Punished Noctis
A Silver Bullet
ما قمنا به — ذلك محفور في الحجر. الماضي باقٍ إلي الأبد.
أما المستقبل؟ حتى إن كان كُتب بالفعل، يمكننا دائماً تغيير المستقبل.
لذا ركز على المستقبل، وليس على الماضي.
السماء مهيبة، الاحتمالات لا نهائية.
الرحلة المجهولة تستمر.
لطالما أراد كلاود سترايف تغيير الماضي، ولطالما فشل في تحديد ما الذي يريد تغييره بالضبط.
هل عليه أن يعود بضعة أيام للخلف؟ بعض القرارات المختلفة وربما كان بإمكانه تجنب موت بيجز، ويدج، جيسي، وآلاف المواطنين الأبرياء في قطاع 7.
أو ربما عليه أن يعود إلى نقطة الصفر. "أريد أن أصبح بطلاً، مثل سيفيروث" — كل مصيبة في حياته يمكن تتبعها لتلك اللحظة. لطالماً فكر كلاود في إن كان قد قايض سعادته في اليوم الذي أصبح فيه SOLDIER.
لكن لا.. لولا القوة التي يمتلكها كجندي SOLDIER من الدرجة الأولى، لربما فشل في إنقاذ تيفا، ولربما لم يقابل إيريث أصلاً. رغم التضحيات، رغم كل شيئ، كلاود ممتن لكونه SOLDIER.
ما يريد كلاود تغييره، أكثر من أي شيء، هو ما حدث منذ ٥ سنوات. حادثة نيبلهايم. عندما عاد إلى قريته الأم في مهمة بالغة السرية مصحوب بمثله الأعلى، سبب كونه SOLDIER من الأساس، سيفيروث.
حتى تلك اللحظة.. حياة SOLDIER لم تكن ما تخيله كلاود. الحرب إنتهت، ومعها فرصتك في أن تصبح بطلاً مثل سيفيروث. كل ما تبقى هو مهام التجنيد الروتينية التي يمكن لأي ترك أن يقوم بها. لذا اشتعل كلاود حماساً عندما تم تكليفه بهذه المهمة. فرصة في أن يقاتل جنباً إلى جنب مع بطل حقيقي، وفرصة أن يُري تيفا كل ما قد أصبحه منذ ترك نيبيلهايم.
ذاك الحماس أعمى بصيرته. لولاه، لربما إنتبه لتصرفات سيفيروث الغريبة منذ اللحظة التي وصلوا فيها إلى القرية. لربما نجح في تغيير رأيه عندما وجدوا جينوفا. لربما منعه من السهر في مكتبة قصر شينرا. لربما عامله بالحذر الذي كان ينبغي أن يعامله به، وتمكن من إيقافه قبل أن يفعل فعلته.
لربما تمكن من إنقاذ والد تيفا. لربما تمكن من إنقاذ والدته.
نيبيلهايم كانت لحظة الفشل الأعظم في حياة كلاود سترايف.. والمرشح الأكبر لما سيغيره في ماضيه إن سنحت له الفرصة.. لكن ما حدث لسيفيروث لم يكن اللغز الأكبر في تلك الحادثة.
ما لم يفهمه كلاود أبداً.. ما يخفيه أكثر من أي شيء.. ما لم يعترف به لأي أحد.. هو أنه عاجز عن تذكر أي شيء بعد نيبلهايم حتى عودته لميدجار.
كلاود سترايف لا يعرف ما الذي حدث له في الخمس سنوات الماضية.
The EX-SOLDIER
"لم أعد أعرف ما الذي يحدث لي. أنسى اشياء يتذكرها الآخرون بسهولة، وأعرف أشياء ليس من المنطق أن أعرفها"
وجد كلاود صعوبة بليغة في الإعتراف بهذا لتيفا. كلاود يفهم أنه ليس على ما يرام. نوبات الصداع، الفجوات في ذاكرته، وهلاوس سيفيروث المستمرة كلها أدلة واضحة على ذلك. لكنه لم يتخيل أن يعترف بهذا لشخص آخر ابداً.
