إن كنتم ممن جربوا الجزء الأول فستلاحظون من دون شك كيف أن حجم James بالمقارنة بحجم Alex يؤثر على سير اللعبة، فالأول أبطؤ وحركاته أقل إستعراضا من الثاني، الساعات الأولى ستجعلكم تتخلوصن من هذا الشعور لكن كالكثيرين لعلكم ستفضلون لو أن Alex مازال موجودا، التغيير ليس شيئا سيئا طبعا لكن في عنوان كهذا أدق التفاصيل قد تغير الكثير، عموما كالجزء السابق (لاحظوا أن العديد من الأشياء تعاود الظهور مجددا) قائمة خاصة ستمكنكم من الحصول على قدرات جديدة، التنوع قليل والكثير من القدرات مأخودة من الجزء الأول، لو كان Alex الشخصية الرئيسية هنا لبدى الأمر عاديا لكن المشكل أنه من السيئ أن تكون نفس القدرات ونفس طريقة إستعمالها مشتركة بين شخصين لايتشاركان في شيئ سوى كونهما يحملان الفيروس، بالحديث عن القدرات فالقتل وإنهاء المهمات هو ماسيجعلكم تقتحون هذه القدرات الجديدة وتفعليها، ما أحببنا حقا في اللعبة أن هذه القدرات الواحدة تكمل الأخرى وليس اللاعب مجبرا على الإختيار بينها، اللاعب سيحصل طبعا على بعض القدرات بالموازات مع التقدم في اللعبة دون الحاجة لتفعليها كأخد هيأة أي شخص، بالإضافة للأسلحة التي تملك ستتاح لك فرصة استعمال أسلحة عادية كالرشاشات أو الدروع الثقيلة والاليات.

الرسومات في اللعبة بالمقارنة بالجزء الأول جيدة لدرجة كبيرة والتفاوت واضح جدا لكن بالمقارنة بألعاب شبيهة أو ألعاب أخرى صدرت في نفس الوقت أو أخدت نفس الوقت في التطوير فـPrototype 2 بعيدة جدا عن الإبهار، الرسومات عادية ومدينة نيويورك تبدو عادية رأيناها مرارا وتكرارا في ألعاب كثيرة وبتصاميم أفضل وأفضل، رغم أن المدينة في حد ذاتها مقمسة لثلاث مناطق تختلف كل واحدة عن الأخرى بشكل كبير إلا أن هذا التنوع يبقى غير ملحوظ وسط تصميم الشخصيات والأعداء المألوف خاصة لمن جرب الجزء الأول، هناك مجهود كبير من قبل المطورين لكن النتيجة تبقى جد متواضعة، فريق المصممين لم يجد الكثير ليبهر به اللاعبين وقدرات محرك اللعبة المتواضعة كذلك، وحوش جديدة ستظهر والبيئات مختلفة طبعا، شيئ واحد قد يثير الإنتباه وهو الإضاءة في اللعبة، عن البقية فتبدو عادية جدا.

الأصوات والخلفيات الموسيقيةتبدو هي الأخرى عادية لكنها تفي بالغرض في عنوان كهذا، حين تقتلون الأعداء لن تنتبهوا لما يدور حولكم ولا للموسيقى التي توازي أكشن اللعبة، صراحة من الصعب القول أن هناك أي تطور ملحوظ بخصوص هذا الجزء مقارنة بالجزء السابق فالبطل يبدو صامتا ولاحديث يذكر إلا أثناء العروض التي تشرح قصة وأحداث اللعبة.

لن ينكر أحد أن متعة اللعبة تكمن في أسلوب تحكمها لذا من النادر أن يجد اللاعبون متعة كبيرة في إنهاء المهام الجانبية المتكررة مع الحفاظ على نفس المقدار من المتعة، إن كانت Prototype الأولى نجحت في جذب جمهور بفضل أسلوب اللعب فالجزء الثاني ينهج نفس الخطوات والتكرار الكبير لن يجعلكم منشغلين باللعبة إلا لفترة قصيرة للأسف، ذكاء الأعداء يبدو أحيانا مضحكا وبعضهم يقف أمامكم دون حراك والبعض الأخر يضرب في الجهة المعاكسة كما أن المهام تعرف درجة صعوبة عشوائية غير مفسرة وفي الأماكن التي توجب أن تكون المهمة سهلة أو صعبة يحصل العكس، مايمكن ملاحظته أن اللعبة سهلة في مجملها وكل من يقف أمامكم يجد نفس المصير، 15 ساعة تبدو مدة كافية جدا لإنهاء Prototype 2 إن إتبعتم مسار القصة دون السعي للحصول على أوسمة اللعبة أو إنهاء المهام الجانبية.

Prototype 2 ليست حقا الجزء الذي كنا ننتظر، العديد من الإيجابيات من دون شك لكن سلبيات الجزء الأول مازالت حاضرة، Prototype في الأصل يعني النسخة التجريبية الأولى من منتوج ما والتي يعمل من خلالها الخبراء على تحسين المنتوج مع كل نخسة جديدة، Prototype 2 للأسف نسخة تجريبية جديدة ومازلنا حتى الأن ننتظر المنتوج النهائي والشاكلة التي توجب أن تظهر بها اللعبة، كل ذلك لايعني أن اللعبة سيئة لتلك الدرجة فالمتعة التي تقدمها نادرة جدا، لكن محتوى الجزء الثاني ضعيف ويشبه محتوى إضافي للجزء الأول لا لعبة كاملة.

شارك هذا المقال
Prototype 2
طريقة عرض العروض، أسلوب تحكم ممتع، طرق قتل متعددة، أكشن هستيري
تكرار يبعث الملل، إقتباس كبير من الجزء الأول ومحتوى جديد ضعيف، قصة غير متزنة، طريقة سرد الأحداث سيئة، صعوبة عشوائية، تحدي قليل، عمر قصير بالنسبة للعبة عالم مفتوح، رسومات متواضعة، تصاميم جد عادية للبيئات والشخصيات.
Prototype 2 عبارة عن DLC كبير للجزء الأول مع نفس الأخطاء ونفس العيوب، اللعبة من دون شك ممتعة لكن التكرار الكبير سراعان مايبعث الملل، إقتناء اللعبة سيكون مبررا لمن أحب الجزء الأول أو لمن يريد خوض تجربة جديدة.
تاريخ النشر: 2012-04-24
طورت بواسطة: Radical Entertainment
الناشر: Activision