يتمنى عشاق العاب الأربيجي أن يعاصروا الجيل الذهبي مرة أخرى مثل ما عاصرو الجيل الذهبي في الجيل الماضي، هذا الجيل لم يقدم مايشفع له بفئة العاب الأربيجي أبداً ، ألعاب بمستويات ضعيفة ولا ترتقي بمسمى الأربيجي للأسف، ولكن ، ظهرت لعبة من بعيد أسمها زينوبليد ، لعبة من تطوير فريق مونليت والذي قدم لنا سابقا سلسلة زينوساقا ( ومن لايعرف هذه السلسلة على البلايستيشن2 ) وألعاب على أجهزة الدي إس مثل سلسلة سوبر روبوت وورز تايسن.

هل قدمت زينوبليد مايطمح له لاعبي الأربيجي ؟ ، هل فعلاً زينوبليد تستحق كل هذا المديح الذي أتاها من قبل المواقع والنقاد العالميين؟ سنعرف ذلك من خلال هذهة المراجعة.

تبدأ قصة زينوبليد مع مشهد ملحمي فيه حرب طاحنة مابين منطقتين ، منطقة “الميكون” ومنطقة “البايونيس”، منطقة الميكون عبارة عن منطقة يسكن فيها الآليين ، هؤولاء الآليين يتغذون على البشر لزيادة طاقاتهم وللإستفادة منهم في أشياء أخرى، منطقة البياونيس هي عبارة عن منطقة سكن للبشر ، البشر هنا يحاولون بقدر الإمكان التصدي لآليات الميكون ، وللأسف لاتوجد هناك إلا طريقة واحدة فقط ، ألا وهي سلاح المونادو (سيف خاص).

سنشاهد في بداية اللعبة شخصية تحمل هذا السلاح بأسم دونبن ، دونبن رجل تعلم على حمل سلاح المانادو لفترات طويلة وأصبح متمكناً على أستخدام هذا السلاح بأقصى وأفضل طريقة ممكنة، في خضم المشهد ستدخل في العديد من المعارك السهلة والتي ستعطيك فكرة بسيطة عن النظام القتالي وستعطيك حماساً كبيراً خصوصاً بكونها تمتلك مشاهد أكشنية رائعة وإخراج جميل أيضاً، بعد ذلك ستنتقل الصورة إلى صديقنا بطل اللعبة الرئيسي “شولك”.

شخصية شولك ( باحث ) على سلاح المانادو ، يقضي ساعات طويلة على هذه البحوث ليعرف ، ماهو سرح سلاح المانادو ؟ ، ماهي سر قوته ، من أين تأتيه القوى ؟ ، وما إلى ذلك، هذه قصة اللعبة في البداية ، اللعبة في البداية لن تدخلك في خضم الأحداث بسرعة فائقة ، ستعطيك فكرة بسيطة عن محتوى اللعبة وعن قصتها، ستلاقي العديد من الأصدقاء والذي ستعرف عنهم الكثير في بداية اللعبة.

اللعبة أعطت تدرج جميل جداً في السرد القصصي ، ليست بتلك اللعبة التي أعطت كل شي في البداية ، وليست تلك اللعبة التي أعطتك مقدمة باردة ، كانت موزونة للغاية وأعطت مقدمة أعتبرها هي الأفضل بهذا الجيل ، خصوصاً في أول ثلاث ساعات باللعبة، ستعطيك اللعبة فكرة بسيطة عن كل شخصية موجودة فهيا، عن سر علاقاتهم ببعض، فكرة عن الحرب الحاصلة والعديد من الأحداث التي ستعطيك دافع كبير لتكملة اللعبة ومتابعة قصتها.

أيضاً بعد إكمال اللعبة ، ستجد أن اللعبة تقدم حوارات أعتبرها هي الأفضل بهذا الجيل، حوارات جميلة مليئة باللحظات الدرامية والحساسة والتي نادراً ماتجدها في ألعاب هذا الجيل، التركيز على بداية القصة وعلى حواراتها والتركيز على إعطاء فكرة بسيطة عن شخصيات اللعبة في أول ساعات اللعبة ، تجعلني أقول بأن اللعبة أعطت قصة تعتبر هي الأفضل بهذا الجيل من دون منافس.