لكنه خائف. كل مرة يرى ذوي العباءات السوداء فيها يرى مستقبله. أخبره دكتور شيران أن كلهم جنود SOLDIER سابقين، يعانون من تدهور خلوي بسبب كل التجارب التي أجرتها شينرا عليهم. يحب كلاود أن يصف نفسه ك EX-SOLDIER، لكنه يعرف أن هذا لا يعني شيء خارج عداوته لشينرا. عندما تصبح SOLDIER، أنت SOLDIER للأبد. ما حدث لجسدك لن يختفي في يوم وليلة، وDNA سيفيروث سيبقى جزء منك حتى يوم مماتك.
التدهور الخلوي قادم لكلاود.. وتأثير سيفيروث عليه يزداد قوة في كل يوم.. وثقته في ذاكرتك ومنطقه تزداد ضعفاً بنفس المعدل. تيفا نفسها — هو يتذكر موتها بوضوح بشديد. الإصابة التي تركها سيفيروث بها في نيبيلهايم ليست من النوع الذي تنجو بعده. فهل هذه هي تيفا فعلاً؟ أم هي هلاوس؟ جينوفا تعبث بوعيه كالعادة؟
كلاود موقن من شيءٍ واحد.. عليه أن يجد سيفيروث في أسرع وقت ممكن. قبل أن يفوت الأوان. قبل أن يفقد السيطرة، ويؤذي شخصاً يعني له الكثير.
The Bartender
"أتفهم إن لم تصدقيني.. لكن.. على حد معرفتي.. كلاود لم يكن في نيبيلهايم منذ ٥ سنوات"
علاقة تيفا بإيريث معقدة بعض الشيء.. فرغم توجسها المبدئي منها، بسبب اهتمامها الرومانسي الواضح بكلاود، إلا أن الفتاتين اقتربن من بعضهما بشدة على مدار الأيام الماضية. وبعد أن قص كلاود عليهم قصة نيبيلهايم، كان على تيفا أن تخبر شخصاً، أي شخص، أنها لا تذكر أي شيء من تلك القصة التي تتضمنها كشخصية رئيسية.
كلاود ليس على ما يرام. هذا كان واضحاً لها منذ لحظة عودته. ملامحه مختلفة، شخصيته مختلفة، لغة جسده مختلفة، وذكرياته لا تتوافق مع ذكرياتها، ناهيك عن كونه يرفض الحديث عن الخمس سنوات الماضية رفضاً تاماً. في البداية، ظنت تيفا أن هذا بسبب تجارب شينرا، التدهور الخلوي الذي يحدث لكل جنود SOLDIER.. لكن قصة نيبيلهايم هزتها. التدهور الخلوي قد يفسر الفجوات في ذاكرة كلاود، لكنه لا يفسر كيف يعرف كل ما يعرفه عن نيبيلهايم، رغم انه لم يكن هناك.
كل شيء حكاه.. الجسر.. المفاعل.. القصر.. الندبة الذي تركها لها سيفيروث.. القصة بالغة في الدقة.. اللهم أن الجندي المرافق لسيفيروث لم يكن كلاود.. كان رجلاً آخر.
للمرة الأولى تساءلت تيفا... من هو كلاود سترايف، وما الذي يخفيه عنها؟
The Flower Girl
"أنا أحاول بكل جهدي أن أجدك"
فكرت فتاة الزهور لنفسها في وسط محادثتها مع كلاود. جندي SOLDIER من الدرجة الأولى، حاملاً ال Buster Sword، سقط في كنيستها من السماء وحصل على إهتمامها منذ اللحظة الأولى، لأنها رأت حبها الأول فيه.
ملابسه، لغة جسده، سلاحه، الطريقة التي يقاتل بها. كلاود ذكرها بزاك بطريقة لم تشعر بها تجاه أي شخص آخر.. رغم تاريخها الطويل مع شينرا وجنودها. لهذا لاحقته، وأصرت على أن تعرفه أكثر.. أن تفوز به، حتى، لكن تلك كانت مجرد البداية، والأمور اختلفت الآن.
