hits counter

الفزاّعه

Revolver

True Gamer
سلام

انا سبق ووضعت نفس الموضوع في منتديات اخرى , لكن لم اجد تفاعل , علّي القاه هنا يله نبتدي
هذا الموضوع , راح يحاول اي كاتب هاو , يحاول انه يكتب قصة قصيره , نحاول انه نخليه زي ماتقولون مجمع ادبي هنا , انا سويت قصة قصيره مكونه من 8 صفحات , حاول انك تبدع وتعمل قصة , وانا اكلم محبي الروايات , حاول انك تسوي روايه , يمكن الموهبه فيك , انا متأكد انه فيه احد هنا عنده موهبه بالكتابه ! , حاول انك تكتب , لا تستحي , انا حبيت اني اسوي الخطوة لأني شكيت انه فيه ناس هنا عندهم موهبه بس مستحين يطلعونها

قصتي هنا " اضغط هنا "
فيها كلجات كثيره واكبر عيب فيها على ما اظن عدم توافق الزمان

تذكر اكتب قصه قصيره , حاول انها ما تقل عن 3 صفحات .

دوركم .
 

s3rorh

True Gamer

( اتخيل شكلي وانا اكتب قصه .. 8 صفحات )
يا ساتر :sealed: .... لو تجمع ردودي كلها على بعض .. ما تجي فوق ال5 صفحات >_>

بس فكره الموضوع حلوة ... واعتقد آش ستورم نزل موضوع وكان كاتب فيه قصه اذا ما كنت غلطان
+ ياريت تحط قصتك اهني .. متعيجز اروح انزلها P:
 

Revolver

True Gamer
تبوني احطها برد ؟

تراهي طويله بتضيع (&)

يله بحطها

طالعوا تحت (&)
 

Revolver

True Gamer
تراني كاتب مبتدأ , وهذي اول قصه لي ..



---------------------------------------------

بسم الله

الفزّاعة​

الفصل الأول : هانك ..​

في إحدى المدن المزدحمة .. وبالتحديد نيويورك , ترى الناس يمشون بكثرة .. لكن منهم ترى واحد يلفت الانتباه , رجل بشعر أشقر , ترى من ملامح شكله انه في الستينات من عمره , يرتدى معطفا من القماش , بيجي اللون , تقول من تصفيفة شعره على انه لتوه خرج من عمل يوم أرهقه حتى الموت ... يتفادى الناس , وكأنه تعود على ذلك , فأنه كما يبدو عاش حياة التمدن والازدحام , لكن ... هذا الرجل .. لم يكن طوال حياته متمدنا .. دخل الرجل الى مقهى يدعى ساعة استرخاء .. وامسك بمقعد وجره إلى طاولة زجاجيه بها إطار اسود .. ثم القى بجسمه وزفربقوه , ثم سمع صوتاً ناعماً يقول : لقد كان يوماً عصيبا أليس كذلك ؟ , التفت الرجل , ليرى امرأة قد لبست الأسود , وكان شعرها الأشقر يغطي على عينها اليسرى , أجابها : نعم , فقد عملت اليوم حتى يوم متأخر , كان من المفروض ان اخرج قبل ساعة او أكثر.. ابتسمت المرأة وضحكت ضحكةً خفيفة .. وقالت : بالمناسبة انا ادعى إليزابيث .. وأنت .... ؟ قال الرجل , أليس هذا مستعجلا ؟ لكن سوف أجاريك بلعبتك , اني ادعى موراي هانك .. أصدقائي ينادوني هانك .. قالت إليزابيث : ياله من اسم غريب اسم "موراي" , وعقدت حاجبيها .. قال هانك , اعتقد كذلك ... فقد كانت امي تحب الأسماء الغريبه .. على ما اعتقد , ومع لفظه لأخر كلمه لاحظت إليزابيث ضيقا في وجه هانك .. فبادرته قائلةَ , هل هناك امر ما ؟ تبدو منزعجاَ , أجاب هانك: اجل , فمن الصعب ان تصف شخصا , قد مات قبل ان تقابله ! .. رجعت إليزابيث كتفيها إلى الوراء , وقالت بسرعة وبلهجة تدل على العطف والشفقة : أنا أسفه فلم أكن ادري , اعذرني , أجاب هانك : لا تعتذري , فانا لم اعش لحظات مع أمي حتى أولد المشاعر تجاهها , لكن الشخص يولد ومعاه مشاعر تجاه والديه , فهو أمر بالفطرة يحدث .. أجابت إليزابيث : اجل اجل
أوافقك الرأي .. وقالت في نفسها : يجب علي أن أغير الموضوع بسرعة ! .. ثم سألته : إذا .. تبدو قد عشت حياتك كلها هنا .. , ومع هذا السؤال , تحركت ملايين وملايين الذكريات والمشاعر بقلبه , فــ(هانك) لم يكن طول حياته هنا , في الواقع , لقد اتى من 20 سنة الى هنا ! .. ثم كسر شروده طرح سؤال إليزابيث مرة اخرى .. هانك , يبو انك سبحت في عالم من الذكريات , اجاب هانك بصوت خفيف أشبه بالهمس .. نعم .. فلم أكن هنا طوال حياتي , في الواقع , قد عشت طفولتي في إحدى القريات النائية في انجلترا ! .. , اندهشت إليزابيث ! ولمح هانك تعابير الدهشة في وجهها .. , فأجابها , نعم ... أنا طفل قرية , وضحك بصوت عالي , ومع هذه الضحكة كسر هانك حاجز الدهشة لديها .. ثم قالت : مالذي أتى بك إلى هنا ! الى نيويورك المزعجة والصاخبة والتي تدعى المدينة التي لاتنام ! اجاب:هذه يا إليزابيث , قصة طويلة , ومعها مآسي لا تحصى ...


