نعاود الحديث عن قضية مختلفة مجددا في الفقرة الجديدة في الموقع ووقع اختيارنا هذه المرة على المقومات التي تصنع لعبة رعب حقيقية بمقاييس عالية، لايخفى على أحد وبالخصوص من يلهث وراء تجارب رعب دسمة أن كل مايمكن الحصول عليه في السوق الأن هو لعبة أكشن هستيرية تلتصق بها عبارة لعبة رعب وبقاء، لكن بعيدا عن هذا الهرج وانجرافا مع سيل غير هذا فألعاب الرعب التي تستحق أن تصنف تحت هذا التصنيف أضحت قليلة جدا إن لم أقل نادرة الوجود، وألعاب قليلة في أغلبها لاتلقى اهتماما من المطور و استقبالا من اللاعب مازالت محافظة على مقومات النوع، قد يقول المطورون أن السوق يتطور وكلما ارتفع الطلب لاغنى لهم من التجديد وابتكار أساليب جديدة، لكن ينسون أن لكل نوع أسس وما إن خرجوا تغيرت معالم اللعبة بالكامل، هنا لنتحدث وإياكم عن الشيئ الذي تودون رؤيته في لعبة رعب، تستفيد من لمسة المجال الكلاسيكية وتطور التقنية الحالية، فإن لم يكن الأساس في لعبة رعب أن تجعلك تضيئ الغرفة ليلا فلما ندعوها لعبة رعب ؟ كمساعدة بسيطة نذكر لكم بعض مايمكن أن يجعل لعبة رعب ترتقي لمستوى ألعاب النوع ولكم أن تناقشوا كما أحببتم، فتوافقوا أو تعارضوا.

 الدخيرة القليلة
كل رصاصة حبل نجاة، كل سلاح في هذا الوقت أغلى صديق

تخيل نفسك تواجه عشر مخلوقات بشعة، كل واحد يقتَل بثلاث رصاصات، أنت تملك مايكفي لجعل ست منهم يقبلون الأرض، لكن مالذي ستفعله مع البقية ؟ هنا سترتبك وستفكر مليا قبل إطلاق أي رصاصة في الهواء أو تجرب التأثير الذي تتركه الرصاصة في الأرض أو في الماء، بل قد تعود أحيانا باحثا عن شيئ تعوض به النقص الذي لديك أو تبحث عن طريق تجعلك تهرب بأقل الأضرار، ماذا لو أعدنا اللقطة نفسها وأعطيناك رشاشين وبعض القنابل اليدوية، أكيد أنك ستجعل كل من أمامك يخلد للنوم قبل الوقت المحدد وستعلب دور ”الماما” القوية، لن تفكر حينها إلا بالبحث عن الأعداء في كل زاوية لتجرب سلاحك الجديد، لا أحد يمكن أن ينكر أن الرهبة التي يتميز بها الأعداء في ألعاب الرعب تصبح مفقودة ما إن تكون دخيرتك كافية لإسقاط عدد كبير منهم، لكن حين يقل الرصاص وتضطر لإستعمال أسلحة بيضاء أو أسلحة عادية فستفكر مليا ما إن كنت ستجرؤ على اختراق لمة مجموعة من الوحوش المستعدة لعناق طويل وعضات حنونة، لعبة رعب بعدد كبير من الأسلحة تفقد الكثير من لمستها من دون شك، وتحتاج للسمة النجاة هذه لتكون أفضل، ففي الأخير يقال: يمكن أن يجعل السلاح من الضبع الجبان أسدا يهاب.

شارك هذا المقال