مضى وقت طويل من منذ صدور اللعبة العبقرية Braid، و منذها و الجميع ينتظر جديد المواهب خلف تلك اللعبة. أخيرا وصلنا لتلك اللحظة، و صدرت لعبة The Witness، و هي تبدو غريبة في كل شيء. اللعبة عبارة عن عالم مفتوح، و تخوض غمارها بمنظور الشخص الأول، رغم أن اللاعب فيها لا يملك أي سلاح أو أداء، على عكس المعروف من الألعاب من هذا النوع. السبب هو أن اللعبة بالكامل عبارة عن لعبة ألغاز عميقة جدا!

ألغاز اللعبة تعتمد بشكل رئيسي على توصيل نقطتين ببعضهم، و هذا ما سيحدث في باديء الأمر. ثم لاحقا يتم إضافة شروط و قوانين إضافية تجعل اللغز ليس بتلك السهولة التي يمكن أن يتوقع شخص يوصل خطا بين نقطتين. لكن العبقرية الحقيقية في اللعبة تكمن في طريقة تقديم الألغاز، حيث أنك ستجد في الطريق و في البداية بعض الألغاز التي لن تفهم طريقة حلها الا بالحظ من المحاولة الأولى.

اللعبة تعتمد على طريقة الإستكشاف و التعلم، حيث تطلب منك تحليل البيئة من حولك بشكل دقيق، حتى تجد بعض النصائح و الألغاز التدريبية للتعلم كيف تقوم بتجاوز العوائق التي تنتظرك. اذا أردت أن تعرف أكثر عن ذلك في مثال حي من بداية اللعبة و لن يحرق عليك شيئا فقم بمشاهدة إستعراضنا في الفيديو التالي.

ما يجعل اللعبة أكثر متعة من أي لعبة ألغاز أخرى هو العالم الخاص بها. في اللعبة أنت تتواجد في مثل الجزيرة الصغيرة، و كل شيء تراه تستطيع الوصول اليه. يمكنك أن تمشي في تسلسل اللعبة بشكل مختلف عن أي لاعب آخر. كل منطقة في اللعبة تحتوي مجموعة ألغاز مختلفة و أفكارا رائعة. و أيضا يوجد هناك تشابك بين مناطق اللعبة و تشارك في بعض الألغاز و الأفكار. و لمن يحب الإستكشاف ستجد هنا بعض الأسرار و الأماكن المثيرة للإهتمام، و بعض الملفات الصوتية التي ستقحمك أكثر في قصة اللعبة الخفية.

ربما مشكلة ذا ويتنيس الوحيدة هي أن بعض الألغاز ستتطلب تفكيرا عميقا خارج الصندوق لحلها و بذلك الصبر من اللاعب، و بعضها يعتمد على الذاكرة أكثر من الذكاء. لكن بشكل عام فاللعبة ممتعة جدا، و من الألعاب التي قد تضطر للعبها على فترات متقطعة لأنها تتطلب منك تركيزا تاما أثناء التفكير. اللعبة تذكرني حقيقة بالعبقرية الأخرى Portal، في كيفية التعامل مع البيئة و ترك الأمر للاعب ليكتشف و يتعلم. بلا شك أحد أفضل الألعاب التي صدرت هذا العام.

تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة لجهاز PC تم شرائها رقميا.