ذكرت لأكثر من مره بأني إنسان غائب عن متابعة الألعاب منذ فترة طويلة. إهتماماتي أصبحت في القصص، بصيغها المختلفة، سواءً المقروء منها أو المشاهد. وجدت حياتي، وروحي، هناك.
لكن .. هنالك متابعة دائمة ستظل، عشق خاص لهذه الصناعة ينبض في جنبات الجسد، لن تمحيه السنوات، أو الإهتمامات الأخرى، مهما كانت.
في الآونة الأخيرة، في السنوات الثلاث الماضية تحديداً، هنالك شعور غريب وعجيب قادني بعيداً عن متابعة أخبار صناعة الألعاب، شعور مزعج، لا أدري، هل أنا الوحيد في تجربته أم ماذا، ولهذا أردت مناقشتكم في هذا الموضوع.
بعد قرائتي لموضوع بايوير، ومشاكل تطوير لعبة Anthem، راودني الشعور مجدداً ..
عالم الألعاب أصبح عالم كئيب، مليء بالمشاكل، المشاكل التطويرية والصناعية، أولاً، ثم المشاكل الإنسانية، المنبثقة من هذه السلبية الدارجة في الأخبار
خلافات تطويرية، مالية، خلافات مجتمعية بين محبي الألعاب وصانعيها، خلافات مبادئية وثقافية تتدرج إلى الأخلاق، والعلاقات، وأخيراً، خلافات نفسية وذاتية، تؤثر على الطرفين، لاعبي الألعاب، وصنّاعها
منذ إنتقالي من صناعة الألعاب وأنا أشعر بزيادة قوّة هذه السلبية والكآبة. المجتمع أصبح مجتمعاً ناصحاً ومصلحاً، يرمي بكلماته ونصحه ونقده على كل أطراف الصناعة، بعيداً عن الألعاب نفسها، والصناعة ترد بالمثل، بخلافاتها ومشاكلها العميقة، التي تدرجت إلى المجتمع، وهكذا .. كرة الثلج
الأخبار لم تعد عن الألعاب، جودتها وإتقانها، بل .. عن البيئة، عن مايدور حول الألعاب، وخلفها، عن الحالة التطويرية، الخلافات، الأخلاق والثقافات، والتربية، والحالات النفسية، والإنسانية، وكأنما كان عالم الألعاب ملعباً، والأخبار جمهور، جمهور خرج عن نطاق المدرّجات والمباراة إلى شوارع المدينة، باحثون عن المباراة المزيّفة
أنا لا أقول بأن صناعة الألعاب وحدها التي تعاني من هذا الشيء، ففي الروايات، والأفلام، والقصص، بمختلف مافيها، الكثير من المشاكل أيضاً، لكن .. الفرق في البيئة، وزحمة التركيز. عالم الألعاب أصبح .. لايطاق، أغلب مصادره الإخبارية والنقاشية تدور حول مواضيع بعيدة كل البعد عن الألعاب نفسها، بصيغة مسمومة، محبطة، وغير مفيدة
كمثال، أنا عاشق لكتابات جورج ار ار مارتن. في حياتي الروائية حتى الآن لم أجد خبراً واحداً يناقش وضعيّة جورج الصحية، أو النفسية، أو حتى الفنّية، مع صناع المسلسل. عناوين مثل: جورج محبط، جورج يعاني مع كتّاب المسلسل، جورج حصلت له أزمة أخلاقية معينة .. وهكذا. الرواية إذا كانت سيئة، فهي سيئة، وجورج كان كاتباً سيئاً، لا أكثر، ولا أقل
فهمتم الفكرة؟ التركيز ضائع في عالم الألعاب، مال إلى مسارات أخرى بعيداً عن متعة الألعاب وجودتها، ولا أدري متى ابتدأ هذا الضياع.
لربما ستلومون الإعلام، الذي صب معظم تركيزه على هذه المواضيع المنتشرة بين المجتمع، لكن في نفس الوقت الوم اللاعبين، الذين كانو فارغي البال والخاطر، لدرجة إهتمامهم بشتى هذه التفاصيل التافهة، وتعزيزهم لها .. بالنسبة لي على الأقل.