الفصل الثاني : طفولة يتيم ..​

هانك : لقد كنت أعيش معظم طفولتي , مع أبي وأخي توم , في قصر كبير , يبهر من يراه , في انجلترا ... فقلد كان ابي جنرال في الجيش الانجليزي , وكان يأتي بنا انواع الهدايا , وحتى كان لأخي توم , مزرعة أحصنة خاصة به , وأنا كان لدي تماثيل من الكريستال , تبهر الناظرين بلمعانها وتلونها عند سطوع الشمس ..لقد كان لدي دمية تدعى جيري , كان على شكل جندي يحمل سلاحاً , خاطته أمي لي حتى العب بها .. قبل أن أولد .. لكن ما إن وضعتني أمي , حتى توفت حالاً بسبب مضاعفات ما بعد الولادة .. لقد كانت تلك الدمية اعز ما املكها , لأنها تذكار من شخص لم أقابله , ولكنه تعب علي 9 شهور .. فقد كانت تلك الدمية اعز لدي من تلك التماثيل الباهرة , التي لا تعني شيئا لي .. فالأشياء تقاس بمعناها المعنوي وليس المادي , كما نرى بعض الأثرياء اليوم , يشترون كل شي , ومع ذلك , لايعزون ولا شئ من تلك الأشياء الفارهه .. لكن نرجع لموضوعنا .. في إحدى الأيام , كان أخي توم يمشي مسرعا بحصانه المفضل توربيدو .. وفجأة ! سقط الحصان على الأرض ثم سقط أخي ودهسه الحصان بجسمه الضخم ! ركضت إليه مسرعا ! وأنا أصارخ بأعلى صوتي .. توم ! توم ! ناديت الخدم وقلت لهم : اتصلوا بالإسعاف ! ثم وصلت إليه لأرى جسمه الصغير , مهروسا بسبب جسم الحصان الكبير , حاولت أن أقيس نبضه .. أو أرى إن كان يتنفس , لكن لم أكن اعرف إحدى هذه التقنيات .. فلهذا السبب أصبحت طبيبا .. وقاطعته إليزابيث قائلة : أأنت طبيب ! , قال : نعم , رئيس جراحي القلب في مستشفى نيويورك .. اندهشت إليزابيث , ثم أكمل هانك : أتت الإسعاف لكن كانوا متأخرين .. ومات أخي تحت الحصان .. قالت إليزابيث .. انا أسفه جدا هانك .. لقد أتعبتك اليوم بفضولي .. أجاب هانك : بعض المرات يكون التنفيس مهما للإنسان .. ثم أكمل : أبي لم يستطع أن يتحمل الحادثة , فقد كان توم المفضل لديه , فهو الأصغر ... فقد كان عمره 8 سنوات , وأنا كان عمري وقتها 10 سنة.. فقد كنت كبيراً .. في بعض المقاييس , قالها مع ابتسامه خفيفة ارتسمت على شفتيه .. ثم أكمل : كان أبي يبكي لساعات في بعض الأيام , وأنا لم أكن استحمل مشاهدة أبي يبكي , فقد كنت مرات ابكي معه , لمنظره .. مرت سنوات ... ثم أتت الحرب على انجلترا , الحرب العالمية الثانية .. ذهب أبي مودعاً إياي , وقال : أنت الرجل الآن , احرس البيت , فأجبته , هل الخدم سيكونون هنا ؟ قال : لا .. سوف ارجع بهم بعد ان ارجع من الحرب .. إن شاء الله .. قالها وقبلني على
خدي ثم ركب السيارة المصفحة الصغيرة .. جلست أنا في البيت لوحدي , فلم يكن لدينا أقرباء .. فبعد موت أمي , ابتعدوا عنا خوالي , وأبي لم يكن لديه إخوان فقد كان وحيد أمه وأبيه , كحالي أنا , لكن مع الأب فقط .. وقد توفوا أبويه منذ فترة طويلة .. جلست وانتظرت , وحاولت أني استغل وقتي في شئ , له فائدة بالمستقبل , فمسكت مطرقةً وبعض المسامير , وحاولت أن أتعلم النجارة من الكتب , مر بعض الوقت لكن لا أتذكره جيدا ! فقد كنت مشغولاً بتعلم النجارة وقتل الوقت .. في إحدى الأيام , قرع احدهم الباب , وصرخ , سيد موراي افتح الباب حالاً .. بلهجة صارمة كما لو أنها عسكريه , فتحت الباب ووجدت فعلا رجلأً عسكريا ! بملابسه الحمراء , وقبعته السوداء .. فتساءلت بنفسي, هل هو يحمل رسالة من أبي , يطمئني فيها ؟ قالها هانك وهو يشعل سيجارته من النوع الفخم , ثم نفخ منها ونظر إلى إليزابيث نظرة سخرية .. ونظرت إليه إليزابيث بنظرة تدل على الاهتمام والإصغاء .. أكمل سيد هانك قالت إليزابيث , قال هانك : اجل اجل .. فبعد تفكيري البعيد عن الواقع , اخبرني العسكري بلهجة صارمة بموت أبي ! حاولت أني أتماسك والمم نفسي , لكن فراق العائلة , يألم القلب ويبكي من قلبه كالحجر , ركضت إلى غرفتي و سقطت على الفراش ووجهي مقابل للوسادة , عندها بكيت وبكيت وبكيت , حتى النوم .. بعدها بيوم , استيقظت على جرش ثاني وياليتني لم اسمعه , فتحت الباب وعيني حمراء من بكاء أمس , حاولت أن أركز على الشخص لأعرف من هو , رأيت ضباب شخص سمين يرتدي شيئا اسود وابيض , ثم اتضحت الرؤية .. رأيت رجلا بديناً يضع في جيب معطفه الأسود ساعة ذهبيه ... ويدخن الغليون , ويلبس نظارة مدورة مذهبه , بعد نظرتي له المستغربة , نفخ غليونه وقال لي بلهجة قويه : سيد موراي ؟ , نعم قلت انا ... تفضل اركب معي .. وقفت مستغربا ..؟ من هذا ؟ لماذا يريد أن أأتي معه ؟ كثرت الأسئلة وقلت الأجوبة , ثم جرني من كتفي بقوه وأدخلني بالسيارة كما يدخل السجين غرفته , صرخت وقلت له : ماذا تفعل !؟!؟! لكن هذا لم يزده إلا قوة ! بعد أن أدخلني السيارة , مشينا قليلا ثم قال : إن أبيك قد توفى وعليه ديون , لهذا البيت قد اخذ , لكي يسدد ماعليه , وأنت سوف تسكن في ملجأ الأيتام ! , قالها سيد رايت , نعم اسمه رايت , فقد عرفت في وقت آخر انه هو الرجل الذي يحضر اليتامى من البيوت , أو بالعكس , كان رجلا بغيضا , لا يعرف الرحمة .. عاش حياته كلها في الملجأ .. ثم انتهى المطاف به أن يعمل لصالح الملجأ .. ثم اتبع هانك بعد ان اخذ من سيجارته نفخة أخرى , لقد كنت أرى البيوت والأغصان الباليه والحقول تمر أمام زجاج السيارة الخلفي , تذكرت أبي , أخي , وبيتي .. هل سوف ارجع إليه , سألت نفسي .. لكن قطع تفكيري صوت صرير العجلات مع التوقف المفاجئ , هنا نتوقف قالها سيد رايت , هنا بيتك الجديد , ثم أشار إلى مبنى قديم , متهدم الواجهة , قبيح الشكل .. عرفت من شكله .. إني سوف اقضي أسوأ سنوات حياتي هنا .. نزل سيد رايت وفتح الباب بقوه وجرني كما يجر الخرفان للذبح .. حاولت أن استعيد توازني وفعلا استعدته .. مشى سيد رايت نحو الباب وفتحه ومع فتحته للباب ظهر صوت معه يدل على عدم فتح الباب لمدة طويلة .. كان المبنى أشبه بالسجن , ثم جرني وأدخلني .. انتظر هنا قال لي .. وذهب إلى سيدة عجوز , تلبس إحدى الملابس الفكتوريه القديمة , لونه رمادي يناسب شعرها .. مع قلادة من الفضة على شكل وزه , وكان شكلها مفزع , حيث كان يدل شكلها على أنها سيدة فظيعة التعامل , بعد التفاهم القصير , أعطت السيدة ميرديث , نعم كان اسمها ميرديث , قد عرفته بعد مناداتاة إحدى الأيتام لها .. أعطته قليلا من المال , ثم انحنى لها سيد رايت وذهب .. ثم اتجهت إلي وقالت : إذاً .. أنت موراي .. خرج كلامها مع رائحة فمها الكريهه , أجبتها اجل سيدتي انا موراي هانك .. قالت لي : هنا الملجأ كما ترى , ولن تخرج منه حتى يستطيعوا الناس أن يحلبوا العصافير .. أيها الفار القذر , وأمسكت بقميصي , وكنت أرى ظهرها المتحدب وهي تمشي, رأيت بعضاً من الأطفال وهي كانت تجرني , كانت معالم الحزن تطغى عليهم , منهم ماكان يلبس القميص المقطع , والبنطال المرقع , يلعبون بصمت خوفا من العجوزة الشمطاء .. رأت العجوز ولدا قد كسر آنيه من زجاج , ثم أسندتني على الجدار وقالت لي مع لهجة تدل على الحقد والكراهية : إياك أن تتحرك .. ثم مشت مسرعة تجاه الولد الذي ارتسمت عليه معالم الخوف كما لو أن هناك رجلا قد جاء ليقتله ! ثم جاءت إليه وضربته ضربة في وجهه أسقطت قبعته وسقط على الأرض , وقالت: اهكذا تكافئ من آواك أيها القذر ! اهكذا تعمل ! سوف أعلمك الطاعة والانضباط , وأمسكت به وألقت به بغرفة تدعى "غرفة الظلام " حيث كان الظلام يسود فيها , وكانت أنواع القاذورات والحشرات والحيوانات بها , وكانت عميقة لا تسمع بها أي صوت , ارتسمت على وجه الفتى ملامح الخوف .. ثم قال لها : أرجوك سيدة ميرديث , أرجوك ! .. لم تتكلم السيدة وأغلقت الباب .. ثم التفت علي وسرى في جسمي شعور غريب جداً ! انه شعور الخوف .. خوف شديد من هذه المرأة ! حاولت أن اهرب , لكن الخوف سمرني في مكاني ! اتجهت إلي وقالت : هيا أيها الفار الصغير!.. وأمسكت بي بقوة كما في المرة الفائته مشينا حتى صعدنا إلى الدرج , ثم رأيت غرفة صغيره , ثم قالت لي : اجل , هنا سوف تعيش لبقية حياتك البائسة , وألقت بي بالغرفة وقفلتها بالمفتاح ! جلست على قطعة القماش التي كان من المفروض أن تدعى فراش , لكن بالصعوبة استطيع أن ادعيها غطاء ! تذكرت الماضي وطريقة أبي الحنونة في لمس وجهي .. تذكرت أخي وأنا العب معه , تذكرت الخدم يلبون طلبي عند كل سؤال , تذكرت وتذكرت وتذكرت .. ثم فجأة تذكرت دميتي جيري ! اوه ! اجابت اليزابيث , لقد نسيتها ! اجاب هانك : اجل فبعد ان ضرب الجرس سيد رايت وسحبني بقوة ! لم يكن هناك وقت لأخذها ! أردت أن استرجعها لكن ظهرت صورة العجوز في ذاكرتي , لن تدعني أن اخرج من هنا حتى لو كنت ميتا فكرت بنفسي .. أسندت رأسي وحاولت أن أفكر بطريقة ما , وأنا أحاول أن أفكر , نمت من الإرهاق والتعب ..

