تراني كاتب مبتدأ , وهذي اول قصه لي ..
---------------------------------------------
بسم الله
في إحدى المدن المزدحمة .. وبالتحديد نيويورك , ترى الناس يمشون بكثرة .. لكن منهم ترى واحد يلفت الانتباه , رجل بشعر أشقر , ترى من ملامح شكله انه في الستينات من عمره , يرتدى معطفا من القماش , بيجي اللون , تقول من تصفيفة شعره على انه لتوه خرج من عمل يوم أرهقه حتى الموت ... يتفادى الناس , وكأنه تعود على ذلك , فأنه كما يبدو عاش حياة التمدن والازدحام , لكن ... هذا الرجل .. لم يكن طوال حياته متمدنا .. دخل الرجل الى مقهى يدعى ساعة استرخاء .. وامسك بمقعد وجره إلى طاولة زجاجيه بها إطار اسود .. ثم القى بجسمه وزفربقوه , ثم سمع صوتاً ناعماً يقول : لقد كان يوماً عصيبا أليس كذلك ؟ , التفت الرجل , ليرى امرأة قد لبست الأسود , وكان شعرها الأشقر يغطي على عينها اليسرى , أجابها : نعم , فقد عملت اليوم حتى يوم متأخر , كان من المفروض ان اخرج قبل ساعة او أكثر.. ابتسمت المرأة وضحكت ضحكةً خفيفة .. وقالت : بالمناسبة انا ادعى إليزابيث .. وأنت .... ؟ قال الرجل , أليس هذا مستعجلا ؟ لكن سوف أجاريك بلعبتك , اني ادعى موراي هانك .. أصدقائي ينادوني هانك .. قالت إليزابيث : ياله من اسم غريب اسم "موراي" , وعقدت حاجبيها .. قال هانك , اعتقد كذلك ... فقد كانت امي تحب الأسماء الغريبه .. على ما اعتقد , ومع لفظه لأخر كلمه لاحظت إليزابيث ضيقا في وجه هانك .. فبادرته قائلةَ , هل هناك امر ما ؟ تبدو منزعجاَ , أجاب هانك: اجل , فمن الصعب ان تصف شخصا , قد مات قبل ان تقابله ! .. رجعت إليزابيث كتفيها إلى الوراء , وقالت بسرعة وبلهجة تدل على العطف والشفقة : أنا أسفه فلم أكن ادري , اعذرني , أجاب هانك : لا تعتذري , فانا لم اعش لحظات مع أمي حتى أولد المشاعر تجاهها , لكن الشخص يولد ومعاه مشاعر تجاه والديه , فهو أمر بالفطرة يحدث .. أجابت إليزابيث : اجل اجل
أوافقك الرأي .. وقالت في نفسها : يجب علي أن أغير الموضوع بسرعة ! .. ثم سألته : إذا .. تبدو قد عشت حياتك كلها هنا .. , ومع هذا السؤال , تحركت ملايين وملايين الذكريات والمشاعر بقلبه , فــ(هانك) لم يكن طول حياته هنا , في الواقع , لقد اتى من 20 سنة الى هنا ! .. ثم كسر شروده طرح سؤال إليزابيث مرة اخرى .. هانك , يبو انك سبحت في عالم من الذكريات , اجاب هانك بصوت خفيف أشبه بالهمس .. نعم .. فلم أكن هنا طوال حياتي , في الواقع , قد عشت طفولتي في إحدى القريات النائية في انجلترا ! .. , اندهشت إليزابيث ! ولمح هانك تعابير الدهشة في وجهها .. , فأجابها , نعم ... أنا طفل قرية , وضحك بصوت عالي , ومع هذه الضحكة كسر هانك حاجز الدهشة لديها .. ثم قالت : مالذي أتى بك إلى هنا ! الى نيويورك المزعجة والصاخبة والتي تدعى المدينة التي لاتنام ! اجاب:هذه يا إليزابيث , قصة طويلة , ومعها مآسي لا تحصى ...
الفصل الثاني : طفولة يتيم ..
