shiro 8
夢のような生活
فتى الألعاب كان طفلاً مولعاً بحقبة الألعاب الفيديو بفترة التسعينات.
كان يعشق أجهزة الألعاب بشتى انواعها، كان حالماً، عاشقاً، متعطشاً، لكل ماهوا جديد بهذا العالم.
لا يعلم ما الذي يجري حول الساحه المستديرة بصناعة الألعاب.
كانت خارطته لهذي الصناعه محصوره لمن حوله، يكتشف ماهوا جديد من حوله فقط، إلى ان أتى ذاك اليوم الذي شد رحاله ليصبح فيه فتى الالعاب الحالم.
بداية المغامرة (1998-1999):-
بدأت المغامرة عندما زرت بيت الاقارب تحديداً عند ابن خالي حينما رأيته يحمل جهاز ابيض اللون. اثارني الفضول فاقتربت منه اكثر لاكتشف انه جهاز نيتندو المحبوب"فتى الألعاب"
اصبت بالدهشه والولع بل تعطشت لتجربة هذا الجهاز، وعند تجربتي للجهاز ولعبي لعدة الألعاب.......... انفجرت ابهاراً و حماساً لهذا الجهاز ثم ركضت إلى أمي واخبرها بعظمة هذا الجهاز
فتى الألعاب: امي امي... امي هناك جهاز رائع يملكه ابن خالي ارجوكي ارجوكي اقتني لي واحده... ارجوكي امي اريد جهاز فتى الألعاب
امي: حسناً لاحقاً
فتى الألعاب: اريده الآن....
امي: ألا يكفيك الاجهزه المتواجده بالمنزل
فتى الألعاب:هاه! ........ امي ارجوكي اريد جهاز فتى الألعاب
ومرت ايام وسنين على هذا الحال( امي ارجوكي و امي حسناً لاحقاً)
بل لعنة الاقارب استمرت إلى جيرانهم.
لم أنسى ذاك المنظر عندما رأيتهم مجتمعين تحت منزلهم يحملون جهاز فتى الألعاب الملون ويلعبون لعبة بوكيمون المحبوبه، منظر مؤلم لفتى حالم مثلي، كان يوماً عصيباً لا يقل عن ذاك اليوم الذي اكتشفت فيه جهاز فتى الألعاب وصدمت بردة فعل امي البارده، لا بأس بذلك فأنا فتى حالم سأحاول اقتناء الجهاز مهما اشتدت الصعاب.
طقوسات فتى الأحلام (2002-2003):-
اثناء اختباراتي النهائيه بالابتدائيه أتى خبر صاعق من شرق آسيا
امي ستسافر إلى ماليزيا
ثم اتت تحليلاتي الحالمه وكانت كالآتي:
امي+ماليزيا+شرق آسيا= يابان بلد صناعة جهاز فتى الألعاب.
فرحت بهذا الخبر بل طرت فرحاً بعد هذي الاستنتاجات، كانت رحلة امي المنتظره يوم الخميس بالساعة الخامسه عصراً، من شدة فرحي تركت مادة الاختبار وذهبت معا ابي للمطار، وكانت تلك اول زيارة لفتى الألعاب بالمطار الدولي.
كان منظر المطار من الخارج و رؤية الطائرات الضخمه مهيبه بالنسبة لي، كانت السماء حالمه تلك اللحظة وانا بجانب أمي وابي بجانبنا يحمل امتعتها من السيارة.
كنت متحمساً لرحلة امي بل كنت اود الذهاب معها و ادخل داخل حقيبتها كل هذا من أجل رحلة بحث جهاز فتى الألعاب، وعند دخولي لبوابة المطار كانت لحظة لا تنسى.
