Lawliet
True Gamer
المطور: سيمافور
الناشر: سيمانور
المخرج و الكاتب: أحمد جادلله
الأجهزة: PSN, XBL, PC, MAC, iOS, Android
تاريخ الإصدار: 29 مايو 2013
http://www.true-gaming.net/home/131873/
من الجميل حقا أن أكتب عن واحدة من أولى الألعاب العربية بمقاييس عالمية من أيادٍ عربية، لعبة ستكون الخطوة الأكبر والأعظم بإذن الله نحو مستقبل أفضل للمطور العربي، الركاز: في أثر ابن بطوطة (unearthed trail of ibn battuta) ستحاول أن تجذب جمهورا أوسع مما تبحث عنه مشاريع أخرى باستهدافها اللاعبين حول العالم وعلى مختلف المنصات ليكتشفوا قبساً من ثقافتنا العربية وتاريخ مغاربتنا ومشارقنا وكياننا الإسلامي العريق.
كثر القيل والقال عن تواضع اللعبة، وتشابهها وألعاب أخرى وعلى رأس القائمة Uncharted، لكن غُض الطرف وقل الحديث عن حجم الخطوة وتواضع الإمكانيات والفرق الصارخ بين المبادرات الغربية والعربية، لذا فلنحاول النظر للعبة بنظارات زهرية لعل وعسى يكن التالي أفضل وأحسن وأجمل، لذا لنتعرف سوية على الركاز: في أثر ابن بطوطة وعن ماستحمله للاعبين.
تتبعون في اللعبة خطى الشاب المغامر “فارس جواد”، والجميل أن كلا الإسمين يرمزان للحصان، وهو أحد رموز العزة والكرامة لدى العرب، وسواء كان الإسم مبنيا على إختيار عشوائي أو راجعا لخلفية ما فلايمكن سوى أن أستلطف أسماءً من هذا القبيل في ألعاب عربية، سيكون هذا البطل مصحوبا بأخته عالمة الأثار “دانيا” يحبس رفقتها في مغامرة يجولان فيها أماكن مختلفة من العالم العربي والإسلامي من المغرب لدمشق ودبي الجميلة وغيرها سعيا لإكشتاف لغز كبير، سيرا على خطى الرحالة “إبن بطوطة”…
…وصولا للهدف توجب على اللاعب مواجهة العديد من الأعداء والمطبات والعراقيل المختلفة، فخاخ، ألغاز وغيرها وبإمكانه وكبقية ألعاب السوق من نفس النوع الإختيار بين ثلاث مستويات صعوبة مختلفة، سهل، متوسط والصعب بكل تأكيد، ناهيك أنه بإمكان اللاعب تمديد عمر اللعبة عبر طور البقاء الذي يفتح بعد إنهاء اللعبة ويمكن أن يتشاطر اللاعبون نتائجهم مع بعضهم البعض في ظل غياب نمط لعب جماعي، لنقل فقط: خطوة بخطوة ولندع بعض المفاجآت حتى القادم.
اللعبة من تطوير فريق صغير في استوديو سيمافور التابع لشركة سيمانور السعودية يتمدد حسب الضرورة ويصل عدد المبرمجين لخمسة تقريبا دون تحديد عدد معين، وينضاف لهم بقية الفريق، ويعمل بجد على إعطاء تجربة جميلة وممتعة للاعبين حول العالم، وتعتبر واحدة من أول الألعاب المصممة عن طريقة محرك الـ”يونيتي” والموجهة للـPS3، علما أنها ستصدر على منصات مختلفة منها الحواسيب واللوحيات وأنظمة الـAndroid…
ستعتمد اللعبة على ترتيب معين على شكل حلقات، تصدر الحلقة الأولى ومن تم الثانية بعدها بمدة والثالية وهكذا، كل حلقة تصل أو تتجاوز الساعتين، ربما أقل بقليل حسب طريقة لعب اللاعب ومستوى الصعوبة، وأعود للتذكير أنه من الممكن تمديد عمر اللعبة بطور البقاء وتشاطر النتائج عبر الشبكة ليسعى اللاعبون لتجاوز بعضهم البعض، كل حلقة تحمل عرضا تشويقيا لأحداث الحلقة الأخرى وتذكيرا بما سبق، تماما على طريقة المسلسلات المشهورة والهدف من ذلك أن يبقيك المطورون منغمسا في أحداث اللعبة ومتشوقا لقادمها.
