hits counter

الذكريات المفقودة للتل الصامت - موضوع وثائقي

Gahmad

Gamer



منذ عام 1996 و مصطلح رعب البقاء أو Survival horror أصبح منتشر بين لاعبي الفيديو حول العالم و الشكر كله موصول للاخ شينجي ميكامي و لجوهرة أفكاره رزيدنت إيفل . مع ان لعبة وحيداً في الظلام كانت السباقة لهذه النوعية من الالعاب و لكن اصبح مصطلح رعب البقاء مرتبط بريزدنت إيفل التي سادت هذه النوعية من الالعاب بلا منافس حتى عام 1999.
في هذه السنة قررت كونامي دخول هذا المجال في محاولة واضحة جداً منها انها كانت لمنافسة كابكوم و إستقطاع جزء من مقاطعتها التي تسيدتها بواسطة العاب ريزدنت إيفل و لعبتها التي لم تصدر بعد – آنذاك – دينو كريسس فما كان منها إلا أن أصدرت لعبة "رعب بقاء" و أطلقت عليها التل الصامت Silent Hill.
بداية القصة كانت مع من يدعى كيشيرو توياما Keiichirō Toyama المبتكر لهذه التحفة و مصمم الجزء الاول و الذي أتى لنا بلعبة "يفترض" انها تنافس "زومبيات" كابكوم و ديناصوراتها و ....

لنتوقف قليلاً هنا ، لا أعتقد ان الحديث عن صدور لعبة تتحدث عن مدينة أشباح تتحدى لعبة ابطالها مجموعة من الزومبي قد يكون شيقاً لذا سننقل دفة الحديث إلى موضوع أخر.
لماذا "افترضنا" ان كونامي قرررت منافسة كابكوم !!!
في الحقيقة هذا هو ما اعتقدناه نحن – اللاعبين – عند لعبنا للعبة التل الصامت حيث كان الانطباع الاولي هو الرعب . ريزدنت إيفل تمتاز بالرعب و سايلنت هيل تمتاز ايضاً بالرعب.
مالفرق اذن ؟؟
الاولى تمتاز برعب البقاء و الثانية تمتاز بالرعب النفسي و شتان ما بين الرعبين !
الجميع لعب سايلنت هيل الاولى و الاغلبية لم يتقبلوها و كانوا بإنتظار الجديدة دينو كريسس و بعدها الإصدار الثالث من "معشوقتهم" ريزدنت إيفل ، الشطر الاخر من اللاعبين انقسم لنصفين ؛ الاول ابدى إعجابه باللعبة و إن كان له بعض التحفظات ، النصف الثاني هام باللعبة لدرجة الهوس حتى انهم – و انا منهم – انشئوا فيما بينهم بما يطلق عليه الغربييون CULT خاص لهذه اللعبة و ...
لتوقف قليلاً – مرة اخرى – هنا ، انا لا اعتقد ان الحديث عن الهوس بالشئ قد يكون ممتعاً لذا سأنتقل لنقطة اخرى .
قصص مغامرات الادب الامريكي تمتاز بالإثارة و الحركة السريعة و ابسط مثال على ذلك قصص اشهر الادباء الامريكيون ( توم كلانسي، ديفيد بالديشي ، دان براون و .. ) ، هذه نقطة .
النقطة الاخرى تتمثل في قصص الادب الياباني و هنا سنتسرسل في الحديث أكثر بتفصيل ممل و إستطراد – و الذي يعتبر هواية بالنسبة لي – مسترسل .
قصص الادب الياباني تمتاز بحبكة درامية شديدة التعقيد لها – غالباً – طابع نفسي مرعب و الذي يكون دائماً مستمد من اساطيرهم الخاصة و فلكلوراتهم المتشعبة و المعقدة و التي – على الارجح – تمس دياناتهم البوذية و الوثنية بشكل أو باخر فتكون النتيجة ظهور قصة لكل شخصية فيها ماضي يؤثر على الحاضر الذي بشكل أو بأخر سيؤثر على نهاية القصة و من ثم على حسب فهم القارئ / المشاهد لها.
هذا النوع من الادب منتشر بشكل ساحق في الادب الياباني و لم يخرج من عباءتهم إلا مؤخراً – و الشكر للإنترنت – بينما نجد النوع الامريكي منتشر و السبب اللغة الانجليزية .
قد يكون الكلام أعلاه يسبب بعض الصداع – انا عن نفسي صدعت –لذا سأتوقف عنه قليلاً و ان كان الحديث عنه ضروري و ذلك لأن سايلنت هيل تنتمي لهذه النوعية الاخيرة بالذات .
نعود للحديث عن محبي سايلنت هيل ، سبب نجاح هذه اللعبة – في نظري على الاقل – هو ندرة وجود قصة في لعبة عميقة كقصتها في شتى انواع قصص الشعوب بإختلاف انواعها ، لعل أشهر من اتبع اسلوب هذا النوع – الرعب النفسي القصصي – هو العملاق ستيفن كينج الذي كون Cult خاص به لما تمتاز رواياته من عمق قصصي ممسوح برعب نفسي.