الفصل الثالث : اللقاء ..​

في الصباح التالي , بعد النوم الطويل الذي دام يوم بكامله ! استيقظت على صوت العجوز وهي تضرب الأبواب وتقول : هيا قوموا أيها المزعجين .. حان وقت الأقطار ! عندها فتحت لي الباب , وتركته مفتوحاَ وذهبت .. أخرجت رأسي من الباب .. ورأيت الأطفال يمشون بهدوء .. لحقتهم حتى رأيت قاعة كبيره في الجانب الأيمن كان هناك امرأة تطبخ وتوزع الصحون على نفس المقدار .. كان الطعام رمادي اللون , ترى من شكله أنه لا يصلح للأكل .. عندها جلس الأطفال , حاولت أن أأخذ صحني وأجلس .. لكن , الأطفال كانوا يعاملوني بقسوة .. ربما لأني كنت جديدا .. حاولت أن اجلس لكن كل طفل كان يمنعني من الجلوس بقربه .. عندها سمعت احلى صوت سمعته في حياتي ! صوت سارة ..
سارة أجابت إليزابيث ؟ قال هانك اجل .. سارة .. ثم أكمل : كان الصوت يقول : هذا المكان فارغ , يمكنك الجلوس هنا .. التفت نحو مصدر الصوت , حينها رأيتها .. فتاة بنفس عمري او اصغر , شقراء وعيون زرقاء , على شعرها كن هناك ربطات صغيره , وجهها كان به لطخات من التراب .. من اجل العيشة التي كانوا يعيشونها .. وقفت مشدوها للحظة , ثم قالت : ألا تريد أن تجلس ؟ انكسر حاجز الدهشة ثم قلت بتوتر : نعم .. نعم سوف اجلس , شكرا يا... , أجابت : سارة , اسمي سارة , وأنت ؟ قلت : أوه عفوا أنا اسمي موراي , موراي هانك , سررت بلقائك , قالت نعم نعم , وفر اللقاء لوقت آخر , لأن وقت الفطور محدد وان لم تأكل الآن .. لن تأكل مجددا طوال اليوم .. عندها حاولت أن استسيغ الطعام الذي أمامي , لكن أكل التراب كان أفضل ! بعد الفطور , جرتني سارة وقالت لي : أتريد أن ترى مكاني السري ؟ قلت : اجل اجل .. مشينا ومشينا حتى صعدنا الدرج , ثم التفت يمينا نحو زقاق صغير .. عندها , رأيت فتحة تهويه صغيره ! .. قالت لي .. ادخل أولا ! استغربت في بداية الأمر ! ثم قلت : سوف ادخل , ثم أدخلت نفسي في الفتحة و دخلت ورائي .. ثم مشينا ومشينا حتى رأيت النور ! السطح قالت سارة .. السطح .. خرجنا إلى السطح وكان الهواء جميلاً وكان اليوم مشمسا , جلست مع ساره على السطح متأملين المزارع حولنا , وتجاذبنا أطراف الكلام , حيث سارة كانت طفلة وجدت على جانب الطريق , لقيطة .. قاطعت إليزابيث هانك وقالت : وكم كان عمرك ؟ قلت : 14 سنة وكانت 13 .. سارة ؟ أجابت إليزابيث , اجل قال هانك , ثم أكمل : بعدها بأيام , كنا نذهب إلى هذا المكان " السطح" بكثرة , كنا نجعله المتنفس لدينا , كنا نستقبل المعاملة السيئة من العجوز , ثم نحاول أن ننفس عن غضبنا في السطح وضرب بعض الصخر في لوحة مرسومه بالطباشير على شكل العجوز , مرت سنة على هذه الحال , ثم في مرة من المرات , عند وجودنا في السطح سألتها: ألا تريدين الهرب من هذا المكان القذر ؟ قالت لي : لكن كيف ؟ قلت : نربط أغطية السرير في القضيب الحديدي الذي هناك .. وننزل إلى الأرض , ثم نهرب .. ثم .. , إلي أين ؟ أجابت سارة بعفويه , قال هانك , الى مكان آمن وجميل .. فرحت سارة بالفكرة وقالت : سوف نحاول أن ننفذها غدا إن شاء الله ! جاء الغد , وفي الليل , نزلنا إلى الأرض عبر الأغطية المترابطة معاً في القضيب الحديدي في السطح .. ركضنا و ركضنا حتى توقفنا , ثم قلت لسارة , أريد أن استرجع جيري ! قالت سارة : جيري ؟ قلت : اجل , دميتي المفضلة .. التي خاطتها امي لي .. مع اني كبرت على الألعاب , لكن الدمية لا تزال تحمل قيمتها ! إذا كان هذا ماتريد , فلننفذه ! قال سارة بحزم ! فرحت فرحاً عارما ومضينا إلى بيتي ركضاً حتى رأينا البيت ! لكن .. قالها هانك مع زفرة قهر .. كان هناك رجل يسكن البيت مع عائلته !! لا يالها من خيبة أمل ! قالت إليزابيث , اجل قال هانك بصوت خفيف يدل على اليأس ..

لكن قالت سارة .. أنت تعرف البيت فقد كنت تسكن فيه ألا تعرف أبواب خلفيه أو ماشابه ؟ اجل ! قلت أنا ! هناك ممر الخدم ! وبخطوات سريعة لكن صامتة ! دخل هانك إلى البيت .. وترك سارة في الخارج .. صعد هانك إلى الأعلى لكن بين الغرفة والدرج كان هناك دورة مياه .. لقد كان "السيد" يفرش أسنانه ! وما إن مر هانك ! حتى انتبه اليه ! وحاول ان يمسكه .. لكن هانك بخطوات سريعة قفز إلى الوراء وتسبب بسقوط "السيد" , خرج هانك بسرعة من البيت ! وجذب سارة معه , قالت سارة بسرعة وبصوت عالي : هل جلبتها ؟ قال هانك : لا ! لقد كشفني سيد البيت ... عندها ركضنا وركضنا الى اتجاه حقل الذرة .. وكان "السيد" ورائنا ! حينها .. اكتشفنا شئ .. لم نكن نريد أن نكتشفه ...

الفصل الرابع : الأكتشاف !​

كان هانك يركض بسرعة , وكانت سارة تحاول أن تلحق به .. لكن هانك اصطدم بفزاعة ! وسبب بسقوطها ..! وسقط هانك عليها .. لكن .. عندما رفع هانك جسمه , كان قميصه عليه بقع دم ! نظر هانك إلى قميصه واستغرب ! ماهذا قال في نفسه , ثم نظر إلى الفزاعه .. فرأى شيئا لم يكن يريد إن يراه , شيئا بشعاً , فهانك عندما اصطدم بالفزاعة , وأسقطها , أدى ذالك إلى سقوط بعض ملابس الفزاعه .. وكشف عن وجه الفزاعه , رأى هانك جسم امرأة عليها نظرات تجزع أي انسان ! , ياألهي ! قالت إليزابيث ! هل كانت جريمة قتل ؟!؟! اجل قال هانك , كان شعرها بني اللون , وبشرتها سمراء , وتلبس ملابس الخدم ! , مما يدل على انها كانت عبدة من عبيد "السيد" , فلم يكن هناك مزرعة قريبه او بيت قريب , هانك يعلم المنطقة , فلقد ترعرع فيها ! كانت نظرتها جاحظة من مكانها ! وكان هناك شق كبير على عنقها ! وقف هانك مشدوهاً على بشاعة المنظر ! عندها وصلت سارة ورأت المنظر ! وصرخت بأعلى صوتها جزعاً , هنا ظهر صوتاَ ثقيل ضخم له صدى : لقد اكتشفتوا سري .. ثم قهقه بأعلى صوته , لم يكن راعي الصوت الا "السيد" , ثم نظر اليهم نظرة تطير منها الشرر , هل تعتقدون انكم سوف تهربون ؟ وتخبرون بسري ؟ حتى لو علمت الشرطة ! لن يثبت كلامكم انتم مجرد اطفال صغار , وداعاً ... ثم امر برجل اخر , عرفنا ان اسمه جيم , لأن "السيد" ناداه بذلك , وامره : تخلص من هذا المزعجان .. لكن كان هناك خشب متدلي من يد الفزاعه , بعد سقوطها , امسك هانك بها , ثم ضرب بها جيم بكل ما يمتلك من طاقة في رأسه , فوجأ "السيد" ياألهي قال السيد .. جيم ايها الفاشل , الا تستطيع تولي امر طفلين ؟!؟!؟ قالها بصوت يدل على الغضب , اسف سيدي قال جيم .. لكن هانك ما ان ضرب جيم حتى امسك يد سارة ولذ بالفرار داخل الحقل , حاول جيم ان يلحق بنا , لكن بسبب الأذى الذي الحق به , لم يستطع , ودخلنا داخل الحقل وخرجنا من الجهه الثانيه , واختبيت انا وسارة داخل محطة وقود , داخل مستودع , حتى حان الصباح الثاني , حينها قام صاحب المحطة بطردنا وقال : انا لا آوي المتشردين ! هيا اذهبوا ! مشينا تجاه الغرب , حيث كانت هناك مزرعة عائلة فورد , كانوا اصدقاءً لنا : حتى وصلنا , ضربنا الباب ولم يرد احدهم
يالها من حالة عصيبة قالت اليزابيث , اجل قال هانك , فلم يكن مأوى لنا او طعام ! اكمل هانك : ضربنا الباب , لكن ليس هناك مجيب , نظرت في الداخل عبر نافذة المنزل , حينها تذكرت ! عائلة فورد انتقلت الى امريكا , الى ولاية تكساس هرباً من الحرب ! , حينها مسكت حجرا وكسرت بها النافذة , ثم دخلنا ورأينا الكثير من المؤونة والأكل والشراب ! هذا منزلنا الجديد قالت سارة بفرح ! اجل اجاب هانك اجل .. هذا بيتنا الجديد , قامت سارة بعمل بعض الطعام من الأشياء المتوفرة , تغدينا ثم استلقينا على الفراش وجلسنا على الفراش , حتى سألتني سارة: ماذا نعمل في الغد ؟ قال هانك : سوف نحاول ان نطيح بالــ"سيد" هذا املنا الوحيد , حتى نكون ابطالاً ويأوينا شخص ما , نظراً لأعمالنا البطولية , لكن الأهم , هو احقاق الحق لتلك المسكينة القتيلة , وطبعا استرجع دميتي قالها مع ابتسامة خفيفه يبدو هذا مشروعنا القادم قالت سارة , اجاب هانك : اجل , وسوف ننجح به ان شاء الله ..

