اجمع أصدقائك فهناك المزيد
واحدة من الإضافات المرحب بها في اللعبة هي الطور الجماعي و التعاوني. في البداية الطور الجماعي سيسمح لعشر لاعبين كحد أقصى بتحدي بعضهم في مجموعة من الألعاب المختلفة. الألعاب تتضمن المباراة المعروفة “ديث ماتش” حيث يقتل أعضاء الفريق خصومهم و أخرى مشابهه لكن من يقتل فيها لا يعود حتى يخسر فريقه كاملا. أيضا مباراة “احصل على العلم” موجود بطريقتين، الأولى المعروفة حيث تحصل على العلم و تعيده الى مقرك و الأخرى تتضمن نفس المهمة و لكن بترتيب معين. الطور التعاوني يسمح للعب بحد أقصى ثلاث لاعبين، و فيه يتم إظهار كنز ما على خريطة لعب و يجب على الفريق إحضاره لمقرهم و في نفس الوقت مواجهة الكمبيوتر الذي سيقوم بمحاولة إيقافك و يزيد قوة في كل مرة. بالتأكيد هي خسارة كبيرة أن لا نرى طور للعب التعاوني في طور القصة الرئيسية خصوصا مع توفره مؤخرا في ألعاب مثل جيرز أوف وار و ريزدنت ايفل 5.

الإهتمام بالتفاصيل في انشارتد يصل لمراحل متقدمة، فمثلا ستجد آثار البلل و الجليد على ملابس دريك كثيرا

تأمل.. تمتع
حان الوقت لي أن أتحدث عن مناطق اللعبة، و ربما أنني سأستخدم بعض التعبيرات الحادة هنا. تصميم المراحل و البيئات في اللعبة و الجرافيكس بشكل عام هو أفضل ما رأيت في أي لعبة خلال تاريخ طويل من عشقي لألعاب الفيديو. المراحل التي ستمر فيها ستتضمن غابات و معابد و جبال و ثلج و مياه و مباني و قرى، لم يترك الفريق نوعا من التصاميم لم يخضه و في كل مرة كان يقدم عملا يشهد له بالبنان. حتى تصميم الشخصيات الرئيسية فإنها تجسيدات لم أرى مثلها من قبل و ستشعرك أنها فعلا مشاببه كثيرا لما يمكن محكاته من أرض الواقع. لم أتوقع يوما أن أقول هذا لكن أحد جماليات اللعبة و مناطق المتعة فيها هي مجرد التأمل في كل ما حولك من تصاميم، في الواقع، إن احد فصول اللعبة عبارة عن مقطع مشي طويل في قريبة جبلية و لا يتضمن أي أكشن أو جيمبلاي يذكر، لكن فور وصولك لذاك المكان ستكون مشغولا جدا في التأمل لدرجة أنك لن تكترث أن هذا الفصل انتتهى دون أن تفعل شيئا آخر.

سوف تحبس أنفاسك، هذا ما ستفعله بك اللعبة من شدة الإثارة و التشويق

بين الكبار
ربما أحد المفاهيم الدارجة بين نقاد ألعاب الفيديو حول العالم أنه لا يمكن أن يكون هناك لعبة كاملة و أنك دائما ستجد مجالا لتقديم أفضل، كذلك نحن هنا نعرف ذلك و الكمال لله عز و جل و ليس بشيء ممكن للبشر. حتى مع انشارتد فإن هناك مجال لتقديم أكثر و تحسين بعض الملاحظات البسيطة، لكن هناك مجهودات عندما تراها تعرف أن من خلفها قاموا بعمل أخذ طاقاتهم البشرية لأقصى حدودها. انشارتد 2 ستجعل المطورين الآخرين يشعرون بخجل شديد عندما يرون أن أعمالهم لم تستغل فعلا إمكانيات هذا الجيل الحقيقية رغم زعمهم لذلك. هذه العبة ستأخذك في رحلة من المشاعر المتحركة و تقلب الأجواء و الأحاسيس عبر رتمها الخاص من المراحل و الأكشن الذي قدم في لوحة فنية راقية. مقاييس جديدة للجرافيكس و الموسيقى والإهتمام بالتفاصيل، إخراج وأكشن و نظام لعب متقن، و لعبة في النهاية رغم أنها لم تقدم شيئا جديدا للمعادلة المعروفة، لكنها أخذت ما نعرفه جميعا الآن و أتقنته كما لم يفعل الآخرون لتقدم إنتاج ترفيهي إلكتروني يستحق كل الثناء و لا شيء سوى الدرجة الكاملة في قاموسنا.