سايلنت هيل -نعود لنقطتنا الاولى- قدمت في إصدارتها الاولى رعب جديد كلياً على الساحة ؛ رعب قال عنه مصمم اللعبة:
( احد أهدافي الرئيسية باللعبة هو إخافة الناس بشكل فطري) .
انا أعتقد انه نجح في هذا ، فعلى غرار سلسلة ريزدنت إيفل التي يرتكز رعبها على اللحظات المفزعة والتي تجعلك تثب من مكانك لوهلة ثم تعود إليه ، سايلنت هيل تؤسس لك جو خاص ملئ بالتوتر والخوف من المجهول طيلة مدة اللعب ، كل هذا يأتي بواسطة أشياء أو لمسات بسيطة تعمد المصمم أن تكون معك طيلة الوقت لتدخلك الجو المرعب مثل الراديو الذي يبعث خشخشة حين تقترب الوحوش منك ، شخصية تتوقف لإلتقاط أنفاسها بعد ركض طويل ، وضعية الكراسي المتحركة والاسرة الطبية الممزقة ببشاعة والمنتشرة في اللعبة ، الدماء "المتخثرة" في كل مكان ، الضباب الذي لا تستطيع بسببه رؤية ما أمامك ، الغاز شاعرية تحمل في طياتها كلمات مرعبة جديرة بأن تخرج من فم "إجار الآن بو " ( تتذكرون لغز البيانو في الجزء الاول)، وأخيراً وليس آخراً أهم عناصر الرعب : الإضاءة والظلام ؛ والذي يتجلى وبكل وضوح في الكشاف الصغير الذي تحمله الشخصية معها في كل مكان والذي هو مصدر الضوء الوحيد سواءً كنت في زقاق مظلم ، شارع خلفي أو سرداب عطن .
يقول أحد محرري مجلة OPM عن تجربته في سايلنت هيل :
( وهج الكشاف يحجب الرؤية بقدر ما يضيء ، مثله مثل الشمعة المحتضرة مما يخلق العديد من الظلال التي أهون لي أن أواجه مخلوق مفترس معلوم المعالم على هذه الظلال )
وبذكر الظلال وكيف هي مرعبة يقول لنا ستيفن كينج كاتب الرعب الأشهر :
( بعد تجربتي بالبقاء في صالة بها شمعة محتضرة والمئات من الظلال حولي ، أصبحت موقناً أن الظلام الدامس أفضل بكثير و أصبحت لا أترك غرفة في منزلي ألا وهي مضاءة ) ، أنا لا ألوم كينج في هذا ؛ من قرأ قصة الغرفة الحمراء the red room لـ هـ. ج. ويلز سيعرف السبب .
كل العناصر المذكورة اعلاه تم توظيفها بشكل ممتاز و بعدها تم إضافة اللمسة الاخيرة ؛ قصة من الطراز الياباني المعقد المرعب البحت . قصة عميقة غامضة لها دلائل و اشارات قد تخفى على الكثير ، قد لا أبالغ حين أقول أن 99% مِن من لعب الجزء الاول لم يفهمه بشكل كامل – و منهم كاتب هذه السطور – و السبب – كما ذكرت – ان القصة لها دلائل قد تخفى على البعض و قد لا ينتبه لها البعض و قد لا يتقبلها البعض في المقام الاول و السبب تركيز اللعبة الوثني – و العياذ بالله – لكن هذا لا يمنعنا من القول ان الصورة النهائية كانت خروج عمل فني جبار بجميع مقوماته – آنذاك – من قصة ، لعب ألخ الخ ... ( لا ننسى ان ف ف 7 ترتكز بالكامل على التراث العبراني و لكن هذا لم يمنع عشقنا لها ) .
كلمة اخيرة – في هذا الفصل على الاقل – بخصوص سايلنت هيل ؛ هذه اللعبة من الالعاب القليلة التي أسست لهم عالمها الخاص أو ما يطلق عليه الغربييون Universal خاص بها مثل Star wars ، Marvel comics و الكثير من الامثلة .
فريق الصمت أو Team Silent الفريق خلف هذه التحف من أكثر الناس عشقاً للأدب الغربي الغير مشابه البتة للأدب الشرقي و يبدو ذلك واضحاً في الكثير من الامور المنتشرة حول عالم سايلنت هيل – و التي سأستعرضها معكم في حال لاقى هذا الموضوع إعجابكم – مثلهم مثل شركة بيكسار التي كانت تلمح لافلامها القادمة من خلال افلامهم الحالية ( يسمونه Easter eggs).
كلمة أخيرة – أو بعد الاخيرة – أود أن اقولها في حق سلسلة سايلنت هيل و قد قلتها مراراً و تكراراً ؛ هذه السلسلة مستواها أعلى من أن يكون العاب فيديو ، قد لا يحب البعض كلامي لكني سأستمر بقوله أمام الملأ سواءً كان هذا الملأ عشاق سايلنت هيل ، محبي الرعب ، أوباما ، مارادونا أو حتى أندرتيكر نفسه .
و حتى ذاك الحين لنا عودة لمدينة التل الصمت .
 

X-SRI-X

True Gamer
موضوع شيق ورائع ومتحمس لقرائته
دعني اكمل ما بداته :grin:
 
عندما تريد أن تنتج لعبة رعب عليك أن نتفهم ما هو المرغوب في الرعب أولا ..
الانسان بطبعه يحب أن يجرب جميع المشاعر - ومنها الرعب - شرط أن تكن مروضة مسيطر عليها ..
أنت ترى أنه على الرغم من أن المسلسلات الخليجية الحالية مليئة بالتراجيديا ولا تعكس وضع المجتمع الخليجي المرفه مقارنة بغيره
إلا أنك تجد لها متابعين ومعجبين .. لأنها تقدم لمسة مأساة وحزن مروضة بامكانك - في حال زاد حدها - انهائها بضغطة زر
سر نجاح ريزيدنت ايفل و أنها لعب على الوتر الذي لعبت عليه أفلام شركة هامر المرعبة قديما .. رعب مروض يخضع بذل لرغبة المشاهد ولا يتحداها
سايلنت هيل خرقت هذه القاعدة و بالتالي كان من المفترض ألا تنجح .. لكن التقديم القصصي المميز و الجديد بالإضافة لحسن اخراج اللعبة بشكل عام كسر هذه القاعدة
شينجي ميكامي فهم أن الرعب لوحده في هذا الجيل لا يكفي لانتاج لعبة ناجحة .. و لهذا رأينا التحول الكبير في سلسلته ابتداءا من الجزء الرابع
على مطوري سايلنت هيل ان يدركوا ان الاسلوب الذي بدأت به اللعبة لا يمكن أن يستمر للأبد ..
بالطبع ليس الحل تحويل اللعبة الى لعبة تصويب مثل ريزدنت ايفل لكن لابد من حل وسط يحافظ على عراقة السلسلة و يسمح لها أيضا بالمنافسة في وسط العاب الجيل الثالث
كان آخر ما لعبته من السلسلة هو جزء الـ PSP .. و قد احسست وقتها بأن نظام اللعب يحتاج للكثير من التجديد و الكثير من عناصر الآكشن أيضا
توثيق جميل أخوي .. ننتظر التكملة .. :)

 

Solay

Double Jumper
المفروض انك تكتب مقالات بالموقع.. : )
 

DONY

True Gamer
أنا أحد عشاق السلسلة الأوائل ولله الحمد مافاتني منها سوى الجزء الأخير .. وانشاء الله قريباً ببدأ فيه , وحبيت لو تضيف نقطة أنه الأوست والثيم الخاص و التأثيرات الصوتية بكل جزء بالسلسلة هو من الأفضل في عالم الفيديو قيمز , ومن المميزات اللي تعجبني بالسلسلة هي تعدد النهايات واللتي للأسف افتقدناها بالاجزاء الأخيرة بسلسلة الشر المقيم ... يعطيك العافية على التقرير .
 

Jonas

True Gamer
سلسلة سايلنت هيل من افضل الالعاب عندي مع اني ما جربت الثالث و الثاني .. الي يجذبني في سايلنت هيل هي طبيعتها .. اجوائها الكئيبة و المظلمه و طبعاً موسيقى اللعبه تجذبني .. الجزء الأخير لسايلنت هيل الي هو هوم كومينغ مع انه كانت تقييماته نازله لكنها اعجبتني و لو انها ما تأتيك بربع الابداع الي في جزء The Room الي اعتبره الأفضل في السلسله ..

