مع الإعلان عن البلايستيشن2 إنفجرت الجماهير حماسا لخليفة واحد من أفضل أجهزة الألعاب المنزلية بالتاربخ، سوني إستعرضت لنا مجموعة من العاب الجهاز ومنها عنوان جديد من سكوير (قبل أن تكون سكوير اينكس آنذاك) ويقف خلفها فريق التطوير DreamFactory الذي قدم لنا سابقا بالتعاون مع سكوير العاب القتال Tobal No. 1 و Tobal 2 وأخيرا Ehrgeiz ولاقت هذه الألعاب إستحسانا كبيرا من اللاعبين بمستواها التقني العالي و نظام القتالي الجيد فيها، إذا مع قدرات البلايستيشن2 القوية و دعم سكوير اينكس للمشروع بدأت الجماهير تتأمل بالحصول على عنوان مذهل مع إطلاق الجهاز، يالها من أحلام وردية قابلتها الكثير من الكوابيس بالواقع!
لعبة قتال الأرصفة التي صدرت مع البلايستيشن2 بالعام 2000 في اليابان و 2001 بباقي العالم بتصميم شخصيات من قبل “تتسويا نومورا” و تلحين Noriko Matsueda قدمت تجربة تعيسة جدا للاعبين، الوعود كانت بتقديم لعبة مذهلة على الصعيد التقني وتم تشبيه المشروع بفيلم “ذا ماتريكس” من حيث التصوير البطئ ببعض لقطات الأكشن وتقديم نظام قتالي ثوري لهذا النوع من الألعاب، النتيجة النهائية للمشروع لم تقترب من أي شئ من هذه الوعود بكل تأكيد، قصة اللعبة كانت تحكي عن ثلاث حراس (Sion Barzahd, Volt Krueger و Kou Leifoh) رفقة صديقهم Dominique آرادوا الإحتفال بمرور عام على إنضمام Sion لهذه المجموعة حتى تأتي قوات منظمة Mikado لتخطف Dominique وعلى البقية محاولة إنقاذه ومع تقدم القصة تكتشف الهدف من إنقاذ صديقهم بوجهة نظر كل واحد من الشخصيات التي تتحكم بها:
مع قلة الألعاب الجيدة بفترة صدور البلايستيشن2 حصلت على لعبة The Bouncer تماشيا مع وعود سكوير باللعبة، منذ تشغيل اللعبة وللوهلة الأولى وبداية القتال ستدرك تماما أن هنالك شئ خطأ باللعبة، نعم الجرافيكس جيد ولكن نظام اللعب سئ جدا، ضربات محدودة جدا للشخصيات و إنتقال من غرفة لغرفة بشكل روتيني ممل جدا مع عدد محدود من الأعداء وبين كل غرفة وغرفة لقطة سينمائية تحكي القصة (تخيلوا أن معدل اللعب لمعدل مشاهدة لقطات الفيديو كانت 3:1) و فترات تحميل طويلة جدا، بالتأكيد لاننسى الكاميرا الكارثية التي قدمتها اللعبة! كيف تصنع كاميرا تعيسة بلعبة قتال آرصفة؟ هذه اللعبة تعطيكم درسا ممتازا بكيفية فعل ذلك.
مازاد الطين بله أن اللعبة كانت قصيرة بشكل غير مقبول أبدا بدون أي عمر إضافي للعبة، للاسف هذه اللعبة كانت تمثل مقولة “من بره الله الله و من جوه يعلم الله” لأنها قدمت جرافيكس جيد وموسيقى جيدة جدا ولكن نظام اللعب كان سيئا جدا و كل شئ باقي في اللعبة، أذكر تماما قبل صدور اللعبة وعند عروضها الأولى كان فريق العمل يصف المشروع بكونه الأول الذي يقدم بيئة بالكامل قابلة للتدمير وبالنسخة النهائية من اللعبة لم يكن بإمكانك تدمير أي شئ! يبدو أن وقت التطوير لم يسعف فريق العمل لأن اللعبة كانت مقررة مع إطلاق الجهاز سواء اكانت جاهزة أم لا، ومعرفة هذا الشئ لن يستغرق منك وقتا طويلا فتجربة اللعبة أكبر دليل على هذه الكارثة.