@abdullah-kh
@GRIS
Roy andersson
المخرج ده فعلا متفرد، أفلامه أقرب ل"سكاتشات" قصيرة تأملية في العبث والإنسان و الحياة والحضارة والمجتمع لكن بصورة كاريكاتورية مسرحية، وفيها سخرية لاذعة، مع مزج فريد للخيال والهزل والغرائبية بالاحداث الروتينية في الحياة العادية، وإحالات للتاريخ والفنون الأخرى مثل الشعر والرسم والموسيقى تعطيها صبغة فكرية وفنية أقوى
الأعراف التقليدية للحبكة والسرد والقصة غير موجودة، الزمن منعدم، والمعني الأول في الفيلم هو الوجود الإنساني وماهيته، بؤس المصير الذي يخشاه الإنسان المحكوم بما لايعرف بانتظار تغيير أو انتصار ما
أسلوبه البصري نقطة تميزه الأبرز، فيه تصميم شديد الدقة للصورة والإضاءة والتفاصيل في الكادر واللون يخليها أقرب للوحة فنية، حتى الشخصيات تفقد لونها الطبيعي وتعطى لون ابيض شاحب متجانس مع الألوان الباردة والباهتة في الكادر اللي تنقل بكفاءة رؤيته المتشائمة
الكاميرا ثابتة مع استعمال كلي للقطة الواسعة حيث تظهر الشخصيات والمكان في الكادر لتعطيك رؤية مسرحية للأحداث.
أفلامه الأربعة الأخيرة لها نفس الإهتمامات ونفس الأسلوب لكن يمكن أكثرها جمالا هو الفيلم الأخير اللي بيقدم عملا مثيرا عاطفيا بشكل أبرع، مع تعليق صوتي بضمير المتكلم يسهل عليك الإندماج في الفيلم والتقاط معانيه