qKC01

هي مايميزنا عن غيرنا من باقي شعوب العالم، هي لغة كتابنا الكريم، هي مايجمعنا ويعطينا هويتنا، هي لغتنا العربية، بعد كل هذه السنوات نطرح السؤال، أين هي عن سوق العاب الفيديو؟

فمن الغريب جدا أن يتم تعريب أنظمة تشغل الأجهزة الإلكترونية كافة ومازالت صناعة العاب الفيديو متأخرة بسنوات رغم أنها من بدأ بهذا التوجه، هنا نعود بالزمن، لنعود لنحكي قصة اللغة العربية مع العاب الفيديو من البداية، فمن المحزن جدا أن الماضي كان جميلا و الحاضر بات مظلما.

تعود بنا القصة للعام 1983، حينها أطلقت شركة ASCII Corporation بالتعاون مع مايكروسوفت جهاز كمبيوتر منزلي بإسم MSX، ورغم كونه منتج أمريكي الأصل ولكن لتعاون الياباني الكبير بصناعة ودعم هذا الجهاز كان السبب لتحقيقه الشهرة بشكل أكبر في اليابان، هذا الجزء من القصة ليس مهما بالنسبة لنا ولكنه فصل من تاريخ سوق العاب الفيديو.

post2214_4EB50BB2

بعد ثلاث سنوات من صدور الجهاز تحصل الجماهير العربية على نسخة منه بإسم “صخر“، الجهاز يأتينا من شركة “العالمية” التي لم تقم فقط بإصدار الجهاز وإنما بتعريبه بشكل كامل من حيث نظام التشغيل و الأروع من ذلك بصناعة العاب مخصصة له تحاكي هويتنا الإسلامية و العربية لتكون واحدة من الطرق الرائعة للتواصل مع النشء وتعليمهم أمور دينهم بشكل مسلي في زمن قلّت فيه الطرق للتواصل.

العاب مثل بنك المعلومات و رحلة إلى مكة وغيرها من العناوين لم تكن للتسلية فقط، بل كانت لغرس مغاهيم ديننا الحنيف بشكل رائع جدا فكانت العبقرية بالتقدم التقني و الإستفادة من التطور بكافة جوانب الحياة ومنها غرس القيم الإسلامية بعقول أبنائنا بطريقة تحاكي توجهات وتطورات التقنية البطئ آنذاك ولكن على الأقل كان العمل موجود و الحديث هنا قبل قرابة الـ30 عام ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟

9

صدر جهاز الفاميكوم أو العائلة بعد ذلك بسنوات لدينا بالمنطقة بشكل غير رسمي، والمذهل حينها أن إحدى الجهات قامت بالعمل على نسخة عربية منه وإصدارها بالمتاجر! حقيقة تاريخ سوق الألعاب عندنا بشمله الغموض جدا فيما يخص إستقاء المعلومات ولاندري حتى يومنا الحاضر من قام بإصدار النسخة العربية من الجهاز وتعريب بعض العابه!

بالتأكيد كل ها يشير لمستقبل زاهر لصناعة العاب الفيديو العربية، فنحن بدأنا مع باقي العالم و أصبحت لغتنا من ضمن الخيارات الرئيسية لصناعة العاب الفيديو…. أو على الأقل كنا نظن ذلك.

post_famicom_famicom

توجهت الشركات بعدها لجيل أجهزة الـ16 بت وبدأت المعالم تختفي، لم يعد للغة العربية أي ظهور يذكر وخصوصا على جهازي السوبر ننتندو و السيجا ميجادرايف بكونها الأجهزة الرئيسية بتلك الفترة، بدأنا ندخل مرحلة الضياع رغم البداية الممتازة، ولكن المستقبل سيكون أفضل أليس كذلك؟

شارك هذا المقال