ككل الألعاب على الساحة الأن -تقريبا- فإن لعبة الركاز تمكن اللاعبين من الحصول على الجوائز الوهمية أو الإنجازات، سواء تروفيز أو أشفمنت وعلى مختلف المنصات، فرصة لإعادة اللعبة للحصول على كل شيئ، الأمر لن يتوقف هنا لحسن الحظ، فاللعب يمكنك أيضا من معاينة تصاميم الشخصيات وبعض الصور الأولية من عمر تطوير اللعبة من خلال قائمة خاصة، هذه الإضافات هي مايمكن أن نقول عنها كنوزا وسيجمعها اللاعبون في المراحل سواء أوضعوا ذلك كتحدٍّ إضافي لهم لإيجاد كل شيئ في اللعبة أو إختياريا لمجرد الفضول.
اللعبة وبطبيعة الحال داعمة للغة العربية بشكل كامل، من القوائم إلى الحوارات، تنضاف إليها اللغة الإنجليزية في الأداء الصوتي ومايتجاوز العشرين لغة أخرى كترجمة نصية، كالفرنسية والإسبانية واليابانية، وهذا دليل كافٍ على قولي أن اللعبة تستهدف جمهورا أوسع من أي لعبة أخرى على الساحة من أيادٍ عربية، لكننا طبعا وكعرب سيكون اهتمامنا منصبا على اللغةة العربية والأداء الصوتي بها، وإن كنا نلاحظ فرقا بينه وبين الأداء الصوتي الإنجليزي فذلك راجع لخبرة الممثلين الأجانب في الميدان عن غيرهم من العرب، حتى إن كانوا قد اختيروا بعناية لملاءمة شخصيات اللعبة.
[video=youtube;KTYv5OpQcPs]https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=KTYv5OpQcPs[/video]
حتى إن كانت ميكانيكية إطلاق النار في اللعبة وصوت الأسلحة بحاجة لبعض العناية الإضافية فمقومات ألعاب إطلاق النار في اللعبة حاضرة، التصويب أقرب للألعاب الحديثة إذ تتجه الكامرا للمنطقة العلوية من الشاشة مايجعل الشخصية تأخد مكانا في الجانب وتفتح بذلك مجال رؤية أفضل للتصويب، البطل سيطلق النار ويتحرك في نفس الوقت وله القدرة على الإحتماء خلف الأشياء وإطلاق النار بعد التصويب من خلف الجدار أو إطلاق نيران عمياء (الإطلاق بشكل عشوائي دون تصويب).
لاتحتوي اللعبة أنماط لعب جماعي، إن إستثنينا الركاز على الإنترنت وهو نمط خاص سيكون متوفرا عبر موقع الفيسبوك بشكل مجاني، طور البقاء قد يمثل في القادم نمط لعب جماعي ممتاز عبر الشبكة لكن لاتوجد وعود بذلك طبعا، هذا النمط ومن إسمه سيجعلكم تقفون أمام العديد من الأعداء الذين يهاجمون على شكل أمواج، يمكن اختيار أي شخصية من شخصيات اللعبة، سواء الأشرار أو الأخيار وستواجهون أعداء مختلفين، كالموتى الأحياء والمومياءات، فكرة لخلق بعض التنوع بعيدا عن أجواء اللعبة طبعا.
التسجيل الصوتي الخاص بالنسخة العربية من أداء بعض نجوم الشاشة ولم يسبق لهم أن عملوا قبلا في ميدان صناعة الألعاب، لذا ستدركون صعوبة أن يؤدي هؤلاء أصوات الشخصيات وفق مواقفهم في حين سيتكلف مؤدوا أصوات بارعون بتأدية أصوات شخصيات النسخة الإنجليزية التي تتعدى جودة النسخة العربية بمراحل، الأمر راجع بالأساس للخبرة كون البعض منهم عمل على ألعاب مشهورة كـCall of Duty، Final Fantasy 13 و Fallout 3 لذا يمكن أن تتخيلوا مقدار مهارتهم ودرايتهم في الميدان.
[video=youtube;cYuDF6crzPs]https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=cYuDF6crzPs[/video]
بعيدا عن ذلك ونقلا عن مخرج اللعبة وإجابة عن سؤال لما تم اختيار اللعبة على هذا النحو ؟ صيادو الكنوز إن صح التعبير، الفكرة بسيطة لأنه كان بالإمكان دخول السوق بفكرة أبسط بتصميم لعبة FPS وبالتالي سيكون سيط اللعبة أقل كون ألعاب الـFPS بهذا الجيل بالتحديد كبيرة جدا، على عكس ألعاب المغامرات من منظور الشخص الثالث ذات العمق التاريخي، إذ أن جزءً كبيرا من اللعبة يمس جانبا واقعيا وسيحضى اللاعب بفرصة معرفة العديد من المعلومات التاريخية، لتتعدى اللعبة مجرد لعبة وخطوة أولى لأداة تثقيفية وطريقة لنقل الحضارة العربية للعالم الغربي.