هانك : لقد كنت أعيش معظم طفولتي , مع أبي وأخي توم , في قصر كبير , يبهر من يراه , في انجلترا ... فقلد كان ابي جنرال في الجيش الانجليزي , وكان يأتي بنا انواع الهدايا , وحتى كان لأخي توم , مزرعة أحصنة خاصة به , وأنا كان لدي تماثيل من الكريستال , تبهر الناظرين بلمعانها وتلونها عند سطوع الشمس ..لقد كان لدي دمية تدعى جيري , كان على شكل جندي يحمل سلاحاً , خاطته أمي لي حتى العب بها .. قبل أن أولد .. لكن ما إن وضعتني أمي , حتى توفت حالاً بسبب مضاعفات ما بعد الولادة .. لقد كانت تلك الدمية اعز ما املكها , لأنها تذكار من شخص لم أقابله , ولكنه تعب علي 9 شهور .. فقد كانت تلك الدمية اعز لدي من تلك التماثيل الباهرة , التي لا تعني شيئا لي .. فالأشياء تقاس بمعناها المعنوي وليس المادي , كما نرى بعض الأثرياء اليوم , يشترون كل شي , ومع ذلك , لايعزون ولا شئ من تلك الأشياء الفارهه .. لكن نرجع لموضوعنا .. في إحدى الأيام , كان أخي توم يمشي مسرعا بحصانه المفضل توربيدو .. وفجأة ! سقط الحصان على الأرض ثم سقط أخي ودهسه الحصان بجسمه الضخم ! ركضت إليه مسرعا ! وأنا أصارخ بأعلى صوتي .. توم ! توم ! ناديت الخدم وقلت لهم : اتصلوا بالإسعاف ! ثم وصلت إليه لأرى جسمه الصغير , مهروسا بسبب جسم الحصان الكبير , حاولت أن أقيس نبضه .. أو أرى إن كان يتنفس , لكن لم أكن اعرف إحدى هذه التقنيات .. فلهذا السبب أصبحت طبيبا .. وقاطعته إليزابيث قائلة : أأنت طبيب ! , قال : نعم , رئيس جراحي القلب في مستشفى نيويورك .. اندهشت إليزابيث , ثم أكمل هانك : أتت الإسعاف لكن كانوا متأخرين .. ومات أخي تحت الحصان .. قالت إليزابيث .. انا أسفه جدا هانك .. لقد أتعبتك اليوم بفضولي .. أجاب هانك : بعض المرات يكون التنفيس مهما للإنسان .. ثم أكمل : أبي لم يستطع أن يتحمل الحادثة , فقد كان توم المفضل لديه , فهو الأصغر ... فقد كان عمره 8 سنوات , وأنا كان عمري وقتها 10 سنة.. فقد كنت كبيراً .. في بعض المقاييس , قالها مع ابتسامه خفيفة ارتسمت على شفتيه .. ثم أكمل : كان أبي يبكي لساعات في بعض الأيام , وأنا لم أكن استحمل مشاهدة أبي يبكي , فقد كنت مرات ابكي معه , لمنظره .. مرت سنوات ... ثم أتت الحرب على انجلترا , الحرب العالمية الثانية .. ذهب أبي مودعاً إياي , وقال : أنت الرجل الآن , احرس البيت , فأجبته , هل الخدم سيكونون هنا ؟ قال : لا .. سوف ارجع بهم بعد ان ارجع من الحرب .. إن شاء الله .. قالها وقبلني على
خدي ثم ركب السيارة المصفحة الصغيرة .. جلست أنا في البيت لوحدي , فلم يكن لدينا أقرباء .. فبعد موت أمي , ابتعدوا عنا خوالي , وأبي لم يكن لديه إخوان فقد كان وحيد أمه وأبيه , كحالي أنا , لكن مع الأب فقط .. وقد توفوا أبويه منذ فترة طويلة .. جلست وانتظرت , وحاولت أني استغل وقتي في شئ , له فائدة بالمستقبل , فمسكت مطرقةً وبعض المسامير , وحاولت أن أتعلم النجارة من الكتب , مر بعض الوقت لكن لا أتذكره جيدا ! فقد كنت مشغولاً بتعلم النجارة وقتل الوقت .. في إحدى الأيام , قرع احدهم الباب , وصرخ , سيد موراي افتح الباب حالاً .. بلهجة صارمة كما لو أنها عسكريه , فتحت الباب ووجدت فعلا رجلأً عسكريا ! بملابسه الحمراء , وقبعته السوداء .. فتساءلت بنفسي, هل هو يحمل رسالة من أبي , يطمئني فيها ؟ قالها هانك وهو يشعل سيجارته من النوع الفخم , ثم نفخ منها ونظر إلى إليزابيث نظرة سخرية .. ونظرت إليه إليزابيث بنظرة تدل على الاهتمام والإصغاء .. أكمل سيد هانك قالت إليزابيث , قال هانك : اجل اجل .. فبعد تفكيري البعيد عن الواقع , اخبرني العسكري بلهجة صارمة بموت أبي ! حاولت أني أتماسك والمم نفسي , لكن فراق العائلة , يألم القلب ويبكي من قلبه كالحجر , ركضت إلى غرفتي و سقطت على الفراش ووجهي مقابل للوسادة , عندها بكيت وبكيت وبكيت , حتى النوم .. بعدها بيوم , استيقظت على جرش ثاني وياليتني لم اسمعه , فتحت الباب وعيني حمراء من بكاء أمس , حاولت أن أركز على الشخص لأعرف من هو , رأيت ضباب شخص سمين يرتدي شيئا اسود وابيض , ثم اتضحت الرؤية .. رأيت رجلا بديناً يضع في جيب معطفه الأسود ساعة ذهبيه ... ويدخن الغليون , ويلبس نظارة مدورة مذهبه , بعد نظرتي له المستغربة , نفخ غليونه وقال لي بلهجة قويه : سيد موراي ؟ , نعم قلت انا ... تفضل اركب معي .. وقفت مستغربا ..؟ من هذا ؟ لماذا يريد أن أأتي معه ؟ كثرت الأسئلة وقلت الأجوبة , ثم جرني من كتفي بقوه وأدخلني بالسيارة كما يدخل السجين غرفته , صرخت وقلت له : ماذا تفعل !؟!؟! لكن هذا لم يزده إلا قوة ! بعد أن أدخلني السيارة , مشينا قليلا ثم قال : إن أبيك قد توفى وعليه ديون , لهذا البيت قد اخذ , لكي يسدد ماعليه , وأنت سوف تسكن في ملجأ الأيتام ! , قالها سيد رايت , نعم اسمه رايت , فقد عرفت في وقت آخر انه هو الرجل الذي يحضر اليتامى من البيوت , أو بالعكس , كان رجلا بغيضا , لا يعرف الرحمة .. عاش حياته كلها في الملجأ .. ثم انتهى المطاف به أن يعمل لصالح الملجأ .. ثم اتبع هانك بعد ان اخذ من سيجارته نفخة أخرى , لقد كنت أرى البيوت والأغصان الباليه والحقول تمر أمام زجاج السيارة الخلفي , تذكرت أبي , أخي , وبيتي .. هل سوف ارجع إليه , سألت نفسي .. لكن قطع تفكيري صوت صرير العجلات مع التوقف المفاجئ , هنا نتوقف قالها سيد رايت , هنا بيتك الجديد , ثم أشار إلى مبنى قديم , متهدم الواجهة , قبيح الشكل .. عرفت من شكله .. إني سوف اقضي أسوأ سنوات حياتي هنا .. نزل سيد رايت وفتح الباب بقوه وجرني كما يجر الخرفان للذبح .. حاولت أن استعيد توازني وفعلا استعدته .. مشى سيد رايت نحو الباب وفتحه ومع فتحته للباب ظهر صوت معه يدل على عدم فتح الباب لمدة طويلة .. كان المبنى أشبه بالسجن , ثم جرني وأدخلني .. انتظر هنا قال لي .. وذهب إلى سيدة عجوز , تلبس إحدى الملابس الفكتوريه القديمة , لونه رمادي يناسب شعرها .. مع قلادة من الفضة على شكل وزه , وكان شكلها مفزع , حيث كان يدل شكلها على أنها سيدة فظيعة التعامل , بعد التفاهم القصير , أعطت السيدة ميرديث , نعم كان اسمها ميرديث , قد عرفته بعد مناداتاة إحدى الأيتام لها .. أعطته قليلا من المال , ثم انحنى لها سيد رايت وذهب .. ثم اتجهت إلي وقالت : إذاً .. أنت موراي .. خرج كلامها مع رائحة فمها الكريهه , أجبتها اجل سيدتي انا موراي هانك .. قالت لي : هنا الملجأ كما ترى , ولن تخرج منه حتى يستطيعوا الناس أن يحلبوا العصافير .. أيها الفار القذر , وأمسكت بقميصي , وكنت أرى ظهرها المتحدب وهي تمشي, رأيت بعضاً من الأطفال وهي كانت تجرني , كانت معالم الحزن تطغى عليهم , منهم ماكان يلبس القميص المقطع , والبنطال المرقع , يلعبون بصمت خوفا من العجوزة الشمطاء .. رأت العجوز ولدا قد كسر آنيه من زجاج , ثم أسندتني على الجدار وقالت لي مع لهجة تدل على الحقد والكراهية : إياك أن تتحرك .. ثم مشت مسرعة تجاه الولد الذي ارتسمت عليه معالم الخوف كما لو أن هناك رجلا قد جاء ليقتله ! ثم جاءت إليه وضربته ضربة في وجهه أسقطت قبعته وسقط على الأرض , وقالت: اهكذا تكافئ من آواك أيها القذر ! اهكذا تعمل ! سوف أعلمك الطاعة والانضباط , وأمسكت به وألقت به بغرفة تدعى "غرفة الظلام " حيث كان الظلام يسود فيها , وكانت أنواع القاذورات والحشرات والحيوانات بها , وكانت عميقة لا تسمع بها أي صوت , ارتسمت على وجه الفتى ملامح الخوف .. ثم قال لها : أرجوك سيدة ميرديث , أرجوك ! .. لم تتكلم السيدة وأغلقت الباب .. ثم التفت علي وسرى في جسمي شعور غريب جداً ! انه شعور الخوف .. خوف شديد من هذه المرأة ! حاولت أن اهرب , لكن الخوف سمرني في مكاني ! اتجهت إلي وقالت : هيا أيها الفار الصغير!.. وأمسكت بي بقوة كما في المرة الفائته مشينا حتى صعدنا إلى الدرج , ثم رأيت غرفة صغيره , ثم قالت لي : اجل , هنا سوف تعيش لبقية حياتك البائسة , وألقت بي بالغرفة وقفلتها بالمفتاح ! جلست على قطعة القماش التي كان من المفروض أن تدعى فراش , لكن بالصعوبة استطيع أن ادعيها غطاء ! تذكرت الماضي وطريقة أبي الحنونة في لمس وجهي .. تذكرت أخي وأنا العب معه , تذكرت الخدم يلبون طلبي عند كل سؤال , تذكرت وتذكرت وتذكرت .. ثم فجأة تذكرت دميتي جيري ! اوه ! اجابت اليزابيث , لقد نسيتها ! اجاب هانك : اجل فبعد ان ضرب الجرس سيد رايت وسحبني بقوة ! لم يكن هناك وقت لأخذها ! أردت أن استرجعها لكن ظهرت صورة العجوز في ذاكرتي , لن تدعني أن اخرج من هنا حتى لو كنت ميتا فكرت بنفسي .. أسندت رأسي وحاولت أن أفكر بطريقة ما , وأنا أحاول أن أفكر , نمت من الإرهاق والتعب ..
الفصل الثالث : اللقاء ..
في الصباح التالي , بعد النوم الطويل الذي دام يوم بكامله ! استيقظت على صوت العجوز وهي تضرب الأبواب وتقول : هيا قوموا أيها المزعجين .. حان وقت الأقطار ! عندها فتحت لي الباب , وتركته مفتوحاَ وذهبت .. أخرجت رأسي من الباب .. ورأيت الأطفال يمشون بهدوء .. لحقتهم حتى رأيت قاعة كبيره في الجانب الأيمن كان هناك امرأة تطبخ وتوزع الصحون على نفس المقدار .. كان الطعام رمادي اللون , ترى من شكله أنه لا يصلح للأكل .. عندها جلس الأطفال , حاولت أن أأخذ صحني وأجلس .. لكن , الأطفال كانوا يعاملوني بقسوة .. ربما لأني كنت جديدا .. حاولت أن اجلس لكن كل طفل كان يمنعني من الجلوس بقربه .. عندها سمعت احلى صوت سمعته في حياتي ! صوت سارة ..
سارة أجابت إليزابيث ؟ قال هانك اجل .. سارة .. ثم أكمل : كان الصوت يقول : هذا المكان فارغ , يمكنك الجلوس هنا .. التفت نحو مصدر الصوت , حينها رأيتها .. فتاة بنفس عمري او اصغر , شقراء وعيون زرقاء , على شعرها كن هناك ربطات صغيره , وجهها كان به لطخات من التراب .. من اجل العيشة التي كانوا يعيشونها .. وقفت مشدوها للحظة , ثم قالت : ألا تريد أن تجلس ؟ انكسر حاجز الدهشة ثم قلت بتوتر : نعم .. نعم سوف اجلس , شكرا يا... , أجابت : سارة , اسمي سارة , وأنت ؟ قلت : أوه عفوا أنا اسمي موراي , موراي هانك , سررت بلقائك , قالت نعم نعم , وفر اللقاء لوقت آخر , لأن وقت الفطور محدد وان لم تأكل الآن .. لن تأكل مجددا طوال اليوم .. عندها حاولت أن استسيغ الطعام الذي أمامي , لكن أكل التراب كان أفضل ! بعد الفطور , جرتني سارة وقالت لي : أتريد أن ترى مكاني السري ؟ قلت : اجل اجل .. مشينا ومشينا حتى صعدنا الدرج , ثم التفت يمينا نحو زقاق صغير .. عندها , رأيت فتحة تهويه صغيره ! .. قالت لي .. ادخل أولا ! استغربت في بداية الأمر ! ثم قلت : سوف ادخل , ثم أدخلت نفسي في الفتحة و دخلت ورائي .. ثم مشينا ومشينا حتى رأيت النور ! السطح قالت سارة .. السطح .. خرجنا إلى السطح وكان الهواء جميلاً وكان اليوم مشمسا , جلست مع ساره على السطح متأملين المزارع حولنا , وتجاذبنا أطراف الكلام , حيث سارة كانت طفلة وجدت على جانب الطريق , لقيطة .. قاطعت إليزابيث هانك وقالت : وكم كان عمرك ؟ قلت : 14 سنة وكانت 13 .. سارة ؟ أجابت إليزابيث , اجل قال هانك , ثم أكمل : بعدها بأيام , كنا نذهب إلى هذا المكان " السطح" بكثرة , كنا نجعله المتنفس لدينا , كنا نستقبل المعاملة السيئة من العجوز , ثم نحاول أن ننفس عن غضبنا في السطح وضرب بعض الصخر في لوحة مرسومه بالطباشير على شكل العجوز , مرت سنة على هذه الحال , ثم في مرة من المرات , عند وجودنا في السطح سألتها: ألا تريدين الهرب من هذا المكان القذر ؟ قالت لي : لكن كيف ؟ قلت : نربط أغطية السرير في القضيب الحديدي الذي هناك .. وننزل إلى الأرض , ثم نهرب .. ثم .. , إلي أين ؟ أجابت سارة بعفويه , قال هانك , الى مكان آمن وجميل .. فرحت سارة بالفكرة وقالت : سوف نحاول أن ننفذها غدا إن شاء الله ! جاء الغد , وفي الليل , نزلنا إلى الأرض عبر الأغطية المترابطة معاً في القضيب الحديدي في السطح .. ركضنا و ركضنا حتى توقفنا , ثم قلت لسارة , أريد أن استرجع جيري ! قالت سارة : جيري ؟ قلت : اجل , دميتي المفضلة .. التي خاطتها امي لي .. مع اني كبرت على الألعاب , لكن الدمية لا تزال تحمل قيمتها ! إذا كان هذا ماتريد , فلننفذه ! قال سارة بحزم ! فرحت فرحاً عارما ومضينا إلى بيتي ركضاً حتى رأينا البيت ! لكن .. قالها هانك مع زفرة قهر .. كان هناك رجل يسكن البيت مع عائلته !! لا يالها من خيبة أمل ! قالت إليزابيث , اجل قال هانك بصوت خفيف يدل على اليأس ..
