Parasyte
الاسم: Kiseijuu أو Parasyte
النوع: رعب – إثارة – غموض – نفسي – خيال علمي
الاستديو: Madhouse
موعد العرض: الخميس، 9 أكتوبر 2014
العدد المعلن للحلقات: 24 حلقة

نبذة:
في ليلةٍ حالكة وسماءٍ صافية، يظهرُ زائرٌ غريب قادم من بعيد، أبعد مما يتخيله العقل البشري، تحديدًا من السماء. هذا الزائر بذات وعقل وهدف يُسمى الطُفيلي، سمي بهذه التسمية (العلمية) لأنه يستوطن جسد الكائن الحي ويستحوذ على دماغه؛ مظنة التغذية ودوام الحياة والاستمرار، تلك هي الفكرة الأسمى للطفيليات.
هذه التركيبة تصطدم بحاجز مُعيق؛ عندما يُخطئ الطفيلي في الاستحواذ على دماغ (الكائن الحي) وتُقلب الآلية إلى تناظر مع الكائن الحي (المُستحوذ عليه) بحيث تصبح حياة الطفيلي رهنًا لحياة الكائن (المُتطفل عليه). هذه المقدمة وهذه الآلية تشرح ما يحدث لعالم هذا الأنمي (المُقتبس من مانجا). ما يحصل لبطل الأنمي “Shinichi Izumi” أن الطُفيلي أخطأ في الاستحواذ على دماغه وتمركز في يده بدلًا من ذلك. كما ذكرنا، هذه الطفيليات تمتلك ذاتاً واعية ( الطُفيلي اسمه “Migi” ). تقارب الحياة بينهما صار محتوياً على مصالح مشتركة، و لذلك أصبح الطُفيلي بالنسبة لShinichi كالدرع الحارس الحامي. المُشاركة تدخل في جميع الأمور بينهما: في المأكل، والمشرب، والحالة الذهنية، والحالة النفسية. هذه الحياة وهذه الآلية تتداخل وتتشابك لتكون بداية ترتبات أكبر من مجردة ووقتية. أترك لك عزيزي القارئ عملية التبصر والتحليل وكشف دهاليز الماهية والأصل لهذا الطُفيلي ومُستوطنه حين يُعرض الأنمي.

توقعات فريق العمل:
مانجا رعب – سينين من مانجاكا معروف بتوجهاته للراشدين (Hitoshi Iwaaki)، وأدهى من ذلك أنها قادمة من نهاية ثمانينات القرن الماضي. الاستديو (المُقتبس) هو Madhouse. يبدو أن أبواب قصر شهريار قد فتحت لنا لنُصبح شرهين للغوص في هذه التجربة. مهلًا! عزيزي القارئ، لا تجرفك الحماسة إلى دربٍ لا تعرف مآلاته ونهاياته بعد. قبل بدء الحديث عن الأنمي لنتحدث قليلًا عن المانجا ولنفكك العمل في كل جوانبه.

Parasyte مانجا رعب تتبع نهج كلاسيكيات الرعب في أوج قوتها سينمائيًا. نتحدث عن العصر الذهبي للرعب (من نهاية السبعينات إلى نهاية الثمانينيات). نعم، الاستنباطات والاستدلالات على تاريخية الاستيحاء من هذه الحقبة كبيرة و لامعة للعيان. أولًا: الفضائيون. ثانيًا: الطفيليون. المانجاكا Hitoshi Iwaaki خلق مُقاربة كبيرة مع أعمال هوليودية شهيرة بالحفاظ على خصوصية الكاتب والنهج الياباني (المُعتاد). يأتي في الذاكرة فلم الرعب The Thing إنتاج 1982، فالمقاربة الكبيرة هنا أن الفلم يتبع نهج تصوري للطفيلي شبيه جدًا بمانجا Parasyte، فذاك الزائر الغريب والغامض وصاحب الهدف الاستئصالي المدمر يظهر نفسه كمتطفل يفتك بالكائن الحي ويسيطر عليه ليعيش بهيئته ويخفي وجهه دائمًا الا في أوقات التغذية. تبدو الصورة مُتشابهة للغاية ولا ننفك بذكر هذا المثال حتى ندخل إلى كلاسيكية أخرى من هوليوود؛ Invasion of the Body Snatchers إنتاج 1978، في هذا الفلم نرى تصوّراً لغزو فضائي من طفيلي يستند إلى النباتات كحاوية نقل تُشابه (الكائن البشري) لتستحوذ على جسده بهدف الاحتلال والسيطرة التامة على الأرض. تشابه الفكرة هنا يكمن في تجليات الخطر و الغموض و النجاة. بعيدًا عن نغمة السينما، المانجا تدخل في النفس البشرية والوجود البشري بفارق ضئيل عن الأمور الأخرى لكنها مُحرك ممتاز للقصة بعيدًا عن الصورة النمطية للرعب. وأخيرًا في باب المانجا نذكُر سطوة الطابع الحركي على أجزاءٍ كبيرةٍ منها، وهذه النقطة بالذات تنقلنا إلى طبيعة الاقتباس المرجو من المانجا والتصور العام عنها.

