التصريحات الكاذبة:

أفضل لعبة في السلسلة، أضخم جزء على الإطلاق، خريطة اللعبة تصل مساحتها إلى أكثر من 10 ألاف متر مربع، كل هذه العبارات تتكرر على مسامعنا بين الحين والأخر هذه الأيام، “الكذب” هو الوصف الصحيح للعديد من هذه التصريحات التي لا تمثل المنتج النهائي الذي يحصل عليه اللاعب في العديد من الحالات مثل الخريطة الامحدودة في لعبة Mad Max حسب فريق التطوير واللعبة في النهاية كانت بخريطة صغيرة عند مقارنتها بقرائنها من الألعاب الأخرى ناهيك عن المستوى التقني والأخطاء التقنية التي صدرت بها.

لدينا المستوى التقني أيضا حيث يتم إستعراض الألعاب برسومات مبهرة ويقال لنا بأنها ليست من عروض سينمائية وأن المطور قد إستغل قدرات الأجهزة التي تم تطوير اللعبة عليها إلى أقصى طاقتها ويتضح الأمر وقت الإصدر بحصول اللعبة على تخفيض مؤلم في المستوى الرسومي وإختفاء المؤثرات البصرية المذهلة بشكل كامل تقريبا ليخرج المنتج بشكل “باهت”.

لعبة صدرت ولكن ليس كما ظهرت أول مرة
لعبة صدرت ولكن ليس كما ظهرت أول مرة

ولا ننسى تأجيل الألعاب بحجة “صقلها” ومعالجة الاخطاء التقنية فألعاب مثل The Witcher 3 بغض النظر عن كونها لعبة جيدة أم لا فقد تعرضت للعديد من التأجيلات وصدرت مع كمية كبيرة جدا من الأخطاء التقنية وتطلب الأمر العديد من التحديثات لحل هذه الأخطاء مما يجعلنا نتساءل عما تقوم به فرق التطوير من صقل لألعاب تصدر بحالة مثيرة للإحراج بعد عام أو إثنين من التأجيلات والصقل المزعوم.

Street Fighter V أيضا مثال على ما نتحدث عنه ففريق التطوير وعد بتجربة ألعاب قتال ثورية وجديدة تماما على ساحة ألعاب القتال لكن إنتهى الأمر مع لعبة إقتبست الكثير من إصدارات Alpha وإصدارات سابقة من السلسلة مع منتج ناقص للكثير من الأطوار والمحتويات التي نجدها عادة في ألعاب القتال مثل طور الأركيد.

محتوى ناقص ولعبة تحتاج إلى المزيد من التطوير
محتوى ناقص ولعبة تحتاج إلى المزيد من التطوير

لا داعي للجودة عندما يعمل الكلام المعسول:

أصبحت العديد من الألعاب المنتظرة تصدر بمستوى سيء أو متوسط في أفضل الأحوال ونرى الإحباط والخيبة التي يشعر بها اللاعبون حول لعبة انتظروها وتحدثوا عنها لأشهر أو سنين ثم ينسونها بعد أسبوع من إصدارها كونها كانت تجربة عادية أو يعودون للحديث عنها كونها أسوأ ما قاموا بتجربته على الإطلاق والسبب وراء ذلك هو ضمان المطور أو الناشر للأرباح مع التسويق الذكي والطلب المسبق والإستعراضات الكثيرة التي لا تقارب الواقع والتي تضمن الحصول على أرباح ممتازة من أي مشروع عشوائي بدل صرف مبالغ طائلة على مشروع ذو جودة عالية.

فقدان المصداقية:

لم يعد اللاعب يثق في العديد من الشركات بسبب إحساسه “بالخيانة” التي حصلت له وهذه نقطة ضعف هذه الإستراتيجية التي تتبعها الشركات لأنها في حال أخفقت في إخفاء الواقع عن اللاعب فالنتيجة هي بالإبتعاد عنها وإنتقادها ولكن نقطة الضعف هذه ليست ذا أثر كبير على الشركات وستجدون السر خلف ذلك في الصفحة التالية ضمن سبب نجاح هذه الإستراتيجية.

شارك هذا المقال