دعونا نتحدث عن نظام اللعب في اللعبة، نظام اللعب ينقسم إلى عدة أقسام، كل قسم تبرز له أهمية خاصة باللعبة، والقسم الأول الذي سنتحدث عنه هو قسم العلاقات، العلاقات لها تأثير مباشر وكبير جداً على أي عنصر متواجد باللعبة ، كيف يحصل ذلك ؟

أثناء تأديتك لمهام معينة وأثناء قتالك مع أعداء معينيين، سوف تحصل على تطوير كبير على علاقتك بين الشخصيات، كلما أديت مهمة بشكل صحيح فسوف تتطور العلاقة بين الشخصيات، وأيضاً هذا الشي ينطبق على المعارك والذي إذ أتقنتها بشكل صحيح فستتطور علاقتك بين الشخصيات أيضاً.

كيف يأثر هذا الشي على نظام اللعب؟ النظام القتالي نظام عميق جداً ، الكثير من العناصر التي تأثر به بشكل مباشر.

العلاقات الموجودة بين شخصيات اللعبة ستجعل العديد من الهجمات الموجودة باللعبة ( أقوى ) وأسرع، لدرجة أنها ستؤثر على سهولة اللعبة خصوصاً إذا كنت تركز بشكل كبير على هذه النقطة وتطورها بشكل دائم، من الأشياء التي تبين أهمية العلاقات باللعبة، أن اللعبة قدمت ( قائمة ) كاملة لجميع الشخصيات الذين تواجههم في أي مكان في اللعبة، ففرضاً، واجهت بائع الأسلحة في منطقة معينة، لن يمر هذا البائع عليك مرور الكرام، بل ستكون هنالك قائمة خاصة به في اللعبة تعلمك عن مكانه، عمره، جنسه، عرقه، صفات مميزه توجد فيه ، وما إلى ذلك، أيضاً هذا الأمر لن يؤثر على العناصر المذكوره سابقاً فحسب بل سيؤثر على النظام التطويري باللعبة، والذي سأتحدث عنه الآن بصورة منفصلة.

النظام التطويري، النظام التطويري يعتمد على ثلاثة نقاط أساسية تؤثر فيه بشكل مباشر، أولاً ، قتال الوحوش وهزيمتهم، ثانياً ، أداء المهام الجانبية \ الرئيسية، ثالثاً، زيارة المناطق الجديدة، كل عنصر من هذه العناصر ستزيد من نقاط وستجعلك تنتقل من مستوى إلى مستوى متقدم، مثلها مثل أي لعبة أربيجي، أيضاً ستستفيد من هذه العناصر في شيء آخر ، ألا وهو النظام التطويري الشجري ،النظام التطويري الشجري هنا مختلف قليلاً ، رأينا في فاينل فانتسي 10 كمثال أنها قدمت النظام التطويري الشجري بشكل متدرج ، تتقدم في الخط التطويري وكل ماتقدمت أكثر وأكثر كل ماحصلت على مهارات جديدة وأقوى.

شارك هذا المقال
Xenoblade Chronicles
مقدمة قصصية رائعة جداً وأحداث لاتنسى، أسلوب لعب عميق جداً ويمتلك الكثير من العناصر المؤثرة، رسوم خلابة وتفاصيل مجنونة للمناطق وللحياة الموجودة باللعبة
تفاصيل الوجوه ليست متقنة تماماً كغيرها من ألعاب الوي
زينوبليد أفضل لعبة أربيجي بهذا الجيل، لكل من يرغب بلعبة أربيجي يابانية بأسلوب كلاسيكي وبضخامة كبيرة وبمستوى رائع، فسأقول له زينوبليد هي الخيار الأمثل، زينوبليد قدمت ماعجزت عنه جميع ألعاب الأربيجي الأخرى في هذا الجيل.
تاريخ النشر: 2011-08-01
طورت بواسطة: Monolith Soft
الناشر: Nintendo