في هذه اللحظة، إيريث تريد أن تكون بجوار كلاود، لكن.. من هو كلاود؟ أين تنتهي الحقيقة ويبدء الخيال؟ كلاود ليس على ما يرام، هذا واضح للجميع، ولدى إيريث تخمينات بخصوص السبب.. لكنها عاجزة عن الجزم. تشعر بأنها كانت تعرف.. أو على الأقل، كانت أقرب للحقيقة، لكن الهمسات، حكام القدر، أخذوها منها. هي لا تعرف بالضبط ما الذي أخذوه.. لكنها تشعر بغيابه.. بشيء ناقص في كيانها وذكرياتها.
في هذه اللحظة، كل ما تريده هو أن تجد كلاود، أن تعرف من هو قبل لحظة الوداع.. أن تثمن كل ثانية.. لأن رغم كل ما اخذته الهمسات منها، إلا أنهم تركوا شيء واحد تعرفه بيقين.
لحظة الوداع آتية.. وهي ليست ببعيدة.
The Hero
"أشعر بكوني خذلتك"
قالها زاك لإيريث الواقعة في غيبوبة بحسرة. مرت أسابيع وهي لم تستيقظ بعد. خمس سنوات من الغياب، ثم يعود ليجدها بهذا الشكل. عاجز عن الشعور بأي شيء إلا الندم، فهو لم يكن هنا عندما كانت في أمس الحاجة له.
كلاود في غيبوبة أيضاً.. صديقه الذي فشل في إنقاذ قريته وأسرته.. لطالما أراد زاك أن يصبح بطلاً، وهو يشعر في هذه اللحظة بأنه أبعد ما يكون عن ذلك الهدف. لكنه نجح على الأقل في إنقاذ كلاود نفسه... يعتقد.
لقد كان محاطاً بجنود شينرا.. عشرات وعشرات منهم. رأي الموت وتقبله.. لكنه عاش. هو لا يفهم كيف نجى.. في أعماق نفسه، هو موقن بأن تلك كانت اللحظة التي كان ينبغي أن يموت فيها. لكن "شيئ ما" قرر أنه سيعيش لفترة أطول. لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يبحث عن إجابته الآن.. لكنه موقن بوجود سبب.
زاك فاير ما زال يرغب في أن يصبح بطلاً.. ورغم كل حسرته.. إلا أنه شاكر لمهما كان السبب الذي أعطاه فرصة أخرى في تحقيق حلمه.
ما الذي نعنيه عندما نتحدث عن "النهاية السعيدة"؟
ما الذي يجعل النهاية سعيدة؟ النهايات بطبعها، لمجرد كونها نهايات، تأتي مغلفة بطبقة مبدئية من الشجن. هذا لا يعني أن كل نهاية "سيئة" بالضرورة. أحياناً، إن كنت محظوظاً بما فيه الكفاية، ستنجح في تحقيق هدفك، وستحظى بنهايتك السعيدة.
ولكن.. ماذا عن التضحيات؟ الهزائم التي تلقيتها في طريقك نحو ذاك الهدف؟
ألم تتساءل من قبل إن كانت هذه حقاً النهاية التي أردتها؟ إن كان بإمكانك العودة في الزمن، بكل ما تعرفه الآن، هل كنت ستتخذ نفس القرارات؟ هل تعتقد أن هدفك، الذي نجحت في تحقيقه، يستحق فعلاً كل ما خسرته من أجله؟ هل كان هناك طريق آخر؟
هل هي نهاية سعيدة حقاً.. بدونك؟
Final Fantasy VII Rebirth
الناشر: سكوير إينيكس.
المطور: قسم التطوير الأول في سكوير إينيكس.
الإخراج: تيتسويا نومورا، ناوكي هاماجوتشي، موتومو تورياما.
الإنتاج: يوشينوري كيتاسي.
الكتابة: كازوشيجي نوجيما.
تصميم الشخصيات: تيتسويا نومورا، روبيرتو فيراري.
التلحين: ماساشي هامازو، ميتسوتو سوزوكي، نوبو يوماتسو.