رأيكم ..
لكن .. هنالك متابعة دائمة ستظل، عشق خاص لهذه الصناعة ينبض في جنبات الجسد، لن تمحيه السنوات، أو الإهتمامات الأخرى، مهما كانت.
في الآونة الأخيرة، في السنوات الثلاث الماضية تحديداً، هنالك شعور غريب وعجيب قادني بعيداً عن متابعة أخبار صناعة الألعاب، شعور مزعج، لا أدري، هل أنا الوحيد في تجربته أم ماذا، ولهذا أردت مناقشتكم في هذا الموضوع.
بعد قرائتي لموضوع بايوير، ومشاكل تطوير لعبة Anthem، راودني الشعور مجدداً ..
عالم الألعاب أصبح عالم كئيب، مليء بالمشاكل، المشاكل التطويرية والصناعية، أولاً، ثم المشاكل الإنسانية، المنبثقة من هذه السلبية الدارجة في الأخبار
خلافات تطويرية، مالية، خلافات مجتمعية بين محبي الألعاب وصانعيها، خلافات مبادئية وثقافية تتدرج إلى الأخلاق، والعلاقات، وأخيراً، خلافات نفسية وذاتية، تؤثر على الطرفين، لاعبي الألعاب، وصنّاعها
منذ إنتقالي من صناعة الألعاب وأنا أشعر بزيادة قوّة هذه السلبية والكآبة. المجتمع أصبح مجتمعاً ناصحاً ومصلحاً، يرمي بكلماته ونصحه ونقده على كل أطراف الصناعة، بعيداً عن الألعاب نفسها، والصناعة ترد بالمثل، بخلافاتها ومشاكلها العميقة، التي تدرجت إلى المجتمع، وهكذا .. كرة الثلج
الأخبار لم تعد عن الألعاب، جودتها وإتقانها، بل .. عن البيئة، عن مايدور حول الألعاب، وخلفها، عن الحالة التطويرية، الخلافات، الأخلاق والثقافات، والتربية، والحالات النفسية، والإنسانية، وكأنما كان عالم الألعاب ملعباً، والأخبار جمهور، جمهور خرج عن نطاق المدرّجات والمباراة إلى شوارع المدينة، باحثون عن المباراة المزيّفة
أنا لا أقول بأن صناعة الألعاب وحدها التي تعاني من هذا الشيء، ففي الروايات، والأفلام، والقصص، بمختلف مافيها، الكثير من المشاكل أيضاً، لكن .. الفرق في البيئة، وزحمة التركيز. عالم الألعاب أصبح .. لايطاق، أغلب مصادره الإخبارية والنقاشية تدور حول مواضيع بعيدة كل البعد عن الألعاب نفسها، بصيغة مسمومة، محبطة، وغير مفيدة
كمثال، أنا عاشق لكتابات جورج ار ار مارتن. في حياتي الروائية حتى الآن لم أجد خبراً واحداً يناقش وضعيّة جورج الصحية، أو النفسية، أو حتى الفنّية، مع صناع المسلسل. عناوين مثل: جورج محبط، جورج يعاني مع كتّاب المسلسل، جورج حصلت له أزمة أخلاقية معينة .. وهكذا. الرواية إذا كانت سيئة، فهي سيئة، وجورج كان كاتباً سيئاً، لا أكثر، ولا أقل
فهمتم الفكرة؟ التركيز ضائع في عالم الألعاب، مال إلى مسارات أخرى بعيداً عن متعة الألعاب وجودتها، ولا أدري متى ابتدأ هذا الضياع.
لربما ستلومون الإعلام، الذي صب معظم تركيزه على هذه المواضيع المنتشرة بين المجتمع، لكن في نفس الوقت الوم اللاعبين، الذين كانو فارغي البال والخاطر، لدرجة إهتمامهم بشتى هذه التفاصيل التافهة، وتعزيزهم لها .. بالنسبة لي على الأقل.
رأيكم ..