لكن قالت سارة .. أنت تعرف البيت فقد كنت تسكن فيه ألا تعرف أبواب خلفيه أو ماشابه ؟ اجل ! قلت أنا ! هناك ممر الخدم ! وبخطوات سريعة لكن صامتة ! دخل هانك إلى البيت .. وترك سارة في الخارج .. صعد هانك إلى الأعلى لكن بين الغرفة والدرج كان هناك دورة مياه .. لقد كان "السيد" يفرش أسنانه ! وما إن مر هانك ! حتى انتبه اليه ! وحاول ان يمسكه .. لكن هانك بخطوات سريعة قفز إلى الوراء وتسبب بسقوط "السيد" , خرج هانك بسرعة من البيت ! وجذب سارة معه , قالت سارة بسرعة وبصوت عالي : هل جلبتها ؟ قال هانك : لا ! لقد كشفني سيد البيت ... عندها ركضنا وركضنا الى اتجاه حقل الذرة .. وكان "السيد" ورائنا ! حينها .. اكتشفنا شئ .. لم نكن نريد أن نكتشفه ...
الفصل الرابع : الأكتشاف !
كان هانك يركض بسرعة , وكانت سارة تحاول أن تلحق به .. لكن هانك اصطدم بفزاعة ! وسبب بسقوطها ..! وسقط هانك عليها .. لكن .. عندما رفع هانك جسمه , كان قميصه عليه بقع دم ! نظر هانك إلى قميصه واستغرب ! ماهذا قال في نفسه , ثم نظر إلى الفزاعه .. فرأى شيئا لم يكن يريد إن يراه , شيئا بشعاً , فهانك عندما اصطدم بالفزاعة , وأسقطها , أدى ذالك إلى سقوط بعض ملابس الفزاعه .. وكشف عن وجه الفزاعه , رأى هانك جسم امرأة عليها نظرات تجزع أي انسان ! , ياألهي ! قالت إليزابيث ! هل كانت جريمة قتل ؟!؟! اجل قال هانك , كان شعرها بني اللون , وبشرتها سمراء , وتلبس ملابس الخدم ! , مما يدل على انها كانت عبدة من عبيد "السيد" , فلم يكن هناك مزرعة قريبه او بيت قريب , هانك يعلم المنطقة , فلقد ترعرع فيها ! كانت نظرتها جاحظة من مكانها ! وكان هناك شق كبير على عنقها ! وقف هانك مشدوهاً على بشاعة المنظر ! عندها وصلت سارة ورأت المنظر ! وصرخت بأعلى صوتها جزعاً , هنا ظهر صوتاَ ثقيل ضخم له صدى : لقد اكتشفتوا سري .. ثم قهقه بأعلى صوته , لم يكن راعي الصوت الا "السيد" , ثم نظر اليهم نظرة تطير منها الشرر , هل تعتقدون انكم سوف تهربون ؟ وتخبرون بسري ؟ حتى لو علمت الشرطة ! لن يثبت كلامكم انتم مجرد اطفال صغار , وداعاً ... ثم امر برجل اخر , عرفنا ان اسمه جيم , لأن "السيد" ناداه بذلك , وامره : تخلص من هذا المزعجان .. لكن كان هناك خشب متدلي من يد الفزاعه , بعد سقوطها , امسك هانك بها , ثم ضرب بها جيم بكل ما يمتلك من طاقة في رأسه , فوجأ "السيد" ياألهي قال السيد .. جيم ايها الفاشل , الا تستطيع تولي امر طفلين ؟!؟!؟ قالها بصوت يدل على الغضب , اسف سيدي قال جيم .. لكن هانك ما ان ضرب جيم حتى امسك يد سارة ولذ بالفرار داخل الحقل , حاول جيم ان يلحق بنا , لكن بسبب الأذى الذي الحق به , لم يستطع , ودخلنا داخل الحقل وخرجنا من الجهه الثانيه , واختبيت انا وسارة داخل محطة وقود , داخل مستودع , حتى حان الصباح الثاني , حينها قام صاحب المحطة بطردنا وقال : انا لا آوي المتشردين ! هيا اذهبوا ! مشينا تجاه الغرب , حيث كانت هناك مزرعة عائلة فورد , كانوا اصدقاءً لنا : حتى وصلنا , ضربنا الباب ولم يرد احدهم