شاهدت اناس من بلاد مختلفه، كنت اسمع اصوات مختلفه من جنسيات أخرى، وكان هناك مشهد لا ينسى عندما شاهدت مجموعة فتيات من شرق آسيا بلبسهم التقليدي "لبس الياباني التقليدي" كانت كفيله بأن تجعل حلمي حقيقيه و رؤية جهاز فتى الألعاب بين يدي، ثم أتت تلك اللحظة المنتظره والمتوقعه من فتى مثلي ان يبكي لانه سيفقد امه بسفرها... بالحقيقة لم ابكي لكني تحطمت من ردة فعل امي البارده وكانت بخصوص جهاز فتى الألعاب قالت لي:
امي: سوف اخبر احداً هناك بإن يبحث عن الجهاز لكن سمعت انه جهاز قديم يبدو ذلك صعباً بالبحث عنه.
هنا فتى الاحلام تحطم مرة اخرى وبعدها ودعت أمي بل ودعت أحلامي معها، وذهبت معا ابي إلى السيارة وكان هناك ابن خالتي شاباً بمنتصف العشرينات يخبرني بأنه خساره بأنك ستفقد امك وهوا لا يعلم مالذي سأفقده حتماً بداخلي.
هوا أيضاً افتقد امه بتلك الرحله(و افتقدنا امه أيضاً بهذي الحياه رحمة الله عليها) رغم فارق العمر بيننا إلا اننا نشترك بنقطة واحده تلك اللحظة..
كلانا نحتاج امهاتنا لاحتياجاتنا الخاصة، هوا يحتاجها للبحث عن زواج وانا احتاجها للبحث عن جهاز فتى الألعاب"نعمة الام" .
ثم ركبت السيارة معا أبي وكنت مختلط المشاعر بعدم تحقيق حلمي بالكامل، كنت محدقاً للسماء اغلب الوقت اثناء الرجوع للمنزل، من يرى موقفي يظن بأني احدق لتلك الطائره التي ستأخذ امي بعيداً عني بكل حقد، لكنه لا يعلم بأني اتمنى ان اكون مثل الطائرة تستطيع تحقيق كل احلامها لأنها دائماً تحلق بعيداً بالسماء.
الاجازة و رحلة الخيال النهائي وقتالي معا أميرة:-
انا الاخر ارتبت حقيبتي استعداداً للرحيل عن المنزل(90٪ جهاز محطة الألعاب الأولى و 10٪ ملابسي) كانت اخر وصايا أمي قبل فراقي لها بذاك اليوم.
تكرر لحظة الامتعه والسيارة وأبي لكن هذي المره عند منزل خالاتي، ومن هنا بدأت محطتي الأولى معا الخيال النهائي الثامن.
كنت معجباً بتصميم الشخصيات للخيال النهائي عند مشاهدتي صوراً لها بمجلة الألعاب الكمبيوتر تحديداً الجزء التاسع، لكن انتهى بي المطاف بشرائي الجزء الثامن "باربعين ريال".
كنت مندهش من مقدمة اللعبه بل ابنة خالتي كانت منبهره اكثر بعروض السي جي اي وانا كنت سعيداً بأن هناك شخص آخر يشاركني هذا الابهار بتلك اللحظه.
تقدمت باللعبه بتوفيق من الله ومن ثم عزيمة فتى الحالم الذي بداخلي وانا لا أجيد اللغه الانجليزيه وكانت هناك مساعدات من اخي الأصغر ومن خالاتي ببعض المرات، كنت منسجم معا أجواء المغامره بل نسيت أنني فتى حالم يريد جهاز حالم مثله.
احببت اللعبه وانا لا اجيد لعبها بالشكل المطلوب، لكن احببتها فجأه و احببت عالمها وشخصياتها و الالحانها بل وصلت لمرحلة من الجنون أنني احببت غلافها و تقاتلت معا أميرة جارة خالاتي لأنها مزقت صورة سكوال الرائعة بغلاف اللعبة!
كنت غاضباً حينها..
فتى الألعاب: لماذا مزقتي صورة اللعبة؟
أميرة: لم اكن اعلم.... اسفه... لم اقصد.
فتى الألعاب "بنبرة حادة" : ألا تعلمين انه كلفني الكثير.