تم.
أما المستقبل؟ حتى إن كان كُتب بالفعل، يمكننا دائماً تغيير المستقبل.
لذا ركز على المستقبل، وليس على الماضي.
السماء مهيبة، الاحتمالات لا نهائية.
الرحلة المجهولة تستمر.


لطالما أراد كلاود سترايف تغيير الماضي، ولطالما فشل في تحديد ما الذي يريد تغييره بالضبط.
هل عليه أن يعود بضعة أيام للخلف؟ بعض القرارات المختلفة وربما كان بإمكانه تجنب موت بيجز، ويدج، جيسي، وآلاف المواطنين الأبرياء في قطاع 7.
أو ربما عليه أن يعود إلى نقطة الصفر. "أريد أن أصبح بطلاً، مثل سيفيروث" — كل مصيبة في حياته يمكن تتبعها لتلك اللحظة. لطالماً فكر كلاود في إن كان قد قايض سعادته في اليوم الذي أصبح فيه SOLDIER.
لكن لا.. لولا القوة التي يمتلكها كجندي SOLDIER من الدرجة الأولى، لربما فشل في إنقاذ تيفا، ولربما لم يقابل إيريث أصلاً. رغم التضحيات، رغم كل شيئ، كلاود ممتن لكونه SOLDIER.
ما يريد كلاود تغييره، أكثر من أي شيء، هو ما حدث منذ ٥ سنوات. حادثة نيبلهايم. عندما عاد إلى قريته الأم في مهمة بالغة السرية مصحوب بمثله الأعلى، سبب كونه SOLDIER من الأساس، سيفيروث.
حتى تلك اللحظة.. حياة SOLDIER لم تكن ما تخيله كلاود. الحرب إنتهت، ومعها فرصتك في أن تصبح بطلاً مثل سيفيروث. كل ما تبقى هو مهام التجنيد الروتينية التي يمكن لأي ترك أن يقوم بها. لذا اشتعل كلاود حماساً عندما تم تكليفه بهذه المهمة. فرصة في أن يقاتل جنباً إلى جنب مع بطل حقيقي، وفرصة أن يُري تيفا كل ما قد أصبحه منذ ترك نيبيلهايم.
ذاك الحماس أعمى بصيرته. لولاه، لربما إنتبه لتصرفات سيفيروث الغريبة منذ اللحظة التي وصلوا فيها إلى القرية. لربما نجح في تغيير رأيه عندما وجدوا جينوفا. لربما منعه من السهر في مكتبة قصر شينرا. لربما عامله بالحذر الذي كان ينبغي أن يعامله به، وتمكن من إيقافه قبل أن يفعل فعلته.
لربما تمكن من إنقاذ والد تيفا. لربما تمكن من إنقاذ والدته.
نيبيلهايم كانت لحظة الفشل الأعظم في حياة كلاود سترايف.. والمرشح الأكبر لما سيغيره في ماضيه إن سنحت له الفرصة.. لكن ما حدث لسيفيروث لم يكن اللغز الأكبر في تلك الحادثة.
ما لم يفهمه كلاود أبداً.. ما يخفيه أكثر من أي شيء.. ما لم يعترف به لأي أحد.. هو أنه عاجز عن تذكر أي شيء بعد نيبلهايم حتى عودته لميدجار.
كلاود سترايف لا يعرف ما الذي حدث له في الخمس سنوات الماضية.


The EX-SOLDIER
"لم أعد أعرف ما الذي يحدث لي. أنسى اشياء يتذكرها الآخرون بسهولة، وأعرف أشياء ليس من المنطق أن أعرفها"
وجد كلاود صعوبة بليغة في الإعتراف بهذا لتيفا. كلاود يفهم أنه ليس على ما يرام. نوبات الصداع، الفجوات في ذاكرته، وهلاوس سيفيروث المستمرة كلها أدلة واضحة على ذلك. لكنه لم يتخيل أن يعترف بهذا لشخص آخر ابداً.
