كلامي ماهو موجه لك خصيصاً بل متروك لكل من يقرأ في موضوع التوظيف
خاصة إني ماحب أتناول المواضيع بصورة مقتضبة فما بالك بموضوع مهم وشائك مثل عمل الإنسان؟
والي ينرفز الي يسوون نفسهم فاهمين ويسطحونه لمستوى بسيط مثل
"
والله الخلل في آلية الاختيار"
"
موظفين الموارد البشرية والجهات المختصة مااجتهدوا كفاية"
"
الرزق على الله"
صح
الله عليه الرزق والإنسان عليه السرقة والظلم
ملف البطالة في الدول العربية هو ملف
التنمية بتسمية مختلفة
مافيه تنمية واسعة ؟
يساوي مافيه توظيف موسع
لكن كل واحد يحط حرته في الي يقدر عليه
عشان لو تكلم في الي مايقدر عليه راح يقطع تذكرة لأزكابان
ملف العنصرية القذرة والحسد
ومن أخس أنواع التبريرات الي يرموها "السعوديين" تبرير (الأجانب سرقوا الوظايف)
ليتني ماقلبت في البوابة الرقمية العنصرية الغثيثة
يقولها للعربي الي مثله يقولها للشامي والمصري واليمني
أجل كيف؟ هما ما قسمونا وأعطونا هالألوان إلا لجل مانلخبط الفريق الي نشجعه
زمان تسمع فلان ولد في مكة ودرس في بغداد واشتغل قاضي في الزيتونة
وكان كله مبني على الجدارة البحتة
واليوم تجد أسلوب قميء ومقزز وحسد في الأرزاق لكن فرنهم في صدرهم
عداوة الصديق وصداقة العدو
وفرنهم على فكرة مايحترق على أعلام ثانية مبجلة يندفع لها ملايين بل مليارات أحياناً
على مجرد استشارة .. تخيل فكرة مسودة مشروع مقابل مليار ؟
مثل شركة الاستشارات الشهيرة ماكينزي الي ياما أكلت من مال البلد ولاشبعت
عمرك سمعت شاب سعودي يسب ماكينزي؟
نرجع للتنمية
إيش الي يصير في الدول ضعيفة/منعدمة التنمية الي معتمدة على غيرها حتى في الإتيان بفكرة
يكون مافيه خطط مافيه مدن جديدة
يكون الشعب يتوالد في نفس المدينة
ويبني على أطرافها ويحملها فوق طاقتها الاستيعابية الي انبنت لها
يكون مافيه مخططات شبكات لتحسين الطرق والمواصلات
ويكون مافيه برامج سياحية جذابة
ويكون أصلاً التعليم والصناعة مضروبين ومافيه شيء باختصار
ليش أبوك وأبوي زمان كانوا يجدون عمل ببساطة
الموضوع مو مؤهلات وبس
هناك قدرة على التأهيل بل كان يتوفر تأهيل مع الوظيفة نفسها
الموضوع إنه البلد كان في مرحلة بناء
الآن مافيه بناء بل فيه استدامة لما تم بناءه سابقاً
فيه شركات وتجارات منذ زمن الأهرامات تعمل ماكانت تعمله في الماضي
والقطاع الحكومي كونه غير متجدد بالمرة يبقى متشبع جداً من حيث الكادر الوظيفي
طيب ليش ؟
لأسباب سياسة لايسمح بنقاشها هنا
المنطقة العربية بأكملها مضطربة الآن ودول الخليج حالياً غير مشغولة بالداخل إطلاقاً
بل جا كورونا وكمل الناقص
والنتيجة؟
النتيجة إن الفرص الوظيفية تكون شحيحة جداً وغالباً دوافعها اضطرارية
بتقولي أكيد التوظيف اضطراري دائماً بقولك أكيد
لكن هنا أتكلم عن اضطرارية قصوى لأنه الجهة الموظفة مستعدة تنهك من عندها لجل تسد النقص بدل ماتتبنى موظف جديد وتنفق عليه ..
