تحدث الشاعر (البناي) عن هذه الأغنية قائلا: بعد فترة من تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم، كنت عائدا من السفر، وبالصدفة التقيت سيدة كويتية في الأربعينات من عمرها، وعرفتني بنفسها وهي من احدى العائلات الكويتية، وأخبرتني أن لديها ولدا لا يزال يقبع في سجون العراق، ولا تعرف شيئا عن أخباره، وكان بالنسبة إليها كل شيء في حياتها، وهو رجل البيت، ودمعت عيناها بالبكاء على ولدها تأثرا وحزنا، وقالت انها تستذكر المشاهد والمواقف الكثيرة، من بينها قيامه يوميا بسقي الزرع، وتمنت ان أكتب كلمات عن ذلك، وتفاعلت مع هذا المشهد الإنساني والوطني في الوقت نفسه، ومع مشاعر الأمومة وإحساسها، فصغت أول مطلع من أغنية شخبارك:
وين أنت وشخبارك؟ .. يا مغرب عن ديارك
أنا كل يوم .. أكحل ناظري بدارك
ويختم البناي حديثه: بعد سنوات التقيت بهذه السيدة وسألتها عن ابنها الأسير وعن أخباره، فكان حديثها مؤثرا وحزينا جدا، حيث قالت لم يبق من ذكرياته سوى الباب الحديد، ومن نبرات صوتها عرفت أنه لم يعد إليها حتى الآن
المصدر