– الموسيقى المربكة
“أذناي تنزف من وقع سمفونية كابوس مخيف”
مالأسوء من صمت قاتل ؟ صمت ترافقه موسيقى مربكة أو لحن يسبب إزعاجا، من المعلوم أن الموسيقى قادرة على التلاعب بمشاعر الناس، فإن كنت تشاهد فلما رومانسيا حزينا فالموسيقى ستكون واحدة من أهم ركائزه، أما إن كنت تستمع لبعض الألحان الهادئة وأنت تقرؤ كتابا فذلك سيجعل عقلك يركز بشكل أفضل، وإن كنت تلعب لعبة رعب فالموسيقى لها القدرة على توليد الشعور بالخوف وعدم الإطمئنان، خاصة حين يجيد المطورون إختيار اللحن المناسب للحظات التي ستحصل لك مفاجأة غير سارة، لنتحيل مثلا أن وحشا في اللعبة بشع الشكل يظهر بشكل مفاجئ، لن تقفز من مكانك سوى حين يظهر، لكن لنقل أن قبل ظهوره تعمل موسيقى معينة على تنبيهك بدقائق قبل اللحظة المعلومة، ستتجول حينها وأنت خائف لما سيحصل وما قد يحصل، عليه لا يمكن لأحد أن ينكر -إلا إن شاء- أن الخلفيات الموسيقية قادرة على جعل لعبة رعب أفضل بكثير مما تبدو عليه أو أسوء بكثير.
– الأعداء البشعون والمخيفون
“لامزيد، لامزيد…من فضلك اكتفيت، الموت أهون من بشاعة النظرة”
يلعب الأعداء في ألعاب الرعب دورا مهما جدا في خلق جو الرعب المناسب، لذا توجب أن يحضوا بعناية كبيرة خاصة أنه توجب الدمج بين خيال المطور والواقع، ذلك لتصميم وحش يسبب الخوف ويجعل تجربة اللاعب ممتازة، الأعداء توجب ألا يتميزوا بالمظهر المخيف وحسب، بل في ألعاب كثيرة يتم تجاوز ذلك لوضع حركات معينة أو أصوات معينة تجعلك ترتبك ما إن تشاهدها أو تسمعها دون أن تحضى حتى بشرف لقيا الوحش، ألعاب الرعب المحترمة توجب أن تجعل لكل وحش هيبة، فكيف لوحش فظيع الصوت سيئ المشهد أن يخيفك في حين بإمكانك قتله باستعمال أبسط أسلحتك، السر يكمن في تصميم الوحش المناسب لكل لحظة، الوحش الذي لايجعلك ترى كوابيس حتى بعد إطفاء الجهاز وإنما واحدا قادر على جعلك تتمنى حقا ألا يحضر مرة أخرى، واحد قادر على تذكيرك أنه بالإمكان في أي لحظة أن يجعل تجربتك الحلوة مريرة جدا، لايهم حقا نوع الأعداء، أشباحا أو مخلوقات فضائية أو متحولين أو غيرهم من نجوم ألعاب الرعب بقدر مايهم مدى تأثيرهم على اللعبة.