فأسباب التوظيف تكون من قبيل هذه الأسباب :
- الجيل الحالي بدأ يشيخ ومحتاج تضخ دماء جديدة
- فيه أوامر إلزامية من جهات لها سلطة بتلبية طلب توظيف عدد معين
أحياناً تصلهم الأوامر من مكتب العمال حتى بالجنس!، "وظف على الأقل سبع شبان وسبع شابات كمثال"
وقس على كل منشأة أو جهة توظيفية لديك عدد قليل من الفرص لايتناسب مع قوة العمل ~ عدد الخريجين/خريجات بالآلاف
الاصطفاء الطبيعي - البقاء لأقوى
انخفاض التنمية يؤدي إلى ارتفاع البطالة وارتفاع التنافس
هذا التنافس هو شكل من أشكال الانتخاب الطبيعي قانون يعمل بنفسه
ستتم التصفية بناءً على عدة عوامل منها
أولاد البشوات وواسطاتهم
كذلك أبناء الأسر مرتفعة الدخل لقدرتهم على تثقيف أولادهم وتعليمهم -خاصة المدارس العالمية-
وقدرة الأب على توفير سيارة لابنه ، فالبلد لاتغطيها شبكة نقل عام
ارتفاع معدل الذكاء والتحصيل الدراسي لتجاوز امتحانات القبول
السمات الشخصية وحسن القبول والتعامل ونيل استحسان الغير (ملف يعاني منه الانطوائيين)
القدرة على تحمل البيئة الخصامية الي فيها ضغوطات والتجرد عند وقوع خلافات والمضي قدماً دون تتنيح عاطفي
أنا كشاب باحث عن عمل
كل واحدة من هذه ستلعب دور أو آخر في حصولك على عمل
إن لم يكن معدلك مرتفع ربما تتوظف لذكاءك أو لشخصيتك أو لاجتهادك في البحث عن فرص
المهم ألا تكل ولا تمل
المهم ألا تكون أيامك وأسابيعك عبارة عن عبث وترفيه متتالي خالي من أي تطوير يذكر
أيضاً خطط لشريكة حياة جادة ومسؤولة تتقاسم معها مستقبل الأبناء الموعودين
أنا كأب / أم
أبناءك لم يأتوا إلى هذا العالم في هذه الأوطان تحت رغبتهم الشخصية
يجب أن تجهزهم للمستقبل وتعطيهم كل الأدوات التي تسهل لهم التقدم في الحياة
علمهم اقرأ معهم تأكد من تحصيلهم الدراسي واستقامتهم
لاتجعلهم يبحثون عن العاطفة والحب والفهم خارج البيت
تأكد من أنهم يملكون شخصية قوية ليست هشة تنهار أو تتألم عند أي عقبة
اعرف إن كونك والد أو والدة بحس مسؤولية عالي هو أحد أجمل الأسلحة التي يمكن أن تعطيهم إياها وتستمر خيراتها معهم طول حياتهم
أنا كباحث عن عمل ولا عندي أب ولا دعم أسري وأحس القطار فات
لايوجد شيء اسمه القطار فات ، نحن في زمن الإنترنت والعولمة تستطيع تعلم كل مايخطر ببالك
اعمل على نفسك طور من شخصيتك ومهاراتك افتح مشروعك الخاص جرب فكرة العمل دون مقابل لفترة حتى تجد لك مكان
الرجل بالفطرة موهوب في التعارف والمفاوضات
لديه من الهرمونات والبناء الجسدي والعقلي مايجعله يتحمل ويستمر
الرجل يعول الرجل مخلوق لهذا الشيء
فقط حاول تحريك هذا الجانب الكامن داخلك
ويقال أن طرق صنع المال في هذا الزمن أكثر بكثير من أي زمن سابق
ولاحظ رغم كل الضغوط التي نضعها على العمالة العربية لدينا إلا أنهم يجتهدون ويجدون فرص
خلال فترة تدريبي المهني كان مشرف مصري أسأل الله له السعادة
الأكثر اجتهاداً والأكثر عطاءً يأتي قبل الكل ويغادر آخرهم موسوعة في المعلومات
قال لي إنه عمل عدة أشهر دون أجر حتى أثبت نفسه والآن هو من يدربنا لاكتساب مهارات الوظيفة
مبدأ الأحقية - رصاصتك الموجهة إليك
إذا كنت تظن أن من حقك أن تحصل على وظيفة مادمت تملك الشهادة
إذا كنت تظن أن من حقك أن يفهموا مشاكلك وخلفيتك ومعاناتك ويكلموك بلطف
إذا كنت تظن أن العمل / الدراسة هي مكان لطلب العطف والحنان والتفهم
فقد حان الوقت لعمل فورمات لهذه الأفكار
لاترميها في السلة بل فششها كهربائياً عن طريق الفورمات
وتذكر لن تستطيع تغيير العالم تستطيع تغيير نفسك فقط