– ربما تكون اليابان المكان الوحيد في العالم الآن الذي يواصل تطوير الألعاب الحصرية لمنصات دون الأخرى. هل ينظر المطورون اليابانيون لذلك على أنّه نوعٌ من الولاء، أم أنه تجارة صرفة؟ و إلى أي مدى سيتغير ذلك في رأيك؟

أنا أعتقد أن هذا الأمر بات يتغيّر بالفعل.

نحن الآن نرى العديد من الشركات تطور الألعاب ليس لمنصة Playstation 4 فحسب، و إنما لمنصة Nintendo Switch أيضاً.

هناك سببٌ بسيطٌ لهذا: هذه المنصات تبيع، الإكس بوكس لم يفعل ذلك قط.

أيضاً، هناك عددٌ كبيرٌ من المطورين اليابانيين ينقل ألعابه، الحديث منها و القديم، إلى منصة الحاسب الشخصي، عن طريق Steam في المعتاد.

– النموذج المجاني لبيع الألعاب، المحتويات-داخل-التطبيق، نموذج الألعاب كخدمة؛ كيف ستؤثر هذه النماذج على تجارة الألعاب في اليابان خلال السنوات القادمة؟

بصورة شخصية، أعتقد أنه من المثير للاهتمام ملاحظة أنه بينما تستثمر اليابان في كل هذه النماذج على الأجهزة الذكية، إلا أن الشركات الغربية هي الأكثر شراسة بفرض هذه النماذج على الألعاب المنزلية!

انظر إلى Activision، و EA و كذلك Take-Two، جميعهم فاعلون للغاية في هذه الجوانب.

بينما Nintendo على سبيل المثال، لا زالت حذرة للغاية في تبني هذه المفاهيم مع الألعاب المنزلية.

رغم ذلك، أنا أؤمن أن هذا سيتغير في المستقبل، حتى من طرف Nintendo.

– رغم نجاح البلايستيشن في استعادة عناوين مثل Monster Hunter و Dragon Quest، إلا أن البلايستيشن4 لم يعد إلى تحقيق الأرقام التي كان يُحققها البلايستيشن الأول أو الثاني في اليابان، و إنما يبدو أن نسق مبيعاته أقرب إلى البلايستيشن الثالث لذات الفترة الزمنية. هل ألعاب الهواتف الذكية هي السبب في ذلك؟ هل ستتحسن الأمور في الجيل القادم إن صدرت هذه الألعاب بصورة مبكرة، أم أنه ليست هناك فرصة لتعود الأجهزة المنزلية إلى ما كان عليه في اليابان؟

نعم، أنا أعتقد أن الألعاب المحمولة عموماً، و ألعاب الأجهزة الذكية خصوصاً، قد غيّرت السوق الياباني إلى الأبد.
الشكل الجديد للألعاب هو العامل الأكبر وراء تراجع الألعاب المنزلية بهذه الصورة خلال آخر 10 سنوات في اليابان.
مطورو الألعاب الذكية في اليابان كانوا، و ما زالوا، أذكياء جداً في طريقتهم بجذب الاهتمام، الوقت، و المال من الجمهور. و كان ذلك على حساب الألعاب المنزلية.
أعتقد أن الأمور تبدو أفضل في الوقت الراهن بفضل نجاح منصة Switch محلياً؛ Switch هو ضربة تجارية كبيرة في اليابان أيضاً.
على أية حال، أنا متشائم تجاه ما ستؤول إليه الأمور على المدى البعيد، و ذلك رغم قصة نجاح Nintendo.

شارك هذا المقال