ليس ذلك كافيا؟ حسنا العاب قتال الأرصفه بمجملها تدور فكرتها حول ذبح الأعداء و الإنتقال من منطقة البداية حتى الوصول إلى الرئيس بالنهاية وقد يشعر اللاعب بعض الأحيان بنوع من الملل من تكرار أساليب القتل ولكن يبدع فريق بلانتيوم مجددا هنا حيث تجد بكل مرحلة (مسابقة) إجرامية بحته تغير من أجواء اللعبة قليلا و كيف تجري هذه المسابقه إليكم مثالا بسيطا, يخرج علينا المذيع باللعبة ليشرح لنا المسابقة هنا و من ثم تاتي مساعدته وتقتله (وتتكرر هذه القصة بشكل ساخر جدا مع كل مسابقة حتى نهاية اللعبة!!) حسنا ماهو المطلوب هنا؟ تختلف المسابقة من مرحلة لأخرى فمنها من سيعطيك مضرب للجولف وسيطلب منك مسك خصومك وإستخدام رأسه ككرة جولف ومحاولة إصابة أهداف معينه!! أو مضرب بيسبول وبنفس الفكره, وماذا عن حفرة بوسط المرحلة سيتوجب عليك رمي الأعداء فيها باسرع وقت قبل ان يسقط عليهم سقف ملئ بالابر المدببه Spike او رج المشروب ووضعه في فم عدوك حتى ينفجر فيه وتحاول إصابة لوحة رمي السهام للحصول على اعلى معدل, وهذه مجرد أمثله بسيطه لما تحتويه اللعبة.

أيضا من باب التغيير بأسلوب اللعبه تم إضافة بعض المناطق التي ستلعبها بدراجتك النارية, في الحقيقة لم أجدها مسلية و لكنها تغيير بعض الشئ من الأجواء و تضيف للعبة وخاصة إنها قصيرة و لاتاخذ وقت طويل للإنهاء.

مادورلد كأي لعبة أخرى تملك عيوبا لايمكن التغاضي عنها, المشكلة الرئيسيه باللعبة هي الكاميرا وخصوصا في قتال الزعماء التي ستجد نفسك كثيرا ما تتعرض للضرب لأن الكاميرا لاتظهر عدوك وعليك بمحاولة تعديلها يدويا وهنا تبدأ المشاكل, فريق التطوير وضع حلا بإضافة نظام تحديد العدو ولكن للأسف لم يكن فعالا بشكل كبير فتحديد العدو أغلب الأحيان يكون بطئيا حتى تركز عليه وأيضا بطيئا حين تحاول التخلص منه أو الخروج منه, ماعدا ذلك يبدو أن كل شئ تم إنتاجه بإتقان.

قصة قوية ولكن …..

عندما نتحدث عن العاب قتال الأرصفة عادة ماتكون القصة هي العنصر الأضعف لهذا النوع من الألعاب ولكن مادورلد تقدم شيئا جديدا وخصوصا إذا ماعرفنا أن القصة من كتابة ماتسانو كاتب قصة فاينل فانتسي12 و العاب أخرى شهيرة.

تدور قصة لعبة مادورلد حول مدينة تم الإستيلاء عليها من منظمة مجهوله, ستتحكم بشخصية جاك الغامضة والتي تصل للمدينة لمحاولة معرفة مايجري ومن هنا تبدأ القصة حيث تتعرف على شخصية ( الداعم 13) والتي تدعم المقاتلين للدخول في بطولة الهدف منها معرفة من هو أقوى وأشرس شخص في لعبة (مراقبة الموت), اللعبة ليست سوى جزء من القصة التي تنقسم لجزأين إحداهما هي شخصية جاك والتي تملك تاريخا غامضا تكتشف من خلال التقدم باللعبة و أيضا معرفة الأحداث الحقيقه خلف تحول المدينة لهذا الشكل من يقف خلف كل هذا وماهي الفائده التي يخرج بها.

ستتعرف على مجموعة من الشخصيات الغريبة من خلال القصة والتي إستطاع الفريق المطور تقديمها بشكل مسلي جدا بعروض بمحرك اللعبة وبشرح لكل العناصر بشكل متوازن جدا تجعلك ترغب بمعرفة المزيد بمجرد إنهائك لأحد الفصول فيها, وهنا نأتي للحديث عن عيب كبير باللعبة وهو مدة اللعب, شخصيا أنهيت اللعبة لأول مره خلال ساعتين و40 دقيقه على المستوى المتوسط وهي فترة تعتبر قصيرة جدا للعبة وخصوصا إذا ماعلمنا أن إنهائك للعبة لن يقدم أي شئ إضافي سوى طور اللعب بالمستوى الصعب و الذي يتحول فيه الأعداء إلى مجانين يصعب هزيمتهم و إلى حياة واحده لجاك إذا هزمت ستضطر لإعادة المرحلة من البداية بالأضافة إلى القدرة على إستخدام أسلحة جديدة.

أيضا لاتقدم اللعبة خيارات كثيرة فخلاف طور القصة يوجد طور للعب الثنائي بالعاب ميني جيمز مبنية على المسابقات التي تجري داخل اللعبه وهي مسلية ولكن لاتعطي للعبة عمرا إضافيا كبيرا و للأسف لاتدعم اللعبه الاونلاين بأي شكل ايضا و خرجت بشعور أن اللعبة تم الإستعجال عليها بعض الشئ حتى تخرج بالوقت الحالي للأسواق وتمنيت أن تدعم اللعبة على الأقل اللعب الجماعي بداخل طور القصة مع ضربات مشتركه بين شخصيتين مما سيفتح بابا كبيرا للتطوير باللعبة إذا مافكر فريق الإنتاج من تطوير جزء ثاني لها.

إذا هل نجح فريق بلانتيوم بتجربته الأولى؟ الإجابة ستميل إلى القبول بشكل أكبر ويبدو أن الفريق جاد بتقديم إبداعاته من جديد تحت إسم سيجا هذه المرة.

* اللعبة للبالغين فقط لما تحتويه من الفاظ كثيره خارجه عن النص ومشاهد خارجه عن الادب وعنف مبالغ فيه