54862_gb_news

تقرير جديد نضيفه لقائمة مقالات موقع تروجيمنج وهذه المره نتحدث من خلاله عن رحلة واحدة من أجهزة العاب الفيديو القديمة، كيف بدأت؟ مدى نجاحها! و الأهم من ذلك تلك القصص خلف الستار التي وضعت الأساس لكل ماهو قادم بعد صدورها، إخترنا بحلقتنا الأولى أن نفرد السطور لجهاز سوني المنزلي الأول بعالم العاب الفيديو و الحديث هنا بكل تأكيد عن جهاز الـPlayStation الذي صدر بالعام 1994 وغير كل شيئ بعده.

بتقرير سابق تحدثنا عن تاريخ جهاز البلايستيشن الأول وقصة ننتندو وسوني القديمة جدا بكل مافيها من أسرار خلف الستار، علمنا سابقا أن سوني دخلت سوق العاب الفيديو برغبتها التحالف مع شركة ننتندو بتطوير طرفية تدعم إسطوانات الـCD لجهاز السوبر ننتندو أو السوبر فاميكوم كما يُعرف في اليابان ولكن لم يتم المشروع وقررت سوني بعدها أن تأخذ طريقها بنفسها، اليوم نروي لكم قصة نجاح البلايستيشن الأول و الأسباب خلفها وبعض الأسرار الأخرى:

– الجهاز المنزلي الأول من سوني لمنافسة الجيل الخامس من أجهزة العاب الفيديو!

جهاز سوني المنزلي البلايستيشن الأول صدر بالعام 1994 بالأسواق اليابانية وبالعام الذي يليه بالأسواق العالمية مع بداية الجيل الخامس من أجهزة العاب الفيديو بتحدي لجهازي الننتندو64 من شركة ننتندو والسجا ساترن من شركة سيجا وهما الشركتان اللتان كانتا تتنافسان بحرب طاحنة للسيطره على سوق الألعاب قبل أن تأتي سوني من بعيد و تسيطر على السوق بجهازها الجديد.

2
الجيل الخامس لأجهزة العاب الفيديو

واحدة من الأسباب التي ساعدت سوني كثيرا هو سعر جهازها الجديد والإعلان التاريخي له بمعرض E3 بالعام 1995 حيث ظهر رئيس سوني للترفيه حينها Steve Race على المسرح للحديث عن الجهاز ولكن بكل بساطه صعد وأعلن عن سعر الجهاز “299 دولار” وهو السعر الأرخص من منافسه المباشر السيجا ساترن بـ100 دولار بكون جهاز ننتندو لن يرى النور قبل العام 1996 وهذا الأمر ساعد إنطلاق البلايستيشن الاول بشكل قوي بالأسواق الغربية.

– العاب الفيديو لم تعد للـ”أغبياء!” فقط!

واحدة من الأشياء التي كانت عائقا نحو توسع سوق العاب الفيديو بفترة التسيعينات الميلادية هي النظرة العامه لسوق الألعاب، فلم يكن من “الرائع” حينها أن تكون لاعب فيديو بل كان التشبيه الأبرز لمحبي الألعاب بكونهم الـNerds أو الأغبياء غريبي الأطوار وكان من النادر مشاهدة العاب موجهة للبالغين أو العاب موجهة لفئة جماهيرية مختلفة وهذا الأمر أثبت نفسه كثيرا بتراجع حجم سوق الألعاب من جيل أجهزة الـ8 بت إلى الـ16 بت بأرقام كبيرة جدا.

3
نظرة العامة لمحبي العاب الفيديو حينها

سوني أدركت ذلك جيدا، اللاعبون يكبرون بالسن ويجب أن تكبر الألعاب معهم، مع إطلاق جهاز الشركة المنزلي بدأنا نحصل على نوعية جديدة من الألعاب، العاب لم تعد مخصصه فقط للصغار ولفئة معينة بل أصبحت للجميع ومنهم البالغين ومحبي الاكشن الدموي وغيرها من الأذواق وهذا الأمر فتح باب النجاح على مصراعيه لشركة سوني في ظل تمسك ننتندو و سيجا بأسلوبهم القديم بتطوير الألعاب لجيل جديد.

– Ken Kutaragi من شبه مطرود لبطل سوني الجديد!

Ken Kutaragi هو الشخص المسؤل عن قسم العاب الفيديو بشركة سوني بفترة المفاوضات مابين ننتندو وسوني لتطوير جهاز أو طرفية الـPlayStation” لجهاز ننتندو المنزلي آنذاك السوبر ننتندو وهو نفس الشخص الذي عمل سابقا مع ننتندو لتوقيع عقد صناعة رقاقة الصوت لجهازها المنزلي السوبر ننتندو من إنتاج سوني، نذكر أن حقوق إسم Play-Station مملوك من شركة ننتندو حاليا، المثير بالأمر بأن Kutaragi كان يعمل بالمفاوضات مع ننتندو دون علم إدارة الشركة “سوني” نفسها! هذا الأمر كاد أن يتسبب بطرده من شركة سوني ولكن الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك Norio Ohga وجد فيه شخصا مُلهما ولذلك إستمرت المفاوضات والتعاون مابين الشركتين.

4
والد البلايستيشن

بعد إنهيار المفاوضات للقصة الشهيرة بين الطرفين ذهبت سوني إلى شركة سيجا لمحاولة إنتاج جهاز العاب فيديو مشترك وكنا قد سردنا لكم أحداث تلك القصة بمقال آخر أيضا، بعد تعثر كل هذه الأفكار قررت سوني المضي قُدما بنفسها دون الحاجة لمساعدين لإنتاج جهاز الألعاب الخاص بها وهذا ماحصل فعلا والنتيجة هي جهاز البلايستيشن الأول دون وجود” ” مابين كلمتي بلي و ستيشن.

شارك هذا المقال