شكراً لك
 

Cizer Shnider

True Gamer
اول موضوع عن الجيمز اقراه كاملا منذ اكثر من اربع سنوات

وهو من افضل ماقرأت

موفق ان شاء الله

ماعنديش تعقيب على الموضوع لاني شخصيا غير ملم بهذه السلسلة مع تجربتي للجزء الاول وجزء البي اس بي والجزء الاخير لكني مش فان لها بالمعنى الحقيقي

اتمنى ان تكمل حتى يستفيد امثالي
 

King Slime

محرر الألعاب
الي كان يقف خلف الموسيقى والألحان هو العبقري"أكيرا" :inlove: الي بالفعل كانت كل لمساته لها تؤثير خاص جداً وتعطيك إحساس تعيشه تماماً بداخل اللعبة.

الجزء الثاني بنظري الوحيد المكتمل بنسبة 100% مع الجزء الأول، باقي الأجزاء أعتقد أنها بمقايس العاب الرعب الأخرى تقريباً.

أظن أن مصمم الجزء الأول هو نفسه من صمم لعبة الرعب فوربيدن سيرين ..

يعطيك العافية أخوي على التقرير.
 
التعديل الأخير:

Solay

Double Jumper
وش قصدك بألعاب الرعب الأخرى..:confident:
 

hussien-11

Senior Content Specialist
وحيداً في الظلام كانت السباقة لهذه النوعية من الالعاب و لكن اصبح مصطلح رعب البقاء مرتبط بريزدنت إيفل التي سادت هذه النوعية من الالعاب بلا منافس حتى عام 1999.

ريزدنت ايفل هي مؤسسة ألعاب رعب "النجاة" و ليست مؤسسة ألعاب الرعب بحد ذاتها ، ريزدنت ايفل كانت ثورة بكل المقاييس على وقتها .

موضوع قيّم

لي عودة برد مفصل قريبا
 

true story

Hardcore Gamer
صراحة اخوي انت تنفع تكتب قصص لأني كل ما اوصل نهاية سطر اقول هذا اخر سطر لحد ما كملت الموضوع :xd:
يعطيك العافية
 

Unknown

Fake Gamer
alone in the dark .. اتذكرها من ايام الثري دي او
بس اللعبه ماشدتني ابد .. ممكن خر جزء نزل لها
على الـPSone الي يكون على اكثر من سيدي

بعدين طلعت لنا RE بالـ 96 وحبيتها الى الجزء الثالث
الـ4والـ5 قل حماسي لأن قلبت اكشن اكثر من انها رعب

طلع منافستها SH .. عشقتها الى الجزء الرابع
اما الاخير للاسف حسيت المنتجين مو واثقين
من نفسهم وغيروا الاسم من اساسي الى فرعي
باسم homecoming ... والمستوى للاسف عادي


المهم مستوى السلسلتين نزل كثير وخاصه RE
SH نزل بس حافظت على الجو العام للعبه
 

Andrew X

سابقاً Life
موضوع جميل..حبيت اسجل اعجابي في لسلسة العظيمة:rockon:
 

s3rorh

True Gamer
ناطر التكمله للموضوع ....

أبدعت
 

Light

Hardcore Gamer
موضوع جمييل......بانتظار التكملة
 

Jizasu

True Gamer
موضوع حلو و ممتاز احييك عليه من كل قلبي، لأنه من فأت المواضيع الممتازه بالنسبه لي.

محد يقدر ينكر الي سوته سلسلة سايلنت هيل بعالم الرعب (بشكل عام من دون تخصيص فئة الرعب)، الرعب الي فيها ياما كان يتعب النفس وقت اللعب، ممكن أكثر لعبة راسي يصدع منها وقت اللعب واذا حفظت في اللعبه أقوم وراها اسكر الجهاز، أخذ وقت نقاهه حتى قبل لا أبدء بلعبة جديدة.

السلسلة كان فيها تحفظات ومعتقدات دينيه كأي لعبه رائجة هل يومين، وانا من نظري ما اشوف فيها شي، لأن اللعبه لازم يندرج تحتها عدد من افكار العاملين عليها سواء على الصعيد القصصي التقني او الخ الخ..

بمعنى صحيح دعم الوثنيه، المسيحيه، او حتى العبريه و دمجها باللعاب ماهو إلا تأثير روحي على صاحب العلاقه الي جسد الموضوع بهذا الشكل، ولو احنا كمسلمين بننتج لعبه أكيد راح نحط فيها نبذات اسلاميه و اساسيات ثابته تدل على الدين..

حتى النوفلز و القصص هل يومين تعكس رؤية الكاتب و منظوره سواء كان عام أو شخصي في كتاباته كذلك مذهبه و ديانته سواء عرضت بشكل المعارضه او التأييد لها.

و بخصوص كون سايلنت هيل اكثر من لعبه، ممكن تكون اكثر من لعبه في حال كانت رواية لها ضوابطها بشكل يساعد القارئ على متابعة كل مايخص القصه فيما ذلك مابين السطور وهو الجزء المتعلق بالمعتقدات الوثنيه القادمه من اليابان.

أما تحويل اللعبه الى فيلم او شي يبرز هذه الضوابط بشكل سخيف نفس الي يحصل بأفلام الرعب هل يومين (كالكارثة السينمائيه الي حصلة بفيلم اللعبه) او الأفلام المشتقه من سلاسل اللعاب مشهوره (مثل رزيدنت ايفل و تومب رايدر و ديد اور الايف) ، فشكرا لا.

و الله يعطيك العافيه اخوي على الموضوع الممتاز و بالتوفيق مع مواضيع من نفس المستوى و أعلى ;)
 

hussien-11

Senior Content Specialist
أوكي أولا بقول شي ، كواحد من محبي السلسلة اشتقت لهذي المواضيع P: ، زمان كان في كثير fans لسايلنت هيل و مواضيعهم و تحليلاتهم عن السلسلة ما كانت تخلص .. أما الان السلسلة أصبحت في طي النسيان .

سلسلة سايلنت هيل كانت ممكن "رد" من كونامي على كابكوم و سلسلتها ريزدنت ايفل ( الي كانت ظاهرة على وقتها ) ..

بس تيم سايلنت جاب شي جديد و هذا أحسن ما في الموضوع ، الفريق ما حاول يقلد أو يستنسخ ريزدنت ايفل ، هو بالتأكيد استفاد من تجربة ريزدنت ايفل هنا و هناك بس المحصلة العامة كانت لعبة مختلفة ، سايلنت هيل الأولى كانت و ما زالت الأكثر شعبية في السلسلة و الأكثر نجاحا ، للأسف و بالنسبة لي الجزء الأول هو الوحيد الي كان يملك كل مقومات اللعبة الناجحة على وقته ، طيب ليش ؟ نكمل

