إن كان القناص يحاول أن يبقى مختبئا فالأفضل أن تبقى الرسومات كذلك في جوانب عديدة، مظهر اللعبة ليس سيئا، ويمكن حتى أن نقول أن تصاميم بعض البيئات جميل، كما أن الفريق وفق في استخدام الإضاءة في أماكن معينة لإعطاء لمسة جميلة، لكن بقية البيئات تبدو مصممة بعشوائية، وكل ما سترون أمامكم هو جدران وجدران والمزيد من الجدران، من حسن الحظ أن البيئة واسعة وتستر القليل من العيوب، يمكن أن تلاحظوا أيضا وربما كثيرا أخطاء تقنية، كأن يعلق العدو في مكان ما، سواء كان حيا أو بعد قتله، لكنها أمور لا تؤثر على التجربة.

لا توجد في اللعبة حوارات كثيرة، فالبطل يتحرك في أرض المعركة وحيدا، هذا إن لم هنالك لاعب آخر لمرافقتكم، لذا لا يمكن الحديث عن الحوارات وغيرها، الموسيقى هي الآخرى تبدو إضافة بسيطة ولن تنتبهوا لها كثيرا، ربما ذلك راجع لأهمية المؤثرات الصوتية، فسماع صوت طائرة مثلا يعني أنه عليكم تحضير بندقيتكم استعدادا لقنص العدو لأن صوتها سيحجب صوت الرصاصة، غير ذلك لا يمكن ملاحظة أي شيء إضافي بخصوص الأصوات، هكذا على الأقل يمكنكم الاستمتاع بصوت الرصاصة المنطقلة وهي تخترق جمجمة العدو.

اللعبة ليست طويلة وليست قصيرة، سبق أن ذكرت أنها قد تأخذ منكم قرابة الثمانية ساعات، يمكنكم رفع التحدي أكثر ومحاولة جمع كل شيء في البيئة من وثائق وملفات سرية لفتح المزيد من الأسلحة، المهام الثانوية ليست صعبة والكثير منها عبارة عن تفجير للأشياء وربما تجدون الكثير منها في طريقكم للمهة الرئيسية، اللعب الجماعي قد يمدد عمر اللعبة قليلا مع أنماط لعب كلاسيكية، لكن الجميل أن خرائط اللعب واسعة والعدو الذي تواجهون هو لاعب آخر، لذا ستجدون تحديا كبيرا، خاصة أن الهدف أن يجدكم العدو وأن تهربوا منه لتقنصوه.

Sniper Elite III قد تكون أفضل لعبة قنص يمكنكم الحصول عليها على الأجهزة المنزلية، مع بيئات واسعة واعتماد كلي على القنص والتجسس ستكون اختيار محبي النوع، لكنها لعبة لا تعاقبكم حين تخطئون والسبب راجع لذكاء اصطناعي محدود للعدو وتحركات خطية لهم، ما يجعلهم هدفا سهلا، اللاعب يمكن أن يشخص تجربته بالشكل الذي يراه مناسبا، ورغم أنها تجربة كلاسيكية حتى النخاع إلا أنها تجربة ممتعة ومسلية.