التحكم البطيئ/حركة الشخصيات البطيئة
لو كان بإمكاني التحليق، لو وألف لو…

شيئان يجعلان من الهروب من المسوخ شيئا صعبا في ألعاب الرعب الكلاسيكية ، حركة الشخصية البطيئة والحركات القليلة التي يمكن القيام بها، فلتتخيل نفسك مع شخصية كل مايمكنها القيام به هو السير والجري بشكل بطئي وكفى، وتخيل نفسك بواحدة أخرى لها القدرة على الجري والقفز وتخطي الحواجز والتسلق، ماعليك حينها سوى القفز لسطح عال والتقاط صور تذكارية للأعداء الغاضبين، أو في أصعب الحالات ستمر وأنت تقفز من مكان لأخر متفاديا أي ضرر يذكر، لكن حين لايكون بمقدروك سوى التحرك كإنسان عادي متعب فأي خطوة خاطئة قد تكون سيئة للغاية، فما ستفعل حين تحاصر مع الأعداء أمامك ودون دخيرة وفي الظلام وحيدا وكل ماوراءك هو جدار يرتفع أمتارا في اتجاه السقف الأزرق في الأعلى (السماء)، أفضل الإختيارات هنا أن تحضر بتعبئة أخر الرصاصات التي لديك أو تختار سلاح يميل الكفة لجهتك ولو قليلا، لطالما كانت الألعاب الكلاسكية صعبة بتحكمها خاصة ألعاب الرعب منها، ومطورون كثر وظفوا ذلك عمدا لإعطاء تجربة رعب جيدة تجعلك تواجه الأعداء وجها لوجه وتجعلك خائفا من أن يمسك بك أحدهم حين يلحق بك بسبب حركة الشخصية البطئية، لذا ألعاب العرب بحاجة لأسلوب تحكم سهل وبسيط وشخصيات عادية تحاكي الواقع ما أمكن لتجعلك ترتبك لكل لحظة تعيشها في اللعبة.

الألغاز
أين الممر ؟ رباه أين المفر ؟ لغز أو أحجية، طريقي مسدود

لطالما طبعت القصص الغامضة أجواء ألعاب الرعب، فلا أنت تدري أين أنت بالتحديد ولا كيف ستخرج من الجحيم الذي تعيش، كل ماتعرفه أنه لايسعك البقاء في نقطة واحدة، توجب عليك مهما حدث الإستمرار قدما باحثا عن وسيلة للنجاة، اعتمادا على ذلك وضع المطورون خطة تقتضي بأن يرتبك اللاعب محاولا فك أحجية ما أو إيجاد الحل للغز صعب لإتمام الطريق، ذلك ماسيضمن له متابعة مغامرته التي لاتحمل في الغالب سوى المفاجات السيئة، الألغاز استمرت على مدى سنوات بالحفاظ على مكانتها في الألعاب جاعلة نفسية اللاعب متخبطة بين خوف من لقيا الأعداء وارتباك نتيجة للبقاء دقائق طويلة في نفس المكان عاجزا عن حل اللغز، كثيرا ماتجعل أفلام وروايات الرعب الشخصيات الرئيسية يواجهون أشد الأخطار وحين يقتربون من الحل يحصل مالم يكن متوقعا جاعلا المتفرج على أعصابه ينتظر لحظة الفرج، الأمر ذاته في الألعاب فحين يكون اللاعب هو المتحكم فسيشعر حقا بصعوبة المغامرة حين يعلق بلغز قد يكون الطريق الوحيد أمام أبطال اللعبة فما إن يجد الحل حتى يرتاح شخصيا وكله فخر لتحقيق إنجاز بحل لغز بدى في الأول صعبا، قد لاتكون الألغاز أساس ألعاب الرعب في حين هي كذلك في ألعاب أخرى، لكنها كثيرا ماصنعت لعبة رعب ناجحة وبمقدورها حين توظف في المكان المناسب أن تجعل التجربة أفضل بكثير.

شارك هذا المقال