سايلنت هيل 2 أول ما صدرت كانت و لا زالت أفضل لعبة في السلسلة ، هي تمثل قمة إبداع الفريق و أقصى مستوى ممكن يوصلوله ، قصة جيمس و زوجته كانت عاطفية جدا و لن تتكرر و يكفي انها أثرت على كثير مطورين و كانت مصدر إلهام لهم بعدد من الألعاب مثل فريق دبل هيلكس ( مطورو هوم كومنج ) و فريق ريميدي ( الفريق المنتج للعبة ألان ويك ) ، و غير هيك الشخصيات كانت ممتازة جدا و تخليك تهتم تعرف مصير الجميع ، أكيرا ياماوكا أيضا وصل إلى أقصى إبداعاته في الجزء الثاني و قدم أوست لا ينسى أبدا ، العمل كان ممتاز جدا ككل و حتى الوحش "الهرمي" الشهير ظهر من هذا الجزء

سايلنت هيل2 بالنسبة لسلسلة سايلنت هيل هي مثل ريزدنت ايفل4 أو كود فيرونيكا لسلسلة ريزدنت ايفل و مثلها مثل سوبر مترويد و ماريو جالاكسي و زيلدا أوكارينا اوف تايم بالنسبة لسلاسلهم ، هي أقصى إبداع ممكن يقدمه فريق العمل في مجاله ، و بعدها شفنا سايلنت هيل يحصل لها Drop محترم في المستوى بداية من الجزء الثالث و الي كان يركز على المعتقدات الدينية كثير ، و كان قصير و فترة اللعب داخل سايلنت هيل كانت قصيرة و ما فيها ذاك الأتموسفير المميز ، و الجزء الرابع كان أسوأ و هوم كومنج كان كارثة .

من قرأ قصة الغرفة الحمراء the red room لـ هـ. ج. ويلز سيعرف السبب .

اوه .. ههههه ، هربرت جورج ويلز كاتب أسطوري و كثير من كتاباته ما بتعرف كيف فكر فيها أصلا P: ، بس أنا بحب جول فيرن أكثر منه .

هذه السلسلة مستواها أعلى من أن يكون العاب فيديو

هذه الجملة - مع احترامي - خطأ X خطأ

سلسلة سايلنت هيل أساسا مستواها لا يرتقي لمستوى الألعاب الأخرى مطلقا فكيف تصير أعلى من انها تكون لعبة فيديو :razz:: ، للأسف هذي نقطة دائما أجادل فيها عشاق السلسلة ، القصة في سايلنت هيل ممتازة في أول جزئين و الأوست ممتاز في أغلب الأجزاء لكن بالنهاية اسمها "لعبة" ، و سايلنت هيل دائما مستواها في الجيم بلاي هابط لدرجة شنيعة ، الألغاز غبية ، الأكشن ضعيف و سخيف إلى أبعد الحدود الذكاء الاصطناعي "مشطوب" ، ايش بدك كمان ؟ تصميم الوحوش معوّق الخ ..

كل هذي العيوب بتخلي سايلنت هيل "تحت" عدد كبير من ألعاب الرعب بالمستوى لأنه الجيم بلاي هو "الفن" الي يميز ألعاب الفيديو و سايلنت هيل تفشل بتقديم فن مميز من هاي الناحية ، حتى ألعاب حديثة الولادة كـ Dead Space تمرّغ أنف سايلنت هيل في التراب .

كان ممكن تقول سايلنت "أكثر من مجرد لعبة" هاي الجملة بتلبق على الي بتفكر فيه أكتر :wink::

على العموم سايلنت هيل حاليا سلسلة ميتة و منتهية موجهة لشريحة محدودة جدا من الناس ، مش ممكن ترجع إلا اذا كونامي بتسوي لها عملية جراحية شاملة زي الي سوتها مع كاسلفينيا لورد اوف شادوز .
 

Zero

فريق الأنمي
^
هييي .. قصة الأول والثاني ممتازة نعم والثالث أيضا بغض النظر عن خرابيطهم:sarcastic:
حتى الرابع أحبه وما همني كلام الكارهين له :angry::

بالنسبة للسلسلة فأنا أحبها علشان جوها فهي من أكثر الألعاب اللي لما ألعبهم أحس نفسي رحت مكان آخر ، وفوق هذا شخصياتها وقصتها وموسيقاتها .. أنا نسيت جانب مهم ؟ الجرافيكس فيما عدا هومكومينج طبعا ! :tongue: ، بالنسبة للجيم بلاي والأكشن الضعيف أنا أتفق مع حسين وعموما هذا الشيء يحسس بالعجز ويربك في اللعبة ولكن الجيم بلاي نفسه أهم بمراحل من هذا الشيء.
 

Golden_Sun

True Gamer
شوقتوني العب سايلنت هيل مرة ثانية!

بالنسبة للموضوع، بصراحة انا اهنيك على حبك لسايلنت هيل لهدرجة اللي خلاك تفكر وتكتب هالموضوع! انا مو ململم بأجزاء السلسلة غير الاول والثاني. وبعدها خلاص تغيرت ما حبيتها.

اتمنى اشوف ريميك للاول، لكن بنفس الوقت متحمس لـre-imagine اللي حصل للجزء الاول اللي راح يصدر عالـWii.
 

DONY

True Gamer
كنت أتمنى لو رسامين الأرت تبع 1,2,3,4 هم اللي راح يعملو أرت شخصيات جزء Shattered Memories اللي على الـWii :annoyed: .
 

Still Alive

True Gamer
سلسلة سايلنت هيل أساسا مستواها لا يرتقي لمستوى الألعاب الأخرى مطلقا فكيف تصير أعلى من انها تكون لعبة فيديو

تستحق الاعدام :angry::
 

Gahmad

Gamer
بادئ ذي بدء أنا - فعلاً - احب اشكر إطراءتكم للموضوع . لوهلة بعد إعتماده خفت ان الاعضاء يفتحوا الصفحة و يشوفوا الكتابة الكثيرة و ....
" امممم .. لي عودة قريباً " اللي يتضح انها زيارة بلا عودة لكن - و الحمد لله - خاب ظني و اتضح ان محبي التل الصامت لا زالوا صامدين حتى مع التدهور الاخير و الملحوظ في اخر إصدارات السلسة .
بالنسبة لي انا اشوف ان اول اربع اجزاء كانت تحمل مقومات الجزء الاصلي و اهمها قصة عميقة عرفنا - من خلال الاربع اجزاء - الحبكة الكاملة اللي كانت السبب ان نقول عن سايلنت هيل انها Universal بحد ذاتها ، ان شاء الله كل هذا باذكره لكم - في حال وسعتوا صدروكم معي - بالتفصيل الممل الملول ، طبعاً الثيم و الموسيقى و الاجواء الكئيبة بيكون لها نصيب الاسد في الموضوع .
شكراً للكل بلا إستثناء .

ريزدنت ايفل هي مؤسسة ألعاب رعب "النجاة" و ليست مؤسسة ألعاب الرعب بحد ذاتها ، ريزدنت ايفل كانت ثورة بكل المقاييس على وقتها .

ما حد يقدر يختلف معك بهذه النقطة اخ حسين و انا ما ذكرت عكس هذا ابداً ؟؟؟؟

سلسلة سايلنت هيل كانت ممكن "رد" من كونامي على كابكوم و سلسلتها ريزدنت ايفل ( الي كانت ظاهرة على وقتها ) ..

