* اللعبة للبالغين فقط ولاننصح بها لذوي الاعمار الصغيره لما تحتويه من الفاظ كثيره ومتكرره خارجه عن النص.

اشتهرت سلسلة “هاوس اوف ذا ديد” بكونها واحدة من الألعاب الرائدة بمجال التصويب الخطي على أجهزة الآركيد، السلسلة التي بدأت بالعام 1996 بجزئها الأول من إنتاج سيجا كانت ظاهرة غريبة بعالم الآركيد آنذاك حيث كانت اللعبة الأولى التي تعطي للاعب خيار قتل مخلوقات الزومبي المرعبة بالمسدس الضوئي الذي يربط اللاعب مع شخصيته، السلسلة استمرت على أجهزة الآركيد حتى العام 2005 مع صدور الجزء الرابع منها و شهدت السلسلة إصدارات متعددة لبعض الأجهزة المنزلية ومنها السيجا ساترن و الدريم كاست والاكس بوكس والننتندو وي.

أحدث أجزاء السلسلة أطلق عليه اسم Overkill واللعبة تحمل معها تغييرا كبيرا بالسلسلة حيث تم إنتاج اللعبة بالكامل لجهاز منزلي دون صدورها على أجهزة الآركيد وكذلك انتقلت عملية برمجة اللعبة من سيجا اليابانية و تحديدا فريق wow إلى فريق هيدسترونق البريطاني ( كوجو سابقا ). إذا لنرى هل استطاعت سيجا تقديم لعبه جيدة أم انتهت أيام هذه النوعية من الألعاب.

أسلوب جديد يواكب أفلام هوليود !
واحده من أولى الأشياء التي ستلاحظها مع بدء اللعبة هو الأسلوب الجديد للتقديم، فالسلسلة عبر أجزائها الماضية قدمت القصة بشكل رسومي عادي من مقاطع وشخصيات وسرد للأحداث ولكن بالجزء الجديد أراد فريق هيدسترونق أن يقدم السلسلة بشكل جديد فأخذ فكرة أفلام هوليود الشهيره باسم “جريندهوس” حيث نشاهد طابعا قديما لعالم اللعبة مع وجود فلتر يعطي انطباعا بأن الصورة قديمه باللعبة من حيث الإخراج، أيضا طريقة سرد القصة باللعبة أخذت طابعا كوميديا جدا بهذا الجزء حيث تدور القصة هنا قبل أجزاء السلسلة الماضية ونشاهد العميل جي برفقة المحقق واشنطن برحلة لمعرفة سبب انتشار مخلوقات الزومبي ومن يقف خلف نشر الفيروس باللعبة عبر قصة تمتد لـ 7 فصول مختلفة مبنية على أفلام أمريكية قديمة وبشكل ساخر جدا.

الأجزاء الماضية من اللعبة حملت عنصر الكوميديا ولكن بشكل غير مقصود حيث قدمت سيجا قصصا سيئة جدا مع تنفيذ صوتي أسوء وحوارات تعد كوميدية رغم كونها بعيده عن هذا الهدف واللعبة الجديدة أخذت هذا الطابع ولكن جعلته من مجمل الأحداث حيث يتضح أن الفريق أراد تقديم قصة مضحكة بأحداثها وحواراتها.

أسلوب اللعب .. هل من جديد؟
واحده من مشاكل العاب التصويب الخطي أنها لم تتطور كثيرا مع الزمن، ولعبة اوفركل هي مثال حي لهذا الشيء حيث تقدم اللعبة نفسها بنفس أسلوب كل العاب التصويب الخطي مع إضافات بسيطة جدا ومنها أدوات تصيبها لتجعل الوقت يتحرك بشكل بطئ و القدرة على تطوير أسلحتك وشراء أسلحة جديدة عبر النقاط التي تجمعها من المراحل والدخول إلى متجر الأسلحة بنفس فكرة لعبة امبريلا كرونكل.

اللعبة بمجملها لا تقدم أي فكرة جديدة ولكن ذلك لا يمنع بأن ما تقدمه اللعبة مسلي جدا حيث تشاهد أعدادا كبيره من الزومبيز و أيضا نظام الضربات المتتالية (الكومبو) والذي يعطيك نقاطا أكثر طالما استمريت بقتل الأعداء بدون إطلاق الرصاص بعيدا عن الهدف (يعتبر نظام الكومبو باللعبة كواحد من أهم عناصرها حيث يتطور من مرحلة لمرحلة طالما أستمريت بضرب أهدافك بدون خطأ وبذلك يرتفع معدلك بشكل أسرع بكثير وتحصل على درجات عالية مضاعفه.

التحكم باللعبة مبني على الريموت حيث تؤشر بالمكان المراد التصويب فيه وبالضغط على زرB لإطلاق الرصاص وهز الريموت لتعبئة سلاحك بالرصاص ( أو محاولة إطلاق الرصاص والمسدس فارغ )، زر C يستخدم لرمي القنابل التي تجدها عبر المرحلة وزر Z يستخدم لتغيير السلاح، إجمالا لن تواجه أي مشاكل مع تحكم اللعبة.

