بعد تجربتنا مع لعبة بحر اللصوص نحصل على لعبة جماعيه على الشبكة جديدة من مايكروسوفت لمنصتي الاكس بوكس ون والحاسب الشخصي ولكن بدلا من خوض المغامرة في البحار والمحيطات علينا الأن مواجهة أسراب الزومبيز بلعبة State of Decay 2 التتمه للعبة البقاء الأصلية التي صدرت بالعام 2013 على جهاز الاكس بوكس360 ولاقت إعجاب اللاعبين رغم الإنتقادات بمختلف عناصر اللعبة والأن بعد 5 سنوات نحصل على الجزء الثاني للعبة وحان الوقت لنقدم لكم المراجعه لنتعرف على مستواها وما إن كانت ستقدم تجربة أفضل من اللعبة الأولى هذه المره.

State of Decay 2 هي لعبة أكشن وبقاء بالمنظور الثالث بفكرتها الرئيسية، اللعبة تقدم معها تجربة العالم المفتوح ومحاولة العثور على كل مايساعدك بالبقاء بعالم بات مليئا بمخلوقات الزومبيز بعد إنتشار فايروس أدى إلى ذلك، مع بدايتك للعبة ستختار فريقا من شخصين تتحكم بواحد منهم بينما يتحكم الذكاء الإصطناعي بالشخصية الأخرى وبعدها تبدأ المغامرة بالبحث عن المؤن و الأسلحة وبناء منطقتك الخاصه وحمايتها من أسراب الزومبيز وبالتأكيد الإلتقاء بشخصيات اخرى تنضم لجماعتك ومحاولة البقاء سويا بهذا العالم المرعب.

تبدأ بتأسيس منطقتك الآمنه وعليك الان البحث عن كل شيئ يفيدك عبر خرائط اللعبة الثلاثة رفقة الأصدقاء سواء أكان الامر مع الذكاء الإصطناعي او اللاعبين على الشبكة بطور اللعب الجماعي ورغم أن اللعبة تقدم معها طور اللعب التعاوني ولكن المشاكل التقنية التي يحملها هذا الطور سريعا ماستجعلك تعيد التفكير بخوض اللعبه به، هنا يمكننا ان نبدأ الحديث عن اللعبة على المستوى التقني، فالمنظر العام للعبة ليس أفضل مايمكننا مشاهدته على منصتي الاكس بوكس والحاسب الشخصي ولكن قد يكون ذلك مبررا بالنظر لحجم خريطة العالم المتصله ولكن الغير مبرر أبدا هي المشاكل التقنيه التي لاتعد ولاتحصى بهذه اللعبة من تراجع بسرعة الإطارات لإختفاء الأشياء وظهورها و إمكانية تداخل الأجسام وحتى الأخطاء أو القلتشات التي ستضطرك في بعض الأحيان لإعادة اللعبة مجددا لإستكمال اللعب.

تصاميم الزومبيز محدوده جدا ولكنها تتحرك بشكل سلس وأيضا تأثير الضربات عليها والطلقات يبدو مناسبا و نظام القتال باللعبه هو واحد من العناصر القوية فيها بما يقدمه من شعور بالرضى عند قتلك لجموع الزومبيز وخصوصا عند الدفاع عن منطقتك الأمنه، ولكن بشكل مجمل لا يمكن إمتداح هذه اللعبة على الجانب التقني ولاشك بأنها ستحتاج للكثير من التحديثات لحل غالبية المشاكل التي ستواجهك بسبب تراجع سرعة الإطارات وغيرها فلا يوجد أسوء من مواجهة زومبيز وفقدان القدره على التحكم بالشخصية بسبب تراجع سرعة الإطارات ويكفي ان تحاول تحريك الكاميرا بسرعة لتلاحظ ذلك الضباب بعالم اللعبة لتدرك أن اللعبة على الصعيد التقني ليست أفضل مايمكن مشاهته على هذه الأجهزة.

طور القصة حقيقة لايمكن أن نطلق عليها هذا المُسمى، فأنت محصور جدا بتنفيذ بعض المهمات المكرره جدا والتي تهدف بالمقام الأول للقضاء على خلية الزومبيز الرئيسية المنتشره بخريطة اللعبة وبعد ذلك عليك إما هزيمة حشود من الزومبيز بمنطقة معينه أو حماية منطقتك، وهنا سندخل بالعديد من الملاحظات والعيوب بهذه اللعبة فقائمة الخيارات سيئة جدا من حيث الترتيب وستحتاج للوقت حتى تتعود عليه و الأسوء من ذلك بكون المساحه لحفظ الأشياء لديك محدوده جدا وهذا الأمر يقتل كثيرا من الحماس للذهاب لجمع العتاد ومحاولة صناعة الادوات وغيرها من الأمور، حتى بمواجهة الزومبيز او محاولة التغيير بين الشخصيات ستجد أن المشكلة الرئيسية التي ستواجهها هي بالتنقل مابين الخيارات بالقوائم وهو أمر مزعج لهذا النوع من الألعاب.

مايميز هذه اللعبة والنقطه الوحيده الإيجابيه فيها بكون نظام اللعب إجمالا مسلي، فبعيدا عن كافة المشاكل التي ستواجهك على الصعيد التقني و قوائم الخيارات والمهمات المكرره ولكن هنالك الكثير من المتعه بمحاولة البقاء بعالم مليئ بمخلوقات الزومبيز بالتعاون مع فريقك، عليك مساعدة أعضاء الفريق أو مجتمع اللعبة أو بإمكانك إختيار أن تكون عدوا للجميع وتفكر بنفسك وفريقك فقط، لكن الامر المؤسف أن بعد قضائك لعدد ساعات محدود من محاولة البقاء سيصبح الأمر ممل جدا ورتيبا بدون نظام تقدم او تطوير شخصيات أو أسلحة جيد وسيكون الامر كأنك تكرر نفس اللعبة مجددا ومجددا! بالنظر لكونها لعبة جماعيه على الشبكة فلاشك ان لعبة State of Decay 2 كانت تحتاج للكثير من الإصلاحات قبل صدورها بهذا الشكل.

تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة للـXbox One تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.