ماذا حدث خلال السنوات الماضية، فحتى القريب العاجل كان الصراع على الفوز بصدارة مبيعات أجهزة الألعاب المحمولة مرتبط بشكل كبير بالألعاب التي تصدر والجمهور الذي يتقبل ويشتري هذا المنتج، هنا نبدأ بخوض الحديث عن تلك الأشياء التي غيرت كل شئ وبدأت بسحب البساط من أجهزة الألعاب المحمولة بشكلها الكلاسيكي:

القسم الثاني: الأجهزة أصبحت ذكية!

نعم لم تعد الحاجة لتجربة العاب محمولة تقتضي أن تحصل على جهاز من ننتندو أو سوني، أصبح من السهل جدا الحصول على هاتف محمول ذكي أو جهاز لوحي يقدم لكم مئات إن لم تكن ألاف الألعاب من كل نوع وبكل شكل، ألعاب بمظهر تقني قوي والعاب بسيطة.

أصبح لهذه الأجهزة متاجر خاصة بها تقدم لك قائمة كبيرة من الألعاب بأي وقت تريده وبضغطة زر فقط دون الحاجة للذهاب إلى متجر لشراء لعبة، هذه الأجهزة بالإضافة لتشغيلها للألعاب لديها القدرة على تقديم إنتاجية قوية لجهاز محمول مابين تصفح النت ومشاهدة الفيديو وسماع الملفات الصوتية بإضافة كونها هاتف ذكي أو جهاز لوحي مما يجعل هذه المنتجات الخيار الأمثل لأي شخص يعشق التقنية ويرغب بالتواصل بكل وقت مع فرصة تجربة الكثير من عناوين الألعاب المختلفة.

القسم الثالث: الأسعار أصبحت رخيصة!

عندما أعلنت سوني عن سعر البلايستيشن فيتا وبكونه سيباع بسعر 250 دولار لم تصدق الجماهير ذلك، هل من الممكن فعلا تجربة جهاز بهذه التقنيات وبهذا السعر؟ للأسف الشديد ماكان بيوم من الأيام شئ مذهل تحول بسرعة إلى كابوس.

ننتندو ملكة سوق أجهزة الألعاب المحمولة حاولت أن تبيع جهازها الـ3DS بذات السعر وفشلت بشكل ذريع، وسوني الأن تذوق من نفس الكأس، لماذا؟ لأن الأجهزة اللوحية و أجهزة الجوال الذكية توزع مجانا من شركات الإتصالات! نعم كل ماتحتاج له هو عقد سنوي و دون دفع شئ تمتلك هذه الأجهزة، ومازاد الطين بله هو حرب الأسعار بين هذه الأجهزة وأصبحنا نحصل على أجهزة لوحية بتقنيات مبهرة بأسعار بخسة جدا تصل للـ150 دولار فقط كما هو الحال مع جهاز الكيندل الجديد.

أصبح من الصعب جدا شراء أجهزة العاب محمولة مخصصة لهذا الشئ بأسعارها والنظر لما تقدمه باقي الأجهزة المحمولة بالسوق، قد يقول البعض بأن أجهزة الألعاب المحمولة الحالية أيضا تقدم لنا فرصة تصفح الانترنت و مشاهدة الفيديو والإستماع للملفات الصوتية ولكن خيار ضيف لذلك بوجهة نظري بسبب حجم الشاشة الذي تقدمه الأجهزة اللوحية وحب الانسان بحمل جهاز واحد معه وهاتف ذكي بغض النظر عن نوعه يغني عن حمل أكثر من شئ حتى باتت أجهزة الألعاب المحمولة بعيدة عن معناها وأصبحنا نلعب بها في منازلنا.

شارك هذا المقال