للأسف الشديد لم يكن ذلك هو الحال، فرغم إنتشار العاب الفيديو لدينا بالمنطقة وخصوصا بجيل أجهزة البلايستيشن الأول وكذلك البلايستيشن الثاني ولكن اللغة العربية باتت غائبة عن الحدث تماما، بعيدا عن صورة لاعب بغلاف لعبة أو إضافة صوت معلق عربي لم يكن هنالك حضور للغة العربية بسوق العاب الفيديو.

الأمر المحزن فعلا أن أنظمة تشغيل أجهزة الألعاب تطورت من كونها مجرد شاشة مقدمة عند تشغيل لعبة لنظام تشغيل كامل بواجهة مستخدم و الكثير من الخدمات الأخرى مرورا بجيل الأجهزة السابعة وأخيرا مع الجيل الجديد أو الجيل الحالي كما يجب أن نطلق عليه.

995916_10151546419686633_202119513_n

حتى مع دخول شركات سوني و مايكروسوفت الداعمة للغة العربية بأجهزتها المختلفة وأنظمة التشغيل الخاصة بها لسوق العاب الفيديو لازلنا نتسائل أين اللغة العربية من أجهزتها الحديثة؟

نحن هنا لانتحدث عن سوق تحقق فيه هذه الأجهزة مبيعات ضعيفة بل على العكس هو واحد من أهم الأسواق الناشئة بالعالم! لسنا هنا حتى للحديث عن المحتوى العربي الخالص من العاب توعوية وغيرها ولكن بعد قرابة الـ30 عام منذ صدور جهاز صخر المعرب بالكامل أصبحنا الأن نبحث عن إضافة اللغة العربية لترجمة لعبة فقط!!

سمعنا الكثير من الوعود عبر السنوات، وكأن الأمر معضلة صعبة الحل بينما إضافة اللغة السيرلانكية و الهندية للأجهزة أصبحت عملية أسهل! قد نتفق وقد نختلف ولكن أضع كل اللوم على شركتي سوني و مايكروسوفت، فهما من يحقق النجاح بهذا الجزء من العالم وهما من أهملا تماما دعم اللغة العربية بأجهزتها التي نتسابق على شرائها، اللغة العربية بعالم العاب الفيديو كانت ماضي جميل وباتت حاضر مظلم، أعتقد بأنها تلخص الكثير … أكثر من مجرد سوق العاب الفيديو.

شارك هذا المقال