أميرة"ترتجف":.... لم اكن اقصد ذلك صدقني.. انا اسفه لم اقصد ذلك.
فتى الألعاب"يصرخ" : لقد دفعت أربعون ريال كيف لكي ان تمزقي هذا.... كيف!!
أميرة"ينهار دموعها" : تدمع...ثم تبكي.. ثم ترحل إلى منزلها بدموعها البريئه.
خالاتي حظرو المشهد بل صرخو بوجهي و عاتبوني على تصرفي المشين تجاه فتاة اصغر مني.
اثناء عتابهم علي، كنت واقفاً بمكاني اسمع صرخاتهم حول اذناي، لا اعلم مالذي أصابني، كنت أحاول ان ابرر فعلتي القبيحه لكن عتابهم كان أولى من تبريراتي، احسست حينها أنني فقدت طيبة قلبي امام أميرة، احسست بشعور اميرة بعد عتاب خالاتي، ادركت شعور اميرة المسكينه حينما رأت فتى احلامها يصبح وحشاً خالي من المشاعر والأحلام.
قلت بنفسي ماهذا الجنون؟
هل هوا جنون تحطمي من حلم فتى الألعاب و إظهار وحش غضب الألعاب باتفه الأمور؟
هل فتاة مثل أميرة الجميله بابتسامتها تستحق كل هذا؟
سحقاً لي، كما كنت احمقاً بتصرفي القبيح تجاه اميرة.
بينما كنت اعاتب نفسي متشاركاً معا معاتبة خالاتي، اسمع تلك الكلمه السحرية، وكانت..
"اعتذر لها"
الاعتذار كانت أول الاسلحه الذي امتلكها فتى الألعاب لتحقيق حلمه، اعتذرت لجارتي أميرة و أصبحنا أصدقاء مجدداً، ورجعت الأمور إلى مجراها و اكملت رحلتي اللانهائيه بالخيال النهائي الثامن من جديد، وعند انتهاء فترة الاجازة استعدت لترتيب حقيبتي مجدداً للذهاب إلى المنزل.
لحظة مواجهة امي من جديد:-
عدت للمنزل مجدد أحلامي الذهبيه بحصولي لجهازي المنتظر منذ خمسة اعوام.
استسلمت للنوم ولم استطع مواجهة امي المنتظرة بذاك الوقت فقلت غداً سيكون يوم أجمل.
اليوم: السبت
الساعة: 6:00صباحاً
اول يوم دراسي جديد.
استيقظت من النوم لمواجهة امي اول مره منذ قرابة شهر.
ذهبت إلى غرفة النوم .. تحديداً عند شنطة السفر باحثاً عن جهاز فتى الألعاب.
امي: ماذا تفعل؟
فتى الألعاب: ألن تجدي جهاز فتى الألعاب بماليزيا؟
امي: حسناً... لقد بحثت هناك واخبرني اخي بأنه جهاز قديم ولن تجديه ولا يستحق الشراء.
فتى الألعاب: كيف لم تجديه وانتِ تخبريني بالماضي انه قد اشترى جهاز فتى الألعاب من ماليزيا؟
امي: صحيح، لكنه اصبح قديماً ويصعب إيجاده.
هيا يا بني استعد ليوم دراسي جديد.
تحطمت أحلامي مجدداً وشعرت بأنه تم التلاعب بي مجدداً لكنني لم افقد الأمل و تمالكت اعصابي هذي المره.
فاكتسبت ثاني اسلحتي لتحقيق حلم فتى الألعاب "الصبر"
صراع أحياء حلم فتى الألعاب:-
بعد مده..
اشتركت بحلقة تحفيظ كتاب الله عز وجل.
كان ابن خالتي أحد المشتركين بذاك التحفيظ معا اخوتي.
في احد الأيام، كان ابن خالتي يشير بي من بعيد:
ابن خالتي: سمعت بأنك حصلت على جهاز فتى الألعاب.
فتى الألعاب: لا لم احصل، من اخبرك بذلك.