الفصل الخامس : العملية ..​

في منتصف الليل شعر هانك بضجيج , فتح نصف عينه ليرى جيم ! الطويل القامه وقميصه الأزرق المخطط , مع شارب طويل , هزيل الجسم , مقتربا من الطفلين بسكين بيده , امسك هانك زجاجة عصير كانوا قد شربوها بالأمس ! بالرغم من انتهاء صلاحيتها ! وقذفها تجاه جيم لتضرب في وجهه وتسقط الزجاجة في الأرض , قامت سارة على صوت الزجاج فزعة , وبسرعة فائقة استدركت الأمر تراجع جيم الى الوراء , قام هانك مسرعا مستغلاً ترنح جيم , ودفعه الى الشرفه , فخرج مع النافذة مهشما زجاجها ! الى خارج البيت , واو قالت اليزابيث , لقد كنت شجاعا ! .. اجل قال هانك وهو يورد خجلا
ثم من بعدها اخذت مسدس جيم , الذي كان مترنحا لايدري ماذا حصل , فجيم كان ابلهاً , لكن منظره يجلب الخوف , هذا السبب الذي دفع السيد لتوظيفه .. كانت ساره في الداخل تضع يدها على فمها خائفة تراقب الوضع , صوبت عليه مسدسه وقلت له : لماذا السيد قتل المرأه المسكينه ! قلتها بصوت عالي ! لماذا اجبني والا طلقت النار ! كان جيم ابلهاً يخاف حتى من الأطفال , فجاوب بخوف .. جوزيف قد .. من جوزيف سأل هانك بصرامه , هل هو سيدك ؟ قال جيم بتوتر : اجل ... اجل انه السيد , اكمل قال هانك , كانت ماري خادمه لدى جوزيف , كانت جميله , في يوم من الأيام , اكتشف جوزيف انه ماري قد حملت منه , جوزيف اشتعل غضبا ! كيف لرجل مثله من الطبقة الرفيعه ان يحظى بطفل ملون ! حاول جوزيف ان يسكت ماري , وقال لها : اسقطي الطفل , لكن ماري رفضت وقالت , سأربيه كولدي ولن استغني عنها , جوزيف غضب غضبا كبيراً , قال هانك : ماذا فعل بعدها ؟ اكمل جيم : لقد كانت هناك فزاعة , خطرت ببال جوزيف ان يقتلها ! ويضعها هناك ! حتى يهدأ الأمر ثم يدفنها ! ياله من قذر قالت اليزابيث ! رد عليها هانك : هناك أُناس يقتلون بقلوب باردة , كالــ"سيد" جوزيف ! قالها بسخرية ! , امسك هانك المسدس وقال : هيا بنا سوف تعترف عند المأمور , قال جيم : لا .. لا .. سوف يقتلوني .. انت لاتعرف .. ولم يكمل جيم كلامه حتى اخترقت رصاصة رأسه ! لقد كانت قادمه من "السيد" جوزيف , انزل جوزيف بندقيته , وقال : انا سوف اعطيك فرصة ايها القذر , سوف اعد حتى العشرة , ان استطعت ان تهرب , لك تقديري , وسوف امهلك حتى العصر لأقتلك , وضحك بسخرية .. هيا , اضهب واخبر الشرطة هل تعتقد فعلا انهم سوف يصدقوك ؟ اكاد بصعوبة ان اصدق ذلك ! , لكن هانك دارت في رأسه خطة , خطة بسيطه لكن فعالة ..

الفصل السادس : موت ..​

3 , 4 قالها جوزيف بصوت عال , هيا اركض .. حاول هانك ان يجر سارة من محلها , ناداها بأعلى صوته , ساااارة , هيا , اركضي , ساارة , لكن سارة قد تسمرت بمكانها من الخوف 7 .. 8 تحركي يا سارة قالها هانك .. 9 .. 10 واطلق جوزيف النار , تلتها صرخة قويه , سااااارة , نعم لقد اطلق على سارة , رد هانك على تساؤلات اليزابيث , اصابها في كتفها ! ارتاحت اليزابيث .. , حملتها وركضت بها بكل ما املك من طاقه , كانت دموعي تنزل عليها وعلى ملابسها , استحملي ياسارة , استحملي ..
سيدي حان وقت الأغلاق , قاطعهم النادل , الساعة الثامنة ليلاً , قال هانك : لقد انجرفنا مع القصة , سوف نكمل في الطريق الى بيوتنا , هل هذا مناسب , قالت اليزابيث اجل اجل , هذا يناسبني , وقاموا وفتح هانك الباب لألزابيث , و اومئت اليزابيث بعلامة شكر وتقدير على اخلاقه .. حتى خرجوا من المقهى , وسخر هانك من اسم المقهى , ساعة راحه , انه اشبه بأربع ساعات من الراحة , قالها بلهجة سخريه .. اين كنا اتبع هانك وهو يلملم نفسه من برودة الطقس , اجابت اليزابيث , لما كنت تحمل سارة , اجل اجل تذكرت قال هانك , كنت احملها واركض بأقصى طاقتي , فقد كان اقرب مستشفى محلي بعيد , ركضت وركضت وركضت , لكن سارة كانت تنزف بكثرة , ابقي معي , لاتموتي ارجوك , قلت لها , حتى وصلنا المستشفى ,دخلت على عجل , وقلت لهم بأعلى صوتي : طبيب ! اين الطبيب ! هنا اشارت الي امرأة كبيرة بالسن , ضعها هنا , ما ان وضعتها حتى دفعتني الى الخارج , وقالت لي ... اصبر هناك على الكراسي , ريثما نعمل العمليه , اومأت اليها بالفهم , ثم جلست وكلي دماء سارة , استمرت الجراحة 2 ساعات , حتى خرجت الدكتورة , لقد جأت بها في وقت متأخر , لكن سوف تحيا باذن الله , تهلل وجهي ! لكن , تذكرت فعلة جوزيف , وتعذيبه لنا , وقتل اصدقائه , حتى قتل ابنه ! حتى قررت واجزمت على انه لن يعيش طليقاً هكذا , يجب ان يعاقب على افعاله ! ثم ارتسمت بعقلي خطة .. وباشرت في تنفيذها ..

الفصل السابع : الخطة ..​

ذهب هانك الى مزرعة جوزيف , او بالأحرى بيته القديم .. ثم صرخ بأعلى صوته .. جوزيف , اخرج الى هنا ايها القذر .. خرج جوزيف وهو غاضب يحمل بندقيته , نظر نظرة استغراب , ثم ارجع كتفيه الى وراء , انه انت , كما توقعت , جأت بتفكير الأطفال تعتقد انك تستطيع ان تهزمني بعراك الأيدي ! , لكن هيهات , وصوب بندقيته , لكن هانك قفز بسرعة الى اليمين , وركض .. ايها الحقير قال جوزيف , سوف أقتلك , ركض هانك تجاه الحقل , ثم رجع مرة اخرى ... الى مستودع النجارة , انه المستودع الذي كان يعمل به هانك ليتعلم النجارة , استمر جوزيف باللحاق به , حتى دخلوا المستودع , لقد كنت غبيا يافتى ! قالها جوزيف , الأن لا مفر لك , قال هانك بصوت عالي : لماذا ! لماذا قتلت المرأة المسكينة ماري ! , قال جوزيف بصوت عالي بدل على التكبر : الم يخبرك جيم , كيف لغني ومن اشراف المجتمع , ان يحظى بولد من عبدة ؟ حاولت ان اقنعها ان تسقط الطفل , فبساطة قتلتها بواسطة سكين المطبخ , الذي لا ازال احمله كتذكار في جيبي , وضحك بصوت عال , لما قتلتها استمتعت بقتلها , لقد كانت تنظر الي بخوف , لقد استمتعت بقتلها ! ثم بعد قتلها وضعتها داخل القزاعة حتى ادفنها لاحقاً بعد هدوء الأوضاع , يالها من خطة اليس كذلك ,

