Anaxïmandrøs
True Gamer
الشعار الأصفر والأزرق سابقا كان ايقونة ترمز للجودة والأبتكار، شعار يطمئن اللاعب على أن الغلاف الذي بين يديه يحمل بداخله لعبة ممتازة حتى ولو لم يكن متأكد أي لعبة هي أو لأي جنرا تنتمي.
اليوم أصبح شعارا لتسويق العاب منحطة المستوى وتعريف لمعنى الرخص أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العاب مثل راكون سيتي و دراجون دوجما وريزي6 وقبلهم القائمة بالطول والعرض من شاكلة بايونيك كوموندو ودارك فويد وحتى ريزي5 والحبل على الجرار.
لاشك أن كل متابع للصناعة يدرك حالة التصدع والضياع التي تعيشها كابكوم بعد خروج أسماء ذات وزن ثقيل في الصناعة من أمثال ميكامي ،كاميا،مينامي،أوكاموتو واخرهم حبيب الملايين اينافوني وهلم جرا، كيف لأسماء تصنع الفارق في الأستوديوهات التي كونوها في زمن قصير نسبيا أن تتخلى كابكوم وتضحي برؤوسهم هكذا ،العاب ك بايونيتا وفانكويش والقادمة مجس رايزنغ صعب تفرط في عقول واقفة خلفها.
أعتقد ان مشكلة كابكوم هي مشكلة تسيير وتدبير حالها كحال الشركات اليابانية الأخرى بل ويتطابقون تماما في هذا الشأن وأستطيع وصف حالهم بالبئيس حينا والمؤسف جدا حينا اخر في حين أن الشركات الغربية الكبرى وأستطيع وصفها بالقوى العظمى في الصناعة حاليا والتي تسيطر وتحكم قبضتها على مفاتيح تطوير العاب ذات قيمة تقف ورائها قيمة أكبر والذي يسمى بالدعم المادي والذي تدفعه الشركات الغربية بسخاء للدفع بعجلة التطور للأمام بينما هناك في أقصى الشرق استوديوهات وفرق تفلس وتتشتت بل منهم ربما من يصبح سائق تاكسي أو بائع متجول ولا أحد يسمع عنه حتى يموت.
في الحقيقة لست في صدد التباكي والنواح على الحال لأنه في مقابل تراجع المطور الياباني صعد المطور الغربي وهذا عادل بشكل كاف أعتقد.. ولو أن ذوقي الذي لايهم غيري يميل لبلاد الشمس المشرقة وأجد نفسي دائما متحمس للكتابة عن العابهم ان استحقت الكتابة...
بما أننا أمضينا في هذا الجيل قرابة الثمان سنوات ننتظر انتفاظة الشركات اليابانية والصعود بين مصاف الرواد ونقول دائما هل هي سنة الشركات اليابانية وفي كل سنة نعيد انتاج السؤال بصيغة أخرى والنتيجة: لاجديد يلوح في الأفق. اذن ما العمل للقطيعة مع ماض من الأخفاقات والأنتكاسات؟
حسب رأيي يجب وضع نموذج شركات النشر الغربية كمثال يحتدى به والتي هي بدورها وضعت شركات الأنتاج الهوليوودية كمثال أيضا وطبقته في مجال الألعاب بشكل أقرب للكمال بمعنى: استوديو تطوير موهوب + دعم مالي محترم +دعاية ممتازة = لعبة ناجحة على جميع الأصعدة (لاأدري لماذا أتت في بالي لعبة سكايرم).
لنذهب للجهة المقابلة
استوديو تطوير موهوب + دعم مالي ضعيف +دعاية مشي حالك= لعبة أبو مليون نسخة بالعافية (بايونيتا تسلم عليك)
مسألة التكامل هي مسألة حيوية وهو الأمر الذي فطنت له الشركات الغربية منذ بداية هذا الجيل ، التكامل بين فريق التطوير والناشر مما ينتج بيئة عمل ملائمة بعيدا عن الضغوط التي تحد من ابداع الشخص في عمله اضافة الى حملة اعلانية تصل بمنتجك الى بر الأمان.
إن كل إصلاح عميق ينفذ إلى القواعد ويصل إلى الأساسات ولا يكتفي بالوقوف عند شروخ قمة البناء هذا هو حال صناعة الألعاب اليابانية، حلول ترقيعية بامتياز ، كابكوم وتعويلها على فرق غربية للتسريع من وتيرة التطوير وبعد سنة تعود عن هذا القرار وتقول تطوير الألعاب سيكون داخل البيت هذا يبين مدى حالة التشتت الواقعة داخل اروقة كابكوم والحال يعم جميع شركات الطرف الثالث اليابانية بدون استثناء .