ابن خالتي: توقعت انك حصلت عليه نظراً لاصرارك تلك الفتره.
فتى الألعاب"بنبرة من الثقه": صحيح، قلت له سأحصل عليه أن شاء الله قريباً عاجلاً.
وهنا كانت اخر اسلحتي لتحقيق حلم فتى الألعاب. "الثقة بالله"
دارت الأيام إلا بأن اسمع خبراً صاعقاً مجدداً ليس هو بشرق آسيا او مغربها
بل من أبي بلحمه وشحمه سيقود مركبته مجدداً لكن هذي المره من غير حزم امتعه السفر بل بحزم امتعه من متجر الألعاب الفيديو.
حلمي المنتظر:-
أخيراً.........
سوف اذهب لشراء حلمي المنتظر.
دخلت المتجر وسألت البائع بكل لطف وبشاشه:
فتى الألعاب: اريد جهاز فتى الألعاب؟
البائع: هل تقصد جهاز فتى الألعاب القديم؟
فتى الألعاب: نعم.
البائع: هذا قديم ولا انصحك به.
قلت بقلبي (حتى انت أيها البائع تحطمني بلحظتي المنتظره).
فتى الألعاب : قلت له لماذا؟
البائع: هناك جهاز احدث منه واجمل منه يدعى بفتى الالعاب المتقدم.
فتى الألعاب:لكنه جديد يبدو انه غالي الثمن؟
البائع: أسأل اباك.
فتى الألعاب: أبي هناك اصدار اجدد من الذي اردته لكنه غالي الثمن..... هل ستوافق؟
أبي: انا أتيت هنا لكي انهي كل معاناتك خذ ما تتمناه من اصدار.
البائع: هل رأيت حتى اباك يخبرك بأن تأخذ ما تتمناه.
حينها شعرت بفرحة حالمه، فرحة فتى صارع أحلامه لتصبح حقيقه، اقتنيت جهاز "فتى الألعاب المتقدم" بلون البرتقالي، كانت لحظة يصعب وصفها، لحظة أحسست أنها نتيجة صبري وتعلمي من اخطائى وحسن نيتي معا الآخرين وثقتي بالله.
حينها اصبحت..
فتى الألعاب حلماً أصبح حقيقيه
كان يعشق أجهزة الألعاب بشتى انواعها، كان حالماً، عاشقاً، متعطشاً، لكل ماهوا جديد بهذا العالم.
لا يعلم ما الذي يجري حول الساحه المستديرة بصناعة الألعاب.
كانت خارطته لهذي الصناعه محصوره لمن حوله، يكتشف ماهوا جديد من حوله فقط، إلى ان أتى ذاك اليوم الذي شد رحاله ليصبح فيه فتى الالعاب الحالم.
بداية المغامرة (1998-1999):-
بدأت المغامرة عندما زرت بيت الاقارب تحديداً عند ابن خالي حينما رأيته يحمل جهاز ابيض اللون. اثارني الفضول فاقتربت منه اكثر لاكتشف انه جهاز نيتندو المحبوب"فتى الألعاب"
فتى الألعاب: امي امي... امي هناك جهاز رائع يملكه ابن خالي ارجوكي ارجوكي اقتني لي واحده... ارجوكي امي اريد جهاز فتى الألعاب
امي: حسناً لاحقاً
فتى الألعاب: اريده الآن....
امي: ألا يكفيك الاجهزه المتواجده بالمنزل
فتى الألعاب:هاه! ........ امي ارجوكي اريد جهاز فتى الألعاب
ومرت ايام وسنين على هذا الحال( امي ارجوكي و امي حسناً لاحقاً)
بل لعنة الاقارب استمرت إلى جيرانهم.
لم أنسى ذاك المنظر عندما رأيتهم مجتمعين تحت منزلهم يحملون جهاز فتى الألعاب الملون ويلعبون لعبة بوكيمون المحبوبه، منظر مؤلم لفتى حالم مثلي، كان يوماً عصيباً لا يقل عن ذاك اليوم الذي اكتشفت فيه جهاز فتى الألعاب وصدمت بردة فعل امي البارده، لا بأس بذلك فأنا فتى حالم سأحاول اقتناء الجهاز مهما اشتدت الصعاب.