استديو Madhouse قرر التصادم مع هيئة المانجا فنيًا وبث صورة مُبسطة ومتماثلة مع توجهات السوق الآن، ذكر هذه النقطة ليس من باب المُفاضلة ولكن من باب البيان والمصداقية في النقل. المانجا هي نظير للأنمي وكلا العالمين بُنيا بصورة تكاملية منذ البداية. نوعية الاقتباس هي فن بذاتها فليس لزامًا أن تُنسخ المانجا كما هي ليُصبح العمل مُتقنًا. وهناك شواهد على الاختلاف الإيجابي بين المانجا والأنمي نذكر مثلًا: سلسلة ghost in the shell حيث استخدم المخرج اللامع Mamoru Oshii مع الاستديو الكبير Production I.G صورة فنية مُختلفة عن الأصل (المانجا) وكانت واضحة ومُتجلية في تصاميم الشخصيات وخصوصًا الشخصية الأساسية “Motoko” حيث الهوية ولغة التصميم كانت مناسبة جدًا للشخصية. على الشق الآخر قد يكون الاقتباس أقل فنية من الأصل.. مثلًا: مانجا Berserk والأنمي؛ الملاحظ أن المانجا أكثر دلالةً واتقانًا من الأنمي المختصر. اشكاليات الحذف والأضافة السيئة تدخل كمعوقات تاريخية بين الأثنين (المانجا والأنمي). بعيدًا عن هذه السفسطة التي قد لا تفيد مُشاهد الأنمي، لنتخيل ونتوقع ما يمكننا مشاهدته من هذا الاقتباس.

المانجا عنيفة للغاية تتخللها مشاهد جنسية (قليلة) في تاريخ مختلف عن الأنمي (القرن العشرين) أما الأنمي سيشد الرحال إلى القرن الحالي بكل تقنياته وصوره. مع إشكاليات البث التلفزيوني توقعوا مشاهد عنف معقولة وقريبة من الحد المسموح به تلفزيونيًا. عدد الحلقات المعلنة 24؛ حتمًا ستغطي المانجا كاملة، وهذه المعلومة وحدها تجعل الجميع يتنفس الصعداء. مهما كان الأختلاف في الأقتباس، هيئة المانجا ستنقل! أتحدث عن الصيغة النفسية الجلية وقالب القصة الحركي – التشويقي – الغامض. الإخراج سيكون من نصيب السيد “Kenichi SHIMIZU” اشتُهر كمُحرك (انيمشن) وكذلك عمله الإخراجي (Avengers Confidential: Black Widow & Punisher). نستشفي من هذه المعلومة التركيز على إظهار الطابع الحركي بالمانجا، كما أن المنسق والكاتب والمسئول عن السلسلة السيد Shoji Yonemura عمل على تنسيق وكتابة السيناريو لعدة أعمال مثل: Kaidan Restaurant و Guin Saga. أخيرًا اسم لامع سابقًا في Gainax، السيد Tadashi Hiramatsu سيكون مصمم الشخصيات. لا شك أننا موعودون مع عمل قد يُضفي الكثير من التطلعات أو حتى الإحباطات، لكن بأخذ المحرك الرئيسي للعمل (المانجا) فعلى الأقل متوقع أن نخرج بتجربة شيقة تشق لهيب المتابعين طوال الأربع وعشرين حلقة القادمة خلال هذا الموسم والموسم القادم.

Yowamushi Pedal
Yowamushi Pedal: Grande Road
النوع: رياضي – درامي – كوميدي
الاستوديو: TMS Entertainment
موعد العرض: 7 أكتوبر 2014
العدد المعلن للحلقات: 24

نبذة:
يستكمل الموسم الثاني من حيث انتهى الموسم الأول لهذا الأنمي الذي يتمحور حول رياضة ركوب الدراجات الهوائية، حيث مازال السباق مشتعلاً ببطولة الـInterhigh فهل سيستطيعون الفوز بها قبل خروج طلاب السنة الثالثة كونها فرصتهم الأخيرة للحصول عليها؟

انطباعات فريق العمل:
نجح فريق العمل للموسم الأول بتقديم مميز جداً للسباقات مع مقطوعات موسيقية مناسبة لجو العمل كانت كفيلة برفع نسبة الأدرينالين لدرجة عالية. تميز العمل أيضاً باهتمامه بأدق التفاصيل التي تخص عالم الدراجات الهوائية وسباقاتها وشرح الكثير من المعلومات حولها بطريقة غير ممتعة و غير منفرة. رغم التمطيط الواضح بالسباقات ينجح الأنمي من جعل هذا التمطيط ميزة لزيادة تعلق المُشاهد بالشخصيات و زرع الشعور بالقلق عليهم. خارج السباقات نحصل على أنمي جيد على أكثر تقدير مع كوميديا خفيفة و متوسطة في أحسن الأحوال، و لكن لحسن الحظ السباقات هي ما شغل أكثر أوقات عرض الأنمي لذلك لن تشعر بالانزعاج كثيراً من هذه النقطة.