يالها من حالة عصيبة قالت اليزابيث , اجل قال هانك , فلم يكن مأوى لنا او طعام ! اكمل هانك : ضربنا الباب , لكن ليس هناك مجيب , نظرت في الداخل عبر نافذة المنزل , حينها تذكرت ! عائلة فورد انتقلت الى امريكا , الى ولاية تكساس هرباً من الحرب ! , حينها مسكت حجرا وكسرت بها النافذة , ثم دخلنا ورأينا الكثير من المؤونة والأكل والشراب ! هذا منزلنا الجديد قالت سارة بفرح ! اجل اجاب هانك اجل .. هذا بيتنا الجديد , قامت سارة بعمل بعض الطعام من الأشياء المتوفرة , تغدينا ثم استلقينا على الفراش وجلسنا على الفراش , حتى سألتني سارة: ماذا نعمل في الغد ؟ قال هانك : سوف نحاول ان نطيح بالــ"سيد" هذا املنا الوحيد , حتى نكون ابطالاً ويأوينا شخص ما , نظراً لأعمالنا البطولية , لكن الأهم , هو احقاق الحق لتلك المسكينة القتيلة , وطبعا استرجع دميتي قالها مع ابتسامة خفيفه يبدو هذا مشروعنا القادم قالت سارة , اجاب هانك : اجل , وسوف ننجح به ان شاء الله ..
الفصل الخامس : العملية ..
في منتصف الليل شعر هانك بضجيج , فتح نصف عينه ليرى جيم ! الطويل القامه وقميصه الأزرق المخطط , مع شارب طويل , هزيل الجسم , مقتربا من الطفلين بسكين بيده , امسك هانك زجاجة عصير كانوا قد شربوها بالأمس ! بالرغم من انتهاء صلاحيتها ! وقذفها تجاه جيم لتضرب في وجهه وتسقط الزجاجة في الأرض , قامت سارة على صوت الزجاج فزعة , وبسرعة فائقة استدركت الأمر تراجع جيم الى الوراء , قام هانك مسرعا مستغلاً ترنح جيم , ودفعه الى الشرفه , فخرج مع النافذة مهشما زجاجها ! الى خارج البيت , واو قالت اليزابيث , لقد كنت شجاعا ! .. اجل قال هانك وهو يورد خجلا
ثم من بعدها اخذت مسدس جيم , الذي كان مترنحا لايدري ماذا حصل , فجيم كان ابلهاً , لكن منظره يجلب الخوف , هذا السبب الذي دفع السيد لتوظيفه .. كانت ساره في الداخل تضع يدها على فمها خائفة تراقب الوضع , صوبت عليه مسدسه وقلت له : لماذا السيد قتل المرأه المسكينه ! قلتها بصوت عالي ! لماذا اجبني والا طلقت النار ! كان جيم ابلهاً يخاف حتى من الأطفال , فجاوب بخوف .. جوزيف قد .. من جوزيف سأل هانك بصرامه , هل هو سيدك ؟ قال جيم بتوتر : اجل ... اجل انه السيد , اكمل قال هانك , كانت ماري خادمه لدى جوزيف , كانت جميله , في يوم من الأيام , اكتشف جوزيف انه ماري قد حملت منه , جوزيف اشتعل غضبا ! كيف لرجل مثله من الطبقة الرفيعه ان يحظى بطفل ملون ! حاول جوزيف ان يسكت ماري , وقال لها : اسقطي الطفل , لكن ماري رفضت وقالت , سأربيه كولدي ولن استغني عنها , جوزيف غضب غضبا كبيراً , قال هانك : ماذا فعل بعدها ؟ اكمل جيم : لقد كانت هناك فزاعة , خطرت ببال جوزيف ان يقتلها ! ويضعها هناك ! حتى يهدأ الأمر ثم يدفنها ! ياله من قذر قالت اليزابيث ! رد عليها هانك : هناك أُناس يقتلون بقلوب باردة , كالــ"سيد" جوزيف ! قالها بسخرية ! , امسك هانك المسدس وقال : هيا بنا سوف تعترف عند المأمور , قال جيم : لا .. لا .. سوف يقتلوني .. انت لاتعرف .. ولم يكمل جيم كلامه حتى اخترقت رصاصة رأسه ! لقد كانت قادمه من "السيد" جوزيف , انزل جوزيف بندقيته , وقال : انا سوف اعطيك فرصة ايها القذر , سوف اعد حتى العشرة , ان استطعت ان تهرب , لك تقديري , وسوف امهلك حتى العصر لأقتلك , وضحك بسخرية .. هيا , اضهب واخبر الشرطة هل تعتقد فعلا انهم سوف يصدقوك ؟ اكاد بصعوبة ان اصدق ذلك ! , لكن هانك دارت في رأسه خطة , خطة بسيطه لكن فعالة ..
3 , 4 قالها جوزيف بصوت عال , هيا اركض .. حاول هانك ان يجر سارة من محلها , ناداها بأعلى صوته , ساااارة , هيا , اركضي , ساارة , لكن سارة قد تسمرت بمكانها من الخوف 7 .. 8 تحركي يا سارة قالها هانك .. 9 .. 10 واطلق جوزيف النار , تلتها صرخة قويه , سااااارة , نعم لقد اطلق على سارة , رد هانك على تساؤلات اليزابيث , اصابها في كتفها ! ارتاحت اليزابيث .. , حملتها وركضت بها بكل ما املك من طاقه , كانت دموعي تنزل عليها وعلى ملابسها , استحملي ياسارة , استحملي ..
سيدي حان وقت الأغلاق , قاطعهم النادل , الساعة الثامنة ليلاً , قال هانك : لقد انجرفنا مع القصة , سوف نكمل في الطريق الى بيوتنا , هل هذا مناسب , قالت اليزابيث اجل اجل , هذا يناسبني , وقاموا وفتح هانك الباب لألزابيث , و اومئت اليزابيث بعلامة شكر وتقدير على اخلاقه .. حتى خرجوا من المقهى , وسخر هانك من اسم المقهى , ساعة راحه , انه اشبه بأربع ساعات من الراحة , قالها بلهجة سخريه .. اين كنا اتبع هانك وهو يلملم نفسه من برودة الطقس , اجابت اليزابيث , لما كنت تحمل سارة , اجل اجل تذكرت قال هانك , كنت احملها واركض بأقصى طاقتي , فقد كان اقرب مستشفى محلي بعيد , ركضت وركضت وركضت , لكن سارة كانت تنزف بكثرة , ابقي معي , لاتموتي ارجوك , قلت لها , حتى وصلنا المستشفى ,دخلت على عجل , وقلت لهم بأعلى صوتي : طبيب ! اين الطبيب ! هنا اشارت الي امرأة كبيرة بالسن , ضعها هنا , ما ان وضعتها حتى دفعتني الى الخارج , وقالت لي ... اصبر هناك على الكراسي , ريثما نعمل العمليه , اومأت اليها بالفهم , ثم جلست وكلي دماء سارة , استمرت الجراحة 2 ساعات , حتى خرجت الدكتورة , لقد جأت بها في وقت متأخر , لكن سوف تحيا باذن الله , تهلل وجهي ! لكن , تذكرت فعلة جوزيف , وتعذيبه لنا , وقتل اصدقائه , حتى قتل ابنه ! حتى قررت واجزمت على انه لن يعيش طليقاً هكذا , يجب ان يعاقب على افعاله ! ثم ارتسمت بعقلي خطة .. وباشرت في تنفيذها ..
ذهب هانك الى مزرعة جوزيف , او بالأحرى بيته القديم .. ثم صرخ بأعلى صوته .. جوزيف , اخرج الى هنا ايها القذر .. خرج جوزيف وهو غاضب يحمل بندقيته , نظر نظرة استغراب , ثم ارجع كتفيه الى وراء , انه انت , كما توقعت , جأت بتفكير الأطفال تعتقد انك تستطيع ان تهزمني بعراك الأيدي ! , لكن هيهات , وصوب بندقيته , لكن هانك قفز بسرعة الى اليمين , وركض .. ايها الحقير قال جوزيف , سوف أقتلك , ركض هانك تجاه الحقل , ثم رجع مرة اخرى ... الى مستودع النجارة , انه المستودع الذي كان يعمل به هانك ليتعلم النجارة , استمر جوزيف باللحاق به , حتى دخلوا المستودع , لقد كنت غبيا يافتى ! قالها جوزيف , الأن لا مفر لك , قال هانك بصوت عالي : لماذا ! لماذا قتلت المرأة المسكينة ماري ! , قال جوزيف بصوت عالي بدل على التكبر : الم يخبرك جيم , كيف لغني ومن اشراف المجتمع , ان يحظى بولد من عبدة ؟ حاولت ان اقنعها ان تسقط الطفل , فبساطة قتلتها بواسطة سكين المطبخ , الذي لا ازال احمله كتذكار في جيبي , وضحك بصوت عال , لما قتلتها استمتعت بقتلها , لقد كانت تنظر الي بخوف , لقد استمتعت بقتلها ! ثم بعد قتلها وضعتها داخل القزاعة حتى ادفنها لاحقاً بعد هدوء الأوضاع , يالها من خطة اليس كذلك ,
لا اعتقد ذالك ! جاء صوت من وراء خشبة كبيره كان قد اسندها هانك ليستعملها في اعمال النجارة , سلم نفسك يا جوزيف , ثم خرج صاحب الصوت , وهلع جوزيف ! انه المأمور ! المأمور جاك !