طقوسات فتى الأحلام (2002-2003):-
اثناء اختباراتي النهائيه بالابتدائيه أتى خبر صاعق من شرق آسيا
امي ستسافر إلى ماليزيا
ثم اتت تحليلاتي الحالمه وكانت كالآتي:
امي+ماليزيا+شرق آسيا= يابان بلد صناعة جهاز فتى الألعاب.
فرحت بهذا الخبر بل طرت فرحاً بعد هذي الاستنتاجات، كانت رحلة امي المنتظره يوم الخميس بالساعة الخامسه عصراً، من شدة فرحي تركت مادة الاختبار وذهبت معا ابي للمطار، وكانت تلك اول زيارة لفتى الألعاب بالمطار الدولي.
كان منظر المطار من الخارج و رؤية الطائرات الضخمه مهيبه بالنسبة لي، كانت السماء حالمه تلك اللحظة وانا بجانب أمي وابي بجانبنا يحمل امتعتها من السيارة.
كنت متحمساً لرحلة امي بل كنت اود الذهاب معها و ادخل داخل حقيبتها كل هذا من أجل رحلة بحث جهاز فتى الألعاب، وعند دخولي لبوابة المطار كانت لحظة لا تنسى.
شاهدت اناس من بلاد مختلفه، كنت اسمع اصوات مختلفه من جنسيات أخرى، وكان هناك مشهد لا ينسى عندما شاهدت مجموعة فتيات من شرق آسيا بلبسهم التقليدي "لبس الياباني التقليدي" كانت كفيله بأن تجعل حلمي حقيقيه و رؤية جهاز فتى الألعاب بين يدي، ثم أتت تلك اللحظة المنتظره والمتوقعه من فتى مثلي ان يبكي لانه سيفقد امه بسفرها... بالحقيقة لم ابكي لكني تحطمت من ردة فعل امي البارده وكانت بخصوص جهاز فتى الألعاب قالت لي:
امي: سوف اخبر احداً هناك بإن يبحث عن الجهاز لكن سمعت انه جهاز قديم يبدو ذلك صعباً بالبحث عنه.
هنا فتى الاحلام تحطم مرة اخرى وبعدها ودعت أمي بل ودعت أحلامي معها، وذهبت معا ابي إلى السيارة وكان هناك ابن خالتي شاباً بمنتصف العشرينات يخبرني بأنه خساره بأنك ستفقد امك وهوا لا يعلم مالذي سأفقده حتماً بداخلي.
هوا أيضاً افتقد امه بتلك الرحله(و افتقدنا امه أيضاً بهذي الحياه رحمة الله عليها) رغم فارق العمر بيننا إلا اننا نشترك بنقطة واحده تلك اللحظة..
كلانا نحتاج امهاتنا لاحتياجاتنا الخاصة، هوا يحتاجها للبحث عن زواج وانا احتاجها للبحث عن جهاز فتى الألعاب"نعمة الام" .
ثم ركبت السيارة معا أبي وكنت مختلط المشاعر بعدم تحقيق حلمي بالكامل، كنت محدقاً للسماء اغلب الوقت اثناء الرجوع للمنزل، من يرى موقفي يظن بأني احدق لتلك الطائره التي ستأخذ امي بعيداً عني بكل حقد، لكنه لا يعلم بأني اتمنى ان اكون مثل الطائرة تستطيع تحقيق كل احلامها لأنها دائماً تحلق بعيداً بالسماء.
الاجازة و رحلة الخيال النهائي وقتالي معا أميرة:-
انا الاخر ارتبت حقيبتي استعداداً للرحيل عن المنزل(90٪ جهاز محطة الألعاب الأولى و 10٪ ملابسي) كانت اخر وصايا أمي قبل فراقي لها بذاك اليوم.
