موقف قديييم قبل عشرين سنة تقريبا و للحين اذكره ..
كنت لسه في بداية الدراسة الجامعية ، وفتحت حساب بنكي ،و عشان اسحب كاش كان نظام البنك يحط عند احد شبابيك الصرافين دفتر شيكات لعموم العملاء ، عشان العميل يجي ياخذ ورقة و يعبيها بالبيانات و المبلغ المطلوب و يوقع و يسلمها و يسلمها الصراف
طبعا كنت اسحب كاش في الأسبوع مرتين و احيانا ثلاث مرات ، احد المرات و مع زحمة العملاء كان فيه
شايب واقف جنب الشباك لمحته من اول مادخلت البنك ، ولما وصل دوري عند شباك الصراف ، اخذت دفتر الشيكات الموجود هناك و بديت اكتب المبلغ اللي راح اسحبه ، لكن لاحظت بطرف عيني ان الشايب إلتفت لي و حسيته انه يناظرني ، فقررت اشوفه
فعلا .. كان ييناظرني بابتسامة عريضة و وقورة لما انحرجت
لأني حسيت و شعرت .. بل متأكد اني جبت العيد في لحظة ما دام انه مبتسم كذا ، لكن وين العيد .. ما ادري !!!
رجعت إلتفت لدفتر الشيكات من الحرج و وقعت و رحت لخانة اسم المستفيد عشان اكتب اسمي
لـكـن انتبهت انه مكتوب فيه اسم عميل !!

طلعت ماسك دفتر شيكات حق الشايب ، اخذته بالخطأ من العجلة و بديت اكتب المبلغ اللي البه ..
فعلى طول إلتفت له و اعتذرت له بشدة و هو مازال مبتسم بشدة وبدون ما يبدي أي ردة فعل غاضب او حتى عتاب ، بل على العكس كان رده : عادي يا ابني .. عادي
قد ايش تمنيت وقتها اني كنت لابس قناع
زورو من الحرج
الله يذكره بالخير ، و يغفر له و يرحمه ، سواء كان حي ولا ميت