كيف !؟!؟! تسائلت اليزابيث ! كيف اتى ! , سوف احدثك فيما بعد .. لا تقاطيعيني ! اكمل هانك .. بعد هلع جوزيف ووقوفه بمكانه رجع الى صوابه وقال : لقد سمعت كل شئ !!! قال هانك : اجل , اجل ايها العجوز الغبي , وارتسمت على شفتيه ابتسامه ماكرة ! لقد تغلب عليك طفل ...
قال المأمور : سلم نفسك يا جوزيف , لقد سمعت كل شئ , وقف جوزيف للحظة : لكن كيف ؟!؟! كيف اختبيت هنا ؟ كيف علمت ؟ قال هانك : هل تحسبني غبياً ؟ أأتي هنا بدون سلاح ! واحاول ان اقاتلك واسلمك الى الشرطة ؟ لقد علمت ان المأمور لن يصدقني كما قلت , فبعد خروجي من المستشفى , قبل ان أأتيك ! ذهبت الى مكتب المأمور , ووضعت رسالة تقول : جريمة قتل حدثت
في مستودع بيت جوزيف .. وعلمت ان قصر الرسالة وغموضها سوف تثير فضول المأمور,ثم
المأمور اتى الى هنا .. اكمل ايها المأمور , قال المأمور : بعد سماعي لطلقات ناريه , وسماع خطوات متجهه تجاه المستودع , اختبيت وراء هذه الخشبة , الا ان اعترفت وسقطت بمكيدة هذا الفتى الذكي , الأن سلم نفسك يا جوزيف , لا مهرب لديك الأن ! لا والف لا قال جوزيف ! لن استسلم ! واطلق النار تجاه المأمور , لكن المأمور لم يكن سارة , واقفا بمكانه غير متأهب , اخذ جاك قفزة قصيرة الى اليسار , واطلق النار على جوزيف , فأصابته بصدره ! وسقط جوزيف ميتا , ينزف الدماء !
لقد مات ؟ تسائلت اليزابيث وهي تعيد معطفها على كتفيها .. اجل اجاب هانك وهو يشعل سيجارة اخرى , اجل لقد مات .. ثم اكمل هانك : حاول جوزيف ان يمسك بي في انفاسه الأخيره , كنت اسمع منه كلمات بذيئه اشبه بهمهمه , يسيقصد بها انا , بعدها , شعرت بيد المأمور جاك الدافئة على كتفي , لقد انتهى الأمر يافتى , قال جاك .. اجل قلت في نفسي , اجل لقد انتهى , قمت راكضاً تجاه غرفتي واخذت دميتي العزيزه جيري , لم تنسها قالت اليزابيث , اجل ! كيف انساها ثم مشيت الى الخارج ثم خطر في بالي فجأة سارة ! والحالة التي فيها , فالتفت الى المأمور وقلت له : المستشفى ! قال جاك : ماذا ؟!؟! اتبع هانك : المستشفى , هناك ترقد سارة , يجل علينا رؤيتها ! حالاً! قالها في لهجة آمرة ! ركبنا السيارة القديمه الانجليزيه المخططه بالأبيض والأسود , ثم وصلنا الى المستشفى , دخلت على سارة لأراها نائمة , سألت الدكتور قال لي : لقد نزفت كثيرا وفقدت الكثير من الدماء , يجب عليها ان ترتاح .. استيقظت سارة بعدها بأربع ايام , لكن انا كنت قد قررت , لقد قررت الذهاب الى امريكا ! حيث كانت خطتي التخبي بين الصناديق في بطن السفينه , ثم الخروج كمسافر عادي , كانت خطة بسيطه , لكن نافعه , بعد ذهابي الى سارة و اخبارها بالأمر ! قالقت لي : لا يا موراي ! اتتركني لوحدي ! فقط اخبرني ! اخبرني لماذا ! قلت لها : لقد تم تبنيك يا سارة ! سوف تذهبين الى الشمال ! انا لا استطيع ان أأتي معك , لكن سوف اهرب الى امريكا ! حيث سمعت انه هناك الكثير من الفرص الجديده , فعلا ! كان هذا اخر يوم مع سارة ...
قالها هانك وهو يطفأ السيجارة التي كانت بفمه , وصلت الى امريكا وعند وصولي اشتغلت حمال حقائب , بعدها التحقت بمدرسه ليليه بمال الوظسفه التي كانت لدي , ثم تخرجت من الثانويه , ودرست في كندا للطب , عندها رجعت هنا , احمل الشهادة , واو لقد كنت عصامياً عقبت اليزابيث , اجل .. لكن مالذي حدث الى سارة ؟ لقد علمت مكانها في الأمس ! انها في استراليا تعمل كمدرسه .. هذه هي تذكرتي ! سوف اذهب الى المطار بعد ساعتين من الأن , هل هذا هو الفراق؟ اجابت اليزابيث اتبع هانك : اجل , ياللأسف .. سوف انتظرك في نفس المقهى في نفس الساعه التي تقابلنا فيها بعد شهر من الأن ... وداعاً اليزابيث , قال هانك , ثم اشار الى تاكسي .. وركب فيه ولوحت اليه اليزابيث مودعه ..