Video Games

التسويق عامل مهم جدا في النجاح التجاري لأي لعبة سواءً تحدثنا عن عنوان جديد يصدر لأول مرة في الساحة أو عن جزء جديد من سلسلة معروفة ففي النهاية الدعاية والتشويق الذي ينتج عنها هو ما يجذب اللاعب للعبة معينة ويجعله يفكر في شرائها، الأمور إختلفت الأن بلا شك والتسويق للأسف أصبح وسيلة “خداع” في كثير من الأحيان وفي مقالنا الجديد من فقرة إنتكاسة سنتحدث عن الشكل الذي وصل إليه التسويق والإنحدار في مستوى المصداقية الحاصل في أيامنا هذه.

أثاره ومضاره:

ما تشاهده في الدعايات ليس ما ستلعبه في البيت:

مع تقدم التقنية الحاصل أصبح من السهل عمل العروض الترويجية والتشويقية للألعاب والتي قد تكون سينمائية أو يُدَعى أنها من داخل اللعبة، في هذه العروض نرى الجمال الرسومي للعبة من مؤثرات وعناصر في البيئة ولا ننسى لحظات الأكشن واللقطات الحماسية التي نراها، لكن هذا ليس ما ستلعبونه في كثير من الأحيان!

على سبيل المثال لدينا قصة من أشهر قصص “النصب” على اللاعب وهي Aliens: Colonial Marines من فريق التطوير Gearbox Software ونشر SEGA حيث أن اللعبة التي كانت واعدة جدا ومثيرة للإهتمام لا تقارب أي شيء مما رأيناه في العروض الترويجية والإستعراضات الخاصة بها والتي كانت من نسخة أخرى ليست حقيقية!

aliens-colonial-marines-walkthrough

إنتهى الأمر مع اللاعبين بلعبة ذات مستوى رسومي متوسط وذكاء إصطناعي مخزي لدرجة أن الوحوش تعلق في مكان معين لكونها تمشي نحو جدار ثابت طول الوقت أو رؤية الوحوش تعلق عند أحد الأبواب لأنها تندفع نحوه ولايتسع الباب لهم جميعا! الفريق خلف اللعبة لم يقم بخداع اللاعبين فقط بل بخداع SEGA أيضا حيث تبين أنه أنفق الموارد والاموال التي وفرتها SEGA على مشروع Borderlands 2.

لدينا أيضا Assassin’s Creed Unity التي تم إستعراضها بشكل مذهل وسلس في معرض E3 عند الكشف عنها لكنها صدرت بكمية هائلة من الأخطاء والمشاكل التقنية ولدينا أيضا Driveclub التي صدرت مع كمية لا تغتفر من المشاكل التي تطلبت العديد من التحديثات وفترة طويلة من الزمن لإصلاحها خاصة مع خوادم اللعبة.

Batman Arkham Knight هي الأخرى صدرت نسخة الحاسب الشخصي منها بشكل مثير للخجل والمصيبة في كون الناشر والمطور قد كانا على علم بتلك المشاكل ولكن مع ذلك تم إصدار هذه الألعاب بشكل لا يقارب ما شاهدناه عنها وفي جميع الأحوال فالشركات الواقفة خلف هذه العناوين تمكنت من تحقيق دخل جيد من المأساة التي حلت باللاعبين.

شارك هذا المقال