هذا - زي ماقلت - هو اللي احنا اعتقدناه و - بتأييد النقاد المختصين - طلع العكس ، ريزدنت إيفل اي نعم ظاهرة ثورية بوقتها ، فيها كل مقومات اللعبة الناجحة اللي غطت على قصتها السطحية الساذجة المنسوخة من الـ B Movies و مع ذلك كانت الابداع - على وقتها - بام عينه .


سلسلة سايلنت هيل أساسا مستواها لا يرتقي لمستوى الألعاب الأخرى مطلقا فكيف تصير أعلى من انها تكون لعبة فيديو

اكيد لا يرقى لانها - و انا مصمم على رأيي الشخصي - اعلى من كذا ، عد معي المقومات التالية : قصص عميقة معقدة ، قصص سردها عجيب حيث انك تعرف الاحداث - بالتفصيل - عن طريق المذكرات ، جو سوداوي كئيب ، شخصيات لها ماضي ملئ بالآثام ، شخصيات لها مشاعر انسانية ثرية بالبؤس ، الحزن ، الالم ، انعدام الضمير و البراءة ، موسيقى تصويرية تأسرك - بالمعنى الحرفي - لتجعلك تدخل الجو المتوتر الجدير بمدينة مهجورة . كل هذه المقومات - و اكثر - صعب انها تكون في لعبة فيديو لانه - و هذا الطبيعي - في عنصر لن يتم توظيفه بالشكل السليم 100% ، صعب على لعبة فيديو ان تحتوي على كل هذه العناصر و لهذا وُجد الاختراع المسمى بالسينما .
في النهاية لا تطلب ان كل هذا - و ربما اكثر - المفروض انه يكون في لعبة فيديو المفترض من خلالها ان استمتع بـ "جيم بلاي" رائع مع رسومات و الخ الخ .

و لهذا - في نظري - ريزدنت ايفل لعبة ناجحة و سايلنت هيل اعلى من ان تكون "فقط" لعبة فيديو ،
طبعاً لا ننسى ان لكل قاعدة شواذ و بالتالي هناك الاستثاء الذي يؤكدها
في النهاية انا أؤيد اجميع ان السلسلة لازم يصير لها تجديد او نقل دماء عشان ترجع لمكانتها السابقة و اتمنى اني اشوف هذا الشئ في المستقبل القريب
و التكملة جاية ان شاء اله قريب جداً ... جداً .
 

hussien-11

Senior Content Specialist
طيب أنا بناقشك بخصوص اخر فقرة من كلامك و أتمنى تفكر كويس باللي رح أقوله P:

القصة العميقة و الشخصيات المميزة و الجو الكئيب ، هي أشياء مفروض تزيد من استمتاعك بالـ"جيم بلاي" ، الجيم بلاي هو الجوهر ، و كل الأشياء الثانية "توظف" من أجله، و لا خلاص بروح أشوف أفلام ستيفن كنج أحسن لي مما اني ألعب سايلنت هيل :wink::

الفيديو جيمز كنوع من أنواع التسلية و الترفيه ، فيه حاجة تميزه عن السينما و حاجة تميزه عن المسلسلات و حاجة تميزه عن أي شي ثاني ، ايش هو هذا الشي ؟ هو الجيم بلاي ، وهو المقياس الأول لمستوى أي لعبة ، و لا ليش ما بنشوف "القصة" كأحد عوامل التقييم من أي موقع عالمي و معترف فيه ؟ لأنه القصة بالنهاية شي "ثانوي" يوضع لخدمة طريقة اللعب و توجه طريقة اللعب ، و لا ما كانت اوكارينا اوف تايم مثلا صاحبة أعلى معدل تقييمات في التاريخ ، و جالاكسي وراها ، مع انهم الاثنتين قصصهم من عادية إلى جيدة بأحسن الأحوال مقارنة بألعاب أخرى ، لكن فيهم متعة و جيم بلاي الألعاب الثانية تحتاج سنوات ضوئية قبل ما توصل له

طيب ايش مشكلة سايلنت هيل ؟ مشكلتها انه العوامل المساعدة .. من قصة و شخصيات و أوست كلها ممتازة و رائعة ، لكن العنصر الأساسي في اللعبة وهو طريقة اللعب و مستواه شي "تعبان جدا" ، كاميرا سيئة - ألغاز غير منطقية ( بما انه كلمة غبية ما عجبتكم P: ) - نظام أكشن "مضروب" - ذكاء اصطناعي هابط ، لذلك اللعبة ما قدرت تلفت نظر شريحة كبيرة من الناس لأنه أصلا ما عندها الكثير لتقدمه من هذا الجانب

على فكرة أنا فاهم ايش الي ببالك بالضبط و ايش الي حسيت فيه عشان تقول كلامك :wink:: ، لكن صدقني لو بتفكر فيها بشكل عام بتلقى سايلنت هيل لعبة فقيرة و متوسطة ، طيب عن نفسي ليش أحبها كثير و أعتبرها من ألعابي المفضلة ؟ لأني "لا أمانع" التغاضي عن الجيم بلاي المتوسط و الفقير من أجل الاستمتاع بكل عوامل اللعبة الثانوية الأخرى :) ، لكن هذا أنا أما غيري لا .

عشان هيك قلت لك ممكن تقول سايلنت هيل "أكثر من مجرد لعبة" لأنها لعبة "عميقة" ، لكنها ليست أعلى من مستوى لعبة فيديو لأنها أساسا كلعبة فيديو مستواها متوسط جدا ..

تحياتي لك و بانتظار المزيد ^^
 

Unknown

Fake Gamer
الغاز الجزء الاول تعجيزيه :/

احد ينسى البيانو !؟

270px-PianoPuzzle.jpg
 

Gahmad

Gamer

بعد غياب طويل – استمر لمدة ثلاث عشر يوم – نعود لزيارة مدينة التل الصامت ، مدينة صغيرة هي ، تقليدية للغاية ، امريكية للغاية . تحدها من احد الجهات بحيرة تولكا ذات المنظر الخلاب و من الجهة الاخرى غابات مترامية الاطراف . بها كل مقومات اي مدينة تقليدية صغيرة : مدارس ، مشفى ، بنك ، مجمع تجاري ، كنيسة . و تمتاز بكل مميزات المدن الامريكية الصغيرة : سلسلات مطاعم وجبات سريعة (Happy Burger)، االعديد من النُزل أو Motel ، فندق سياحي معروف Grand Lakeview hotel ، فريق قومي لمصارعة الكرة أقصد لكرة الرجبي و ..
هل هي موجودة فعلاً ؟؟

مدينة سايلنت هيل – و هي وليدة خيال توياما – هي محور أحداث أحد أفضل سلاسل العاب الرعب . مدينة ذات وجهين ، مدينة كانت في السابق تمتاز بكونها احد اشهر الاماكن السياحية في قارة امريكا الشمالية ثم أمست مدينة أصبح مجرد ذكر اسمها يبعث الرجفة و الخوف .

