعفه و يتطلب منك قطع أرجله مثلا لكشفها. في اللعبة لن تمل أبدا من القتال، هناك أعداء بأشكال و أحجام مختلفة، و خصوصا لمحبي قتال الزعماء فستجدون هنا عددا كبيرا من الزعماء. لكن ما يجعل هذه اللعبة فعلا رائعة، هو أنها دائما تقدم لك تنوعا في اللعب حتى لا تمل. هناك ألغاز بسيطة من وقت لآخر، و هناك بعض الأحيان التي يجب فيها أن ترسم جسرا بين منطقتين لتتمكن من المرور. هناك أيضا بعض مناطق اللعب المختلفة، مثل مقاطع تصبح فيها تقوم طائرة و تتحول اللعبة الى لعبة تصويب نوعا ما. هناك مقاطع قتال زعماء غريبة أيضا، مثل بعض الزعماء الذين ستحاربهم على شكل مباراة ملاكمة. كل مرة تقوم اللعبة بتقديم طور لعب مختلف، ستأتيك شاشة مسبقا لتعطيك تعليمات التحكم المختلفة، ربما من الأشياء التي لم تعجبني هي كيف يتغير التحكم كل مرة، ففي بعض الأحيان ستصاب بالدوار من كثرة طرق التحكم في ذاكرتك المؤقتة.