Just Human
True Gamer

تعد الحالة المزاجية للسوق واحدة من الجوانب الرئيسية التي تأخذها الشركات بعين الاعتبار عند تحليل جدوى المشاريع، فتجد ان هناك فترات غلب على السوق الطابع الياباني الأصيل بالتسعينات، و رويدا رويدا بدأ يتحول بإتجاه الغرب، فأصبح السوق يحتكم للمزاج الغربي المحب للحركة و للأكشن بطبعه، وأيضا عشقه للحروب والبيئات المعدنية الصناعية بفترة الجيل السابع
رزدنت ايفل لم تسلم من هذا التحول .. فالمرحلة بين 2009 و 2014 تحولت السلسلة للعبة مؤكشنة بشكل كامل، تبنت كل ما في هذه الألعاب و انسلخت من جلدها تماما، السلسلة ودعت الرعب لدرجة أننا اعتقدنا انه لن يعود مجددا بأي شكل و تحت أي ظرف.
بال2017 و RE7 مع العودة الكبيرة للرعب .. و كلنا نعلم القصة التي لازالت مستمرة للآن و المتوقع أنها ستستمر لأفق ريميكات RE0 و RE:CV و الجزء التاسع (حسب المعطيات الموجودة لدينا)
أحد أسباب عودة الرعب (و عودة السلسلة لتقاليدها عموما) هو انه السوق و مزاج الجمهور أصبح أكثر انفتاحا على جنرات متعددة بالجيل الثامن، عكس جمهور الجيل السابع الذي كان متقوقعا على العاب كود و الشوترز بشكل عام، أي شيء غير الأكشن كان مصيره الفشل والإندثار .. نقطة اضافية وهي ان جمهور الجيل السابع هو نفسه جمهور الجيل الثامن، لكن ما حصل هو أنه أصبح اكثر نضجا وانفتاحا على أنواع متعددة من الالعاب، وصار متقبل لتجارب جديدة.
كابكوم كانت مرنة بذلك الجيل و حولت السلسلة للعبة اكشن حتى يستمر الIP، و كذلك كان .. نستطيع القول بأن كابكوم شركة تتأقلم حسب الظروف، وتخضع لمعطيات السوق و مزاج الجمهور .. نحن لا نستطيع لومها ابدا.

الحقبة الحالية للسلسلة (المرحلة الذهبية الثانية) والتي بدأت من 2017 و هي ممتدة الى غاية ريميك كودفيرونيكا (آخر ريميك للعبة أصلية كلاسيكية) مع افتراض انه سيصدر بعد ريميك الجزء Zero .. أتوقع الرعب لازال مستمر .. على حد قول ناكانيشي (مخرج التاسع كما تقول الأخبار)، فالتاسع لعبة رعب، و هذا هو التوجه الذي اختاره للمضي في رحلة التطوير
لكن ماذا بعد ذلك ؟
أنا أقصد العاشر و ريميك الخامس .. هل اذا تغير مزاج السوق للأكشن، فهل سيكون من الوارد أن تتأقلم كابكوم مرة أخرى مع واقع السوق مثل ما حدث بالسابق بالفترة التي نكرهها (او اغلب فانز السلسلة يكرهونها) .. هل سيأتي يوم نترحم فيه على الفترة التي نعيشها اليوم (الفترة الذهبية الثانية)

هل قد يتغير السوق و نرى ريميكات الخامس والسادس والعاشر كألعاب أكشن معدنية بحتة، العاب أكشن ستخلقها كابكوم لتتجنب الوقوع في مطب المشاكل والأزمات المادية مرة أخرى وهي التي انكوت بشدة من هذا الأمر ببداية الألفية ؟
أم العنوان (IP رزدنت ايفل) أصبح براند قوي جدا لدرجة ان الجمهور سيقبله بالمستقبل تحت أي ظرف ؟
هل تثق حقا بمزاج الجمهور والسوق ؟
هل سيعيد التاريخ نفسه مرة أخرى (كما تعودنا) ؟