hussien-11
Senior Content Specialist

السلام عليكم
هذا الموضوع نناقش فيه آخر التطورات والمستجدات لشاشات الPC، ونشارك انطباعاتنا ونصائحنا لمجتمع لاعبي الPC المحلي حول أفضل الشاشات
سنقارن أيضًا بين شاشات البي سي و بين تلفزيونات الأوليد وأيهما أفضل للاعبين
في العامين الماضيين لا سيما في 2023 صدر عدد كبير من شاشات الأوليد للPC أخيرًا والفضل في ذلك يعود إلى بانل سامسونج QD-OLED التي كانت أول من وصل إلى السوق مع شاشة من Alienware
ومن ثم تبعتها LG بتقديم بانل WOLED للمونيتورز بعد أن امتنعت عن ذلك لسنوات طويلة بحجج واهية، واستمرت المنافسة القوية وسنتحدث عن مزايا وعيوب كل منهما
في العام الحالي 2025 ستصل إلى الأسواق لأول مرة شاشات أوليد بدقة 4K وبحجم 27 إنش.
المزايا العامة لمونيتورز الأوليد:
1- عمق اللون الأسود ومستوى التباين
يبقى مستوى التباين (Contrast) وعمق اللون الأسود من أكبر مزايا الأوليد مقارنة بأي نوع بانل آخر. سواد كامل مع قدرة البكسل على إطفاء نفسه ذاتيًا وعمق غير مسبوق في الصورة.
2- نقاوة الحركة
تتفوق شاشات الأوليد في زمن الاستجابة Response Time على غيرها بفارق ملحوظ والنتيجة motion سلس للغاية بدون أي تضبيب أو تشويش خلف الأجسام المتحركة (blur)، هذا ليس فقط عنصرًا جماليًا بل أيضًا يجعلها أكثر فائدة لمحترفي الesport. زمن الإدخال منخفض أيضًا (input lag)، مما يجعل شاشات الأوليد هي الأفضل في الأداء بالألعاب دون مقارنة.
3- مثالية للHDR
بسبب قدرة هذه الشاشات على التحكم بكل بكسل فهي مثالية للHDR و الHDR هو قمة ما توصل إليه العلم في تكنولوجيا الشاشات وهدفه زيادة المستوى الديناميكي في الصور بين أشد إضاءة وأقوى تعتيم لتصبح أقرب إلى ما هو موجود في الطبيعة، الأوليد يتحكم بإضاءة كل بكسل وبالتالي لا يوجد أي تسريب للضوء في أي بقعة على الشاشة، بخلاف قدرته على تعتيم البكسل الواحد بشكل كامل وبالتالي تحقيق مستوى تباين شبه لا نهائي.
4- جمالية الألوان
شاشات الأوليد قادرة على منافسة شاشات الIPS والتفوق عليها في إشباع الألوان وجماليتها، كما إن بانل QD-OLED خصوصًا هو الأفضل في العالم حاليًا من ناحية القدرة على إنتاج الألوان.
العيوب العامة لمونيتورز الأوليد:
1- ضعف السطوع
السطوع في تلفزيونات الأوليد لم يكن مرتفعًا ولكنه تطور عبر السنوات و وصل إلى مستويات مرضية جدًا، السطوع في شاشات الحاسب يواجه مشكلة أكبر من التلفزيونات وما زال السطوع تحديًا حتى أمام أفضل شاشات الحواسيب وأغلاها ثمنًا، السبب أن تكنولوجيا هذه الشاشات صنعت بالأصل للتلفزيونات ذات الأحجام الكبيرة، وعند تقليص حجم هذه الشاشات يضطر الصانع إلى تخفيض الإضاءة بسبب عدم وجود مساحة كافية للتخلص من الحرارة، حيث أن الحرارة هي العدو الأول للأوليد إذ تتسبب باحتراق البكسلات وتقصير العمر الافتراضي للشاشة بصورة أسرع.
2- حرق البكسلات وتطبيع الصورة
بما أن البكسلات في الأوليد مصنوعة من مواد عضوية فهي تملك عمر افتراضي محدد وعندما يقترب هذا العمر الافتراضي من النهاية تقل قدرة البكسل على السطوع، التفاوت في السطوع على الشاشة يؤدي إلى تطبيع الصور التي استهلكت هذه البكسلات على الشاشة فيما يعرف بالburn in. المشكلة قابلة للسيطرة وإلا لما انتشرت تكنولوجيا الأوليد ولتم اعتبارها تقنية فاشلة، فهناك عدد من التقنيات التي تحمي الشاشات عن طريق السوفتوير، وهناك نصائح وإرشادات للمستهلك لاستخدام الشاشة بطريقة حذرة تتجنب المشكلة مثل تنويع المحتوى الذي يقوم باستهلاكه.
مشكلة تطبيع الصورة للمونيتورز أكبر من التلفزيونات بسبب طبيعة الPC وطبيعة الاستعمال و وجود عناصر ثابتة على الشاشة لفترات زمنية طويلة، لهذا السبب أرى أن شاشات الأوليد مناسبة لمحبي ألعاب الطور الفردي ومن يرغب في استخدام الشاشة لاستهلاك الميديا فقط، أما من يلعب لعبة واحدة لآلاف الساعات أو مئات الساعات، أو من يقوم باستخدام الشاشة للعمل والمونتاج والبرمجة لساعات طويلة، فعليه أن يتجه إلى خيارات أخرى (mini LED, IPS, VA).
3- رداءة وضوح الخط
الخط في شاشات الأوليد أسوأ بشكل ملحوظ من جميع أنواع الشاشات الأخرى بسبب طرق تنظيم البكسلات على الشاشة، هذا لم يكن رأيي الشخصي فحسب وإنما كان رأي معظم أفراد فريق تروجيمنج مع تجربة هذه الشاشات بشكل متواصل مكتبيًا خصوصًا مصمم الفريق، نكرر النصيحة الموجودة في النقطة 2: موينتورز الأوليد ليست خيارًا مناسبًا للعمل الاحترافي. للتنويه، نحن نتحدث عن المونيتورز التي تباع بشكل منفصل، ولا نتحدث عن شاشات اللابتوبات التي تستخدم تقنية الأوليد. بالطبع، تتطور التكنولوجيا مع مرور الوقت ولا نشك أن هذه المشكلة سيتم حلها في شاشات مستقبلية.