لو تجاوزنا حالة الفشل التي تعانيها شركات الطرف الثالث وأخذنا بمثال متميز لابد وأن تكون شركة ننتندو وهي مشكورة بأن حفظت ماء الوجه للصناعة اليابانية بل أكثر من ذلك ننتندو تثبت من جيل لجيل أن الأبداع لابد أن يتوج ولو كان الفشل حليفه في البدايات.
أجمل ما في شركة ننتندو هو أن مسيريها أناس بالغوا الذكاء في قراءة المجال الذين هم يعملون فيه والدعم المادي الذي يوفرونه للتطوير من كفاءات المطورين الشباب داخل الشركة وتكوين بيئة نظيفة ومتلائمة ومتطابقة بدون أن ننسى اشراف الأسطورة مياموتو على كل سياسة تقريبا تنهجها الشركة وهذا مايسمى بالعمل القاعدي ، في الجهة الأخرى تجد أن شركات الطرف الثالث اليابانية تعمل على الجاهز وليس على التغييرات الجوهرية في طريقة التسيير كمثال بسيط التعامل مع فريق ننجا ثيوري في "انسليفد" و"دمك" لأنتاج لعبة جيد/سيئة باعت/لم تبع ليس موضوعنا..موضوعنا هو لماذا الأصرار على الأستثمار في مشاريع سريعة على طريقة الفاست فوود ومن فرق غربية خارجية (وهذه ليست عنصرية مني) وتهميش كفاءات مميزة وموهوبة من أبناء جلدتك وتركهم خارج الخارطة على الرغم من كونهم الأشخاص المناسبين لتطوير مشروع يحمل هوية اصحابه .
عدم الرضا هذا على شركات الطرف الثالث اليابانية ليس من حقد أحمله تجاهها بل بسبب فقدان التام للهوية ومحاولة انتاج مايسمى ب"الهمبرجر الياباني" الذي لايتطابق بأي شكل من الأشكال ومعايير الألعاب حاليا كمثال بارز ننجا جايدن 3 والتي انسلخت من جلدها في محاولة ارضاء الذوق الغربي بشكل مثير للشفقة ولاننسى رزدنت ايفل 6 التي انضمت لمطعم "الهمبرجر الياباني" وماهو الا مسلسل طويل لاينتهي الا بتغيير القاعدة والمنهج والفكر الذي تمشي عليه شركات الطرف الثالث اليابانية بدل الأعتماد على الجاهز أو نسخ ولصق الأفكار في أفضل الأحوال .
اليوم أصبح شعارا لتسويق العاب منحطة المستوى وتعريف لمعنى الرخص أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العاب مثل راكون سيتي و دراجون دوجما وريزي6 وقبلهم القائمة بالطول والعرض من شاكلة بايونيك كوموندو ودارك فويد وحتى ريزي5 والحبل على الجرار.
لاشك أن كل متابع للصناعة يدرك حالة التصدع والضياع التي تعيشها كابكوم بعد خروج أسماء ذات وزن ثقيل في الصناعة من أمثال ميكامي ،كاميا،مينامي،أوكاموتو واخرهم حبيب الملايين اينافوني وهلم جرا، كيف لأسماء تصنع الفارق في الأستوديوهات التي كونوها في زمن قصير نسبيا أن تتخلى كابكوم وتضحي برؤوسهم هكذا ،العاب ك بايونيتا وفانكويش والقادمة مجس رايزنغ صعب تفرط في عقول واقفة خلفها.
أعتقد ان مشكلة كابكوم هي مشكلة تسيير وتدبير حالها كحال الشركات اليابانية الأخرى بل ويتطابقون تماما في هذا الشأن وأستطيع وصف حالهم بالبئيس حينا والمؤسف جدا حينا اخر في حين أن الشركات الغربية الكبرى وأستطيع وصفها بالقوى العظمى في الصناعة حاليا والتي تسيطر وتحكم قبضتها على مفاتيح تطوير العاب ذات قيمة تقف ورائها قيمة أكبر والذي يسمى بالدعم المادي والذي تدفعه الشركات الغربية بسخاء للدفع بعجلة التطور للأمام بينما هناك في أقصى الشرق استوديوهات وفرق تفلس وتتشتت بل منهم ربما من يصبح سائق تاكسي أو بائع متجول ولا أحد يسمع عنه حتى يموت.
في الحقيقة لست في صدد التباكي والنواح على الحال لأنه في مقابل تراجع المطور الياباني صعد المطور الغربي وهذا عادل بشكل كاف أعتقد.. ولو أن ذوقي الذي لايهم غيري يميل لبلاد الشمس المشرقة وأجد نفسي دائما متحمس للكتابة عن العابهم ان استحقت الكتابة...