السطور السابقة هي – بإختصار – الوتر الذي لعب عليه المصمم بنجاح ليخرج لنا بلحن جديد في عالم الالعاب ، و أقول جديد في عالم الالعاب لانه – على حسب علمي – لا يوجد لعبة تحدثت عن مدينة تملك قوى ميتافيزيقية خارقة ، هناك العاب تحدثت عن مدن مسكونة و غير مأهولة ، و هناك العاب تحدثت عن مدن مسكونة بالوحوش و الزومبي و لكن لا توجد لعبة محورها مدينة شريرة . التل الصامت فعلت ذلك ليكون لها السبق في عالم الالعاب و ..
قبل الاسترسال اود أن أذكر ان توياما – وعند كتاباته للقصة – كان متأثر بالادب الغربي و في تميمة معينة بالذات ، تميمة العودة للشئ .
هذه التميمة محبوبة جداً لدى كتاب الرعب الغربيين و هي – بإختصار – تتحدث عن مواجهة مرعبة مع شئ في الصغر ثم العودة له في الكبر ، ربما تكون قصة ستيفن كينج IT خير مثال هنا .
توياما أراد ان يلعب بهذه التميمة فكان أن دمج الخطوط العريضة – المذكورة أعلاه في حال قد نسيتم – مع هذه التميمة ليكون الناتج قصة تتحدث عن فتاة عادت لمدينة التل الصامت بعد غياب طويل و ...
طبعاً من لعب الجزء الاول يعرف أحداث هذه القصة المعقدة و لا اود ان أسترسل خوفاً من "حرق" القصة على من لم يلعبها المهم ان هذه القصة كانت البداية لسلسلة من القصص المرعبة الممسوحة بطابع سوداوي كئيب يكون محورها دائماً تلكم المدينة الحزينة "التل الصامت" .
السؤال الذي توقف عنده فريق الصمت بقيادة توياما هو : هل هذا يكفي ؟ و كان الجواب – بديهي جداً – لا !!
إذن مالذي بيد الفريق لكي يضيفه خصوصاً انهم أصبحوا مقيدين بخط عريض يجب ان لا يحيدوا عنه و كان الجواب يكمن في إفتعال تاريخ لمدينة التل الصامت خصوصاً ان الاساس هو : المدينة لها تاريخ طويل ، كانت رمز الجمال في الماضي و أصبحت رمز الرعب في الحاضر .
و كان النتيجة النهائية بان أصبح لمدينة التل الصامت تاريخ ملئ بالأحداث ، تاريخ كالتالي :

الزمن : القرن السادس عشر ، المكان ارض غير معلومة تقع في أمريكا الشمالية ، هذه الارض كانت موطن أحد القبائل و التي كنت تمارس طقوس معينة لها طابع ديني ، سبب هذه الطقوس ان الاهالي عرفوا أن هذه الارض تتمتع بقوى ميتافيزيقية خارقة و أطلقوا عليها اسم "الارض الصامتة" – و هذا إيحاء قوي عن كيفية نشوء اسم التل الصامت - ، في نهاية القرن السادس عشر عثر بعض الرحالة على هذه الارض و قاموا بإستيطانها و إحتلالها و من ثم طرد اهاليها و من لم يخرج قاموا بقتله و سموها "التل الصامت" . لم تمض مدة طويلة حتى انتشر وباء بين المستوطنيين و أخذ يفتك بهم بشكل سريع الامر الذي استدعى لبناء مشفى لكي تتم معالجة هؤلاء المرضى و هكذا ظهرت مستشفى بروكلين هيفن للوجود .
الوباء كان اقوى من الجميع لذا تم هجر المدينة لتصبح غير مأهولة لمدة تقارب القرن قررت فيها الحكومة ان تجعل من سايلنت هيل "منفى" للمجرمين و على أثره تم بناء السجن في الحادي عشر من سبتمبر العام 1820 – نعم ، التاريخ بالنسبة للقصة صحيح وهي مصادفة بحتة - .
وباء اخر انتشر خلال هذه الفترة في المدينة الامر الذي جعل الحكومة تعيد ترميم المستشفى و للمرة الثانية الوباء كان اقوى و تم إغلاق السجن و المستشفى هذه المرة .
في منتصف القرن الثامن عشر تم إستيطان التل الصامت مرة اخرى و تم إكتشاف ان الارض غنية بالفحم الحجري لتصبح في خلال فترة زمنية قصيرة مقصد كل الباحثين عن الثراء و لتتحول المدينة إلى رمز تجاري و عصري على وقتها .
بعد انتهاء الحرب الاهلية الامريكية اتجه العديد من ضحايا الحرب – و الذين لم يموتوا – للإستجمام في مدينة التل الصامت و من وقتها اكتسبت المدينة هذه السمعة التي لازمتها أبد الدهر
في عام 1918 وفي أحد أيام شهر نوفمبر الشديدة الضباب حدثت كارثة فظيعة حيث غرقت سفينة – وأسمها النبيل الصغير – في بحيرة تولكا ، كانت السفينة عبارة عن رحلة سياحية وعلى متنها أربعة عشر سائح بالإضافة إلى طاقم السفينة الذين فشلوا بالعودة إلى المرفأ فغرقت هي وجميع من عليها .
عندما قامت الشرطة بتقصي الأمر وعمل حملة لانتشال الضحايا فوجئ الجميع بعدم وجود أي أثار سواء للسفينة أو الناس مما أضفى على بحيرة تولكا جو مرعب أصبحت بعدها منبوذة من قبل السكان . في تاريح المدينة الحديث انتشرت اقاويل عن مجموعة من الناس تحاول أن تعيد إحياء الطقوس الدينية والتي كان اهل الارض الاصليين يؤمنون بها ، لم يستغرق الامر وقت طويل حتى عرف السكان بأمر هذه المجموعة و التي اطلقت على نفسها اسم The Order Cult و التي نجحت بإحياء الطقوس بنجاح و تم إيقاظ الالهة النيام - و هذا في زعم القصة طبعاً - و كانت النتيجة بأن أصبحت المدينة كأنها منسية ولا يمر عليها الزمن بشكل طبيعي ! و كأنها توجد في عدة أبعاد تتلاقى عندها عدة عوالم ، أصبح للمدينة تأثيرها الخاص حيث من يزورها مرة يصبح جزء من عالمها الرهيب ، مدينة تقوم قواها الخارقة بتجسيد ماضي المذنب الاسود إلى حقيقة يراها ويحسّ بها و يتفاعل معها و يتألم بسببها، قوى خارقة تستدعيه لتواجهه بالحقيقة التي يهرب منها منذ الازل ، مدينة ضائعة في نهر الزمن ، بلا لّيل و بلا نهار ، مدينة أصبحت – حرفياً- منسية ، مدينة مغلفة بالضباب حتى أصبحت كالبوتقة المعزولة عن العالم الخارجي ، مدينة اسيقظت قواها الخارقة بعد سبات عميق لترحب بالآثمين و المذنبين و ...