تكرر لحظة الامتعه والسيارة وأبي لكن هذي المره عند منزل خالاتي، ومن هنا بدأت محطتي الأولى معا الخيال النهائي الثامن.
كنت معجباً بتصميم الشخصيات للخيال النهائي عند مشاهدتي صوراً لها بمجلة الألعاب الكمبيوتر تحديداً الجزء التاسع، لكن انتهى بي المطاف بشرائي الجزء الثامن "باربعين ريال".
كنت مندهش من مقدمة اللعبه بل ابنة خالتي كانت منبهره اكثر بعروض السي جي اي وانا كنت سعيداً بأن هناك شخص آخر يشاركني هذا الابهار بتلك اللحظه.
تقدمت باللعبه بتوفيق من الله ومن ثم عزيمة فتى الحالم الذي بداخلي وانا لا أجيد اللغه الانجليزيه وكانت هناك مساعدات من اخي الأصغر ومن خالاتي ببعض المرات، كنت منسجم معا أجواء المغامره بل نسيت أنني فتى حالم يريد جهاز حالم مثله.
احببت اللعبه وانا لا اجيد لعبها بالشكل المطلوب، لكن احببتها فجأه و احببت عالمها وشخصياتها و الالحانها بل وصلت لمرحلة من الجنون أنني احببت غلافها و تقاتلت معا أميرة جارة خالاتي لأنها مزقت صورة سكوال الرائعة بغلاف اللعبة!
كنت غاضباً حينها..
فتى الألعاب: لماذا مزقتي صورة اللعبة؟
أميرة: لم اكن اعلم.... اسفه... لم اقصد.
فتى الألعاب "بنبرة حادة" : ألا تعلمين انه كلفني الكثير.
أميرة"ترتجف":.... لم اكن اقصد ذلك صدقني.. انا اسفه لم اقصد ذلك.
فتى الألعاب"يصرخ" : لقد دفعت أربعون ريال كيف لكي ان تمزقي هذا.... كيف!!
أميرة"ينهار دموعها" : تدمع...ثم تبكي.. ثم ترحل إلى منزلها بدموعها البريئه.
خالاتي حظرو المشهد بل صرخو بوجهي و عاتبوني على تصرفي المشين تجاه فتاة اصغر مني.
اثناء عتابهم علي، كنت واقفاً بمكاني اسمع صرخاتهم حول اذناي، لا اعلم مالذي أصابني، كنت أحاول ان ابرر فعلتي القبيحه لكن عتابهم كان أولى من تبريراتي، احسست حينها أنني فقدت طيبة قلبي امام أميرة، احسست بشعور اميرة بعد عتاب خالاتي، ادركت شعور اميرة المسكينه حينما رأت فتى احلامها يصبح وحشاً خالي من المشاعر والأحلام.
قلت بنفسي ماهذا الجنون؟
هل هوا جنون تحطمي من حلم فتى الألعاب و إظهار وحش غضب الألعاب باتفه الأمور؟
هل فتاة مثل أميرة الجميله بابتسامتها تستحق كل هذا؟
سحقاً لي، كما كنت احمقاً بتصرفي القبيح تجاه اميرة.
بينما كنت اعاتب نفسي متشاركاً معا معاتبة خالاتي، اسمع تلك الكلمه السحرية، وكانت..
"اعتذر لها"
الاعتذار كانت أول الاسلحه الذي امتلكها فتى الألعاب لتحقيق حلمه، اعتذرت لجارتي أميرة و أصبحنا أصدقاء مجدداً، ورجعت الأمور إلى مجراها و اكملت رحلتي اللانهائيه بالخيال النهائي الثامن من جديد، وعند انتهاء فترة الاجازة استعدت لترتيب حقيبتي مجدداً للذهاب إلى المنزل.
لحظة مواجهة امي من جديد:-
عدت للمنزل مجدد أحلامي الذهبيه بحصولي لجهازي المنتظر منذ خمسة اعوام.
استسلمت للنوم ولم استطع مواجهة امي المنتظرة بذاك الوقت فقلت غداً سيكون يوم أجمل.
اليوم: السبت
الساعة: 6:00صباحاً
اول يوم دراسي جديد.
استيقظت من النوم لمواجهة امي اول مره منذ قرابة شهر.
ذهبت إلى غرفة النوم .. تحديداً عند شنطة السفر باحثاً عن جهاز فتى الألعاب.
امي: ماذا تفعل؟
فتى الألعاب: ألن تجدي جهاز فتى الألعاب بماليزيا؟
امي: حسناً... لقد بحثت هناك واخبرني اخي بأنه جهاز قديم ولن تجديه ولا يستحق الشراء.
فتى الألعاب: كيف لم تجديه وانتِ تخبريني بالماضي انه قد اشترى جهاز فتى الألعاب من ماليزيا؟
امي: صحيح، لكنه اصبح قديماً ويصعب إيجاده.
هيا يا بني استعد ليوم دراسي جديد.
تحطمت أحلامي مجدداً وشعرت بأنه تم التلاعب بي مجدداً لكنني لم افقد الأمل و تمالكت اعصابي هذي المره.
فاكتسبت ثاني اسلحتي لتحقيق حلم فتى الألعاب "الصبر"
صراع أحياء حلم فتى الألعاب:-
بعد مده..
اشتركت بحلقة تحفيظ كتاب الله عز وجل.
كان ابن خالتي أحد المشتركين بذاك التحفيظ معا اخوتي.
في احد الأيام، كان ابن خالتي يشير بي من بعيد:
ابن خالتي: سمعت بأنك حصلت على جهاز فتى الألعاب.
فتى الألعاب: لا لم احصل، من اخبرك بذلك.
ابن خالتي: توقعت انك حصلت عليه نظراً لاصرارك تلك الفتره.
فتى الألعاب"بنبرة من الثقه": صحيح، قلت له سأحصل عليه أن شاء الله قريباً عاجلاً.
وهنا كانت اخر اسلحتي لتحقيق حلم فتى الألعاب. "الثقة بالله"
دارت الأيام إلا بأن اسمع خبراً صاعقاً مجدداً ليس هو بشرق آسيا او مغربها
بل من أبي بلحمه وشحمه سيقود مركبته مجدداً لكن هذي المره من غير حزم امتعه السفر بل بحزم امتعه من متجر الألعاب الفيديو.
حلمي المنتظر:-
أخيراً.........
سوف اذهب لشراء حلمي المنتظر.
دخلت المتجر وسألت البائع بكل لطف وبشاشه:
فتى الألعاب: اريد جهاز فتى الألعاب؟
البائع: هل تقصد جهاز فتى الألعاب القديم؟
فتى الألعاب: نعم.
البائع: هذا قديم ولا انصحك به.
قلت بقلبي (حتى انت أيها البائع تحطمني بلحظتي المنتظره).
فتى الألعاب : قلت له لماذا؟
البائع: هناك جهاز احدث منه واجمل منه يدعى بفتى الالعاب المتقدم.
فتى الألعاب:لكنه جديد يبدو انه غالي الثمن؟
البائع: أسأل اباك.
فتى الألعاب: أبي هناك اصدار اجدد من الذي اردته لكنه غالي الثمن..... هل ستوافق؟
أبي: انا أتيت هنا لكي انهي كل معاناتك خذ ما تتمناه من اصدار.
البائع: هل رأيت حتى اباك يخبرك بأن تأخذ ما تتمناه.
حينها شعرت بفرحة حالمه، فرحة فتى صارع أحلامه لتصبح حقيقه، اقتنيت جهاز "فتى الألعاب المتقدم" بلون البرتقالي، كانت لحظة يصعب وصفها، لحظة أحسست أنها نتيجة صبري وتعلمي من اخطائى وحسن نيتي معا الآخرين وثقتي بالله.
حينها اصبحت..
فتى الألعاب حلماً أصبح حقيقيه
التعديل الأخير: