Lawliet
True Gamer
[WARNING]اللي ماشاف الأنمي لأخر حلقة لايكمل قراءة الموضوع لأنه يحتوي على كمية هائلة من السبويلرز[/WARNING]
فكرة العمل بحد ذاتها كانت فريدة، وتصوير العمالقة -في البداية- كمخلوقات مخيفة يعجز البشر عن مواجهتها كانت موفقة. بعد مائة عام من الأمان داخل تلك الجدران المنعزلة عن العالم، يظهر عملاق من العدم ليحطم جدار ماريا منهياً بذلك السلام البشري، من أين ظهر فجأة وماهي القصة ؟ الإجابة مجهولة حتى الأن، لكنها تشير إلى شيء ما شبيه بالتجارب البشرية أو التحوّلات. بعد غزو العمالقة شاهدنا الكثير من الحالات المروعة، رأينا كيف يتوجه إحدى الجنود يدعى "هانيس" لمهاجمة العملاق، لكن عندما يصل ويواجهه بشكل مباشر تغيرت ملامح تلك الشخصية من رهبة الموقف، لتعود أدراجها مخلّفة ورائها الأم التي سقطت ضحية ذلك المِسخ
كل شيء يبدوا سليماً مع نسيان العملاق الذي حطم جدار ماريا، لنكتشف لاحقاً معلومات تخص العمالقة، مثل إنها لاتأكل الحيوانات بل تعيش معها حياة مسالمة، وتستطيع البقاء بدون طعام. هنا نخرج بإستنتاج واحد وهو العمالقة لم تكن المخلوقات التي تصورتها عقولنا ببداية إطلاعنا على هذا العمل، مع التقدم بالأحداث شاهدنا تلميحات إضافية عن صحة الأمر (مثل نقطة الضعف، ومكان خروج إيرن)، كون العمالقة ليست "مخلوقات" بل هي مسوخ من صِنع البشر التي كانت من المفترض أن تمحي الجنس البشري
مرة أخرى مازالت الأمور على مايرام، شاهدنا غزو العمالقة من جديد بعدما تحطم جدار روز، لكن هذه المرة كان للأبطال أدوارهم بهذا الحدث التي جرا بشكل متوقع أو فلنقول غير متوقع تماماً. شهدنا الكثير من الأحداث والعديد من الحالات، ميكاسا تواجه العمالقة وتقتلهم الواحد تلوا الأخر بكل برودة أعصاب (حتى مع إحتساب ماضيها لايوجد تبرير لتلك الفعلة)، بالمقابل إيرين يأكله العملاق وهنا شهدنا خطوة جريئة من الكاتب، توقعت فيها خدعة ما! كيف للبطل أن يموت قبل منتصف العمل ؟ أوه لحظة تمكن إساياما من خداعنا والبطل الحقيقي كانت ميكاسا! لكن الكاتب الأحمق ضرب بتلك النظرية عرض الحائط ليعيده للحياة بصورة فيها إستخفاف بعقول المتابعين، بعدما أكله العملاق وقطعه لعدة أشلاء قبل ذلك
إيرن يعود للحياة من داخل العملاق الغاضب بعدما قتل عشرات العمالقة، ثم يعود للحياة مرة أخرى، ومع مرور الزمن يتقن حركات النينجاتسو ليتعلم كيفية الإستفادة من تلك القدرة الغامضة.... إنتظر لحظة أيها الكاتب، ماهذا الهراء ؟ لا أعلم كيف خُدعت من البداية وتابعت هذا العمل صاحب المستقبل المليء بالضبابية والرؤية المشوشة، لم أفكر كيف يمكن أن تجري مسار القصة لكن إستبقت الأحداث ورسمت بمخيّلتي كيف تنتهي، بعض الأشياء كانت واضحة كنقاط ضعف بهذا العمل لكن غُطى عليها هول الأحداث. مع مرور الوقت تعودنا على رؤية العمالقة يأكلون البشر في سلسلة أحداث متكررة، لنلاحظ الفراغات الكثيرة بالقصة ذاتها
ثم نأتي للشخصيات، كيف تجاهل إساياما بنائها بتلك الفترة المهمة "فترة التدريب" التي كان يمكن إعطائها بعض الوقت ليعرفنا عليها ويحببنا بها. تجاهلها بتلك المرحلة ليعطينا مجموعة أشخاص سطحيين عديمة الفائدة، ليس لها دور بالقصة، حتى الأبطال الثلاثة ذات ماضي وشخصيّات لاتملك تلك الجاذبية ليتعاطف معهم المتابع. في النهاية خرجنا بعمل فيه عدد لايحصى من الهفوات، الفكرة ذاتها كان من الممكن إستغلالها بشكل عبقري لتقديم عمل يرسخ بذاكرة القراء والمشاهدين لسنوات، لكن ماكان محض الهراء ذاته الذي نراه في أعمال الشونين هذه الأيام