لا اعتقد ذالك ! جاء صوت من وراء خشبة كبيره كان قد اسندها هانك ليستعملها في اعمال النجارة , سلم نفسك يا جوزيف , ثم خرج صاحب الصوت , وهلع جوزيف ! انه المأمور ! المأمور جاك !
كيف !؟!؟! تسائلت اليزابيث ! كيف اتى ! , سوف احدثك فيما بعد .. لا تقاطيعيني ! اكمل هانك .. بعد هلع جوزيف ووقوفه بمكانه رجع الى صوابه وقال : لقد سمعت كل شئ !!! قال هانك : اجل , اجل ايها العجوز الغبي , وارتسمت على شفتيه ابتسامه ماكرة ! لقد تغلب عليك طفل ...
قال المأمور : سلم نفسك يا جوزيف , لقد سمعت كل شئ , وقف جوزيف للحظة : لكن كيف ؟!؟! كيف اختبيت هنا ؟ كيف علمت ؟ قال هانك : هل تحسبني غبياً ؟ أأتي هنا بدون سلاح ! واحاول ان اقاتلك واسلمك الى الشرطة ؟ لقد علمت ان المأمور لن يصدقني كما قلت , فبعد خروجي من المستشفى , قبل ان أأتيك ! ذهبت الى مكتب المأمور , ووضعت رسالة تقول : جريمة قتل حدثت
في مستودع بيت جوزيف .. وعلمت ان قصر الرسالة وغموضها سوف تثير فضول المأمور,ثم
المأمور اتى الى هنا .. اكمل ايها المأمور , قال المأمور : بعد سماعي لطلقات ناريه , وسماع خطوات متجهه تجاه المستودع , اختبيت وراء هذه الخشبة , الا ان اعترفت وسقطت بمكيدة هذا الفتى الذكي , الأن سلم نفسك يا جوزيف , لا مهرب لديك الأن ! لا والف لا قال جوزيف ! لن استسلم ! واطلق النار تجاه المأمور , لكن المأمور لم يكن سارة , واقفا بمكانه غير متأهب , اخذ جاك قفزة قصيرة الى اليسار , واطلق النار على جوزيف , فأصابته بصدره ! وسقط جوزيف ميتا , ينزف الدماء !
لقد مات ؟ تسائلت اليزابيث وهي تعيد معطفها على كتفيها .. اجل اجاب هانك وهو يشعل سيجارة اخرى , اجل لقد مات .. ثم اكمل هانك : حاول جوزيف ان يمسك بي في انفاسه الأخيره , كنت اسمع منه كلمات بذيئه اشبه بهمهمه , يسيقصد بها انا , بعدها , شعرت بيد المأمور جاك الدافئة على كتفي , لقد انتهى الأمر يافتى , قال جاك .. اجل قلت في نفسي , اجل لقد انتهى , قمت راكضاً تجاه غرفتي واخذت دميتي العزيزه جيري , لم تنسها قالت اليزابيث , اجل ! كيف انساها ثم مشيت الى الخارج ثم خطر في بالي فجأة سارة ! والحالة التي فيها , فالتفت الى المأمور وقلت له : المستشفى ! قال جاك : ماذا ؟!؟! اتبع هانك : المستشفى , هناك ترقد سارة , يجل علينا رؤيتها ! حالاً! قالها في لهجة آمرة ! ركبنا السيارة القديمه الانجليزيه المخططه بالأبيض والأسود , ثم وصلنا الى المستشفى , دخلت على سارة لأراها نائمة , سألت الدكتور قال لي : لقد نزفت كثيرا وفقدت الكثير من الدماء , يجب عليها ان ترتاح .. استيقظت سارة بعدها بأربع ايام , لكن انا كنت قد قررت , لقد قررت الذهاب الى امريكا ! حيث كانت خطتي التخبي بين الصناديق في بطن السفينه , ثم الخروج كمسافر عادي , كانت خطة بسيطه , لكن نافعه , بعد ذهابي الى سارة و اخبارها بالأمر ! قالقت لي : لا يا موراي ! اتتركني لوحدي ! فقط اخبرني ! اخبرني لماذا ! قلت لها : لقد تم تبنيك يا سارة ! سوف تذهبين الى الشمال ! انا لا استطيع ان أأتي معك , لكن سوف اهرب الى امريكا ! حيث سمعت انه هناك الكثير من الفرص الجديده , فعلا ! كان هذا اخر يوم مع سارة ...
الفصل الثامن : نهاية ..​

قالها هانك وهو يطفأ السيجارة التي كانت بفمه , وصلت الى امريكا وعند وصولي اشتغلت حمال حقائب , بعدها التحقت بمدرسه ليليه بمال الوظسفه التي كانت لدي , ثم تخرجت من الثانويه , ودرست في كندا للطب , عندها رجعت هنا , احمل الشهادة , واو لقد كنت عصامياً عقبت اليزابيث , اجل .. لكن مالذي حدث الى سارة ؟ لقد علمت مكانها في الأمس ! انها في استراليا تعمل كمدرسه .. هذه هي تذكرتي ! سوف اذهب الى المطار بعد ساعتين من الأن , هل هذا هو الفراق؟ اجابت اليزابيث اتبع هانك : اجل , ياللأسف .. سوف انتظرك في نفس المقهى في نفس الساعه التي تقابلنا فيها بعد شهر من الأن ... وداعاً اليزابيث , قال هانك , ثم اشار الى تاكسي .. وركب فيه ولوحت اليه اليزابيث مودعه ..

النهايه​
 
التعديل الأخير:

The Shark

True Gamer
حمستني صراحة ... عندي اكثر من مشروع قصة قصيرة و طويلة لكن ما في وقت ... على العموم راح اكمل كتابة بعضها و انشرها هنا خلال الأيام القادمة ان شاء الله ...

تعديل : قريت قصتك ... القصة كأحداث حلوة لكن توجهك في الافكار عكس توجهي تمام ... أنا لما أكتب أحب قصص ذات طابع درامي أكثر ..
 
التعديل الأخير:

Revolver

True Gamer
حمستني صراحة ... عندي اكثر من مشروع قصة قصيرة و طويلة لكن ما في وقت ... على العموم راح اكمل كتابة بعضها و انشرها هنا خلال الأيام القادمة ان شاء الله ...

تعديل : قريت قصتك ... القصة كأحداث حلوة لكن توجهك في الافكار عكس توجهي تمام ... أنا لما أكتب أحب قصص ذات طابع درامي أكثر ..

الحمدالله فيه تفاعل , تراني انتظرك , انا اشيك على الموضوع كل ساعه

اذا قدرت جيب عناوين القصص اللي تعمل عليهم , مع نبذه قصيره , علنا نساعدك ..
 

Isaac

Executive Member
هلا ريفولفر، أنا أعشق الكتابة، بس كتاباتي مقالية.


فكرت أكثر من مرة أكتب قصة، بس جامعة البترول ........ !!
ranting2.gif


ناوي في الصيف إن شاء الله أروق على قصة انزلها على عدة فصول في بلوقي.


لي رد آخر بعد ما أقرأ قصتك، ولا يصيبك الإحباط لو ما لقيت تفاعل. استمر والله يوفقك.
happy.gif
 

The Shark

True Gamer
لي رد آخر بعد ما أقرأ قصتك، ولا يصيبك الإحباط لو ما لقيت تفاعل. استمر والله يوفقك.
happy.gif
فعلا .. ان شاء اله بضيف كذا عمل ... بس خلني اخلص من لخمة اختبارات العملي ...
 

Revolver

True Gamer
هلا ريفولفر، أنا أعشق الكتابة، بس كتاباتي مقالية.


فكرت أكثر من مرة أكتب قصة، بس جامعة البترول ........ !!

ناوي في الصيف إن شاء الله أروق على قصة انزلها على عدة فصول في بلوقي.


لي رد آخر بعد ما أقرأ قصتك، ولا يصيبك الإحباط لو ما لقيت تفاعل. استمر والله يوفقك.

يله "اسحاق(&) " * عشان ما تقول كلهم ينادوني حازم *

انا في انتظارك, بس كيف مقاليه , يعني قصدك زي البحوث او حاجه زي كذا ؟
 

Shot

Hardcore Gamer
،صلت الفصل الثاني وشفت خطأ
"كيف لهانك اخ اصغر منه وامه توفيت بعد ان ولدته !! ؟"

*يكمل قراءه*
 

Revolver

True Gamer
^

OMG

والله جبتها تصدق , ما كنت منتبه !

والله هذا خطأ جدا جدا جدا جدا جدا جدا مؤثر على القصه

ياليل ! الحين وش اسوي فيها !

شكلي بخلي الأخ الصغير هو الأخ الأكبر , ما راح تفرق كبير بالفارق السني على القصه , مشكور SHOT والله ما انتبهت
 

GreeN StorM

Hardcore Gamer
^
سهلة أخوه من أم ثانية وخلي موراي هو ولد شغالة الخ ..
 

The Shark

True Gamer
هذه أول قصة أنشرها على النت , فياريت الشباب يتكرموا و يفيدونا بآرائهم بانهم يجابوا على هالكم سؤال :
- شو رايكم بالقصة ككل ؟
- شو رايكم بالحوارات ؟
- شو رايكم بالأحداث ؟
- شو رايكم بمغزى القصة ؟
- شو أفضل مقطع فيها ؟