لكنه خائف. كل مرة يرى ذوي العباءات السوداء فيها يرى مستقبله. أخبره دكتور شيران أن كلهم جنود SOLDIER سابقين، يعانون من تدهور خلوي بسبب كل التجارب التي أجرتها شينرا عليهم. يحب كلاود أن يصف نفسه ك EX-SOLDIER، لكنه يعرف أن هذا لا يعني شيء خارج عداوته لشينرا. عندما تصبح SOLDIER، أنت SOLDIER للأبد. ما حدث لجسدك لن يختفي في يوم وليلة، وDNA سيفيروث سيبقى جزء منك حتى يوم مماتك.
التدهور الخلوي قادم لكلاود.. وتأثير سيفيروث عليه يزداد قوة في كل يوم.. وثقته في ذاكرتك ومنطقه تزداد ضعفاً بنفس المعدل. تيفا نفسها — هو يتذكر موتها بوضوح بشديد. الإصابة التي تركها سيفيروث بها في نيبيلهايم ليست من النوع الذي تنجو بعده. فهل هذه هي تيفا فعلاً؟ أم هي هلاوس؟ جينوفا تعبث بوعيه كالعادة؟
كلاود موقن من شيءٍ واحد.. عليه أن يجد سيفيروث في أسرع وقت ممكن. قبل أن يفوت الأوان. قبل أن يفقد السيطرة، ويؤذي شخصاً يعني له الكثير.

The Bartender
"أتفهم إن لم تصدقيني.. لكن.. على حد معرفتي.. كلاود لم يكن في نيبيلهايم منذ ٥ سنوات"
علاقة تيفا بإيريث معقدة بعض الشيء.. فرغم توجسها المبدئي منها، بسبب اهتمامها الرومانسي الواضح بكلاود، إلا أن الفتاتين اقتربن من بعضهما بشدة على مدار الأيام الماضية. وبعد أن قص كلاود عليهم قصة نيبيلهايم، كان على تيفا أن تخبر شخصاً، أي شخص، أنها لا تذكر أي شيء من تلك القصة التي تتضمنها كشخصية رئيسية.
كلاود ليس على ما يرام. هذا كان واضحاً لها منذ لحظة عودته. ملامحه مختلفة، شخصيته مختلفة، لغة جسده مختلفة، وذكرياته لا تتوافق مع ذكرياتها، ناهيك عن كونه يرفض الحديث عن الخمس سنوات الماضية رفضاً تاماً. في البداية، ظنت تيفا أن هذا بسبب تجارب شينرا، التدهور الخلوي الذي يحدث لكل جنود SOLDIER.. لكن قصة نيبيلهايم هزتها. التدهور الخلوي قد يفسر الفجوات في ذاكرة كلاود، لكنه لا يفسر كيف يعرف كل ما يعرفه عن نيبيلهايم، رغم انه لم يكن هناك.
كل شيء حكاه.. الجسر.. المفاعل.. القصر.. الندبة الذي تركها لها سيفيروث.. القصة بالغة في الدقة.. اللهم أن الجندي المرافق لسيفيروث لم يكن كلاود.. كان رجلاً آخر.
للمرة الأولى تساءلت تيفا... من هو كلاود سترايف، وما الذي يخفيه عنها؟

The Flower Girl
"أنا أحاول بكل جهدي أن أجدك"
فكرت فتاة الزهور لنفسها في وسط محادثتها مع كلاود. جندي SOLDIER من الدرجة الأولى، حاملاً ال Buster Sword، سقط في كنيستها من السماء وحصل على إهتمامها منذ اللحظة الأولى، لأنها رأت حبها الأول فيه.
ملابسه، لغة جسده، سلاحه، الطريقة التي يقاتل بها. كلاود ذكرها بزاك بطريقة لم تشعر بها تجاه أي شخص آخر.. رغم تاريخها الطويل مع شينرا وجنودها. لهذا لاحقته، وأصرت على أن تعرفه أكثر.. أن تفوز به، حتى، لكن تلك كانت مجرد البداية، والأمور اختلفت الآن.
في هذه اللحظة، إيريث تريد أن تكون بجوار كلاود، لكن.. من هو كلاود؟ أين تنتهي الحقيقة ويبدء الخيال؟ كلاود ليس على ما يرام، هذا واضح للجميع، ولدى إيريث تخمينات بخصوص السبب.. لكنها عاجزة عن الجزم. تشعر بأنها كانت تعرف.. أو على الأقل، كانت أقرب للحقيقة، لكن الهمسات، حكام القدر، أخذوها منها. هي لا تعرف بالضبط ما الذي أخذوه.. لكنها تشعر بغيابه.. بشيء ناقص في كيانها وذكرياتها.
في هذه اللحظة، كل ما تريده هو أن تجد كلاود، أن تعرف من هو قبل لحظة الوداع.. أن تثمن كل ثانية.. لأن رغم كل ما اخذته الهمسات منها، إلا أنهم تركوا شيء واحد تعرفه بيقين.
لحظة الوداع آتية.. وهي ليست ببعيدة.

The Hero
"أشعر بكوني خذلتك"
قالها زاك لإيريث الواقعة في غيبوبة بحسرة. مرت أسابيع وهي لم تستيقظ بعد. خمس سنوات من الغياب، ثم يعود ليجدها بهذا الشكل. عاجز عن الشعور بأي شيء إلا الندم، فهو لم يكن هنا عندما كانت في أمس الحاجة له.
كلاود في غيبوبة أيضاً.. صديقه الذي فشل في إنقاذ قريته وأسرته.. لطالما أراد زاك أن يصبح بطلاً، وهو يشعر في هذه اللحظة بأنه أبعد ما يكون عن ذلك الهدف. لكنه نجح على الأقل في إنقاذ كلاود نفسه... يعتقد.
لقد كان محاطاً بجنود شينرا.. عشرات وعشرات منهم. رأي الموت وتقبله.. لكنه عاش. هو لا يفهم كيف نجى.. في أعماق نفسه، هو موقن بأن تلك كانت اللحظة التي كان ينبغي أن يموت فيها. لكن "شيئ ما" قرر أنه سيعيش لفترة أطول. لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يبحث عن إجابته الآن.. لكنه موقن بوجود سبب.
زاك فاير ما زال يرغب في أن يصبح بطلاً.. ورغم كل حسرته.. إلا أنه شاكر لمهما كان السبب الذي أعطاه فرصة أخرى في تحقيق حلمه.


ما الذي نعنيه عندما نتحدث عن "النهاية السعيدة"؟
ما الذي يجعل النهاية سعيدة؟ النهايات بطبعها، لمجرد كونها نهايات، تأتي مغلفة بطبقة مبدئية من الشجن. هذا لا يعني أن كل نهاية "سيئة" بالضرورة. أحياناً، إن كنت محظوظاً بما فيه الكفاية، ستنجح في تحقيق هدفك، وستحظى بنهايتك السعيدة.
ولكن.. ماذا عن التضحيات؟ الهزائم التي تلقيتها في طريقك نحو ذاك الهدف؟
ألم تتساءل من قبل إن كانت هذه حقاً النهاية التي أردتها؟ إن كان بإمكانك العودة في الزمن، بكل ما تعرفه الآن، هل كنت ستتخذ نفس القرارات؟ هل تعتقد أن هدفك، الذي نجحت في تحقيقه، يستحق فعلاً كل ما خسرته من أجله؟ هل كان هناك طريق آخر؟
هل هي نهاية سعيدة حقاً.. بدونك؟


Final Fantasy VII Rebirth
الناشر: سكوير إينيكس.
المطور: قسم التطوير الأول في سكوير إينيكس.
الإخراج: تيتسويا نومورا، ناوكي هاماجوتشي، موتومو تورياما.
الإنتاج: يوشينوري كيتاسي.
الكتابة: كازوشيجي نوجيما.
تصميم الشخصيات: تيتسويا نومورا، روبيرتو فيراري.
التلحين: ماساشي هامازو، ميتسوتو سوزوكي، نوبو يوماتسو.
تم.