وضعنا أيدينا على شاشة الحواسيب الشخصية MOBIUZ EX3210U الراقية من BenQ وقمنا بمعاينتها، وهي شاشة 4k بحجم 32 إنش وبتردد 144 هرتز مع دعم لتقنية HDR بنسخة BenQ الخاصة التي تُسميها HDRi. إليكم تفاصيل تجربتنا مع هذه الشاشة ونبدأ أولًا بجدول يضم المواصفات الرسمية لها.

BenQ MOBIUZ EX3210المواصفات
الحجم32 إنش
دقة العرض4K أو 3840x2160 بكسل
التردد144 هرتز
زمن الاستجابة 1 ملي ثانية MPRT
دعم HDRنعم، مع مصادقة DisplayHDR 600
السطوع الاعتيادي 300 nits
السطوع الأقصى600 nits
الألوانتغطية 98% من ألوان معيار DCI-P3
نوع تقنية الشاشةIPS

BenQ MOBIUZ EX3210U – رابط المعلومات والشراء

تأتي الشاشة بحجم 32 إنش وهو الحجم الذي نفضله لدقة عرض 4K والذي نرى أنه يساعد على رؤية ممتازة وخط واضح وليس صغيرًا جدًا، بالإضافة إلى توفير حدة في التفاصيل تتفوق على شاشات 1440P التي تأتي بهذا الحجم. تستعمل الشاشة تقنية IPS للشاشة (الPanel) وهي التقنية المفضلة لمحبي شاشات الحواسيب في الوقت الحالي بسبب دقة الألوان التي تلائم التصميم والمونتاج بالإضافة إلى سرعة الاستجابة مقارنة مع أنواع أخرى مثل VA. بالطبع، هناك تقنيات أكثر تطورًا مثل OLED لكنها ما زالت حديثة جدًا و مرتفعة الثمن.

بينكيو
صورة من الأمام لشاشة MOBIUZ EX3210U بعدسة حسن الجريس

التصميم والمظهر الخارجي

تأتي الشاشة بتصميم رائع راقنا كثيرًا باللون الأبيض الأنيق وقاعدة معدنية متينة مع ساقين مائلين ومُطليين باللون الأحمر من الجانب مما يُضيف لمسة تناسق رائعة مع لون الشاشة الأبيض ويمنح الشاشة مظهرًا مميزًا. من الممكن تغيير ارتفاع الشاشة إلى الأعلى والأسفل، وإمالتها إلى الأعلى بزاوية 15 درجة أو خفضها إلى الأسفل بزاوية 5 درجات، وتدويرها إلى اليمين أو اليسار بزاوية 15 درجة، ولكن لا يُمكن للأسف، تدويرها لتصبح بوضعية طولية بالكامل وهي وضعية محببة لبعض الاستخدامات. تضم الشاشة سماعات مُدمجة و منفذي HDMI 2.1 مما يجعلها خيارًا رائعًا لأجهزة الجيل الجديد PS5 و Xbox Series X ومنفذ DisplayPort 1.4، و سماعات مُدمجة و جهاز للتحكم عن بعد (Remote Control) وإضاءة LED خلفية يُمكن ضبطها.

تجربة HDRi في الشاشة

تستخدم الشاشة تقنية HDRi التي هي نسخة BenQ الخاصة من الHDR وبعيدًا عن المسميات فإن تجربة المحتويات المدى الديناميكي المرتفع HDR باتت أولوية لنا في قياس جودة الشاشات نظرًا للتحسينات الكبيرة التي تُضفيها على جودة الصورة وثقوا بأن من يملك تجربة سيئة مع التقنية لم يجربها بشكلها الحقيقي وإنما خاض تجربة سيئة مع شاشة HDR 400 الذي نعتبره HDR مزيف غير حقيقي. هذه الشاشة ليست كذلك فهي تحصل على مصادقة DisplayHDR 600 والذي يضمن تقديم تجربة HDR جيدة ونقلة حقيقية عن محتوى SDR.

إن الHDR ليس مُجرد عنصر جمالي فهو يحاول الاقتراب من المدى الديناميكي الذي يتواجد في الطبيعة لزيادة واقعية الصور و تقريب شاشات العرض من الواقع درجة إضافية عن طريق زيادة الفارق بين المناطق الساطعة والمناطق المعتمة في ذات المشهد. بالطبع حتى يزداد هذا التباين نحن بحاجة إلى زيادة سطوع المناطق المضيئة و تعتيم المناطق المظلمة و هذا يحصل من خلال خاصية تُسمى “التعتيم الذاتي” في الشاشات التي تدعمها. بالإضافة إلى ذلك يستعمل الHDR معيارًا أعلى من الألوان يضم مئات الملايين من الألوان و هذا ضروري لإشباع التباين الأكبر في الصورة بين السطوع والتعتيم، مما يمنح الخامات مظهرًا طبيعيًا لا يتواجد بدونه.

أفضل شاشة تقدم تجربة HDR من BenQ

إن معيار DisplayHDR 600 يضمن قدرة الشاشة على الوصول إلى 600 شمعة في السطوع، ويضمن استخدام تقنية التعتيم الذاتي (نوعها ليس مذكورًا في المواصفات الرسمية وهي من نوع Edge-Lit مقسمة على 16 منطقة وهي أقل أنواع التعتيم الذاتي فعالية إلا أنها تحسن التباين في المشاهد غير المعقدة التي تحتوي مصادر إضاءة قليلة). كما تحتوي الشاشة أيضًا خاصية HDRi مع ضبط خاص للتقنية وملفات متعددة للإعدادات. تجربة الـHDR في الألعاب من جيدة جدًا بألعاب صعبة على الشاشات مثل Shadow of the Tomb Raider إلى ممتازة بألعاب مثل Ori and the Will of the Wisps و Resident Evil Village. أما في الأفلام ومشاهدة المحتوى فهي جيدة فحسب، وهي أكثر تحديًا على أي شاشة من الألعاب لأن الألعاب هي محتويات برسوم في الزمن الحقيقي يُمكن تغيير الإعدادات فيها لتتوافق مع قدرات الشاشة والحصول على التجربة المطلوبة. إجمالًا، هذه أفضل شاشة تقدم تجربة HDR من BenQ، ولا تفوقها سوى الشاشات التي تستعمل OLED أو mini-LED مع مئات مناطق التعتيم الذاتي.

