أشرف إسماعيل، المخرج المشارك لأوريجنز
أشرف إسماعيل، المخرج المشارك لأوريجنز

هذه الأهمية انعكست بحصول السلسلة على منتجات ترفيهية عديدة خارج نطاق عالم الألعاب، و منها الفيلم السينمائي الذي بدأ عرضه في العام الماضي، و رغم أن الفيلم لم يحقق انطباعات قوية من المشاهدين و لم يحقق الكثير من المال على شباك التذاكر الأمريكي، إلا أنه حقق نجاحات كبيرة في آسيا و أنحاء أخرى متفرقة من العالم و وصلت إيراداته إلى نحو 240-250 مليون دولار، ليحقق نجاحاً تجارياً كبيراً علماً أن ميزانية صنعه فاقت المئة و عشرين مليون دولار.

محاولات يوبي سوفت لا زالت مستمرة للتوسع في السلسلة و قد سمعنا أن هناك سلسلة كرتونية سيتم تطويرها على Netflix أيضاً، و بالإضافة إلى ذلك فقد حصلت Assassin’s Creed على قصص مصورة و أفلام قصيرة و روايات و بذلك فهي سلسلة ترفيه عملاقة و ليست لعبة فيديو فحسب.

رسمة تخيلية ساحرة من أوريجنز
رسمة تخيلية ساحرة من أوريجنز

تبقى الأماني و الطموحات معلقة بإصدار Origins ليُعيد Assassin’s Creed إلى مجدها الحقيقي. Origins تعود إلى مصر القديمة و إلى بدايات إنشاء طائفة الحشاشين رغم أنها هنا تخرج عن التجسيد الحقيقي للقصة و الأحداث حيث أن هذه الطائفة كما أخبرناكم قد نشأت مع حسن الصباح، و على أية حال يلعب الخيال دوره هنا. ليس فقط على صعيد القصة بل يُمكن القول أن Origins هي لعبة تحاول ضخ دماء التجديد في السلسلة من كافة الجوانب، العالم هو الأضخم في تاريخ السلسلة و نظام القتال قد تم إعادة تصميمه ليصبح أكثر شبهاً بألعاب العباقرة في From Software، و هناك مصادر إلهام أخرى عديدة لطبيعة العالم المفتوح و المهام الجانبية مثل ألعاب The Elder Scrolls و The Witcher 3 و ربما حتى Breath of the Wild تحفة ننتندو الأخيرة.

قصة اللعبة تدور في مصر القديمة، التي لطالما حلمنا بمشاهدتها في لعبة فيديو ضخمة بهذه الصورة، مصر التي تفوح بعبق التاريخ و آثاره الغابرة و أحد أكثر الفترات الزمنية غموضاً في تاريخ البشرية. Assassin’s Creed Origins التي صدرت في الأسواق قبل أيام تحمل معها مهمة شاقة في استعادة ثقة الجماهير و إعادة Assassin’s Creed إلى بريقها فهل ستنجح في ذلك، حسناً… الزمن وحده سيكون كفيلاً بالإجابة على هذا السؤال.

شارك هذا المقال