إنها ألعاب سيجا في أجمل حللها
لطالما كان لدي اعتقاد أن جماهير الألعاب “الفانز” الأصليين هم فقط عشاق سيجا و ننتيندو، و ذلك فقط لأن هاتين الشركتين هما من جسدا فعلا معنى شركة ألعاب حقيقية. السبب وراء ذلك هو أن الشركتين لم يكونا فقط شركات تقنية لصنع الأجهزة، لكن أيضا كانتا شركتي تطوير ألعاب من المستوى الرفيع. سيجا كانت الشركة الأمثل التي استطاعت منافسة ننتيندو على مستوى تطوير الألعاب داخليا كطرف أول. أسماء كثيرة قدمتها سيجا خلال مسيرتها، و أيضا أثبتت قدرتها على تطوير ألعاب مميزة بأنواع مختلفة، مرورا من ألعاب بلاتفورم الى ألعاب قتال و مغامرة و ألغاز. كما تفعل سوني و مايكروسوفت هذه الأيام بمحاولة التميز بألعابهم الخاصة، سيجا كانت تستخدم ذلك كسلاح رئيسي لخوض المنافسة. سونك و رفاقه من ألعاب سيجا الخاصة تجهزوا كثيرا لحمل الدريم كاست الى القمة.

على صعيد البلاتفورم فهناك لعبة سونك أدفنشر في يوم الإصدار، و سيجا نجحت كثيرا في نقل متعة سونك من البعد الثنائي الى الثلاثي. اللعبة كانت سريعة و جميلة في نفس الوقت، و أعادت ذكريات السلسلة التي افتقدت على ساترن. اللعبة حصلت على ثناء عالي من النقاد و كانت من نجوم يوم الإصدار. سيجا أيضا قدمت لعبة الشبكة الرائعة فانتسي ستار، و اللعبة بدأت ببناء جمهور ألعاب الـRPG الشبكية على الكونسل حينها. أيضا لا ننسى ما يسميها الكثيرون بالتحفة الفنية، إنها لعبة شينمو التي أبهرت الجميع على الدريم كاست بمنظرها المذهل و بيئتها المتفاعلة و قصتها العميقة. لا عجب في ذلك و هي تعتبر من أكثر الألعاب كلفة في التطوير في تاريخ الصناعة. سيجا لم تكتفي بالإبداع في مجال و نوع واحد من الألعاب، على صعيد الـRPG الياباني التقليدي سيجا قدمت لعبة سكايز أوف أركيديا، اللعبة التي اعتبرها بدون أدنى شك واحدة من أفضل ألعاب الـRPG على الإطلاق.

متعة الأركيد في المنزل
ربما هذه الأيام ألعاب الأركيد خصوصا في منطقتنا أصبحت شبه منقرضة، لكن في نهاية التسعينات كانت ألعاب الأريكد في قمتها، و كانت سيجا من نجوم صالات الأركيد بكل تأكيد. ألعاب سيجا في صالات الأركيد كانت تجذب اللاعبين يوميا، و كان الكثيرون يقضون ساعات طويلة في تجربتها. سيجا استمرت فيما تفعله سابقا، و أحضرت نجوم ألعابها الأركيدية الى جهاز دريم كاست. ألعاب مثل كريزي تاكسي و فرتشوا فايتر و سيجا رالي تصدرت هذه المجموعة. مجرد التفكير في ذلك الوقت أنه يمكنك لعب أفضل ألعاب الأركيد من سيجا في منزلك كان شيئا مثيرا للعاب. و هذا كان أحد الأسباب التي جعلت دريم كاست مغريا جدا، و هذه الألعاب بسبب قدرة الدريم كاست التقنية كانت تظهر بشكل رائع و تعطي تجربة مشابهة للأركيد من المنزل.

حصريات دريم كاست تتألق
سيجا تعلم جيدا أن الألعاب الحصرية الكبيرة هي من ستجعل من جهازها مميزا في أعين الجماهير، و لعل سيجا لم تحصل على دعم بعض شركات الطرق الثالث المهمة حينها، لكن كانت لديها بعض الخطط البديلة. في البداية لعلنا نتحدث عن يوم إصدار الجهاز، حيث حصل دريم كاست حينها على لعبة اعتبرت لاحقا من أفضل الألعاب في التاريخ، و هي سول كاليبر من نامكو. أيضا كابكوم كانت من الداعمين الرئيسين لدريم كاست و وقفت خلفه بقوة، و لعل ذلك تجسد في تطوير لعبة ريزدنت ايفل كود فيرونيكا للجهاز. أن تحصل على أحد نجوم البلايستيشن بشكل حصري على جهازك أمر رائع، أن تحصل على أفضل لعبة ريزدنت ايفل كما يعتقد مجموعة كبيرة من محبي السلسلة، هذا أمر في غاية الروعة. لا تتوقف ألعاب الدريم كاست الحصرية هنا، فالجهاز حصل على تحف كثيرة، منها لعبة الـRPG جرانديا 2 و التي جعلت من دريم كاست جهازا رائعا لعشاق الـRPG الى جانب سكايز أوف أركيديا.

شارك هذا المقال