جرافيكس جيد ولكن…
تقدم اللعبة نفسها بشكل جيد جدا على المستوى الرسومي، عدد كبير من المخلوقات في نفس الوقت وتصاميم جيده للأعداء والأبطال حيث تشاهد عبر مراحل اللعبة عددا كبيرا ومختلفا من مخلوقات الزومبي وأيضا رؤوسا بأحجام ضخمة جدا ولكن قد ترى بعض المشاكل في حركة الشفاه في لقطات عرض القصة وضعف بموديل أو تصميم بعض الشخصيات من حيث التفاصيل وبعض الحواف المكسرة.

رغم ذلك تواجه اللعبة هنا أكبر عيوبها، وهنا أتحدث عن مشكلة الإطارات أو “الفريم ريت” باللعبة حيث تشاهد مرارا وتكرارا ظهور مشكلة بطئ الإطارات مع الانتقال من شاشة إلى أخرى و أيضا عند ظهور عدد كبير من الأعداء في نفس الوقت وهذا الشيء للأسف يؤثر سلبا على اللعبة حيث تتأخر بعض الأحيان سرعة الاستجابة للريموت ويؤدي ذلك إلى ضربك من قبل العدو أو إطلاقك للرصاص بمكان لم تكن ترغب به، وهذا العيب كان من الممكن تجنبه إذا أخذت اللعبة وقتا أطول للتطوير لأنه يؤثر إجمالا بمستوى اللعبة ككل بسبب تكراره مع كل مراحل اللعبة وليست بمنطقة معينه فقط.

صوتيا اللعبة تقدم تمثيل صوتي جيد جدا للشخصيات وخصوصا المحقق واشنطن (علينا التحذير مجددا هنا بأنه أكثر شخصيه بتاريخ الفيديو جيمز يستخدم الألفاظ الخارجة عن النص) وموسيقى اللعبة تم إنتاجها بشكل أكثر من جيد حيث نسمع موسيقى و أغاني مخصصة للعبة مع أصوات ممثلي أصوات الشخصيات بعبارات حوارية كوميديه بالموسيقى ولكن بذيئة جدا بالمعنى.

ليست كباقي الألعاب من هذا النوع !
رغم كون لعبة اوفركل تصنف من ضمن ألعاب التصويب الخطي التي تشتهر بعدم وجود قيمة كبيره لها عند الشراء ولكن اوفركل تقدم الكثير، فاللعبة تدعم اللعب الجماعي التعاوني خلال طور القصة و أيضا طور قصة إضافي بعد إنهاء القصة الأصلية (أصعب ويحتوي على عدد أكبر بكثير من الأعداء) الذي قد يستمر لمدة الساعة و النصف إلى ساعتين لإنهائها، و أيضا تقدم اللعبة مجموعة من الألعاب المصغرة المسلية لأربعة لاعبين و أيضا خيار الحصول على الموسيقى و الأعمال الفنية وعروض الفيديو الخاصة باللعبة (ستجد عرضا إعلانيا للعبة ماد ورلد هنا) و محاولة الحصول على كل الأسلحة الذي قد يستغرق وقتا، و أشياء أخرى عليك تجميعها عبر حصولك على معدلات عالية باللعبة أو تنفيذ بعض المهمات المطلوبة و أخيرا بعد إنهائك للقصة بشكل كامل ستحصل على خيار (المسدسين) حيث بإمكانك بواسطته أن تلعب بجهازي ريموت وكل واحد منهم يمثل سلاح وبذلك تستطيع استخدام سلاحين بنفس الوقت.

اللعبة بمجملها تعتبر طويلة لهذا النوع من الألعاب بطور القصة واللاعب الواحد وتقدم أيضا خيارات عديدة عليك بالعودة للعبة أكثر من مره للحصول على كل شيء فيها.

شارك هذا المقال
The House of the Dead: Overkill
اللعبة مسلية جدا وعشاق هذا النوع من الألعاب سيستمتعون بساعات معها وخصوصا مع القصة الكوميدية.
مشاكل بطئ الإطارات المتكررة عبر اللعبة والألفاظ السيئة التي ستسمعها كثيرا باللعبة تجعلنا نذكر بأنها لن تناسب سوى البالغين فقط.
اوفركل لعبة مسلية إذا لعبتها و أنت تدرك الفكرة التي تم بناء اللعبة عليها، أسلوب ساخر بطرح القصة مع مواقف مضحكه وخيارات كثيرة تجعل اللعبة قابلة للشراء ولكن إذا فكرت باقتنائها للعب مع إخوتك الصغار ففكر كثيرا قبل الشراء لأنها لا تناسب الجميع، ويستحق فريق سترونقهيد التحية على تقديم السلسلة بشكل جيد في جزئها الجديد.
تاريخ النشر: 2009-02-01
طورت بواسطة: Headstrong Games
الناشر: SEGA