أحدى روائع ستيفن كينغ، تدور أحداث الفيلم هو رجل يدعى جوني يستفيق من غيبوبة نتيجة الى حادث سيارة جعله يفقد 5 سنوات من عمره ولكنه يكتشف اكتسابه قدرات خارقه تساعده على معرفة المستقبل، قدرات لن تكون مجرد هبه منحت له بل ايضا سببا للعديد من المتاعب.
من إخراج ديفيد كروننبرغ، الذي أخرج أعمال جيدة حقًا (بالرغم من أنني لا أميل لمدرسته الاخراجية) قدم لنا في هذا الفيلم إخراج درامي بحته، لفيلم ليس درامي، الفيلم من بطولة الممثل المخضرم كريستوفر واكن، الذي كان متناسق مع الدور لكنه لم يقدم أداء جيد، الفيلم لا يناقش كيف تحصل على هذه القوى، أن صح وصفها أو حتى لا ينقاش بشكل مكثف ردة فعل الأخرين بخصوصها أو حتى تعايشه مع هذه اللعنة كما وصفها أو الهبه أو القوى، أيًا كان.. الفيلم مزيج بين كل ما ذكرت، تجد فترة يميل لجانب أكثر من الأخر، مثل التركيز على علاقة مع عشيقته لفترة ثم إهمالها كليًا لفترة آخرى من قِبل السيناريو، ذلك ممكن أتفهمه لأنها جزء فرعي من القصة ولا يقصد بها أن تكون مؤثرة في سير أحداث الفيلم، بالرغم من ذلك المخرج أعطاها أهمية زائدة عن دورها، ربما أراد أن يرينا حياة الرجل مع من كان من المفترض أن يقضي طوال حياته معها لكن المخرج فشل في ذلك وتحولت المسألة عنها، بتركيز عن ردة فعلها بخصوص ما حدث له أكثر من الرجل نفسه، لم يهتم لأظهار مشاعره وتأثير تواجد عيشتقه حوله، التي تزوجة من رجل آخر، فيلم لا بأس به بالرغم من غموض ما حصل له( كان من الممكن تقبل الغموض بما إنه ليس عنصر أساسي في الفيلم ولا يدور الفيلم عنه لكن مع إهمال نقاط كثيرة وإضافة غموض من جانب آخر، أصبح كل شيء سيء) لا يمكنك تحديد ما يستطيع فعله، فقط شيء واحد كان واضحًا، هو يجب أن يلمس شخصًا ما ليحصل منه على ما يُطلب منه أو يُريده، مع التوضيح أنها قوى ليست إختيارية ولا يمكنه التحكم بها. نهاية جيدة، عكس البداية التي لم تعجبني، وكذلك سير السيناريو في البداية لكن الشعر الذي سمعته في أول الفيلم كان رائعًا. الفيلم يؤيد أن نظرة المستقبل نعمة مطلقة، حتى إن كانت مؤذية جسديًا ونفسيًا لشخص الذي يرى المستقبل أو ما يتطلب لفعله لتغير المستقبل. مشكلة الفيلم هي تفرع الفيلم لعدة نقاط أساسية تسير عليها حبكة الفيلم، تنفع لمسلسل وليس فيلم مدته ساعة و 40 دقيقة، أدى ذلك لأهمال الكثير من الأمور والكثير من الشخصيات، ووقوع في الكثير من السلبيات، أضافة لعدم تناسق الأخراج مع أجواء الفيلم ونوعه بشكل عام.
تقيمي للفيلم: 4.5/10
شاهد الفيلم وأعطيني رأيك
التعديل الأخير: