في حين هناك أشخاصا يرون أن ألعاب الفيديو سيئة ولها عواقب وخيمة، فإن عدد الدراسات مؤخرا استطاعت أن تركز على أكثر من جانب من جوانب حياة اللاعبين لترى هل الأمر فعلا كما يقال، وكل ما يمكن قوله أن كل واحدة تأتي لتعزز ما جاءت به الأخرى عن كون ما يشاع عن ألعاب الفيديو منذ سنين الآن غير صحيح، دراستَين جديدَتين تؤكدان ذلك مجددا وتظهر أنها ليست أسوء من نشاطات أخرى.
“جامعة ولاية كارولينا الشمالية “بمساعدة من جامعتَي “يورك” و”الجماعة التقنية” في أونتاريو الكنديتين قامت بدراسة معمقة للاعبين بحضور خبراء منهم لأكثر من 20 حدثا مختلفا يجمع ما بين الـ20 إلى 2500 لاعبا، الدراسة اهتمت بالتصرفات الإجتماعية التي يبديها اللاعب و بلغ عدد المهتمين بالألعاب الجماعية بشكل كبير 378 لاعبا في ألعاب كـWorld of Warcraft.
الملاحظات التي خرجت بها الدراسة متعلقة بتأثير هذه الألعاب على العلاقات الإجتماعية والتصرفات الإجتماعية بين اللاعبين، وتم وصفهم في النهاية بأنهم أشخاص إجتماعيون جدا، Nicholas Taylor من جامعة ولاية كارولينا الشمالية قال أن حالات الإنعزال لدى اللاعبين حالة نادرة جدا ولا تمثل في النهاية مجتمع ألعاب الفيديو.
الدراسة تجاوزت مسألة التأكيد قائلة بأن ألعاب الفيديو لا تؤثر على التصرفات الإجتماعية والمشاركة في النشاطات بل إنها تعزز العلاقات وتكملها، بالإضافة أن طباع بعض اللاعبين يتغير بحيث يظهر عليهم الإنعزال والهدوء أثناء اللعب والتشارك والتأقلم مع الأخرين بعيدا عن الألعاب.
الدراسة تحدتث أيضا عن كون اللاعبين يرون أن لعب لعبة فيديو -جماعيا في الغالب- أو مشاهدة شخص يلعب تشكل النشاط الإجتماعي نفسه.
دراسة أخرى ركزت من جهتها على مقارنة مشاهدة ألعاب الفيديو بمشاهدة البرامج التلفزيونية، جامعة ميشغان الأمريكية ركزت على ما يفوق الـ1000 شخص في مرحلة دراستهم الثانوية والعادات السيئة التي ترافق ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز، النشاطَين يعتبران في خط متوازٍ مقارنة بالنشاطات الخارجية وقد تسبب ضغط الدم، الأمر متعلق بأي نشاط شبيه، ألعاب الفيديو رغم ذلك تبقى أفضل بمراحل من مشاهدة التلفاز واحتمالية أكل وجبات سريعة، المكسرات أو الأغذية السريعة التحضير كالسندويتشات تبقى أقل حين تكون وحدة التحكم بين أيديكم، الإشهارات تعزز أيضا الرغبة في الأكل.
الدراسة تدعو الكل لمحاولة القيام بنشاطات أخرى غير الجلوس أمام الشاشة ولو لفترات بسيطة، والمقارنة بين ألعاب الفيديو والتلفاز لا معنى لها كون كل النشاطات الشبيهة متشابهة من وجهة نظر صحية طبعا.
عموما تعلمون ما عليكم القيام به، القليل من اللعب، القليل من الرياضة، لأنه لا يوجد شيء مثالي ولكل شيء إيجابيات وسلبيات.