هل تذكرون تلك الأيام التي كانت فيها العاب سونيك جميلة جدا وتنافس على جوائز الأفضل والأهم من ذلك تنافس العاب ماريو بسوق العاب المنصات من حيث الجودة وعلى الصعيد التجاري، ليتها تعود فعلا، حسنا قد يختلف محبوا العاب سونيك بالحديث عن الجزء المفضل لديهم، فالبعض يقول أن لعبة سونيك الأولى كانت الأجمل والبعض الآخر يقول سونيك ونكلز وهنالك من يرى أن سونيك CD هو جزء لعبة سونيك المثالي، بالنسبة لي سونيك2 كانت أفضل ظهور لسونيك بتاريخه، لنعود بالزمن للوراء ونتذكر لعبة Sonic the Hedgehog 2 للسيجا ميجادرايف.

بعد النجاح الكبير للعبة سونيك الأولى من تطوير “سونيك تيم” اليابان قررت سيجا أن تغير قليلا من الإستراتجية بتسليم مشروع الجزء الثاني من لعبة سونيك لفريق تطوير أمريكي بإسم Sega Technical Institute ولكن بإضافة عناصر أساسية من الفريق الياباني المطور للجزء الأول للفريق الجديد وعلى رأسهم Yuji Naka و Hirokazu Yasuhara (المبرمج الاساسي لسونيك والأب الروحي له و الثاني هو مخطط اللعبة والأثنان تركا سيجا منذ سنوات)، الجماهير تخوفت من هذه الخطوة ولكن النتيجة النهائية كانت ممتازة جدا، فاللعبة التي صدرت بالعام 1992 قدمت معها شخصية جديدة رائعة “تيلز” يساعد سونيك بمهمته ولديه القدرة على الطيران.

نظام اللعب لم يتغير كثيرا عن الجزء الأول (الجري السريع وتجميع الحلقات الذهبية وقتال الدكتور روبتنك بنهاية كل عالم) ولكن قدمت الألعاب إضافات رائعة منها قدرة سونيك على تنفيذ إنطلاق الـDASH بالضغط على الإتجاه للأسفل وزر القفز مما يعطي سونيك إنطلاقة قوية تساعده بصعود تلك الحلقات الدورانية بشكل رائع، أيضا أصبح بإمكان لاعبين أن يخوضوا التجربة سويا ليتحكم أحدهم بشخصية سونيك بينما يتحكم الثاني بشخصية تيلز (ولكن الكاميرا دائما كانت تلاحق سونيك فقط فأن تأخر اللاعب الثاني سيخرج من إطار الكاميرا)، اللعبة كذلك أصبحت أسرع بكثير مع تصاميم مراحل أكبر من الجزء الأول، أيضا واحدة من الإضافات الجديدة للعبة هي القدرة بالتحكم بشخصية سونيك الخارق إن قمت بتجميع قطع الزمرد السبعة باللعبة عبر المراحل الخاصة وهذا التحول يجعل سونيك غير قابل للمس (ولكن سيموت إن ظليت تحت الماء لفترة طويلة حتى ينفذ الأكسجين أو تعرضت للدهس أو سقطت بحفرة).

المراحل الخاصة التي قدمتها اللعبة كانت ثورية جدا بتلك الفترة، حيث تأخذ سونيك بمرحلة انبوبية الشكل بتصوير أٌقرب مايكون للبعد الثالث وعليك بالركض لتجميع الحلقات الذهبية ومحاولة تجاوز القنابل المتفجرة، قدمت اللعبة موسيقى رائعة جدا من قبل الملحن Masato Nakamura وهو نفس الملحن الذي قدم لنا الحان الجزء الأول، مع صدور اللعبة بالعام 1992 قامت سيجا بحملة إعلانية ضخمة بقيمة 10 مليون دولار (وقتها هذا الرقم كان ضخما للإعلان عن لعبة) وحققت اللعبة مبيعات قوية جدا وصلت للـ6 مليون نسخة عالميا لتصبح ثاني أكثر لعبة سونيك مبيعا بالتاريخ بعد الجزء الأول، بالتأكيد حصلت اللعبة على بعد ذلك على العديد من الإصدارات المختلفة سواء ضمن مجموعة العاب سيجا الكلاسيكية أو على متاجر الشبكات للأجهزة الحديثة وكذلك الأجهزة الذكية من جوالات ولوحيات، لعبة Sonic the Hedgehog 2 كانت تمثل لي شخصية سونيك بأجمل أيامه بعالم الألعاب.