قصتي هيا درس لي اكثر من انها موقف مضحك او مفرح او او...
الكلام هذا بأيام المتوسطة، كنت وقتها مراهق دوبو يكتشف الحياة وكان عندي صديق لي بالاساس جار لي بمنطقتنا، وقتها كنت اقوله (معاق) بشكل مفاجئ له ان يسمع مصطلح مني كهكذا(تعرفو مراهقه ومسوي فله والخ

)
يوم من الايام كنت بالفصل جالس باخر الصف (الجدار ورايا حرفياً)
وأتى اثنين من الزملاء يتشاكسون امام طاولتي.
بدأ الطالب الأول بالدفع نحو زميله الثاني فوق طاولتي، وانا كنت خلفهم مباشرتناً وظهر الطالب الثاني بوجهي ، اشتد الدفع من قبل الطالب الأول، والطالب الثاني بدأ يفقد سيطرته بالتحمل، وانا الاخير كان علي حمل جسدين مندفعين نحو رأسي بشكل قوي، إلى ان طقت رقبتي وكسرت فجأة!!
جميع من كان بالخلف سمع طقة الرقبه، والطالبان من شدة الخوف هربوا فوراً بعد الطقة.
صدمت بالحادثه ولم استطع حتى ان ارفع رأسي من شدة الألم، وبكيت من حالتي التي لا يرثى لها وانا شاب مراهق ببداية مرحلة شبابي ، اخذني احد الطلاب إلى المدير وتحدث المدير معا الطالبين بتوبيخ وتهزيئ لم يسبق لي ان شاهدته بحياتي المدرسيه، ثم اتى احد المعلمين لاخذي إلى المشفى، لكن اتى ابي وذهبت معه.
بعد ان جبرت رقبتي وعدت إلى البيت، رفعت سماعة التليفون مباشرتناً والتحدث إلى صديقي التي وصفته (بالمعاق) بانني اسف على كل ما قلته لك وانا اعتذر جداً جداً على ما قلته لك.
ممكن هذا درس لي اكثر من جميع الدروس اللي كنت اخذها بجميع مراحل التعليم.