و للضباب بقية .
 

James Killer

Hardcore Gamer
مثل هذي المواضيع تذكرني بأيام زماااااااان وبخاصة عن ألعاب الرعب وبتحديد سايلنت هيل
 

hussien-11

Senior Content Specialist
أحييك على التكملة المميزة ، بس ترى تأخرت كثير ، هيك بننسى الموضوع P: ، حاول ما تتأخر .

و انت فعلا رجعتني لذكريات جميلة .. أيام تقصي التحليلات و التفسيرات لقصص ألعاب سايلنت هيل و بالأخص الجزء الثاني ، الفانز كانت عندهم نظريات و تحليلات عجيبة P:


 

James Killer

Hardcore Gamer
أحييك على التكملة المميزة ، بس ترى تأخرت كثير ، هيك بننسى الموضوع P: ، حاول ما تتأخر .

يعطيك العافيه حسين...فعلاً تأخرت....ظروف...

و انت فعلا رجعتني لذكريات جميلة .. أيام تقصي التحليلات و التفسيرات لقصص ألعاب سايلنت هيل و بالأخص الجزء الثاني ، الفانز كانت عندهم نظريات و تحليلات عجيبة P:

مثل ما قلت ذكريات جميلة ... تحليلات إستنتاجات تقارير وكان هناك فانز كثير...الجزء الثاني كان روعة بكل شئ... بحاول ألعبه مرة ثانية...أيام راحت...
 

Gahmad

Gamer


في البداية احب ان اعتذر على التأخير خصوصاً انه يقتل التشويق ، لكن ...
على العموم ما اعتقد ان "كثرة" الاعتذار يجدي بين الاصحاب لذا نكمل و ننوه بطول الموضوع هذه المرة ....

تلك كانت هي الحقبة الزمنية التي كانت بداية النهاية لنهضة مدينة التل الصامت ، اصبح الكل يتحاشى تلك المدينة ، الكل يخافها ، لا سياح يجيئون لها و اهاليها اصبحوا يهاجرونها. عمدة المدينة فتح تحقيق بهذا الشأن و كانت التحقيقات الاولية تربط و بقوة ما بين ما حدث للمدينة و بين نشاطات جماعة الـنظام The Order Cult خصوصاً ان بداية النهاية كانت مع ظهور هذه الجماعة الغريبة.
في البداية – قبل فتح التحقيقات – اعتقد الجميع انها جماعة مسالمة لهم فلسفتهم الخاصة لذا لم يتعرضهم احد خاصةً ان فلسفتهم كانت تبدو على انها خليط ما بين المسيحية و البوذية ، مع انتشار نشاط جماعة النظام تنبه لها البعض و بالذات رجال الكنيسة فقاموا – رجال الكنيسة لا الجماعة – بعمل تحقيق سريع كانت نهايته متوافقة مع بداية تحقيقات العمدة الامر الذي ادى في النهاية إلى الشك في هذه الجماعة ومن ثم إصدار قرار بضرورة إيقافهم تحت طائلة القانون و ...
بالطبع كل هذا توقف خاصةً ان المحارب الاول لهذه الجماعة كان هو العمدة و صعب جداً ان يحارب الجماعة شخص قٌتل في ظروف غامضة و اعتقد انكم توافقوني الرأي .
ازداد نشاط الجماعة و معها ازداد عدد الاتباع و بانت الاهداف و تجلت الرؤى ، قائد الجماعة كان امرأة و تدعى دهاليا ، تسيدت الجماعة و ذلك لتبرعها من أن تجعل الاله المزعوم ينبعث من جديد و ذلك عن طريق ابنتها الصغيرة اليسا التي عرف الجميع انها تتمتع بقوى ميتافيزيقية خارقة و ...


لنتوقف لحظة لوضع النقاط على الحروف ، السيناريو أعلاه هو المقدمة – الطويلة – للجزء الاول للعبة سايلنت هيل ، طبعاً للـ "مقدمة" بقية و – للعلم – انا اختصرت قدر الامكان ، يقول رونالد ريجان الرئيس الامريكي إذا استطعت إختصار كتاب أو رواية فهذا معناه ان الكتاب أو الرواية رديئة بمعنى ان السرد الجيد لا يختصر و هذا هو حال سايلنت هيل ، سرد عميق للغاية ملئ بالدلالات التي من المفروض أو بالاصح المطلوب منا – كلاعبين – ان نفهمها و ذلك عبر المقدمة البسيطة و التي – إذا كنتم تذكرون - نرى فيها الشخصيات و احتراق منزل و ....


الميلاد الحقيقي للتل الصامت كان في عام 1998 في مدينة اطلانطا ، E3 98 ، تم عرض فيديو للعبة تقبله البعض و استغربه الاكثرية ، بعد هذا بعام كونامي أرادت التسويق للعبتهم بإصدار نسخة تجريبية للعبة Demo و تم طرحه مع اسطورتهم ميتال جير سوليد الاصدار الاوربي .
كما اسلفت ، القصة لم تكون مفهومة كلياً ، فريق الصمت أراد ان يقدم شئ جديد و نجح في ذلك و لكنه أخفق عندما قدم قصة يابانية الجوهر للجمهور الغربي ، قصة حملت فلكلورهم و تراثهم و لا ملامة عليهم في ذلك ، هم أرادوا الخروج عن النمطية و التفكير خارج الصندوق و نجحوا بإنتاجهم و كان الدور علينا كلاعبين ان نفهم مغزاهم و هو الامر الذي لم يسير كما خططوا له . لكن – و لحسن حظهم – اللعبة نجحت تجارياً بشكل مرضي . العناصر الاخرى غطت على هدفهم الرئيسي و هو تقديم نوع جديد من الرعب في الالعاب (طبعاً جديد في الالعاب حيث انه موجود في الافلام و الروايات اليابانية و بكثرة ) ، عناصر اخرى مثل الرعب ؛ سايلنت هيل الاول قدمت رعب فطري ، رعب الخوف من المجهول ، الرعب من البراءة ، تذكرون اول مرة تحاول اللحاق بشيرل ثم تلك المحاصرة في الزقاق الضيق ، تذكرون في المدرسة صوت الخزانة ، تذكرون في المجمع التجاري ماذا نرى في التلفزيون ، تذكرون من يكون المتصل عندما يرن التليفون ، تذكرون .....
الكثير و الكثير من الامثلة الـ "مرعبة" التي – وبحق - "نشفت" دماءنا ، هذا كان احد عناصر النجاح .

طريقة اللعب كانت جديدة و ثورية بوقتها ، أي نعم لم تتمتع اللعبة بالاكشن السريع الموجود في ريزدنت إيفل و لكن طريقة اللعب كانت "مقبولة" جداً ، قليلة هي الالعاب – آنذاك – التي قدمت اكشن مفتوح مع اعداء منتشرين في مدينة معينة.