بينكيو
صورة من الخلف لشاشة MOBIUZ EX3210U بعدسة حسن الجريس

الألوان والتباين والسطوع

بالحديث عن الألوان، جرى تعزيز قدرة الشاشة على عرض الألوان بتقنية الكوانتم دوت وهي تصل إلى تغطية 98% من معيار DCI-P3 اللوني المستخدم في محتوى HDR وتغطية تصل إلى 150% من معيار sRGB اللوني لتقديم صورة مشبعة جدًا، لمن يرغب في ضبط الألوان من أجل الحصول على دقة أكبر بمعيار sRGB خصوصًا من يعمل على برامج أدوبي مثل الفوتوشوب فإن هناك طورًا لمحاكاة sRGB وتقليل تغطية الألوان من هذا المعيار للاكتفاء بـ100% أي تغطية كاملة لكل ألوان هذا المعيار. الشاشة مميزة بحق في الألوان وهي من أفضل الشاشات التي قمنا بمعاينتها في هذا الجانب إن لم تكن الأفضل، وإن كان السطوع المتوسط بوضعية SDR يقلل من هذا جمالية هذا التوهج بعض الشيء.

زاوية الرؤية التي تحافظ فيها الشاشة على جودة الصورة ممتازة وهي تصل إلى 178 درجة كما هو الحال مع شاشات IPS المعتادة، التباين يصل إلى 1,000:1 وهو أيضًا التباين المعتاد من شاشات IPS إلا أنه يتجاوز هذا الرقم بأضعاف عند تفعيل HDR مع خاصية التعتيم وزيادة السطوع بدرجة كبيرة وبالحديث عن السطوع، فالشاشة باهتة بعض الشيء في محتويات SDR ولا يبدو أنها تصل إلى أو تتجاوز 300 شمعة، إلا أنها تحصل على نقلة كبيرة في السطوع عند تفعيل الHDR. فيما يتعلق بالأداء فإن الشاشة تعمل بمعدل إدخال منخفض يصل إلى نحو 4 ملي ثانية بمقياس GtG. سرعة استجابة الشاشة جيدة بالنظر إلى اختبار الUFO والمستوى الثاني من إعدادات الأوفردرايف هو الأفضل.

تجربة سلسة

تقدم الشاشة تجربة سلسة في الألعاب فهي متوافقة مع تقنية FreeSync Premium Pro من AMD ومتوافقة مع تقنية G-Sync من نفيديا وتعمل بتردد يصل حتى 144 هرتز، قد يبدو الرقم متوسطًا في الوقت الحالي مقارنة مع شاشات أخرى بدقة 4K، إلا أن هذه الدقة في الحقيقة ما زالت متطلبة جدًا من أغلب البطاقات الرسومية وما لم يكن لدى المستخدم RTX 4090 فإن هذا المعدل من التردد كاف. بالإضافة إلى ذلك، هذه واحدة من الشاشات القليلة التي تعمل فيها خاصية

خواص إضافية

نحن معجبون بحرص BenQ على تقديم خواص متعددة في شاشاتها منذ فترة طويلة. في البداية، تقدم الشاشات سماعات أمامية مزودة بتقنية treVolo ونستطيع القول أن صوتها فاجأنا حقًا ويُمكن أن يُغني بعض اللاعبين عن شراء سماعة مخصصة لها إذ تضم سماعتين بقوة 2 واط ومضخم صوت بقوة 5 واط، ولكن بالطبع فإن من يبحث عن أفضل تجربة ممكنة سيرغب بشراء نظامه الصوتي الخاصة أو سماعة ألعاب ملائمة، كما أنها تقدم جهاز للتحكم عن بعد وصدقًا هذا أكثر ما أفتقده عندما أستخدم أي شاشة أخرى أضطر فيها إلى تغيير الإعدادات يدويًا باستخدام الأزرار خاصة وأنني أقوم بذلك كثيرًا مع عدم إمكانية التحكم بالإعدادات عن طريق الويندوز (إلا باستعمال برامج خارجية).

هل تستحق الشراء؟

هناك مزايا عديدة لهذه الشاشة تجعلها خيارًا مميزًا للاعبين في المنطقة مثل التوفر والضمان، ولكن بعيدًا عن ذلك فإن الشاشة نفسها ممتازة لأغلب الاستعمالات ومن الشاشات القليلة في السوق التي تقدم تجربة HDR جيدة للغاية، ومع المزايا الأخرى مثل السماعات المبنية داخليًا و أداة التحكّم فإن BenQ تُقدم خيارًا جذابًا جدًا للاعبين يقدم المعادلة المتوازنة بين الأداء والمواصفات. هذه الشاشة ممتازة لمعظم اللاعبين أو المصممين ولا ننصح بتجاوزها إلا لمن يرغب في شراء شاشة بتقنية OLED أو mini-LED من أعلى فئة مع أفضل تجربة HDR ممكنة.

مقال مروّج

شارك هذا المقال