بما أننا أمضينا في هذا الجيل قرابة الثمان سنوات ننتظر انتفاظة الشركات اليابانية والصعود بين مصاف الرواد ونقول دائما هل هي سنة الشركات اليابانية وفي كل سنة نعيد انتاج السؤال بصيغة أخرى والنتيجة: لاجديد يلوح في الأفق. اذن ما العمل للقطيعة مع ماض من الأخفاقات والأنتكاسات؟
حسب رأيي يجب وضع نموذج شركات النشر الغربية كمثال يحتدى به والتي هي بدورها وضعت شركات الأنتاج الهوليوودية كمثال أيضا وطبقته في مجال الألعاب بشكل أقرب للكمال بمعنى: استوديو تطوير موهوب + دعم مالي محترم +دعاية ممتازة = لعبة ناجحة على جميع الأصعدة (لاأدري لماذا أتت في بالي لعبة سكايرم).
لنذهب للجهة المقابلة
استوديو تطوير موهوب + دعم مالي ضعيف +دعاية مشي حالك= لعبة أبو مليون نسخة بالعافية (بايونيتا تسلم عليك)
مسألة التكامل هي مسألة حيوية وهو الأمر الذي فطنت له الشركات الغربية منذ بداية هذا الجيل ، التكامل بين فريق التطوير والناشر مما ينتج بيئة عمل ملائمة بعيدا عن الضغوط التي تحد من ابداع الشخص في عمله اضافة الى حملة اعلانية تصل بمنتجك الى بر الأمان.
إن كل إصلاح عميق ينفذ إلى القواعد ويصل إلى الأساسات ولا يكتفي بالوقوف عند شروخ قمة البناء هذا هو حال صناعة الألعاب اليابانية، حلول ترقيعية بامتياز ، كابكوم وتعويلها على فرق غربية للتسريع من وتيرة التطوير وبعد سنة تعود عن هذا القرار وتقول تطوير الألعاب سيكون داخل البيت هذا يبين مدى حالة التشتت الواقعة داخل اروقة كابكوم والحال يعم جميع شركات الطرف الثالث اليابانية بدون استثناء .
لو تجاوزنا حالة الفشل التي تعانيها شركات الطرف الثالث وأخذنا بمثال متميز لابد وأن تكون شركة ننتندو وهي مشكورة بأن حفظت ماء الوجه للصناعة اليابانية بل أكثر من ذلك ننتندو تثبت من جيل لجيل أن الأبداع لابد أن يتوج ولو كان الفشل حليفه في البدايات.
أجمل ما في شركة ننتندو هو أن مسيريها أناس بالغوا الذكاء في قراءة المجال الذين هم يعملون فيه والدعم المادي الذي يوفرونه للتطوير من كفاءات المطورين الشباب داخل الشركة وتكوين بيئة نظيفة ومتلائمة ومتطابقة بدون أن ننسى اشراف الأسطورة مياموتو على كل سياسة تقريبا تنهجها الشركة وهذا مايسمى بالعمل القاعدي ، في الجهة الأخرى تجد أن شركات الطرف الثالث اليابانية تعمل على الجاهز وليس على التغييرات الجوهرية في طريقة التسيير كمثال بسيط التعامل مع فريق ننجا ثيوري في "انسليفد" و"دمك" لأنتاج لعبة جيد/سيئة باعت/لم تبع ليس موضوعنا..موضوعنا هو لماذا الأصرار على الأستثمار في مشاريع سريعة على طريقة الفاست فوود ومن فرق غربية خارجية (وهذه ليست عنصرية مني) وتهميش كفاءات مميزة وموهوبة من أبناء جلدتك وتركهم خارج الخارطة على الرغم من كونهم الأشخاص المناسبين لتطوير مشروع يحمل هوية اصحابه .
عدم الرضا هذا على شركات الطرف الثالث اليابانية ليس من حقد أحمله تجاهها بل بسبب فقدان التام للهوية ومحاولة انتاج مايسمى ب"الهمبرجر الياباني" الذي لايتطابق بأي شكل من الأشكال ومعايير الألعاب حاليا كمثال بارز ننجا جايدن 3 والتي انسلخت من جلدها في محاولة ارضاء الذوق الغربي بشكل مثير للشفقة ولاننسى رزدنت ايفل 6 التي انضمت لمطعم "الهمبرجر الياباني" وماهو الا مسلسل طويل لاينتهي الا بتغيير القاعدة والمنهج والفكر الذي تمشي عليه شركات الطرف الثالث اليابانية بدل الأعتماد على الجاهز أو نسخ ولصق الأفكار في أفضل الأحوال .