الرسم ايضاً كان مقبول في وقته ، الجدير بالذكر ان الضباب كان احد الامور التي اراد بها المصممون تغطية العيوب الرسوماتية للمدينة و ذلك لكبرها من ثم اصبح احد العلامات المسجلة لصالح سايلنت هيل .

الموسيقى و ما أدراك ما الموسيقى ؛ الكل يعرف أكيرا ياماوكا و الحانه الرائعة التي هي جديرة بأن يتغنى بها صوت ملائكي مثل صوت سارة ماكلاكلن Sarah Mclachlan أو صوت مثل جوانا هوق Joanne Hogg ، الحديث عن هذا العبقري يتطلب موضوع بحاله و لكن اكتفي بالقول ان الحانه اضفت نكهة خاصة للسلسلة ، نكهة قد لا ابالغ ان قلت انها "احد" اسباب نجاح السلسلة .

الجزء الاول كان تقديم لقالب جديد على الالعاب ، قالب غارق في السواد و الغموض ، قالب مخيف ، كئيب ، حزين و ثري بالمشاعر ، سايلنت هيل لعبة ملئية بالمشاعر الانسانية على شتى انواعها ، ليس الاول فقط من اتبع هذا المنوال إنما كل الاجزاء مع إزدياد الجرعة في كل جزء . قلة قليلة جداً من الالعاب قدمت هذا الشئ ، العاب تعد على اصابع اليد الواحد و سايلنت هيل إحداها .

طبعاً لولا قرار كونامي بتجديد احداث الجزء الاول لكان مارست هوايتي في السرد و ذكرت لكم – بإختصار - قصة الجزء الاول و لكن كونامي و بـ "التل الصامت : الاحلام المتكسرة" أخرسوني و لكن هاك نبذة بسيطة و مختصرة :

دهاليا و عن طريق ابنتها اليسا ذات القوى النفسية الخارقة ستعيد بعث الاله المدعو سامايل ، اليسا و عند بلوغها السابعة عرفت بما يجري حولها فاصبحت تحاف الجميع إلا صديقتها كلوديا وولف ، مع مرور الوقت اصبحت اليسا أكثرعناداً و رفضت التعاون مع امها التي قررت أن تحرق ابنتها !!
الحريق لم يقتل اليسا إنما جعلها تدخل في غيبوبة عميقة أدت ان تنسل منها قواها الخارقة و تتجسد على هيئة طفلة رضيعة كان ان وجدها هاري مسون و زوجته و قرروا تبنيها . سبع سنوات مرت لم تمت خلالها اليسا إنما كانت تحت العناية على يد ممرضة اسمها ليزا ، سبع سنوات كبرت فيها الرضيعة التي اصبح لها اسم ؛ شيرل ، سبع سنوات انتهت وبعدها بدأ النداء ، اليسا نادت قواها المسلوبة و كان من شيرل ان ألحت على ابوها ان يقلها لمدينة التل الصامت ، إلحاح غريب عجيب رفضه هاري مراراً و تكراراً و لكن بالاخير وافق و ما أن وصل لمدخل المدينة حتى رأى شبح أمامه في الطريق و هو يقود سيارته ، شبح فتاة تبدو في الرابعة عشر من عمرها كاد أن يدهمها فانحرف بسيارته ليتفادى الاصطدام و كانت النتيجة انه تعرض لحادث و يفيق بعدها ليجد ابنته قد اختفت و.... بدأت الحبكة .


طبعاً فريق الصمت كان في نيته تقديم جزء ثاني وذلك من خلال التلميحات العديدة و النهاية المفتوحة للعبة ، صحيح انهم قدموا التكملة في الجزء الثالث و كان هذا قرار صائب حيث انهم قدموا الجزء الثاني " التحفة الخالدة" و معه اعتلت سايلنت هيل القمة ليصبح لإسمها رنيناً مماثل لاسم ريزدنت ايفل .

و للنهاية تكملة .




معلومات / متفرقات / منوعات / Trivia:

  • كل شوارع و طرق سايلنت هيل مسماة خلف ادباء غربيين شهيرين :
  • طريق باكمان : مشتق من الاسم المستعار لستيفن كينج ريتشارد باكمان
  • شارع ليفين : مشتق من كاتب رواية "rosemary’s baby" إيرا ليفين
  • شارع كوونتز: مشتق من اسم كاتب روايات الرعب Dean Koontz
  • شارع كرايتون : مشتق من اسم الكاتب الامريكي العظيم مايكل كرايتون
  • ستفين كينج له نصيب الاسد في هذا الموضوع ، مشهد النيران الافتتاحي في اللعبة مشتقة فكرته من قصته الاولى Carrie حتى فكرة اليسا ذو القوى الخارقة ، و هناك ايضاً صورة لبوستر الفيلم الاصلي تجدها على احد الجدران . يقول تويوما ان أول ما قرأه في الادب الغربي – و القاموس بجواره – كان رواية كاري و سطوع The Shining فلا عجب إذن انها ظلت في وجدانه حيث أثرت على اعماله ، الثلج الذي غطى البلدة ليس إلا صورة عكسية للفندق الذي سكنه بطل قصة السطوع ، و ايضاً نجد – و بوضوح – عبارة مكتوبة بالدم على احد ابواب الكراجات و هي REDRUM و هي العبارة الشهيرة الموجودة – ايضاً – في قصة سطوع و التي تُقرأ بالقلوب MURDER
  • اسم مالك الحانة نورمان ، و هو مستمد من اسم بطل Psycho نورمان باتيس
  • مدرسة ميدويك ، اسمها مشتق من قرية ميدويك الموجودة في افلام "Village of he demands "
  • ليس الرعب وحده هو المسيطر هنا ، فريق الصمت أراد ان يطعم اللعبة بمسحة مرح يابانية بعض الشئ – و أن كنت اشك بذلك خصوصاً بمدينة كسايلنت هيل – و مثال ذلك :
  • هناك صورة للمثلة فرح فاوست معشوقة شباب السبعينيات على احد جدران المنتجع ، و هناك صورة لبروس لي ايضاً .
  • مطعم البرجر الموجود قرب مركز الشرطة اسمه "كونامي برجر" . هناك الكثير من الامثلة "المرحة" و لكن يعيبها انه من ضمن ما يسمى بـ "كوميديا البالغين" لذا وجب التحفظ عنها .
  • اخيراً ، اسماء شخصيات اللعبة : Bennet ، Mason ، Kaufman ، Gillespie و Garland كلها اسماء لمدن تقع في ولاية تكساس و سبب ذلك يرجع لحب فريق الصمت لرياضة المصارعة الحرة و هم يرون ان ولاية تكساس انجبت الافضل في هذا المجال.
[YOUTUBE][YOUTUBE][/YOUTUBE][/YOUTUBE]
 
التعديل الأخير:
أعلى