ظلال الماء
كان يتلفت في الظلمة باحثا عنه , أو بالأحرى باحثا عن نور كشافه اليدوي , لكنه لما يرى شيئا , فأنار ضوء هاتفه المحمول لعله يستطيع أن يبصره , فلم يقدر , فدق على هاتفه ليصدع صوت هاتفه المحمول في تلك الدياجير الموحشة , و لولهة أدرك أنه استطاع تحديد مكانه لكنه سرعان ما تشتت بسبب صدى الصوت , و فجأة صرخ صاحبه : أنا هنا . أنا هنا . و أشار بيديه و هو يحمل هاتفه المحمول المضاء , ثم انثنى نحو الكشاف و التقطه , فقال صاحبه بلهفة : ها أنا قادم .
قال له و هو يلهث لهثا خفيفيا : كيف حالك ؟ يبدو أنك كنت نائما .
فرد محاولا تخفيف وقع جوابه عليه : لا لقد كنت غافيا .
- أي غفوة تلك التي تجعلك ترد على هاتفك بعد حين ؟ لو يدري عنك مسؤولو الشركة التي تحرس عقارهم هذا لفصلوك شر فصلة .
- يا رجل و من سيأتي ليسرق في بلدنا هذا قضبان الحديد و أحجار البناء ؟
- فرد بسخرية : أو الجرافات أو الرافعات , أو الواجهات الزجاجية و أو ... و أو .. و أو .
- فرد مذعنا : يا رجل ها قد مرت تلك الغفوة على خير .
- فقال له باستنكار ممزوج بالسخرية : غفوة ؟؟
- استح على وجهك يا فتى إني أكبر من أبوك .
- نحن جيل اليوم حفظنا مقولتكم يا أجيال الزمن الغابر , إنكم لجيل فاسد , إننا كنا نعاني الأمرين لنعيش , إنكم لا تشعرون بقيمة النقود , إن النظم التعليمية هذه الأيام متساهلة , إننا أكبر من أبائكم .
- ألا تشعر أن في ردك هذا وقاحة .
- فقال له بلهجة جادة و هو كانن المزاح في نفسه : أنا آسف . سوف أمشي لا أريد أن أزعجك أكثر من ذلك يا جدي .
- فرد عليه محاولا استدراك الموقف : يا رجل إلى أين تذهب ؟؟ لقد كنت أمزح معكم . إنكم أنتم الشباب الخير و البركة . لقد كان جل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشباب .
- فعلق على ما قاله بنبرة تأكيدية : أها أنت قلتها جلهم من الشباب .
ثم جلس على طوبة بناء أمام صاحبه الذي كان يجلس على واحدة أخرى .
فسأله العجوز باستغراب : صحيح لم تقل لي ما الذي يلذك على الجلوس مع عجوز مثلي و بعد منتصف الليل ؟
قال له : ما يلذني على ذلك إلا أني أحببت جلستك . و أما بعد منتصف الليل فهذا هو وقت فراغي .
- و لماذا هذا السهر الطويل يا بني ؟
- ألم أقل لك من قبل أن الامتحانات النهائية اقتربت و أني معتكف في المنزل للدراسة فإذا انتهيت منها جئت لك لأقضي معك الوقت المتبقي من الليل حتى صلاة الفجر .
- فقال و هو رافع حاجبيه و يهز رأسه : نعم . نعم . لقد قلت ذلك لي مسبقا , لكن لماذا أنا ؟
- فبسط يديه في الهواء و هز رأسه قائلا : لأنك ببساطة الوحيد المستيقظ في هذا الشارع الطويل .
- لكن ألم تسأل نفسك لماذا أنا أرضى بصحبتك ؟
- لماذا ؟
- ببساطة لأني أحببتك . و ليس لأي سبب آخر .
- و أنا قلت هذا مسبقا . ألم أقل لك أني أنست بصحبتك و أحببت جلستك ؟
- فقال له : دعنا من هذا الحوار السقيم شاب و عجوز قال ماذا يتحاورنا لماذا تجلس معي و لماذا أجلس معك ! هيا لنجمع بعض عيدان الخشب و أكياس الاسمنت لنعد براد من الشاي استعدادا لهذه السهرة .
- فقال ضاحكا : و الله إنك لتشعرني بأني في عرض سينمائي بحديثك هذا .
- انك في أكثر من مجرد عرض انك معي أنا .
- يا رجل !
- يا فتى اصمت و ابحث .
و أخذا في البحث حول المبنى حتى جمعا ما يكفيهما , ثم جهزا برادهما و أوقدا النار , و جلس كل منهما على طوبته , و أخذا يتأملان في النار في سكون تام , ثم قال العجوز بنبرة يائسة : عجبت للشاعر احتاج ثمانين عاما ليقول : ((سئمت تكاليف الحياة و من يعش * ثمانين حولا لا أبا لك يسأم)) عندما كنت شابا كنت معجبا بالأبيات التي تتحدث عن العزيمة و المجد أمثال ((من رام وصل الشمس حاك خيوطها * سبباً الى آماله وتعلقا)) و ((ومن يتهيب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحف)) و ها أنا ذا أعيش الحفر , أنتقل من مبنى إلى آخر لأقضي لياليي وحيدا بين قضبان الحديد و أتلال الرمال و الحصى و كتل الطوب , أعاشر الأشباح و أراقب حياة الجرذان , و كل هذا طلبا لحفنة من الأموال , أكفي بها نفسي و امرأتي و بناتي عن الحرام .
ثم ألتقط قضيب حديد صغيرا ليحرك بها النار تحت البراد .
فرد عليه : انك لرجل ناجح , و ماذا يريد الرجل في حياته أكثر من السترة و الانكفاف عن الحرام , فالفقر يدفع الكثيرين للفجور كما يفعل الفراغ و الغنى .
- فرد بحزن محفوف بالسخرية من حاله : أي نجاح هذا , تالله إنك لأنت الناجح . إنك لتسهر الليالي طلب للعلم أما أنا هنا أسهر الليالي حراسة للمباني .
ثم ضحك على جملته المسجوعة و قال : الليالي و المباني , و لا أدري لماذا أنا معك أناجي .
ثم ضحك مرة أخرى .
شعر الفتى بالأسى على صديقه العجوز و قال له : صدقني انك هنا لتعيش أجمل حياة , من ذا الذي لا يحب هذا الهدوء و السكون الذي تعيش فيه ؟! لقد شاهدت في التلفاز الكثير من المشاهير يجوبون الدنيا بحثا عن هذا الهدوء , و يتمنون أنهم لم يدخلوا تلك المجالات التي تسببت في شهرتهم . إن النجاح من منظوري اتمام العمل و ليس الشهرة و كسب المال .
ثم وضع وجهه في وجه صاحبه و قال : هل سبق أن اشتكى منك أربابك في العمل ؟ و هل اشتكت منك امرأتك و بناتك و عايروك بنتقصير و نحوه ؟
شعر العجوز براحة نفسية بعد سماعه تلك الكلمات فانقلب على ظهره و مال بجسمه بعيدا عن براد الشاي و اضعا يديه تحت رأسه ثم أخذ ينظر في السماء و قال : أصبت .
ابتسم الفتى و نام على ظهره مثله .
قال العجوز بهدوء شديد : يبدو أنك شديد الحكمة يا فتى .
فضحك و قال : لا يا رجل لقد جاءت معي هكذا , كما أنك أكبر مني في السن فأنت إذن أحكم .
- لا تسفه من نفسك يا فتى .
قالها و هو ينظر نحو صاحبه الذي كان يهم بالكلام , فصرخ و قال له : انظر إلى تلك الحشرة .
فاضجع على جنبه و قال أي حشرة ؟
و إذا بحشرة تطير بسرعة كبيرة لتهوي في وسط النار .
قال الفتى : ماذا يمثل لك هذا الموقف ؟
- الموت في سبيل ما تحب .
استغرب الفتى من هذا الجواب و أخذ يقلبه في دماغه ثم قال : أما أنا فأراه يمثل البلاهة .
- لا تخنع لظواهر الأمور . فبمبدأك هذا صمت الفتى لوالده الذي يهينيه و تقدير المحب لمحبوبه رغم تعززه و اهلاكك لنفسك بالسهر للدراسة بلاهة .
و فجأة و بدون سابق انذار فار براد الشاي , فرفعه العجوز من على النار بينما قام الفتى ليجلب علبة الزيت الصفراء القديمة و التي يستخدمها عمال البناء لحفظ بعض المياه للغسيل و نظفا كوبين زجاجين , و سكبا شايهما .
ثم قال الفتى : و ماذا يمثل لك فوران الشاي ؟
- الرغبة في الخروج .
- بل الغضب .
اعجبت الفتى الاجابة و هم بالتعليق عليها و لكن العجوز قال و هو واضع يده خلف إحدى أذنيه : اسمع ..
ثم أخذ يلف رأسه ببطئ شديد تجاه باب المشروع .
فقال الشاب متعجبا : اسمع ماذا ؟
- اسمع .
فأخذ يشاركه النظر و الانصات لعله يسمع ما سمعه و في لحظة قفز من مكانه كما لو كان شابا و أخذ يجري بسرعة نحو الباب و هو يصرخ : مكانك أيها الوغد . مكانك أيها الوغد .
فركض الفتى وراء العجوز ليرى ما الأمر , فإذا بشخص يقف عند مجموعة الطوب الموضوعة عند بوابة المشروع , كان مديرا ظهره لهم كأن لم يسمع الصراخ , و ما أن أبصر النور الذي يشع من كشاف العجوز حتى لاذ في الفرار , فركض الفتى وراءه حتى أمسكه و جاء به إلى العجوز .
فقال له العجوز : بهذا العمر و تسرق يا وغد ! ماذا تركت للشباب الطائش ؟
فوقف اللص ينظر إليه بانكسار دون أن يتكلم .
- و تتظاهر بأنك مسكين . قالها ساخرا .
فلم يرد , فوثب عليه الشاب الذي كان يلهث من ملاحقته له , و امسك بكتفيه و أخذ يهزه ثم قال : انطق , أم سنتصرف معك بما يليق بمقامك .
فصرخ اللص بصوت غريب صعق لسماعه العجوز و الشاب . فلقد كان أبكم أخرس !
جلس العجوز على إحدى الأحجار و أخذ ينظر للشاب و الأبكم , و في نظراته شيء من الأسى على ما صار لهذا الرجل لم يستطع الشاب أن يفسرها , ثم توجه نحوه و أخذ يخاطبه بلغة الاشارات , دون أن يجد أدنى صعوبة في ذلك , و بعد ذلك التف نحو كومة الأحجار و حمل اثنين منها و اعطاهما له , فنظر إليه الشاب بتعجب فقال : ماذا تفعل ؟
قال له العجوز بصرامة : احمل حجرين آخرين و اذهب معه .
استغرب الشاب : و لماذا ؟! و كيف تتصرف في غير مالك ؟
فرد العجوز و هو عائد إلى حيث كانا يجلسان : إنه يريدها ليرمم مدخل منزله و لا أظن أصحاب المشروع يمانعون في ذلك .
فحمل اثنين و توجه مع الأبكم و علامة الاستغراب تدور حول رأسه إلى منزله الذي كان قريبا من المشروع .
و بينما هو عائد سمع صوت قريب يأتي من الشارع المجاور , فالتفت نحوه فإذا برجل يركض و تركض وراءه ثلاثة كلاب , تسمر صاحبنا في مكانه لوهلة حتى يستوعب الموقف ثم ركض بسرعة نحو المشروع , و إذا به ينظر إلى وراءه ليجد الرجل يركض وراءه نحو المشروع بشكل لا تلقائي , ثم دخلا المشروع وركضا نحو العجوز الذي استغرب مما يراه , فلم يكن يعرف ماذا هناك .
فصرخ الشاب و هو يركض نحوه : اركض .
فتعجب العجوز مما قاله , لكن ما أن سمع صوت الكلاب حتى ركض نحو البوابة الخلفية للمبنى التي تؤدي إلى القبو و تبعه الشاب و الرجل , و اغلقوا الباب , ثم انسدحوا على الأرض لاهثين .
قال العجوز : ماذا حصل ؟
- كانت الكلاب تلاحق الرجل ثم بدأت بملاحقتي معه .
ثم قال للرجل الذي لم يره بعد حيث أن القبو كان مظلما : ما الخطب يا رجل ؟
فرد الرجل الذي كان يلهث بشدة : لا أعرف .
استغربا من الأجابة , و قال الشاب بنبرة شديدة : كيف لا تعرف اننا هنا عالقون الآن في قبو معتم بثلاثة كلاب تنتظرنا بالخارج .
قال الرجل بنبرة الشخص القابع في الموقف الضعيف : و الله لا أعرف .
فصرخ العجوز على الشاب : لا تخاطبه هكذا إنه أكبر منك سنا .
فقال الرجل محاولا التهدئة : لا يهم هؤلاء هم الشباب دوما .
ثم صمت الجميع و اخذوا في الاستماع إلى النبحات المتقطعة للكلاب .
و بعد مرور بضع من الوقت قال العجوز للشاب بشكل خاص : قل لي يا من سألتني عن الحشرات و النار و عن فوران الشاي , ماذا تمثل لك ظلال الماء ؟
فرد الشاب مستغربا : و هل للماء ظلال .
فقال العجوز مفسرا : ظلال الماء هي ما نراه على الأرض مثلا عندما يخترق شعاع الشمس حوض ماء صغير شفاف .
فهتف الشاب : تقصد انعكاسات الماء كما في أحواض سمك الزينة .
فرد العجوز بلا مبالاة : انعكاسات أم ظلال ذلك لا يهم .
فقال الشاب : الجمال , الضياء , الأمل .
- لا تتعجل يا فتى انظر للشيء بعمق .
- ماذا تمثل هي لك ؟
- لن أخبرك اليوم . سأخبرك غدا إن شاء الله , لأجعل لك فرصة لتفكر بعمق .
فقال الشاب بامتعاض : حسنا حسنا . سأفكر فيها لعلي أصل لجواب يرضيك .
ثم حول كلامه للرجل و قال : لماذا لا تدلو بدلوك معنى ؟
فرد الرجل بنبرة مازحة : في ماذا ؟ ظلال الماء ؟ هذا الأمر لا يهمني .
فصمت الشاب ثم قال له : حسنا ذلك لايهم . لكن لم تعرفنا بنفسك .
فبدأ بالتعريف بنفسه و كان الجميع له منصتين .
قال العجوز : و ماذا كنت تفعل عندما بدأت الكلاب اللعينة بمطاردتك ؟
- كنت عائدا من أحد الدروس الخصوصية .
فقال العجوز بلكنة ملؤها خبث : و هل تجلب هذه الدروس الكثير من النقود ؟ أجبني بصراحة .
أخذ الرجل يتأتئ بكلام غريب كما لو أنه يتفادى الإجابة ثم تمالك نفسه و قال : نعم . تجلب الكثير الكثير من النقود .
- كنت أعرف ذلك . لقد قلت ذلك كثيرا لزوج ابنتي الكبرى . لكنه رجل فاشل استحلى القعود بجوارها .
- يا رجل دعه يعش حياته إن الدروس الخصوصية كالدوامة من يدخلها لا يستطيع أن يخرج منها .
- الرضا بالقليل دون مبرر هو الدوامة التي يجب أن يخرج منها الانسان .
- لكن هذا لا يعني أن نصبح مكائن تطبع النقود .
- بل هو كذلك .
- يا رجل صدقني هذه الدنيا لن ترضى فيها مهما كنت .
- أنا أعي ذلك لكن يجب علينا ألا نذخر جهدا في العمل لسعادتنا .
- تتكلم كما لو كانت السعادة في المال فقط .
- لا ليست في المال فقط , لكن في حالتي المال جزء كبير منها .
- السعادة أن ترفع يديك في هذه الظلمة الحالكة للسماء و تدعو بديع السماوات و الأرض .
- لم نختلف . و لم نختلف في كون الدنيا لا تساوي شيئا .
ثم صمت الاثنين لفترة .
قال الفتى متهكما : جميل أن تسمع حوار بين شخصين يتحدثان مع بعضهما دون أن يرى أحدهما وجه الآخر .
فأضاء العجوز كشافه في وجه الفتى و أخذ يقول : ما بك يا فتى ؟
فصرخ الفتى و وضع يده على عينيه اللتان عجزتا عن تقبل الضوء بعد هذه الظلمة , و بينما هم كذلك سمعوا صوت جلبة في الخارج , فقفز العجوز من مكانه و توجه نحو نوافذ القبو الصغيرة المطلة على ساحة المشروع , و بدأ يحاول رؤية ما يحدث هناك , ثم صعد على مجموعة ضخمة من خراطيم المياه ليصل إلى النوافذ لعله يستطيع الرؤية بشكل أفضل , فرأى شخصين يسحبان قضبان الحديد , فأخذ العجوز يصرخ و يشير بيده خارج النوافذ : أيها الوغدان , يا حقيرين , دعوا القضبان دعوها و إلا جئتكما .
لكنهما لم يأبها له , فانطلق مسرعا نحو باب القبو بعد أن التقط قضيب حديد صغير كان مرميا على أرض القبو ليضرب به الكلاب , و تبعه المدرس و الشاب , فاشتبك الجميع مع الكلاب .
انقض العجوز على أحدها فضربه بينما باغته الآخر من الخلف لكنه فلت منه و ركض نحو بوابة المشروع بينما استمر المدرس و الفتى في ضرب الكلاب حتى هربت , و فجأة سمعا صوت ارتطام قوي بشيء عند بوابة المشروع , فركضا بسرعة نحوها . كان المكان تعتليه فوضى عارمة قضبان الحديد في كل مكان , لكن لا أثر للعجوز .
أخذا يناديان عليه لكنه لم يجيبهما, فتوجه الفتى نحو البوابة ليبحث عنه في الخارج لكنه صعق عندما رأى جسمه مفدوغا على الأحجار عند البوابة .
نظر إلى الأرض فرأى اطارات السيارة تنتهي عند جثته , ثم أخذ يبدل ناظريه بين الجثة و قضبان الحديد المنثورة .
 