اللعبة تحمل تنوعا جيدا بخصوص الأماكن، من المدن، إلى المعابد والأماكن الأثرية، أغلبها ستكون مليئة بالأعداء والفخاخ وتوجب على اللاعبين الحرص على المرور من مرحلة لأخرى للوصول للسر الكبير الذي تخبئه أحداث القصة، التنوع يشمل اللعب أيضا بين مراحل القيادة والمطاردات، القتال بالأيدي أو الاسلحة النارية، حل الألغاز وكذا التجسس والمنصات، وذلك لخلق جو من المغامرة والأكشن.
اللعبة بالطبع تعاني العديد من المشاكل وجوانب كثيرة تحتاج لعمل إضافي وهو الشيئ الذي يعول عليكم المطورون للقيام به وتزويدهم بأي ملاحظات بناءة في سبيل إعطاء تجربة أفضل وأفضل بكثير في قادم الحلقات، وتذكروا أن دعم اللعبة لايعني بالأساس شراءها وإنما يعني أيضا وضع ملاحظات وإنتقادات بناءة، والمطورون يعدون بأن تكون الحلقات القادمة بإذن الله ذات جودة أفضل، وحتى إن بدت اللعبة بسيطة ومتواضعة فهي أول الألعاب الموجهة لأجهزة الألعاب المنزلية وواحدة من أفضل الألعاب المصممة بمحرك اليونتي، وستكون تحديا كبيرا أمام العالم الغربي.
اللعبة حضيت باهتمام كبير من الغرب كونها أولى الألعاب ذات السيط الكبير الصادرة من المنطقة العربية، والعديد من المواقع الكبيرة تحدث عن اللعبة في سبيل معرفة المزيد من الأفكار التي ستنقلها، وبعض المنتجين الكبار لمسلسلات أجنبية مشهورة طلبوا ربط علاقات بمطوري اللعبة مايحمل معه إستثمارات أكبر للمنطقة العربية بشكل عام ولفريق التطوير بشكل خاص.
بعض المواقع تحضر نفسها لتلقي نسخة المراجعة من اللعبة ومن ظمنها IGN ومطورون أكفاء في الميدان كفريق The Witcher 2 و Dead Island متحمسون لرؤية اللعبة في شكلها النهائي، إضافة لمواقع ومجلات أجنبية.
ذلك يرجع بالأساس لكون اللعبة صادرة من منطقة خمولة في مايخص ألعاب الفيديو، والتوقعات لإصدار لعبة بهذه الجودة (دون مقارنات) من العرب شيئ غير متوقع، والوقت ليتعرف الغرب على بعض من ثقافتنا العربية الإسلامية سيكون بدءً من هذه اللعبة بإذن الله، وأعود للقول أن اللعبة رغم بساطتها تحمل هدفا ساميا وكبيرا رغم الأخطاء التي بها والأشياء التي توجب أن يتم التعديل عليها.
اللعبة قادمة على الـSteam أولا بعد وصول العدد الكافي من الأصوات، ويمكنكم من الأن دعم اللعبة عبر التصويت لها وذلك لايعني شراءها طبعا، الإنطلاقة ستكون من الحاسوب والماك تم لبقية المنصات، الـPs3، الـXbox 360 وأنظمة الأندرويد والـiOS، ثمن اللعبة يقارب الـ10 دولار للأجهزة الأولى وقرابة 5 دولار للثانية.
لايوجد تاريخ فعلي لإصدار اللعبة لكن بإذن الله لن تتأخر كثيرا، حتى ذلك الحين يمكنكم مشاركتنا أراءكم حول اللعبة بعيدا عن الإنتقادات التي لاغرض منها، والتعليق على مشاكل وعيوب اللعبة يمكن أن يكون عن طريق رد طيب وتعليق جدي بناء.
[video=youtube;loUqMR7dVp0]https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=loUqMR7dVp0[/video]
أعتذر عن بذل أي مجهود لإفتقاري لمعلومات اللعبة، وتوني عارف إنها نازلة بكرا 29 مايو، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (&)