DQmdPUbBwGzp2Pv9PThmaMB7FWKFGLB6RRfaBno21rzdXT7_1680x8400

في الفترة الأخيرة تحدث الكثير من المطورين المعروفين في الصناعة عن إرتفاع تكاليف التطوير حتى أن البعض قال بأن تكلفة التطوير في الجيل الحالي وصلت إلى 10 أضعاف التكاليف في الأجيال الماضية! اليوم نتحدث عن الأسباب وراء هذه التكاليف الإضافية وكيفية تأثيرها على الصناعة وعلى اللاعب.

الأسباب:

التقدم التقني الذي قد خدم المطور وحسن وسهل من عملية التطوير إلى حد ما كان أحد الأسباب الرئيسية في زيادة التكاليف مع الحاجة الأن إلى تقديم المزيد من التفاصيل للبيئات وللمظهر التقني العام للالعاب من ظلال وإضاءة ومؤثرات خاصة مما جعل عملية التطوير تتطلب المزيد من المصممين والمطورين المعتادين لتعويض كمية العمل الإضافي بكمية إضافية من العاملين المؤقتين لإنهاء المشاريع في وقتها المحدد أو في أقرب وقت ممكن وفي السنين الأخيرة أصبح من المعتاد أن يتم إطلاق حملات توظيف ضخمة من قبل الشركات الكبرى للعمل على مشاريع معينة ومن ثم تسريح عدد كبير من الموظفين الذين لا حاجة إلى خدماتهم بعد إنتهاء تلك المشاريع فالموظفون لا يعملون بشكل مجاني.

السينمائية والعوالم الضخمة التي أصبحت مهمة جدا للاعب الذي يطالب دائما بالمزيد مع التقدم التقني حيث يرغب اللاعبون الأن بتقديم مقاطع سينمائية عالية الجودة للسرد القصصي للألعاب وخاصة الخطية منها حيث أصبح العديدون يرون بأن السينمائية أصبحت جزءً لا يتجزء من تقديم أي تجربة قصصية عميقة والعديد من الشركات تحاول إرضاء اللاعب من خلال توظيف الممثلين الحركيين لإلتقاط تلك المقاطع لتوفير تحركات وتعابير وجه واقعية عوضا عن تعابير الوجه الروبوتية التي ستكون سببا للإنتقاد أو العمل اليدوي على التعابير الذي سيتطلب العديد من الوقت ولدينا أيضا العوالم الضخمة التي أصبحت مطلبا رئيسيا أيضا في ألعاب العالم المفتوح وألعاب الأر بي جي حيث أصبح اللاعب يرغب في المزيد من الحرية للتجول في عوالم تلك الألعاب وخوض المهمات الجانبية والنشاطات المتعددة الخارجة عن قصة اللعبة الرئيسية والمساحة الإضافية التي تحتاج للتصميم والتطبيق تعني المزيد من الوقت والجهد والمال أيضا.

AAEAAQAAAAAAAA3aAAAAJDIwM2Y0YjhkLTViY2QtNDYzYi04N2EzLTNkYTY2NTVmZGJmNg
مراحل عملية التطوير

عمر اللعب مهم جدا للاعب ولكن 10 ساعات أو 15 ساعة من تجربة اللعب لم تعد كافية فاللاعبون يرغبون مؤخرا في الحصول على تجارب لا تقدم أقل من 30 ساعة والبعض يبحث عن الألعاب التي ستقدم له 50 او حتى 100 ساعة من اللعب بغض النظر عن كونها ضمن محتوى القصة أو المحتويات الجانبية مما يجعل المطور يفكر كثيرا في كيفية إضافة محتوى جانبي ضخم فمن الصعب تقديم تجربة قصة تستمر لأكثر من 20 ساعة والتركيز على تلك المهمات الجانبية لا يعني تكاليف إضافية وحسب وإنما يتسبب في الحشو الذي نراه في العديد من الألعاب مؤخرا حيث يتم إضافة المحتويات الجانبية بشكل يبدو عشوائيا وروتينيا بحجة تقديم المحتوى الضخم وفي العديد من الأحيان نلاحظ بأن الإهتمام الكبير بتقديم ذلك المحتوى يتسبب في إهمال جودة التجربة الأصلية.

النتائج:

التوجه إلى الألعاب المخصصة للشبكة بشكل أساسي كان الحل الذي إتبعته العديد من الشركات فمثل هذه الألعاب حتى لو قدمت مستوى تقني عالي ومليء بالتفاصيل فستبقى عبارة عن خرائط معدودة يمكن تطويرها في وقت قصير نسبيا ويمكنها أن تحصل على العديد من التحديثات على المدى القصير والطويل لمعالجة الأخطاء التقنية والتي تكون شائعة في مثل هذا النوع الذي قد يصدر مع بعض تلك الأخطاء دون أن يؤثر الأمر على الرأي العام حولها بينما الألعاب التي تقدم تجربة اللعب الفردي قد يتم إنتقادها لمثل هذا الأمر والشركات تلجأ لتقديم التحديثات الموسمية لتلك الألعاب لإبقاء المحتوى متنوعا وجديدا على اللاعب الذي أصبح يميل لهذا النوع من الألعاب في الفترة الأخيرة مع إزدياد شهرة مفهوم الرياضة الإلكترونية أيضا.

شارك هذا المقال