التعديل الأخير:

The Shark

True Gamer
اوف و لا تعقيب على القصة لهالدرجة سيئة ... و لا الكسل و ما يسوي ؟؟
بجد محتاج لآرائكم يا شباب .. لأني حاب اخش هالمجال لكن ما في حد أستشيره ...
 
التعديل الأخير:

Zero

فريق الأنمي
إيهاب راح أقرأ قصتك ، من زمان وأسلوبك الكتابي يعجبني بشكل كبير جدا سواء تقارير أو مراجعات والقصص أتوقع تكون شيء آخر : ) ، لكن حاليا الوقت ضاق بي .. بقرأها وقت ثاني ( باسوي حفظ للصفحة لول ) .

ريفولفر أيضا راح أقرأ قصتك ، لما أحفظ الصفحة لول .
 

Isaac

Executive Member
نفس الشي هنا ...


اعذروني Revolver و Shark ...

الموضوع ذا مأجله إلين يفرجها ربكم وتروح تخمة الاختبارات والكويزات والبروجكتات والهوموركات اللي حلت علي هالكم أسبوع ...

KFUPM!!! -____-"
 

The Shark

True Gamer
^
^
صدقوني ما راح ياخذ الموضوع وقت انا قريت القصة في 10 دقايق بالضبط لا تزيد و لا تنقص
 

The Shark

True Gamer
بالنسبة لقصتي فهذا شرحها و وجهة نظري فيها لحظة كتابتها :
أولا اختيار الشخصيات و مكان الأحداث و زمانها : اخترت هاذي الشخصيات الشاب الساهر للدراسة و العجوز حارس المباني قيد الانشاء و الأبكم و المدرس الخصوصي الي كان يدرس لما بعد منتصف الليل لإنها شخصيات فريدة ... و أما المكان و هو مبنى و الزمان ما بعد منتصف الليل لخلق جو مميز لأحداث القصة يجعلها مختلفة عن معظم القصص الأخرى ...
ثانيا تقسيم القصة : القصة مقسمة للجزء الأول جزء الحوارات التعريفية و الجزء الثاني جزء الأحداث , و الأحداث مقسمة جزئين فرعية و أساسية , الفرعية من باب خلق الجو و تتداخل جزئيا في الأحداث الرئيسية و الأحداث الرئيسية و هي تحمل المغزى ...
ثالثا تفسير القصة : القصة تتمحور بشكل رئيسي على العجوز و يدخل الشاب فيها كمقارنة معه في بعض المواقف , اما الأبكم و المدرس فهم خلفيات في الأحداث , العجوز كان يحلم أن يكون شخصا عظيما لكنه اصطدم بواقع الدنيا فقلل طموحه إلى سترة نفسه و اسرته فقط و لكن هذا جعله يشعر ببعض القرف من الدنيا لكنها كانت قاسية معه في نهاية القصة بإن جعلته يموت و يترك باقي اسرته بلا عائل ...
رابعا عنوان القصة و علاقته بالأحداث : في القصة ثلاث مقاطع تعتبر مربط الفرس و هي :

