ما زلت لا أصدق أننا وصلنا إلى نهاية عام 2013 حتى الأن، هذا العام الذي حمل معه الكثير من المفاجأت و الكثير من اللحظات الحزينة و السعيدة في عالم الألعاب الممتع، و شهد إطلاقة الجيل الجديد من الأجهزة و هم البلايستيشن 4 و الإكس بوكس ون، و بالطبع كل منا بدأ يجهز قائمة ألعابه المفضلة لهذا العام و أسوء التجارب التي مر بها أيضاً. لذلك قررت أن أشارككم اليوم بقائمة بسيطة لبعض الألعاب التي خذلتني نوعاً هذا العام لسبب من الأسباب.

ملاحظة: القائمة في الأسفل لا تعني أن اللعبة نفسها سيئة، و إنما هذا فقط رأي شخصي لأن اللعبة لم تعطني التجربة التي أردتها أو توقعتها داخلها لعدة أسباب سأشرحها لكم.

metal-gear-rising-revengeance

Metal Gear Rising: Revengeance

لعبتها الأولى اليوم هي Metal Gear Rising: Revengeance من كونامي و تطوير Platinum Games، بالطبع أسماء كبيرة مثل هذه في صناعة الألعاب اليابانية و كعنوان فرعي من سلسلة أسطورية، على المرء أن يتوقع الكثير منها، لكنها مع الأسف قدمت لي تجربة سيئة جداً لأسباب عدة، منها قصة دون المستوى، نظام لعب ثانوي وهو “التسلل” لم يضيف أي شيء للعبة الهاك أند سلاش هذه و إنما قدم فيها بطريقة غبية، و شخصية Raiden في هذا الجزء سيئة جداً ناهيك عن التمثيل الصوتي له الكارثي، بإختصار لم أصدق متى أنهيت اللعبة عندما صدرت. لكن بالطبع هذا لا يعني بأن اللعبة لا تحتوي على جانب جيد، فأنا لا أنكر بأن نظام القتال نفسة ممتع، و موسيقى المعارك حماسية، و معارك الزعماء ممتعة (ليس كلها)، لكن في النهاية شعرت بأن إنتظاري لها كان مضيعة كبيرة لوقتي و لذلك وضعتها هنا.

image_293969_thumb_wide620

Remember Me

Remember Me كانت مشروع يحمل الكثير من الأمل لإستديو Dontnod الفرنسي، و عندما أعلنت عنها كابكوم في معرض Gamescom العام الماضي، شعرت بأن اللعبة تحتوي على مستقبل كبير لما تحتوية من أفكار جديدة لها علاقة بالذكريات و التحكم بها و كيف أن هذا سيغير مجري اللعبة تماماً، و إعتقدت فعلاً بأنها ستقدم لي تجربة رائعة، لكن مع الأسف كان هذا الشيء أبعد من الحقيقة، أههه من أين أبدأ، حسناً قصة اللعبة بالنسبة كانت مقبولة إلى أن وصلت إلى نقطة معينة في اللعبة لن أذكرها و لكن من المفترض أنها تويست كبير فيها و يشرح لي سبب كل ما يحصل، و بالطبع كأي تويست طبيعي كان علي أن أندهش، و بالفعل إندهشت لكن من كمية الغباء في المنطق الذي قدموه لي في هذا التويست! نهايك بالطبع عن التكرار الشنيع في اللعبة و إفتقارها إلى أي سبب تجعلك تلعبها مرة أخرى، و الحسنة الوحيدة فيها كان نظام الريمكس، و هو التحكم في ذكريات الأشخاص و تغييرها لهم، و الذي لم الأسف لم يستفيدوا منه بشكل جيد في اللعبة.

Final-Fantasy-XIV-A-Realm-Reborn-Wallpaper

Final Fantasy XIV: A Realm Reborn

قبل أن تشنقوني لأنني وضعت Final Fantasy XIV: A Realm Reborn في القائمة، دعوني أشرح لكم، اللعبة نفسها رائعة و تقدم تجربة MMO ممتازة لأي لاعب جديد أو قديم في عالم الـMMO، و تعتبر تحسين عملاق للنسخة الأولى منها و لا أحد يستطيع إنكار ذلك، و كنت أنتظر إصدارها على أحر من الجمر و لم أصدق عندما حصلت عليها. لكنها مع الأسف أحبطتني لبعض العيوب التي جعلتني أترك اللعبة في الوقت الراهن، أهمها الملل الشديد الذي سيصيبك حين تصل مستوى 50 لأنك حينها ستدخل دنجنين في اللعبة فقط لكي تحصل على الدروع و النقاط اللازمة لتحسين شخصيتك، و عليك إعادتها مراراً و تكراراً حتى تحصل على ما تريد، و عليك محاربة الـPrimals الإثنين Ifrit و Garuda و تفريمهم للحصول على أسلحتهم لمحاربة Titan لتحصل على سلاحك القوي الـRelic، و من ثم عليك تجميع مجموعة من النقاط من الدنجنين اللذان كنت تدخلهم من قبل مع إحتمالية دخول دنجن خاص بالقصة كشيء إضافي، و من ثم إن لم تملك أي Free Company أو تعرف أي أحد فإذاً فرص دخولك الـRaid الوحيد الموجود في اللعبة قليلة جداً، و لا يوجد أي شيء آخر تفعله في اللعبة.

أما إذا أردت أن ترفع مستوى وظيفة أخرى، فإستعد لرحلة طويلة مليئة بالملل و التكرار لأن أنسب و أسرع طريقة متوفرة لك هي الـFates و عليك أن تشكل فريق لكي تضمن أن تحصل على أحسن ترتيب في الـFate و تاخذ نقاط الخبرة الكاملة (نظراً لأنه لا يوجد أي مهمات تأخذها). و يوجد بالطبع أمور أخرى لم أفهم سبب حدوثها في اللعبة، مثل سبب جعل رفع المستوى سريع منذ البداية في حين لا يوجد أي End Game ممتاز في اللعبة حالياً، فألعاب الـMMO الأخرى تجعلك تعاني قليلاً لكي تصل إلى المستوى الأقصى، و تجعلك تدخل الدنجنز في ألعابها مرة و مرتين و ثلاثة و أكثر لكي تحصل على نقاظ خبرة كافية لترتفع للمستوى الجديد، أنا هنا في أقل من أسبوعين تمكنت من الوصول إلى المستوى الأقصى و كان علي أن أدخل كل دنجن مرة واحدة فقط لا أكثر، و هناك أيضاً نظام Crafting و الـGathering المملان جداً في اللعبة، و الذي ستعاني الأمرين لكي تنهيهما.

اللعبة صدرت منذ ثلاثة أشهر، و لم أشأ أبداً أن أصيب نفسي بالممل اكثر بها خصوصاً لأني لأ أملك أي شي إضافي أفعله بها، لكني أعتقد أن اللعبة ستتطور بشكل كبير جداً في المستقبل، و رأينا عرض للتحديث 2.1 اليوم، و هو أول تحديث كبير للعبة، و سيحمل معه الكثير من الإضافات، و سأعود لها بإذن الله في تلك الفترة، لكن أتمنى أن لا تحبطني هي الأخرى.

على العموم سأعيدها مرة أخرى، هذه قائمة شخصية لثلاثة ألعاب أحبطتني بشكل من الأشكال هذا العام و لا يعني بأنها سيئة، لأني رأيت أسوء منهم بكثير هذا العام (يتذكر الركاز)، لكني تمنيت حقاً بأن هذه الألعاب قدمت لي التجربة التي كنت أتخيلها بها، لكن ما عسانا أن نقول. الأن جاء دوركم، شاركونا أرائكم بأكثر ألعاب أحبطتكم هذا العام في التعليقات في الأسفل.

شارك هذا المقال