فريق العمل ذاته بدون أي تغيير يعود مرة أخرى للعمل على الموسم الثاني واستكمال ما بدأ به من نقطة توقفهم مباشرة حيث انتهى الموسم الأول عند نقطة حرجة وحماسية جداً!
آمل ان يتفوق الفريق على نفسه ويقدم المزيد من أجواء السباقات عالية الحماس وأن يتغلب على نقطة ضعف الأنمي خارج أجواء السباقات ويقدم حياة الشخصيات بشكل أفضل هذه المرة.

World Trigger
ًWorld Trigger
النوع: أكشن، مدرسي، قوى خارقة، شونين.
الاستوديو: Toei Animation
موعد العرض: 5 أكتوبر 2014
العدد المعلن للحلقات: غير معروف.

النبذة:
انفجرت بوابة من بعد آخر مما تسبب في فتحها، من خلالها ظهرت مخلوقات عملاقة لا تُقهر تهدد البشرية بالفناء. لدى الأرض خط الدفاع الوحيد لها عن طريق مجموعة غامضة من المحاربين، يمتلكون تقنية co-opted لمواجهة المخلوقات الفضائية و القتال!

انطباعات فريق العمل
توي و Shonen Jump قصة عشق استمرت منذ نهاية القرن الماضي حتى الآن، مع كثير من الأعمال المشهورة أو القديمة كأمثال Saint Seiya أو Hokuto no Ken، والأكثر شهرة لدينا نحن العرب أمثال Slam Dunk أو Dragon Ball، وحتى هذه اللحظة ما زال استيديو توي أنميشن مستمرًا في اقتباس One Piece، و الآن يعود لنا لاقتباس المانجا المشهورة مؤخرا في المجلة و هي World Trigger، فهل سيوفق في ذلك؟

من أهم ما يثير الاهتمام في هذه المانجا هو فترة صدورها، حيث أنها حتى اليوم لم تكمل عامها الأول بعد، و هذا يعني أن فرضية أن تكون الأنمي مجرد أداة لتسويق المانجا واردة جدًا، حيث أصبحت مؤخرا اقتباسات أعمال Young Jump تسلك هذا الطريق، أمثال Tokyo Ghoul أو Gokukoku no Brynhildr و التي لم ترق قارئي المانجا كثيراً على عكس متابعي الأنمي حيث انفجرت مبيعات المانجا بعد عدة حلقات من عرض هذين العملين.

لنكتفِ بالحديث عن الاقتباس ونركز على نفس المادة، في الفترة الأخيرة و خصوصاً هذه السنة انتشرت الأعمال الملحمية ذات طابع البقاء على قيد الحياة، أصبحنا نرى جمل “كائنات تريد إبادة البشرية” كثيراً، من الواضح أن المنتجين يريدون الحصول على نصيب من الكعكة التي قدمها أنمي العمالقة ذو النجاح المهول في المبيعات، لكن هل World Trigger يشبهه؟ في الحقيقة العمل من ناحية بناء عالمه مختلف كليًا، هنا المستقبل و التقنية الحديثة في القتال و المواجهة، كذلك تواجد المدرسة والبيئة المعتادة في أعمال الشونين، و لا أنسى التذكير ببداية المانجا الممتازة و بناء عالمها بشكل جميل، أو المعارك المتميزة التي تحظى بها المانجا. حسناً لننتقل للحديث حول طاقم العمل، في الإخراج السيد Mitsuru Hongo و هذا ما يثير القلق بعض الشيء، نظرًا لأن خبرته تنحصر على أعمال شريحة الحياة، إذ أن عمل الأكشن الوحيد اللي قام بإخراجه كان Seihou Bukyou Outlaw Star، في تنسيق النصوص هناك السيد Hiroyuki Yoshino الذي اشتهر بتنسيق القصة الرئيسية لأنمي الأكشن المميز Guilty Crown بجانب السيد Ichiro Okouchi مؤلف Code Geass، و في التلحين لدينا البارع Kenji Kawai الذي يحمل في رصيده كماً كبيراً من الأعمال المميزة مثل سلسلة Ghost in the Shell، سيكون من الجميل أن نسمع موسيقاه ذات الطابع الملحمي مجدداً.

إذا مانجا شونين حركية جيدة، مع أسماء عريقة تقف خلفه، هل سيكون توي هو العقبة الواقفة أمام طريق بروزه ؟

شارك هذا المقال