و إذا بحشرة تطير بسرعة كبيرة لتهوي في وسط النار .
قال الفتى : ماذا يمثل لك هذا الموقف ؟
- الموت في سبيل ما تحب .
استغرب الفتى من هذا الجواب و أخذ يقلبه في دماغه ثم قال : أما أنا فأراه يمثل البلاهة .
المقطع الأول يمثل جواب العجوز حاله حيث بذل كل ما بوسعه في سبيل ما يحب و هو سترة اسرته حتى مات في ذلك بينما الشاب كان أبله في كثير من ردود أفعاله

ثم قال الفتى : و ماذا يمثل لك فوران الشاي ؟
- الرغبة في الخروج . (العجوز)
- بل الغضب .(الشاب)
المقطع الثاني مثل العجوز الذي كان راغبا في الخروج من الحالة التي هو عليها و الرقي بنفسه بينما الشاب كان طائشا و سريع الغضب في كثير من المواقف

و بعد مرور بضع من الوقت قال العجوز للشاب بشكل خاص : قل لي يا من سألتني عن الحشرات و النار و عن فوران الشاي , ماذا تمثل لك ظلال الماء ؟
فرد الشاب مستغربا : و هل للماء ظلال .
فقال العجوز مفسرا : ظلال الماء هي ما نراه على الأرض مثلا عندما يخترق شعاع الشمس حوض ماء صغير شفاف .
فهتف الشاب : تقصد انعكاسات الماء كما في أحواض سمك الزينة .
فرد العجوز بلا مبالاة : انعكاسات أم ظلال ذلك لا يهم .
فقال الشاب : الجمال , الضياء , الأمل .
- لا تتعجل يا فتى انظر للشيء بعمق .
- ماذا تمثل هي لك ؟
- لن أخبرك اليوم . سأخبرك غدا إن شاء الله , لأجعل لك فرصة لتفكر بعمق .
فقال الشاب بامتعاض : حسنا حسنا . سأفكر فيها لعلي أصل لجواب يرضيك .
المقطع الثالث و الأهم ظلال الماء أجاب الشاب عليه بقوله الجمال و الضياء لإنه هكذا يرى الدنيا و لم يقاسي أي شيء فيها بعد بينما العجوز كان له رأي آخر لم أقله في القصة رغبة في تحريك ذهن القارئ خصوصا أنه يفهم من تسلسل الأحداث ... حيث أن العجوز يرى في ظلال الماء الجمال الزائف فالماء له ظلال جميلة لكنه في النهاية ظل و هكذا الدنيا ففي بداية القصة نرى جمال الدنيا بذاك الجو الهادئ و الجميل الذي كان يجلس فيه كل من الشاب و العجوز لينتهي المطاف في تلك الليلة بعجوز ميت و اسرة اضحت بلا عائل ...
 

Zero

فريق الأنمي
إيهاب قرأت قصتك كاملا في نفس اليوم اللي قلت بقرأها لول ، وقرأتها لكن توي متذكر شوي ، باحاول أذكر الجوانب الإيجابية وأيضا السلبية لعلك تتفاداها وتنتقل للأفضل : ) .

+مثل ما قلت لك سابقا ، من زمان يعجبني أسلوب كتابتك واختيارك للكلمات ، بس كأني شفت كم كلمة عامية بقوة ؟! .
+أسلوب الغموض الطابع على القصة وطريقتك التصويرية في كتابة القصة تجعل من القارئ يتخيل ويدخل جو غصبا عنه .
+التركيز على أدق التفاصيل ، مثلا .. وضعية الجلوس .. النظر إلى الشيء الفلاني .. إلخ .
+-راح أعتبرها شيء إيجابي وسلبي في نفس الوقت ، وهو أن القصة تحتاج لوقفات تفكير حتى تحل عقدة معينة من الأحداث .
-كان المفروض تركز أكثر على ذكر أسماء الشخصيات مرة تلو الأخرى وتكررهم كثيرا وكذلك استخدام "قال فلان" "قلت" .. إلخ ، كونك أنت الكاتب راح تفهم على طول لكن القارئ يمكن يضيع شوي ويرجع يسأل نفسه : من قائل هذا الكلام ؟ حتى يرجع ويفهم من السياق أو يعيد قراءة جزئية معينة .
-بعض الأشياء ما كانت واضحة بما فيه الكفاية ( بالنسبة لي كقارئ ) ، وضرب الأمثلة جميل لكن كان يحتاج أنه يكون أدق وأن يكون ضرب المثال في محله 100% .

الخلاصة : الجو ممتاز وتعيش فيه وتسبح فيه بخيالك ، تتخيل المناظر والمباني والنار وحتى "إشعال النار" على طريقتك وكأنك تقرأ شيء مصور .



ريفولفر ، البارحة كنت راجع من اختبار ، مسكت الجوال وقرأت شوي وأنا على السرير ولكن غلبني التعب ، أوعدك أكملها وأكتب رأيي قريبا .
أشياء لاحظتها : أسلوب قوي في الكتابة وممتاز من جميع النواحي وللآن مو لاقي أي ثغرات .
 

The Shark

True Gamer

+مثل ما قلت لك سابقا ، من زمان يعجبني أسلوب كتابتك واختيارك للكلمات ، بس كأني شفت كم كلمة عامية بقوة ؟! .
+أسلوب الغموض الطابع على القصة وطريقتك التصويرية في كتابة القصة تجعل من القارئ يتخيل ويدخل جو غصبا عنه .
+التركيز على أدق التفاصيل ، مثلا .. وضعية الجلوس .. النظر إلى الشيء الفلاني .. إلخ .
+-راح أعتبرها شيء إيجابي وسلبي في نفس الوقت ، وهو أن القصة تحتاج لوقفات تفكير حتى تحل عقدة معينة من الأحداث .
-كان المفروض تركز أكثر على ذكر أسماء الشخصيات مرة تلو الأخرى وتكررهم كثيرا وكذلك استخدام "قال فلان" "قلت" .. إلخ ، كونك أنت الكاتب راح تفهم على طول لكن القارئ يمكن يضيع شوي ويرجع يسأل نفسه : من قائل هذا الكلام ؟ حتى يرجع ويفهم من السياق أو يعيد قراءة جزئية معينة .
-بعض الأشياء ما كانت واضحة بما فيه الكفاية ( بالنسبة لي كقارئ ) ، وضرب الأمثلة جميل لكن كان يحتاج أنه يكون أدق وأن يكون ضرب المثال في محله 100% .

الخلاصة : الجو ممتاز وتعيش فيه وتسبح فيه بخيالك ، تتخيل المناظر والمباني والنار وحتى "إشعال النار" على طريقتك وكأنك تقرأ شيء مصور .
+ ما أظن في كلمات عامية ... ممكن في بعض الكلمات انت تعتقد انها عامية ... عموما لو فضيت ممكن تطلعها لي من شان ابحث فيها ...
+ بالنسبة احتياج القصة للتفكير ليش تراه امر سلبي ؟
+ بالنسبة لنقطة الحوارات اكثر من واحد عاب على نقطة عدم ذكر قائل القول قبل قوله ... لكن انا ما حبيت اخلي القصة ماشية على نسق قال و قلت خصوصا ان نصها حوارات لكن بحاول اعدل الأمر المرة القادمة
+ بالنسبة لنقطة ضرب الأمثال انا معاك انها ما كانت ناضجة 100% بحكم اني هاوي لكن الجايات افضل ان شاء الله

و شكرا على ردك و رأيك جزيل جزيل جزيل جزيل الشكر ....
 

Zero

فريق الأنمي
إيهاب بالنسبة للكلمات العامية ، أنا فعلا كنت أقصد عامية بمعنى الكلمة ، لكن انتبه قلت "كأني شفت" <<يقرأ وهو نعسان XD .

احتياج القصة للتفكير قلت أنه إيجابي وسلبي بنفس الوقت ، إيجابي .. تعرف السبب ، سلبي .. قد يصعب الوصول لمغزى معين ولكن مو ضعف أو عيب بالقصة ولكن ربما بسبب الأمثلة .

بالنسبة للتكرار مو لازم قال وقلت ، أنت عارف أسلوب أجاثا مثلا ، صح ؟ وهو إعادة الأسماء كثيرا علشان ما يشرد ذهن القارئ ويضيع بين الأسطر .

عموما منتظر شيء جديد منك ، كنت اتمنى الموضوع يصير فيه تفاعل أكبر ولكن للأسف .
 

Revolver

True Gamer
the shark , توني انتبه للموضوع , راح اقرا قصتك ان شا الله في الصباح , لأنه الأن الساعه 3,26 دقيقه بالفجر ..

ريفولفر ، البارحة كنت راجع من اختبار ، مسكت الجوال وقرأت شوي وأنا على السرير ولكن غلبني التعب ، أوعدك أكملها وأكتب رأيي قريبا .
أشياء لاحظتها : أسلوب قوي في الكتابة وممتاز من جميع النواحي وللآن مو لاقي أي ثغرات .

!
يله انتظرك , خسبت مافيه احد مهتم بالقصه (&)..
 
أعلى